الصوفية

إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
تكرر هذه الايام الحديث عن الصوفية

يقال يقصد بها الوصول الي الله عن طريق الحكمة الإلهية في كل الديانات

ويخلص بها الإنسان

الرجاء توضيح هذا الفكر
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,644
مستوى التفاعل
3,556
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
قبل الرد على سؤالك، ابني ارويجانوس، أحب أن أوضح مصدر كلمتي "صوفية" و "تصوف" وفقا لمعلوماتي.

مصدر الكلمة هو الصوف. قديما كان المتصوف يرتدي قطعة من الصوف على اللحم. و الصوف، كما تعلم، خشن على الجلد. و يرمز الى الزهد في اللباس و رفاهيته. و قد قِيلَ في إنجيل متى الأصحاح الثالث، عدد 4 عن يوحنا المعدان، الذي كان يكرز في برية اليهودية، أن : "كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ." سأُبين فيما بعد الفرق بينه و بين الصوفية التي تسأل عنها في موضوعك.

تقول:

1) "تكرر هذه الايام الحديث عن الصوفية". أقول، تكرار أي كلام لا يعني صحته. ستكثر التعاليم المخالفة لتكون لنا فخا نقع فيها إن لم نحسن التمييز لكي لا ننسَاق وراء أحاديث غريبة عنا.

2) "يقصد بها الوصول الي الله عن طريق الحكمة الإلهية في كل الديانات". الخطر في هذا الكلام مزدوج الوجهين: الأول و هو الأخطر، جعل الوصول الى الله في متناول الإنسان عن طريق أعمال يعملها أو أسلوب حياة يعيشه، في حين أن الإنسان عاجز كل العجز عن الوصول الى الله بقدراته الذاتية بعيدا عن الوسيط الوحيد الذي قال في يوحنا الأصحاح 14 العدد 6 : "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي." والثاني مساواة المسيحية بـِ كل الديانات. المسيحية ليست ديانة بل حياة شركة مع المسيح الإله المتجسد و معطي الحياة و طريقنا الى الآب.

3) "ويخلص بها الإنسان" لو كانت الصوفية تخلص الإنسان لما كان لنا حاجة لتجسد الإبن/كلمة الله.

عودة الى يوحنا المعمدان، قبل أن أنهي ردي. تصوف يوحنا لم يكن للوصول الى الله بل زهدا منه بمتاع العالم. يوحنا عرف المسيح يوم ارتكض بابتهاج في بطن امه حين صار صوت سلام العذراء مريم في اذني اليصابات. (لوقا 1:44) و عاش حياته مبشرا به قائلا عنه: "هذا هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم"

ملخص: لو -فرضنا- نحن المسيحيين أن قبلنا مثل هذا كلام نكون عم نحط أنفسنا في خانة الضلال و الضياع و التجديف على الروح القدس.
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
فعلا لا خلاص بدون الطريق المسيح
ولكني سمعت ان بعض من هم يبحثوا عن الحق قد يصلوا لبصيص من النور والحق (المسيح) من خلال اديانهم فيقبلهم الله
طبعا كل شئ في يد الله وهو وحده صاحب القرار ولكني أسأل علي الفكرة المطروحه في ضوء تعاليم الكتاب
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
شوف يا غالي باختصار شديد، فأن أي إنسان بيفتش عن الحق وبيعيش بالتقوى مقبول عنده، زي كرنليوس الأممي وكما هو مكتوب في أعمال الرسل: بل في كل أُمة الذي يتقيه ويصنع البرّ مقبول عنده (أعمال 10: 35)
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,644
مستوى التفاعل
3,556
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
فعلا لا خلاص بدون الطريق المسيح
ولكني سمعت ان بعض من هم يبحثوا عن الحق قد يصلوا لبصيص من النور والحق (المسيح) من خلال اديانهم فيقبلهم الله
طبعا كل شئ في يد الله وهو وحده صاحب القرار ولكني أسأل علي الفكرة المطروحه في ضوء تعاليم الكتاب

ما سمعته صحيح و الدليل على ذلك هم العابرون الذين أتوا الى المسيح من ديانات مختلفة. و لكن ما أود قوله، بالإضافة الى ما قاله الابن الغالي أيمن، هو أن البحث عن الحق شيء آخر مختلف عن الصوفية و التصوف... و الدليل هم الكثيرون الذين وجدوا المسيح و أتوا اليه من خلفيات مختلفة و هم يزاولون أعمالهم و واجباتهم اليومية بدون الحاجة الى التصوف.
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر


