صوت صارخ
New member
هاني . م . م
شاعر مسيحي يعشق المسيحية
قبل إرسالها للصحافة
أشاطركم الأحزان .. يا أيها الأقباط
أشاطركم الأحزان .. يا أهل بهجورة
بقلبٍ قبطي .. بلسانٍ قبطي
على مقتل كل قبطي ...!
بيد الإسلام الذي لا يعرف السلام
+ . + . +
مذبحة بشرية ؛ لمأساةٍ إنسانية
وأن شئت قل :
مجزرة إنسانية ؛ أبكت البشرية
+ . + . +
يؤلمني ما يحدث للأقباط يا أحباب
من حوادث نهب وخراب
وقتل وحرق وعذاب
ألا ترون مثلي أن الإسلام إرهاب ؟
+ . + . +
لأن ما نشعر به
يخجلنا من أنفسنا
لأن ما نشعر به
يخجلنا من مأساتنا
+ . + . +
السر في مأساتنا
وداعتنا أصبحت ضعفْ لا شجاعة !
السر في مأساتنا
أصبحنا أنصافْ مسيحيين
في عصرٍ ليس فيه إنصافٍ للمسيحيين !
+ . + . +
سوف أرفض العروض القديمة :
الجزية ، أو دخول الإسلام
أو الحرب والقتال
+ . + . +
سوف أرفض العروض الجديدة :
أرصدة البنوك ، أوالشقق التمليك
أوالتزوج بأربعة من الزواني
+ . + . +
فماذا أقول لأبي ؟
أرادوا أن أكون جبان...!
وماذا أقول لأمي ؟
أرادوا لي التزوج بزانية...!
+ . + . +
وماذا أقول لكنيستي ؟
أرادوا لي تركك ...!
وماذا أقول لحبيبتي ؟
أرادوا لي غيرك...!
+ . + . +
وماذا أقول لمسيحي ؟
أرادوا لي بيعك...!
عجباً ...!
كيف أترك توراة موسى كليم الله ؟
وأنجيل عيسى كلمة الله ؟
لأتبع قرآن محمد عبد الله ؟!
+ . + . +
موجز القضية يا سادة
نقص المحبة ، وزيادة الكراهية !
+ . + . +
لأن بناء كنيسة غالي ، وبترخيص
وبناء مسجد رخيص ، ورخيص
+ . + . +
لن نخف من سيف عمرو بن العاص
أو من مفجرات ، أو طلقات رصاص
+ . + . +
لأن السيف يفتح البلدان
ولكنه يا سادة .. لا يفتح قلب إنسان
+ . + . +
لو أن ههنا حرية أديان
ولو يمنحني الإسلام الأمان
لقلتُ أشياءٍ ما كانت أبداً في الحسبان
+ . + . +
يا أيها المسلمون
أقرؤا ما جاء في القرآن
عن عيسى بن مريم أبنه عمران
\" لن تقوم الساعة حتى ينزل فيكم بن مريم دياناً للعالمين \"
وجعلناها ، وأبنها آية للعالمين \"
+ . + . +
لن تجعلوا من مسيحيتنا مسلمين
فنحنُ مسيحيين باقيين ليوم الدين
\" أن أبواب الجحيم لن تقوى علينا \"
+ . + . +
فسوف تبقى الكنائس .. وتبقى المدارس
وسوف تبقى الأديرة .. وتبقى نيرة
وسوف يبقى الإيمان .. ويبقى الرهبان
وسوف تبقى الأناجيل .. وتبقى التراتيل
وسوف تبقى القناديل .. ويبقى التقبيل
+ . + . +
وسوف تبقى الطقوس .. وتبقى الكؤوس
وسوف يبقى الاضطهاد .. ويبقى الاستشهاد
وسوف تبقى الخدمة .. وتبقى النعمة
وسوف تبقى المذابح .. وتبقى الذبائح
وسوف تبقى الهياكل .. ويبقى الكلّ
+ . + . +
سوف يفنى الإسلام .. ويفنى الإمام
وسوف يفنى القرآن .. ويفنى رمضان
وسوف يفنى الأقصى .. ويفنى الأزهر
وتبقى المسيحية .. وتبقى الوصية
فنحنُ الباقون .. نحنُ المسيحيون
+ . + . +
أن عشرون قرناً من الزمان
قد طاحت بصخرة الإيمان
فما كان إلا .. فناء القرون العشرون
وبقاء المسيحية والمسيحيون
+ . + . +
وأن سألوك عن الأقباط
قل : حرية وانضباط
قل : مع المسيح ارتباط
لا يخشون قيد أورباط
+ . + . +
أُذكركم بحوادث التعصب والكراهية
دير المُحرق بأسيوط
وكنائس بالمنيا
أمبابة والزاوية
وكنائس بالإسكندرية
وحديثاً بهجورة .. ولم يخجلوا أنها قرية
+ . + . +
مازلنا حتى الآن
نرفض حماية الأقلية
فأخجلوا يا مسلمين
فأين الوحدة الوطنية!
