الممارسة السليمة للصلاة - صلاتنا صلاة بنوة قائمة على عهد مثبت بوعد

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

سلام في روح المحبة والاتضاع
في واقع مُمارسة حياتنا الروحية السليمة

فأن صلاتنا صلاة بنوة قائمة على عهد مثبت بوعد
والعهد هو عهد جديد مُبرم على دم مسفوك، ليس دم تيوس وعجول ورماد عجلة مرشوش على المنجسين الذي يُقدس إلى طهارة الجسد (عبرانيين 9: 13)، بل دم حمل الله رافع خطية العالم، دم الكاهن والذبيح ابن الله الحي الذي بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبدياً (عبرانيين 9: 12)، وهذا هو الوعد الذي وعدنا هو به [الحياة الأبدية] (1يوحنا 2: 25)، لذلك مكتوب: الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية (يوحنا 3: 36)، لأن المسيح الرب نفسه هو القيامة والحياة، وكل من يسمع صوته يقوم من موت الخطية والآثام، لأن حينما نقرب من شخص ربنا يسوع تائبين مؤمنين به بصفته رئيس كهنة عظيم ووسيط عهد أبدي فأن الخطية لا يبقى لها سلطان علينا، لأننا دخلنا في عهد جديد ونحيا كإنسان جديد في المسيح سيرته في السماوات جهاد الإيمان الصالح العامل بالمحبة.
+ وبناء على ذلك يا إخوتي نحن ندخل مخدعنا لنُصلي
ليس مثل الغرباء عن الله، الذين يصرخون إلى آلهتهم الصماء متوسلين بعدم إيمان أو في شك لكي يسمعوهم علهم يلبوا حاجاتهم المادية وطلباتهم اليومية، بل نحن نختلف لأننا ندخل بروح جديدة، بصفتنا: [أبناء لله الآب في الابن الوحيد] لأن بداية صلاتنا هي [أبانا]، وهذه الدالة الخاصة التي لنا ننطقها باسم الابن الوحيد، لذلك صلواتنا مضمونة الاستجابة بسبب برّ الابن الوحيد بضمان اسمه المبارك، لأننا ندخل للحضرة الإلهية بثقة أهل بيت الله، لأننا رعية مع القديسين وبيته نحن، إذ إننا جميعاً أعضاء في الجسد الواحد، أعضاء لبعضنا البعض في المسيح يسوع ربنا، هذا الذي به صار لنا جراءة وقدوم عن ثقة (أفسس 3: 12).
+ فانتبهوا أيها الأحباء لوضعنا الحقيقي في المسيح يسوع ربنا
فصلواتنا هي أساس شركتنا مع الثالوث القدوس، أن لم نعيها في إنسانيتنا المفتداه كخليقة جديدة في المسيح يسوع، فصلواتنا ستشابه الأمم المتغربين عن العهد والوعد، الذين لا يعرفون الله كأب يحب خليقته، وبهذه المحبة بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية، فانتبهوا لوضعكم الجديد، توبوا وآمنوا بإنجيل الخلاص فرح البشرية المتعبة، وادخلوا مخادعكم بثقة شديدة وجراءة الأبناء الذين يحبهم الآب في المسيح، واتركوا طلبات الإنسان العتيق ولا تنحصروا في الماديات التي تفنى مع هذا العالم الحاضر الموضوع في الشرير، بل اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، لتتمتعوا مع جميع القديسين بشركة النور فيغمر قلبكم بفرح الرب قوتكم، لأنه مكتوب: إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي، اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً (يوحنا 16: 24)
+ والآن يا أحباب الله العلي المولودين من الله بالإيمان بيسوع المسيح
فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار، لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا، بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية. فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه (عبرانيين 4: 14 – 16)، طالبين العطية العُظمى والثمينة وهو الامتلاء بروحه الخاص لكي نكون مقدسين في الحق مملوئين ومشحونين صلاحاً، مرتدين بهاء كساء مجده كثوب عرس بهي ننتظر به عريس النفس الوحيد شخص ربنا يسوع لينقلنا لملكوته الأبدي مع جميع القديسين آمين
 
أعلى