الأمراض الروحية

بنت الفادى

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
26 سبتمبر 2006
المشاركات
2,644
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
الإقامة
++ قلب يسوع ++
الأمراض الروحية SPIRITUAL DISEASEA

المقدمة
إن قصد الله من جهة كل مؤمن أن يكون في حالة روحية جيدة ، ويرد في الكتاب المقدس تعبير ( أصحاء في الإيمان SOUND IN THE FAITH) ( تيطس 13:1 ، 2:2 ) والكلمة تعني ( السلامة ، الصحة ، الخلو من العيوب ) وكما أن هناك مقاييس تحدد صحة الإنسان جسدياً مثل الحرارة ، ضغط الدم ، الشهية للطعام ، وغيرها .. هكذا الحياة الروحية هناك مقاييس تبيّن إذا كان المؤمن سليم روحياً أو مصاب بأحد الأمراض الروحية ، لذلك سنتناول في هذه الدراسة ، الأمراض الروحية ، ثم نبين ما هي شروط واحتياجات المؤمن ليكفل حياة روحية صحيحة ، ليس فيها أي تقهقر روحي . وسنأخذ الأمراض الروحية بحسب أكثريتها وانتشارها الحالي بين المؤمنين .



الأمراض الروحية التي تتعلق بغذاء المؤمن .

1. الهزال الروحي : هو الضعف الشديد الذي يمر به المؤمن نتيجة الجوع المستمر وعدم وجود الطعام الضروري لنموه ، ثم التفتيش عن طعام غير مناسب ورغم إنه يكون مضراً إلا أن المؤمن يشتهيه .

أعراض الهزال الروحي : clinical sings
+ فقدان الشهية للطعام الحقيقي : وهذا يعني أن المؤمن يفتح كتابه المقدس ، لكنه يقرأ الكتاب ويجده غريباً عليه ، ويحاول أن يقرأ حتى ولو بصوت عالي ، لكن فكرهُ في أمور أخرى ذهنه مشوش ، أي أنه لا يستطيع الاندماج مع الكلمة . ثم يغلق كتابه المقدس وهو في حالة ضجر ، ويقول مع نفسه لم أعد أرغب بقراءة كتابي المقدس .
+ الشعور بالجوع الشديد ، يصاحبه رغبة في تناول أطعمة لا قيمة لها ( طعام خالي الدسم ) أي كلام لا ينفع لبنيان المؤمن وقد تصل الحالة إلى الرغبة في تناول خرنوب الخنازير. " النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو " ( أمثال 7:27 ) .


الأسباب التي تجعلنا نفقد الشهية
أولا : الخطايا الغير معترف بها .

إن الطفل الرضيع لا يشعر برغبة في تناول الحليب رغم جوعه وذلك عندما يتسخ ، فعندما تقوم الأم بتنظيفه ، أي إزالة الأوساخ عنه ، عندئذ يشعر برغبته لأخذ الحليب ، وهذا التطبيق أشبهه على أنفسنا ، فنحن أطفال مولودين ثانية ، لكن عندما نتلوث بالخطية ، نفقد رغبتنا في تناول اللبن العقلي العديم الغش ، لذلك يحرض الرسول بطرس المؤمنين أن يطرحوا خطاياهم لكي يشتهوا كلمة الله " فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنمو به " ( 1 بطرس 2:2 ).


ثانيا : تناول طعام أهل العالم ( عوامل تخدع الذهن لا ندرك خطورتها ).
فمثلاً إذا أعطيت للطفل قطعة من الحلوى أو بسكوت قبل الغداء فبالتأكيد سوف لا يشتهي أن يتغدى ، وحتى الشخص البالغ إذا أخذ كمية من السكر قبل الغذاء ، فسوف يحصل معه نفس الشيء ، فمن الناحية العلمية ، السكر عندما يمتص من الجسم ، ويصل بالدم إلى الدماغ ، فسيعطي إشارة للدماغ بأن ذلك الإنسان شبعان ويتوقف من إرسال إشارة إحساس الجوع للمعدة . وكم ينخدع المؤمنين عندما تنشغل أذهانهم في مشاهدة التلفزيون أو الفيديو أو الكومبيوتر ، الإنترنت . وكل هذه الأمور توصل الشخص لإشباع الفكر ، وبهذا يفقد المؤمن شهيته الروحية ، وذلك لأنه تغذى على أمور العالم .​


