جين يتيح إنبات أسنان
تعتبر الأسنان عنوان لصحة الإنسان لذلك فالحفاظ عليها من الأشياء المهمة التي يجب مراعاتها, واكتشف العلماء مؤخرا جينا يؤكدون أنه قد ينبت أسنانا جديدة بحيث قد لا تكون هناك في المستقبل حاجة لملء فجوات الأسنان أو حتي ضرورة للحصول علي أطقم الأسنان, أو زراعة أسنان جديدة.
واكتشف الباحثون أن الجين المسمي بـسي تي أي بي2 له أيضا علاقة بنظام المناعة ونمو الجلد والأعصاب وهو يتحكم في عملية إنتاج الأسنان والميناء الخارجي لها.
وقالت العالمة كريسا كيوسي التي قادت فريق البحث من جامعة أوريجون: ليس من الغريب أن يكون لهذا الجين نشاطات متعددة,
مؤكدة أنه قبل ذلك لم نكن نعرف الطريقة التي تنظم عملية إنتاج ميناء الأسنان, وتوصل الفريق إلي هذه النتيجة بعد دراسة علي فئران مختبر جري تعديلها وراثيا وحرمانها من هذا الجين, حيث ولدت هذه الفئران بأسنان غير مكتملة النمو ولكن مهيأة كي تشق اللثة ولكنها كانت تفتقر إلي الطبقة الملائمة التي تغطي ميناء الأسنان.
وأكدت كيوسي أنه تمت الاستعانة بهذه التقنية لتقوية مينا الأسنان وإصلاح الأضرار فيها والتخلص من التسوس بحيث لا تعود هناك حاجة لملء الفجوات بالأسنان, وها هي واحدة من أهم الدراسات التي تحذر من أن الأسنان المليئة بالفجوات قد تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وأشار الدكتور ستيف كريجان من كلية الجراحين الملكية في دبلن, إلي أن الفم ربما هو الأشد قذارة في الجسم البشري, وأضاف أنه عندما تصاب اللثة بالنزيف نتيجة عدم التقيد بقواعد نظافة الفم الشخصية عندها يدخل 700 نوع مختلف من البكتيريا إلي الفم.
وأوضح كريجان أنه إذا كان أحد أوعيتك الدموية مفتوحا بسبب نزيف اللثة فإن ذلك يسهل دخول البكتيريا إلي مجري الدم, مؤكدا أنه عندما تدخل البكتيريا إلي مجري الدم فإنها تواجه جزيئات صغيرة اسمها صفيحات أو لويحات الدم التي تخثر الدم عندما تصاب بجرح معين, وذلك يمنع الدم من العودة إلي القلب ويسبب خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
وأكد القائمون علي الدراسة أنه يتعين علي أطباء الأسنان وغيرهم من الأطباء أصحاب التخصصات الأخري التفكير في إمكانية حدوث أزمة قلبية عندما يشكو المريض من ألم في أسنانه.
متاعب لا تنتهي
وكشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يفقدون أسنانهم معرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بسرطانات الحلق والرأس والعنق والرئة, ووجد الباحثون في مركز آيتشي لمعالجة السرطان وكلية الطب في جامعة ناجويا اليابانية, أن نسبة الإصابة بسرطان الحلق هي 36% لدي من يفقدون أسنانهم أما نسبة الإصابة بسرطان الرأس والعنق فهي 68%, في حين أن نسبة خطر الإصابة بسرطان الرئة هي 54%.
وشملت الدراسة مقارنة بين معدلات الإصابة بـ14 نوعا من السرطان لدي 5240 مريضا ولديهم متاعب في الأسنان و10480 مشاركا في الدراسة أسنانهم سليمة وغير مصابين بالسرطان, وأشار الباحثون إلي أن فقدان الأسنان هو نتيجة التهاب بكتيري مزمن يمكن أن يتحول إلي مولد للسرطان.
وأوضح الباحثون أن فقدان المريض أسنانه يمكن أن يعكس بكل بساطة سلوكا غير صحي يتسبب بخطر الإصابة بالسرطان ويرتفع معدل خطر الإصابة بحسب عدد الأسنان المفقودة, مؤكدين أن الإنسان الذي يفقد أسنانه قد لا يتمكن من تناول غذاء صحي وهذا أمر قد يعتبر عاملا لنمو السرطان.
كما أظهرت نتائج بحث سويدي أن خسارة الأسنان تؤدي إلي تراجع في الذاكرة وعدم القدرة علي تذكر الأشياء بسهولة, وفسر الباحثون هذه النتيجة بأن الأسنان متصلة بشبكة الأعصاب, وفقدانها يؤثر سلبا علي الجزء المختص بالذاكرة في دماغ الإنسان, وأكدت الدراسة أيضا أن مضغ الطعام بالأسنان الطبيعية يساعد علي إيصال الدم إلي الجمجمة, علي عكس استخدام الأسنان الصناعية.
وأظهرت دراسة علمية أن تساقط الأسنان قد ينجم عن إصابة النساء بارتفاع ضغط الدم الشرياني في مرحلة ما بعد سن الأربعين, فضلا عن زيادة خطر الأمراض الوعائية كمرض القلب التاجي واضطرابات الأوعية الدماغية.
عن: B.B.C