صدور حكم المسيح الديان العادل يوم الدينونة

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,264
مستوى التفاعل
1,715
النقاط
76
صدور الحكم من قبل المسيح الديان العادل يوم الدينونة
قال رب المجد يسوع في انجيل متى والاصحاح 25 ابتداءاً من الاية 31
متى جاء ابن الانسان فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ.
‎32 وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ،
‎33 فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ.
‎34 ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.
‎35 لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي.
‎36 عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ.
‎37 فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟
‎38 وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟
‎39 وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟
‎40 فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ.
‎41 «ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ،
‎42 لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي.
‎43 كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي. مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي.
‎44 حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟
‎45 فَيُجِيبُهُمْ قِائِلًا: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا.
‎46 فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».
فالحيثية الاولى في صدور الحكم على الابرار والاشرار وهي الرحمة للابرار وعدم الرحمة للاشرار
وكل عمل من اعمال الرحمة التي فعلناها مسجلة في سفر كل واحد منا
وكل عمل من اعمال عدم الرحمة ايضاً ستسجل في اسفارنا
والحيثية الثانية هي العدل
وهي الحياة الابدية للابرار وجهنم النار الابدية للاشرار وكما مكتوب في سفر الامثال والاصحاح 12
"الصِّدِّيقُ يُرَاعِي نَفْسَ بَهِيمَتِهِ، أَمَّا مَرَاحِمُ الأَشْرَارِ فَقَاسِيَةٌ." (أم 12: 10)
والمثول امام المسيح عريس نفوسنا وحبيبنا هو مفرح ومبهج اذ من كرس حياته في غربته لمجد المسيح القدوس يكرمه المسيح نفسه فكل نفس ستؤدي حساباً عما فعلته في هذه الحياة الفانية الزائلة الباطلة بينما حياتنا الابدية فهي خالدة ومستمرة وهي تبدأ من هنا حيث مكتوب( وجعلت الابدية في قلوبكم )
لا يستطيع الإنسان البار إلا أن يكون مترفقًا حتى مع الحيوانات. أما الشرير فيصير مفترسًا عندما ينال سلطة على غيره. العنف والشر أخوان يعملان معًا.
‏V      “الصديق يترفق على نفس حيواناته“. إنه تدريب للحنو البشري، عندما يعتاد شخص ما أن يظهر الرحمة على زملائه البشريين خلال ممارسته لها على حيواناته. حتمًا من يحنو على الحيوانات يميل بالأكثر إلى الحنو على إخوته… هل الصديقون يحنون على نفوس حيواناتهم؟ مطلقًا! فإنه بالتأكيد يلزم أن ينقل إليهم منافع، فيمارس بالأكثر ذلك مع زملائه البشر. حسنًا أمر الله أن نهتم بالحيوانات المجروحة ونرد الضال منها، وألا نكم فاه ثورٍ (تث 22: 1-4). يطلب منا أن نحفظ سلامة الحيوانات تمامًا، أولاً لأجلنا نحن، ثانيًا لكي تقوم بخدمتنا. وفي نفس الوقت هذا فيه تدريب على الاهتمام بالغير وعمل ما هو نافع لهم. حقًا من يتحنن على الغرباء بالأكثر يتحنن على من يعرفهم. ومن يحنو على خَدمِه بالأكثر يحنو على إخوته، ربما تقول: يمدك الحيوان بخدمة مفيدة، أما أخوك ففي أي شيء ينفعك؟ أقول إنه معين لك، أكثر منه وذلك في نظر الله. إنك تستطيع أن ترى هذا عندما نعتني هكذا بحيواناتنا، فإننا لا نحسب هذا عملاً وضيعًا. فإننا إذ نفعل هذا لسنا نخدمهم وحدهم بل نخدم أنفسنا أيضًا
القديس يوحنا الذهبي الفم
‏V      عندما يكتسب أي إنسان محبة الصلاح التي تكلمنا عنها، والتي بها نتشبه بالله، حينئذ يوهب له قلب الله الحنون، فيصلي من أجل المسيئين إليه، قائلاً على نفس المثال: “يا أبتاهُ اِغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو 23: 34).
هناك علامة واضحة تكشف النفس التي لم تتطهر بعد كلية من رواسب الخطية، وهى عدم حزنها من أجل أخطاء الآخرين في حنو، إنما تحكم عليهم كديان في لوم عنيف.
لكن، كيف يقدر أن ينال كمال نقاوة القلب من لا يُنفذ الوصايا التي يظهرها الرسول “احملوا بعضكم أثقال بعضٍ، وهكذا تمِّموا ناموس المسيح” (غل 6: 2)، ومن ليس لديه فضيلة المحبة التي هي: “لا تُقبِح… ولا تحتدُّ… ولا تظنُّ السوءَ… وتحتمل كلَّ شيءٍ، وتصبر على كل شيءٍ” (1 كو 13: 4-7)؟! لأن “الصدّيق يراعينفس بهيمتهِ، أما مراحم الأشرار فقاسية” (أم 12: 10).
هكذا يسقط الإنسان (الراهب) في نفس الأخطاء التي يدين فيها غيره بقسوة بغير ترفق،لأن “الرسول الشرير يقع في الشر” (أم 13: 17)، و”مَن يسدُّ أذنيهِ عن صراخ المسكين فهو أيضًا يصرخ ولا يُستجَاب” (أم 21: 13)[366].
الأب شيريمون
يسألنا القديس أغسطينوس أن يكون لنا نزاع الحمام وليس قبلات الذئاب. فالحمام حتى في نزاعه لا تصيب الواحدة الأخرى، إنما تستخدم منقارها لتهاجم منقار الأخرى دون أذية، وبعد النزاع يطير الحمام معًا ويأكلون معًا في انسجام. أما الذئاب، حتى إن أردت أن تُقبِّل تهجم وتؤذي. هكذا المؤمن يحمل الحنو نحو الكل، والشرير يفيض عنفًا وقسوة.
‏V      من يستخدم العنف أشر من الذي يسرق[367].
 القديس يوحنا الذهبي الفم
‏V      قد أُوصيت أن تنقذ الحمار أو الثور الملقى في الوحل. هل ترى مسيحيًا مثلك خلُص بدم المسيح ملقيًا في بالوعة السكْر، ويتمرغ في وحل التبذير، وتقف صامتًا؟ هل تعبر ولا تمد يد الرحمة؟ هل تقف عند الصراخ والتوبيخ أم ترتعب من أجله؟
 الأب قيصريوس اسقف آرل
‏V      إن كانت الشريعة لن تسمح لك أن تفصل الحيوان غير العاقل الصغير من أمه قبل أن يرضع اللبن (لا 22: 27 الخ)، كم بالأكثر يجب إعداد البشرية ضد العنف
القديس إكليمنضس السكندري
 
أعلى