ما سمعته صحيح و الدليل على ذلك هم العابرون الذين أتوا الى المسيح من ديانات مختلفة. و لكن ما أود قوله، بالإضافة الى ما قاله الابن الغالي أيمن، هو أن البحث عن الحق شيء آخر مختلف عن الصوفية و التصوف... و الدليل هم الكثيرون الذين وجدوا المسيح و أتوا اليه من خلفيات مختلفة و هم يزاولون أعمالهم و واجباتهم اليومية بدون الحاجة الى التصوف.

اقصد بدون ان يأتوا الي المسيحية في دياناتهم
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
شوف يا غالي باختصار شديد، فأن أي إنسان بيفتش عن الحق وبيعيش بالتقوى مقبول عنده، زي كرنليوس الأممي وكما هو مكتوب في أعمال الرسل: بل في كل أُمة الذي يتقيه ويصنع البرّ مقبول عنده (أعمال 10: 35)

بدون قبول المسيح ؟
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,644
مستوى التفاعل
3,556
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور

اقصد بدون ان يأتوا الي المسيحية في دياناتهم

كيف بدون أن يأتوا الى المسيحية!؟ المسيحة تعني قبول المسيح و الإيمان به الها ظهر بالجسد. أنت قلتها بنفسك في مشاركتك السابقة أن المسيح هو النور والحق:


ولكني سمعت ان بعض من هم يبحثوا عن الحق قد يصلوا لبصيص من النور والحق (المسيح) من خلال اديانهم فيقبلهم الله
الذي يعرف النور والحق و يقبله صار مسيحيا.
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0


بدون قبول المسيح ؟


شوف يا جميل في العهد القديم كان أيوب أممي مش من شعب إسرائيل ومع ذلك كان يعرف الله الحي وله علاقة قويه بيه وكمان اصدقائه كانوا يعرفوا الله الحي، وكمان أهل نينوى مش من شعب إسرائيل إطلاقاً ومع ذلك آمنوا بمناداة يونان ببساطة دون مناقشة، فمين اللي عرف دول الله!!

وكمان كرنليوس لما كان بيتقي الله بعت له بطرس الرسول، وأثناء ما كان بطرس الرسول بيكلمه لقى الروح القدس حل لوحده من غير حتى ما يضع يديه عليهم وقبل حتى ما يعمدهم.


فالله بيتعامل مع البشرية كلها بطرق مختلفة حسب فكرهم ومعرفتهم، وبيظهر ذاته لكل من يطلبه من قلبه حتى لو مش كان يعرفه باعلان زي ما احنا عارفينه، فالله بيتعامل مع البشرية دية كلها ازاي من خلال معرفتها وفهمها أنا عن نفسي ماعرفشي، ولو حد قالك عارف يبقى بيفتي وبيضحك عليك، هو له طرقه المتنوعة الكثيرة جداااااااااااا والتي لا تحد ولا تُحصى، لكن مش نقدر نقول ازاي وبأي طريقة على وجه التحديد، وايه هي الكيفية لأنها تفوق كل معرفتنا وقدراتنا.

فالواحد بيشوف العجب حقيقي من معاملات الله مع الإنسان، لأنه بيتعامل مع كل إنسان في أي شعب أو أمه أو قبيلة أو لسان، فمش نعرف ولا نقدر نقول ولا نحكم حكم قاطع مانع ونضع رأي عن معاملات الله في قالب مُحدد ونقول يا اما هذه الطريقة أو لا يوجد طريقة أُخرى، نبقى إلى الآن مش عرفنا الله خالص ولا أدركنا محبته لأنه مكتوب هكذا أحب الله العالم، ولم يحدد لا شعب ولا أُمه بعينها، بل الجميع، فالذي مات وقام لأجل الجميع هو الوحيد اللي يقدر يوصل نفسه ويعلن ذاته للجميع لأنه أحب الجميع بلا استثناء وهو لا يقبل أقل من العالم كله وهو لا يترك نفسه بلا شاهد حتى لو هو بنفسه كان الشاهد والمُعرِّف ذاته للجميع.
 
أعلى