مناظرة بيني وبين azizcool حول الطبيعة اللاهوتية 

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

azizcool

New member
عضو
إنضم
27 فبراير 2006
المشاركات
118
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رأى المحققون أن الأحوال البشرية المختلفة التي رافقت المسيح طوال حياته تمنع قول النصارى أن المسيح هو الله أو ابنه، إذ لا يليق بالإله أن يولد ويأكل ويشرب ويختن ويضرب و…. ثم يموت.

ولا يشفع للنصارى قولهم بأن هذه الأفعال صدرت من الناسوت لا اللاهوت، لأنهم لا يقولون بأن تجسد الإله في المسيح كان كالجبة أو العمامة يلبسها المسيح أحياناً، وينزعها أخرى، فما صدر منه إنما صدر من الإله المتجسد كما زعموا، وإلا لزمهم الاعتراف ببشريته، وهو الصحيح.

وأورد المحققون عشرات النصوص التي تتحدث عن ضعف المسيح البشري وتحكي قعوده عن مرتبة الألوهية ، وهي على ضروب أربعة:

الضرب الأول:
هو تلك النصوص التي تبين عجز المسيح، وقعوده عن مقام الألوهية والربوبية، وعليه فهو ليس بإنسان تام وإله تام كما يقول النصارى، إنما كان فقط إنساناً تاماً , و في ذلك نصوص كثيرة منها جهل المسيح بأشياء كثيرة أهمها جهله بيوم القيامة، فقد قال: " أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، إلا الآب." (مرقس 13/32) فكيف تدعي النصارى بعد ذلك ألوهيته، فالجهل بالغيب مبطل لها.

و ليس ما يجهله المسيح هو موعد القيامة فحسب ، بل كل ما غاب عنه فهو غيب يجهله إلا ما أطلعه الله عليه، ولذلك نجده عندما أراد إحياء لعاذر يسأله
" فانزعج بالروح واضطرب وقال: أين وضعتموه؟ " (يوحنا 11/33-34).

ولما جاءه رجل يريد منه شفاء ابنه من الجنون
" فسأل أباه كم من الزمان منذ أصابه هذا؟ فقال: منذ صباه." (مرقس 9/11)

و المسيح أيضاً وهو يظهر معجزاته الباهرة يشير إلى افتقاره لله وعجزه عن هذه المعجزات لولا معية الله ونصرته فيقول:
" أنا لا اقدر أن أفعل من نفسي شيئاً.كما أسمع أدين، ودينونتي عادلة، لأني لا أطلب مشيئتي، بل مشيئة الآب الذي أرسلني" (يوحنا 5/30).

ويؤكد هذا المعنى فيقول:
" قال لهم يسوع: متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو، ولست أفعل شيئاً من نفسي، بل أتكلم بهذا كما علّمني أبي. والذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي، لأني في كل حين أفعل ما يرضيه " (يوحنا 8/28).

وفي نص آخر يقول لليهود:
" الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل.لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك" (يوحنا 5/19).

و المسيح أيضاً لا يملك لنفسه - فضلاً عن غيره - نفعاً ولا ضراً إلا أن يتغمده الله برحمته، وقد كان، إذ لما جاءته أم ابني زبدى وكانا من تلاميذه
" فسألها ما تريدين؟ قالت: أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك. فأجاب يسوع ... وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعدّ لهم من أبي " (متى 20/20-22).

كما وقد وصف المسيح نفسه بصفة العبودية، ومن ذلك ما جاء في متى في وصف المسيح
"هذا هو عبدي" (متى 12/18)، وفي سفر أعمال الرسل "قد مجد عبده يسوع" (أعمال3/13)، " فإليكم أولاً أرسل الله عبده" (أعمال 3/26)، "عبدك القديس يسوع " (أعمال 4/30).

وقد استبدلت لفظة (عبد) بجميع هذه النصوص بكلمة " فتى" موهمة، وذلك في التراجم العربية المختلفة.


