تعاليم حياه المسيح

blackguitar

غريبا عشت فالدنيا
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
3,082
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
تعاليم حياه المسيح

على مدى آلاف السنين، ظهر في عالم البشر أشخاص كثيرون، تميزت حياتهم ببريق خاص، فقد جعلهم الله نوراً للطريق، في عالم كثرت فيه العتامة والظلام. إلى هذه الشموع المضيئة ينتمي كافة المصلحين من أصحاب القلوب الكبيرة الذين يغيثون الساقطين ويضمدون جراح المتألمين، ويطيبون قلوب المجروحين، ويشجعون المحيطين، وينصفون المنبوذين والمظلومين، ويخففون قسوة الحياة حيثما يوجدون.
ومنذ أكثر من ألفي سنة، جاء السيد المسيح إلى عالم البشر، ووقف بين آلاف المتعبين من بني الإنسان، المثقلين بأحمال الخطيئة، وأعباء الحياة الدنيا، فوجه دعوته الشهيرة "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (الإنجيل كما دونه متى 28:11). ومنذ ذلك الوقت أقبل عليه المنسحقون والمتعبون والمرضى والمجروحون والمظلومون والمحبوسون في سجون الشر، فأراحهم! ورفع عنهم أحمالهم، فأشرق في قلوبهم نور الأبدية ويقين الحياة.
لقد فتح السيد المسيح باباً جديداً للحياة الخالدة، فقد بشر الناس قائلاً: "... أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي". (الإنجيل كما دونه يوحنا 6:14).
وقال أيضاً: "... أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا". (الإنجيل كما دونه يوحنا 25:11).
من غير السيد المسيح وعد من يؤمن به بالحياة الأبدية؟!
" من غير السيد المسيح دعا المتعبين إليه ليريحهم من أتعابهم!
" كلما قرأت الكتاب المقدس عزيزي زائر هذا الموقع عرفت المزيد عن شخصية السيد المسيح الفريدة المتميزة، ومن الجوانب الفريدة لشخصه:
" كان المسيح شخصية فريدة متميزة، فقد دخل التاريخ فغير العالم الإنساني كله. لقد قسم التاريخ إلى ما قبل ميلاده وما بعد ميلاده، وأصبح ميلاده فاصلاً بين عهد قديم وعهد جديد.
لفت المسيح أنظار العالم، فانشغل به الملوك والزعماء و القادة و الحكام في كل العصور بدءً من أباطرة الرومان – وإلى تاريخنا المعاصر.
أدهش المسيح المصلحين و أصحاب الرسالات في جميع المؤسسات الإصلاحية والخيرية، وباسمه، وفي نور دعوته، تشكلت قوافل الخير والعطاء والرحمة!
انبهر الفلاسفة والمفكرون والفنانون والموسيقيون والأدباء والشعراء والرسامون والمثالون والمنشدون في كل العصور، فامتلأت بسيرته وتعاليمه قاعات الدرس ومتاحف الفن ودوواين الشعراء وقاعات الموسيقى وصحائف الكتاب والأدباء!
لم يعلن حرباً، ولم يشكل جيشاً، لكنه حارب الظلم والشر والخطيئة والفساد! لم يفتح مدينة، لكنه فتح أعين العميان وآذان الصم، كما فتح أبواب الأمل أمام البائسين والساقطين والمحبطين في كل عصر!
لم يرفع الشعارات، لكنه رفع المتضعين وأقامهم وثبت أقدامهم في طريق النور والحق! ولم يطلق الهتافات، لكنه أطلق المأسورين والمحبوسين في سجون عاداتهم وخطاياهم، فأرسلهم إلى آفاق الحرية!
لم يُثر مشاعر البغضة، ولم يحرّض أحداً على أحد، لكنه حرّض الجميع على الحب والتآخي والعطاء والغفران بلا حدود! لم يعلن دستوراً، ولم يقم حداً، لكنه أعلن دستور الحب والسماحة والرضا!
لم يلبس تاجاً غير تاج الشوك في اليوم الذي صُلب فيه، لكنه صار ملكاً على قلوب الملايين الذين غير حياتهم!
لم يحمل النياشين والألقاب، لكنه حمل الصليب، وحمل معه خطايا الناس وأثقالهم وحمل عقاب خطاياهم!
لم يكن له مال ولا بيت ولا حقل، لكنه أثرى الملايين بالمجد الذي لا يفنى، والسلام الذي لا يزول!
لم يمنح أتباعه المناصب العليا، ولم يعدهم بالسيادة والسلطان، لكنه منحهم سلاماً قلبياً يجتازون به في النار والألم والدموع والاضطهاد!
لم يضع فروضاً صعبة وقوانين صارمة تستعصي على البشر، بل منح أتباعه طبيعة جديدة تحب الصلاح، وتجد فرحة في العطاء والغفران والحب والطاعة!
لم يترك أتباعه للصراع الداخلي بين الخير والشر، بل غمر قلوبهم بقوة الروح القدس، لينتصر فيهم ويرفعهم فوق ميولهم ومحاربات الشر!
لم يؤسس لنفسه مملكة على الأرض، لكنه حوّل المؤمنين به في كل مكان إلى مملكة روحية قوية تتوحد معاً وتعيش بقلب واحد رغم فروق الجنس والمكان والثقافة واللغة!
وعد المؤمنين به بحياة أبدية لا تبدأ بعد الموت؛ بل تبدأ فيهم بالإيمان إذ يحل فيهم روح الحياة والخلود!
كان الصليب هو طريقه وخطته لأجل فداء الناس. فعلى الصليب دفع ثمن فدائنا، وحمل عقاب خطايانا ومنح الغفران والبراءة لكل من آمن به!



منقول
 
أعلى