الرغيف المسموم . . . . . . ؟!؟!؟

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
المكان : قرية ريفية صغيرة معظم سكانها من الفقراء

القصة : لإمرأة صانعة الخبز

كانت تصنع الخبز لأسرتها كل يوم،
و كانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع،
و تضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه.

و في كل يوم كان يمر هذا الرجل الفقير الذي بلا مأوي
و كان يأخذ الرغيف و بدلاً من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يهمس
في نفسُه قائلاً ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، و الخير الذي تقدمه يعود إليك!” ..

كل يوم كان هذا الفقير يمر فيه و يأخذ رغيف الخبز و يهمس بنفس الكلمات

” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”،

بدأت المرأة الشعور بالضيق لعدم إظهار هذا الرجل للعرفان بالجميل و المعروف
الذي تصنعه، و أخذت تحدث نفسها قائلة:“كل يوم يمر هذا الرجل و يردد جملته
الغامضة و ينصرف، يا ربي ماذا يقصد ؟

و في يوم ما أضمرت في نفسها أمراً و قررت ” سوف أتخلص من هذا الرجل،
فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له و كانت على وشك
وضعه على شرفة النافذة ،

لكن بدأت يداها في الإرتجاف ” ما هذا الذي أفعله ؟!”..
قالت لنفسها فورا و هي تلقي بالرغيف ليحترق في النار،
ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على الشرفة .

و كما هي العادة جاء الفقير و أخذ الرغيف وهو يهمس كالعادة
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
و إنصرف إلى سبيله و هو غير مدرك للصراع الدائر في عقل صانعة الخبز .

علي جانب آخر في كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء
لإبنها الذي غاب بعيدا و طويلا بحثاً عن مستقبلة و لشهور عديدة لم تصلها
أي أنباء عنه و كانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما،

و في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم
دق باب البيت مساء و حينما فتحته وجدت إبنها واقفا بالباب!!

كان شاحباً متعباً و ملابسه شبه ممزقة، و كان جائعاً ومرهقاً
و بمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أمتار
من هنا كنت مجهداً و متعباً و أشعر بالإعياء لدرجة الإنهيار في الطريق
و كدت أن أموت لولا مرور رجل فقير مُعدم بلا أي مأوي في طريقي

رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيباً بالقدر الذي أعطاني
فيه رغيف خبز كامل لأكله!! و أثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه
كل يوم و اليوم سيعطيه لي لأن حاجتي أكبر كثيرا من حاجته”

بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت و ظهر الرعب على وجهها
و إتكأت على الباب و تذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!

لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!

لحظتها أدركت معنى كلام الرجل الفقير ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”

صدقاً : يجب فعل الخير بلا تتوقف عن فعله حتى و لو لم يتم تقديره حينها،

+++ أبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية +++

 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,646
مستوى التفاعل
3,557
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
لقد قرأت هذه القصة سابقاً، و لكن هذا لا يمنع من التعليق عليها.

شخصيا أرى العظة ليس في ترديد الفقير جملته ”الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” التي أزعجت المرأة بل في تفكيرها الخاطئ:

علينا ألا ننتظر أي مقابل و لا حتى الشكر لعمل خير نقوم به مهما كان، لأننا في عمل الخير نعمل المفروض علينا عمله... خُلقنا على صورة الله لنكون مثله، و قد استرجعنا صورته التي خسرناها في خطية آدم و استعدناها في المسيح يسوع الهنا الذي قبلنا و اعتمدنا فيه.. هذه الصورة نخسرها كل يوم في خطايانا و نستعيدها بالتوبة و عدم الرجوع اليها.

المرأة أخطأت و عُمي بصرها في اللحظة التي شعرت بالضيق لعدم إظهار هذا الرجل للعرفان بالجميل و المعروف الذي تصنعه. و خطيتها جعلتها تفكر بتسميم الفقير. صحوة ضميرها و عودتها عن قرارها الخاطئ -توبتها- أنقذت حياة ابنها.

الأمر الأخير الذي نتعلمه من القصة هو أن كلام الرجل كان مقصود فيها خيراً و لكن المرأة أساءت فهمه لأنها كانت تنظر الى المكافأة حسب فهمها للمكافأة.

ليتنا نرمي بذار الخير في كل أرض بغض النظر عن صلاحيتها أو عدمها، مؤمنين أننا نفعل الخير بدون مقابل، ذاكرين أن الله يشرق شمسه و يمطر على الأشرار كما على الأبرار، و المطر قادر أن يجعل من الأرض البور أرضا خصبة تتفتح فيها البذور و تصبح شجراً مثمراً.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
لقد قرأت هذه القصة سابقاً، و لكن هذا لا يمنع من التعليق عليها.

شخصيا أرى العظة ليس في ترديد الفقير جملته ”الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” التي أزعجت المرأة بل في تفكيرها الخاطئ:

علينا ألا ننتظر أي مقابل و لا حتى الشكر لعمل خير نقوم به مهما كان، لأننا في عمل الخير نعمل المفروض علينا عمله... خُلقنا على صورة الله لنكون مثله، و قد استرجعنا صورته التي خسرناها في خطية آدم و استعدناها في المسيح يسوع الهنا الذي قبلنا و اعتمدنا فيه.. هذه الصورة نخسرها كل يوم في خطايانا و نستعيدها بالتوبة و عدم الرجوع اليها.

المرأة أخطأت و عُمي بصرها في اللحظة التي شعرت بالضيق لعدم إظهار هذا الرجل للعرفان بالجميل و المعروف الذي تصنعه. و خطيتها جعلتها تفكر بتسميم الفقير. صحوة ضميرها و عودتها عن قرارها الخاطئ -توبتها- أنقذت حياة ابنها.

الأمر الأخير الذي نتعلمه من القصة هو أن كلام الرجل كان مقصود فيها خيراً و لكن المرأة أساءت فهمه لأنها كانت تنظر الى المكافأة حسب فهمها للمكافأة.

ليتنا نرمي بذار الخير في كل أرض بغض النظر عن صلاحيتها أو عدمها، مؤمنين أننا نفعل الخير بدون مقابل، ذاكرين أن الله يشرق شمسه و يمطر على الأشرار كما على الأبرار، و المطر قادر أن يجعل من الأرض البور أرضا خصبة تتفتح فيها البذور و تصبح شجراً مثمراً.

سلمت يمينك أمنا الغالية
إضافة زادت من قيمة هدف الموضوع
و تأمُل رائع رب المجد يُديم خدمتك الجليلة
ليتنا صدقاً نتأمل في عمق الأيه الجميلة
أبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية
صفاء القلوب يقودتنا مباشرة إلي رب المجد
نقاوة القلوب هي الشراكة الحقيقة مع ربنا

آمين
 
أعلى