النقطة المرجعيه للاخلاق

فؤاد الحزقي

Active member
عضو
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
235
مستوى التفاعل
52
النقاط
28
ما معنى ان الكتاب المقدس يعطي النقطة المرجعيه للاخلاق التي يقيس الانسان منها واليها ؟

سمعت في محاضرة للدكتور ماهر صموئيل مقوله لم افهمها ان الكتاب المقدس يعطي النقطة المرجعيه للاخلاق ومشكلة الالحاد مع الاخلاق هو انه بيهدم الاساس المنطقي والموضوعي لها ويدمر نقطتها المرجعيه فالملحد من الممكن ان يعيش اخلاقي ولكن بدون اساس وبدون نقطة مرجعيه يبدأ منها او يقيس منها واليها اذ انه ترك المساله للتفضيل الشخصي والاذواق ..

وضرب مثال في ابيمالك الوثني الذي وبخ ابراهيم لانه كذب عليه وقال عن ساره انها اخته فقال له ابيمالك كيف جعلتني ارتكب هذا الشر العظيم واخطئ !

فابيمالك رغم انه وثني ولم يكن هناك ديانات سماوية ولا شرائع الهيه قد انزلت الا انه كان يعرف انه اخذ امراه غيره امر غير صائب ولكنه بنفس الوقت لم يكن اخلاقيا لانه كان يشتهي كل امراه يراها ويريدها لنفسه .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,644
مستوى التفاعل
3,556
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
لا أعرف الدكتور ماهر صموئيل و لا حتى سمعت له أو شاهدت له أية محاضرة. و لكن سأرد على سؤالك بشكل مبسط.

من الخطأ اعتبار الكتاب المقدس أنه كتاب قواعد أو إرشاد توجيهي للأخلاق، و لكن من الصواب اعتبار الأخلاق ثمار القداسة التي هي أساس دعوة الله للإنسان في الكتاب المقدس.

الكتاب المقدس في عهده القديم يحكي عن الخليقة و سقوطها و عهود الله في خلاص الإنسان.

الخليقة هي عمل الله، و كل ما يعمل الله حسن. الإنسان هو تتويج للخليقة كلها لأن الله خلقه على صورته و كشبهه (تكوين 1:26). و أعطاه كرامة أن يتسلط عليها (تكوين 1:28)

عندما سقط الإنسان من هذه الكرامة (تكوين 3) فسد و عرف الخطية فتغير طبعه و كل ما يترتب على ذلك، و هكذا أصبح الكلام عن الأخلاق نتيجة حتمية لهذا التغيير.


الكتاب المقدس في عهده الجديد أي الإنجيل، يُدَوِن تحقيق وعود الله لخلاص الإنسان بتجسد كلمته الأزلية بقوة الروح القدس من مريم العذراء لكي يعيد الى لإنسان البر الذي فقده بسقوطه (رومية 5:19)، لا بل ليوفر له أسس القداسة.

بتجسده، رفع الله الكلمة الإنسان اليه فأصبح قادرا أن ينمو بالقداسة بنعمة الرب ليصير على مثال المسيح. و متى صار الإنسان على مثال المسيح تكون أخلاقه أخلاق المسيح. أرجو منك قراء رسالة أفسس.

هذا ما قصده الدكتور ماهر صموئيل.
 
التعديل الأخير:

احسان احسان

Member
عضو
إنضم
12 يناير 2016
المشاركات
140
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
سلام المسيح

دكتور ماهر يقصد ان الاخلاق معروفة لدى الكل بحسب الطبيعة ولكن اذا رجعت للكتاب المقدس ستجده اساس معرفة االاخلاق.
 

احسان احسان

Member
عضو
إنضم
12 يناير 2016
المشاركات
140
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
سلام المسيح

دكتور ماهر يقصد ان الاخلاق معروفة لدى الكل بحسب الطبيعة ولكن اذا رجعت للكتاب المقدس ستجده اساس معرفة االاخلاق.
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
أعتقد ان القصد من الموضوع هو ال objective morality
بمعنى ان الأنسان الذي لا يؤمن بوجود الله يعرف ان هناك أعمال غير صحيحة، كالقتل والسرقة وغيره من الأفعال التي لا يمنعهى الطبيعة لكن تمنعها الأخلاق.
وهنا يتحجج الشخص المؤمن بأن هذه الأخلاق لها مصدر لا يمكن ان يكون غير الله، لان الطبيعة كمثال تدفع البقاء للأوقى وبالتالي تنفي بعض الأخلاقيات كعدم القتل والسرقة الخ.



فالنقطة المرجعية للأخلاق هي الإشاؤة ان أخلاقنا البشرية مصدرها لا محالة من الله.


اتمنى الفكرة تكون وصلت.
 

فؤاد الحزقي

Active member
عضو
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
235
مستوى التفاعل
52
النقاط
28
على سبيل المثال John Deigh محرر الموسوعة العالمية للاخلاق The International Encyclopedia of Ethics يقول :

"علم الاخلاق يدرس ما هي الغايات الصالحة او السيئة التي يسعى الناس ورائها ، ما هو الصواب والخطأ فما يفعله الناس كسلوك في الحياة ، هو علم عملي غايتة النهائيه ان يحدد كيف يجب ان يعيش الانسان وما هي الافعال التي ينبغي عليه ان يلتزم بها في حياته ."

فهل يمكن تطبيق هذا بدون الكتاب المقدس كنقطة مرجعيه ؟!
فسؤالي كيف يكون تعاليم الله في الكتاب المقدس هو النقطة المرجعيه للاخلاق لنقيس منها واليها ؟!

ابيمالك الوثني كان اخلاقي وبخ ابراهيم لانه كذب عليه وقال عن ساره انها اخته وقال له كيف جعلتني ارتكب هذا الشر العظيم واخطئ ! ولكنه بنفس الوقت لم يكن اخلاقيا لانه كان يشتهي كل امراه يراها ويريدها لنفسه .
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
أخي الحبيب
الكتاب المقدس ليس المصدر الوحيد لمرجعية الأخلاق، لأنها نابعة من الله نفسه. فالله هو من أعطانا هذا الحس الإخلاقي وأعلن هذا بطرق عديدة منها أنبياءه وخليقته وكتابه المقدس عبر الاف السنين.
وضحت الفكرة؟
 

عابد يهوه

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2008
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
157
النقاط
63
النقطة المرجعيه للاخلاق هو الله الذي وضع القانون الاخلاقي في ضمير البشر ولهذا خرجت شريعه حموابي وغيرها .. فشريعة حمورابي المدنيه تعتمد على العدل في محاسبة المخطئ وهي شريعه نافعة لعصره فهي شريعه الهيه في ضمير البشر قد زرعها الله فيهم منذ ايام ادم وحواء والى نوح والحق يبقى حقا لانه من الله .. فالانسان من تلقاء نفسه لا يمكن ان يفرق بين الصواب وبين الخطأ بدون الله .
 
أعلى