+ . + . +
أن مطبوعاتنا كاذبة وكالاتنا كاذبة
صُحفنا كاذبة .. إذاعتنا كاذبة
أنهم كاذبون ، ولو صدقوا
أو يا سادة صدفوا
+ . + . +
أنا المسيحي
سأظل نوراً للعالم مساء صباح
وملحاً للأرض .. وسفيراً للمسيح
ورسالة مقرؤة لجميع الناس
ورائحة زكية .. وأمانة وإخلاص
+ . + . +
يا أيتها الأجيال القادمة
لا تخجلوا من كتبنا القديمة
أقرأوها .. أقرأوها
وأقرأوا تاريخ كنيستنا المستقيمة
وأحفظوا الإيمان .. لنهاية الزمان
فلن يجعلوا من مسيحيتنا مسلمين
فنحنً المسيحيين باقيين ليوم الدين..
+ . + . +
بعد إرسالها للصحافة :
صارت قصيدتي هذه
في سلة مهملات الصحافة
فقد قرأوها ومزقوها
وطلبوا كاتبها
فلم يجدوا سوى توقيعٍ بأسم :
\" شاعر مسيحي يعشق المسيحية \"
+ . + . +
لن نقبل تبرير الأخطاء بأخطاء
أو تحويل المجني عليهم لجناه
أو ...! ؛ إنما للعدل مجراه
+ . + . +
لا تلوموننا يا سادة
لا تلوموننا .. أن صرخنا أو بكينا
فأن قلوبنا جريحة
فأعذرونا .. أعذرونا..
+ . + . +
لن تجعلوا من مسيحيتنا مسلمين
أوتجعلوا من صليبنا هلال
أوتجعلوا من كنائسنا مساجد
أومن شهر كيهك شوال
أومن لُغتنا القبطية عربية
فنحنُ نرفض الاستبدال
نرفض الاستبدال
+ . + . +
لن أبيع مسيحيتي
وسوف أقف .. موقف القبول أو الرفض
+ . + . +
قرأوها ومزقوها
ووضعت في سلة مهملات الصحافة
فهل مزقوها من قلب كلّ مسيحي ؟
فقد أخطروا الدولة بهذا
وصرت أُمثل خطر أمن دولة !
+ . + . +
يبحثون عني .. ولا يجدونني
فها أنا ذا موجود
فسوف يجدونني .. ويضطهدونني
وأموت شهيداً
وتبقى قصيدتي .. خطر أمن دولة
+ . + . +
مازالت قصيدتي خطر أمن دولة
فكلّ من يقرأها
أو يسمعها .. أو يحملها
أو يحمل كلمة من كلماتها
أو حرف من حروفها
يصير خطر أمن دولة
+ . + . +