ثالثاً : تناول الأطعمة المعلبة .
الأطعمة المعلبة مهما كانت جذابة وجميلة ولذيذة إلا إنها لا تسد حاجة الجسم ، ومن يستمر في تناولها ، سوف يفقد شهيته الروحية ، إليكم بعض الأمثلة على الأطعمة الروحية​
المعلبة.​


+ اكتفاء المؤمن اليومي على قراءة التأملات اليومية في كتب خاصة للتأملات دون قراءة الكتاب المقدس .​


+ اكتفاء المؤمن على الشروحات والتفاسير دون قراءة الكتاب المقدس ، وهنا لابد أن نشير إننا لسنا ضد مفسرين الكلمة ، فنحن نحترمهم ونقدر جهودهم ، لكن يبقى الكتاب المقدس هو فكر الله ، أما التفاسير فلا تخلوا من الفكر البشري ، ومن الواقع الذي مررت به فقد كنت في فترة من الفترات مولع بقراءة الشروحات لدرجة إني لم افتح كتابي المقدس لعدة أيام ، وبعدها أردت أن أقرا في كتابي المقدس ، ولكن عندما فتحته لم يكن عندي شهية ، وعندما ابتدأت اصلي للرب ، كشف لي الرب إنني قد أتخمت في الشروحات فلا مكان لتناول كلمة الله ، من ذلك الوقت أعطيت الدرجة الأولى لقراءة الكتاب المقدس ، وبعد ذلك الشروحات .ومهما كانت الشروحات الكتابية لذيذة كالعسل ، فلنا هذا التحذير " أ وجدت عسلاً فكل كفايتك لئلا تتخم فتتقيّأه " ( أمثال 16:25 ).​


رابعاً : تأجيل فترة التغذية بسبب العمل .​

قد يلاحظ البعض انه لا يشعر برغبة في تناول وجبة الطعام ، إذا اجلها لوقت آخر بسبب انشغاله في أمور العمل أو البيت … فقد يشعر برغم جوعه انه فقد الشهية بسبب فوات الوقت الخاص لوجبة الطعام . وهكذا يحدث معنا في الحياة الروحية ، فقد ينشغل المؤمن بخدمة الرب وهذا طبعاً حسناً ، لكن على المؤمن أن يخصص وقت لتغذيته الروحية ، لان الخدمة بدون التغذية الروحية تكون خدمة غير ناجحة ، والمثال على ذلك ( مريم ومرثى ) ( لوقا 38:10 –42 ).




لقد أدركت مريم انه الوقت للتغذي بالكلام الخارج من فم يسوع المسيح ، أما مرثى فقد أنهكت نفسها في خدمة كبيرة

مخاطر الهزال الروحي :

إذا تفشى المرض بين مجموعة من المؤمنين ، فسوف يؤدي إلى ظهور حالة ( الافتراس cannibalism ) أي ظهور أعمال الجسد بصورة حادة جداً ، " فإذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضاً فانظروا لئلا تفنوا بعضكم بعضاً " ( غلاطية 15:5 ).​


علاج الهزال الروحي

+ أخذ الغذاء الكامل​
* للمؤمنين المولودين حديثاً " اللبن العقلي العديم الغش " (1 بطرس 2:2 )
* للمؤمنين الناضجين " الطعام القوي " ( عبرانيين 14:5 )
+ الاغتسال لفتح الشهية الروحية " الاعتراف بالخطايا وتركها " ( 1 بطرس 1:2 )
+ الفطام عن طعام العالم
لقد فطم الشعب القديم بعد خروجه في البرية عن طعام مصر … وأكل الشعب المن النازل من السماء طوال ال40 سنة في البرية ، وهذا الطعام كان كافياً لإشباعهم. ونحن كمؤمنين بإيماننا بالرب يسوع انفصلنا عن مصر ( العالم ) وينبغي أن لا نشتهي طعام العالم ( شهوة العين ، شهوة الجسد ، تعظم المعيشة ). لكن كمؤمنين لنا المن الحقيقي ( الخبز النازل من السماء ) ربنا يسوع فهو طعامنا به نشبع ونرتوي ، هو كفايتنا ، هو حياتنا ، هو كل شيء لنا.


2. التسمم الروحي spiritual poisoning الإصابة بالتسمم الغذائي هو تناول طعام ملوث أفرزت فيه البكتريا سمومها ومن علاماته الغثيان ، الإسهال ، التقيؤ ، وهكذا في الحياة الروحية يوجد تسمم روحي ينتج من اخذ الغذاء الروحي الملوث بالبدع والضلالات ( 2 بطرس 2:2 ) هذه البدع إذا أخذها المؤمن ، تفقده سلامه ، يتعب روحياً ، وهذه البدع والضلالات قد يكون تأثيرها شديداً ، وقد ذكر الرسول بولس إن تأثيرها يشابه تأثير السرطان أو الكنكرين " وأما الأقوال الباطلة الدنسة فاجتنبها لأنهم يتقدمون إلى أكثر فجور وكلمتهم ترعى كآكلة ( gangrene ) أو(cancer ) الذين منهم هيميانس وفيليتس اللذان زاغا عن الحق قائلين إن القيامة قد صارت فيقلبان إيمان قوم " ( 2 تيموثاوس 17:2 ). لذلك يجب أن ننتبه للتعاليم التي نسمعها لئلا تكون بعيدة عن الحق الكتابي ، فتدخل إلى حياتنا، وتنتشر كانتشار السرطان أو الكنكرين .​



3
. سوء التغذية malnutrition: أخذ نوع واحد من الطعام ، لفترة طويلة ، وإهمال التنوع الغذائي . الطفل الرضيع يحتاج إلى الحليب ، لكن متى كبر فإنه يحتاج لطعام أخر بالإضافة للحليب لكي يتقوى وينمو نموا صحيحاً ، والشخص البالغ إذا اكتفى بنوع واحد من الطعام لمدة طويلة ، فإنه سوف يصاب بسوء التغذية .
هكذا الحال في الحياة الروحية ، إذا استمر المؤمن في تناول نوع واحد من الطعام فسوف يصاب بسوء التغذية ، فعلى سبيل المثال ، نجد مؤمن يكتفي سنويا بقراءة سفر المزامير ، دون أن يقرأ باقي أسفار الكتاب المقدس ، وأنا لا أقول أن قراءة سفر المزامير غير نافعة . حاشا ، لكن يجب أن نأخذ طعام من كل سفر في الكتاب المقدس حتى يكون نمونا كاملاً​
.



4. نقص الغذاء food deficiency​
هو النقص في كمية الطعام المتناولة ،وعلى سبيل المثال ، شخص يتناول نصف أو الربع الوجبة المقررة ، وبهذا سيتناقص وزنه ، ويصبح أكثر سهولة للإصابة بالأمراض وفي الحياة الروحية ،نفس الشيء يحدث ، فهناك من يكتفي بقراءة آية من الكتاب المقدس أو مقطع صغير جداً ، وبهذا فإن المؤمن يسد جوعه الروحي إلا أنه لا يصل إلى الشبع الحقيقي !!​

منقوووووووول​

:yaka: :yaka: :yaka:​
 

Basilius

حتما سأنتصر
مشرف سابق
إنضم
17 نوفمبر 2006
المشاركات
3,500
مستوى التفاعل
302
النقاط
83
الإقامة
Egypt
جميل يا بنت الفادي
ربنا يجعلنا دائما اصحاء روحيا
و ربنا يجعل مواضيعك سبب بركة لكثيرين
 

بنت الفادى

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
26 سبتمبر 2006
المشاركات
2,644
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
الإقامة
++ قلب يسوع ++
جميل يا بنت الفادي
ربنا يجعلنا دائما اصحاء روحيا
و ربنا يجعل مواضيعك سبب بركة لكثيرين


شكرا جدا لمرورك
ربنا يبارك حياتك


:yaka: :yaka: :yaka:​
 
أعلى