الضرب الثاني: هو النصوص التي تحدثت عن أحوال المسيح البشرية التي يشترك فيها مع سائر الناس من طعام وشراب وعبادة لله وتذلل و….. درس المحققون سيرة المسيح-كما عرضتها الأناجيل- منذ بشارة أمه إلى حمله، وولادته في المزود، ثم لفّه بالخرق، ثم ختانه، ومن ثم نشأته وتعليمه مع الصبيان، ثم تعميده على يد المعمدان إلى أن ذكروا نهايته المزعومة على الصليب بعد أن جزع وتذلل لله ليصرف عنه هذا الأمر… فوجدوا أن لا يفترق في شيء عن سائر الناس، فقد ولد وكبر، وأكل وشرب، ومات. فما الذي يميزه بالألوهية عن غيره ؟

فقد ولد من فرج امرأة
"وبينما هما هناك تمّت أيامها لتلد". (لوقا 6/2)، ورضع من ثدييها "وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له: طوبى للبطن الذي حملك، والثديين اللذين رضعتهما". (لوقا 27/11)
، فهل علمت مريم أن طفلها الخارج من رحمها والذي كانت تتولى كافة شئونه من نظافة وتربية ورضاع، هل كانت تعلم ألوهيته، أم جهلت ما علمه النصارى بعد ذلك.

وقد ختن المسيح في ثامن أيام ولادته
"ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع " ( لوقا 2/21)
فهل كان الذي يختنه يدور في خلده أنه يختن إلهاً؟.

كما عمده يوحنا المعمدان في نهر الأردن
" جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه" (متى 13/3)، أفجهل المعمدان أنه يعمد الإله، ومن المعلوم أن معمودية المعمدان غفران الذنوب، كما في متى: " واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم.. أنا أعمدكم بماء للتوبة... حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه" (متى 3/6-14)


فهل كان الإله مذنباً يبحث عن من يغفر له ذنوبه؟!

وأصاب المسيح ما يصيب كل البشر من أحوال وعوارض بشرية فقد نام
" وكان هو نائماً". (متى 24/8)، وتعب كسائر البشر " كان يسوع قد تعب من السفر" (يوحنا 6/4)، واكتئب لما أصابه " وابتدأ يدهش ويكتئب". (مرقس 33/14).

وأحياناً كان يبكي كسائر الناس
"بكى يسوع" (يوحنا 11/35)، أحياناً يجتمع عليه الحزن والاكتئاب "وابتدأ يحزن ويكتئب " (متى 26/37)

كما تعرض لمكايد أعدائه فقد حاول الشيطان أن يغويه فلم يقدر
" قال له: أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي، حينئذ قال له يسوع :اذهب يا شيطان" (متى 4/9-10)، وتعرض للطم والشتم " ولما قال هذا، لطم يسوعَ واحد من الخدام كان واقفاً" (يوحنا (22/18)، فلم يستطع أن يدفع عن نفسه إلا بالكلام، لأنه كان موثقاً " قبضوا على يسوع وأوثقوه" (يوحنا 8/12).

والمسيح قد جاع أيضاً، وبحث عن طعام يأكله
"وفي الصبح إذ كان راجعاً إلى المدينة جاع". (متى 18/21)، كما عطش " قال: أنا عطشان". (يوحنا 28/19).

وقد أكل وشرب، فسد جوعته وروى ظمأه
" فناولوه جزءاً من سمك مشوي وشيئاً من شهد عسل. فأخذ وأكل قدامهم" (لوقا 24/42-43).

والطعام والشراب الذي كان يتقوى به، وينمو به جسمه طولاً وعرضاً
" وكان الصبي ينمو " (لوقا 2/40)، ونموه كان بالجسد والعقل " وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" (لوقا 2/52)، فالطعام ينميه جسدياً والتعلم في الهيكل من الشيوخ والمعلمين ينميه عقلياً " وجداه في الهيكل جالساً في وسط المعلمين يسمعهم ويسأله" (لوقا 2/46).

كما يقتضي الطعام خسيسة أخرى لا يليق أن تنسب لمقام الألوهية، ألا وهي التبول والتغوط، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

وهو مفهوم قوله تعالى [ ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام ] فكل من طعم وشرب احتاج لإخراج ما طعم، ولا يليق نسبة هذه المنقصة ولا غيرها لله عز وجل الذي لا يشارك الناس هذه الدنايا.

و تذكر الأناجيل حزن المسيح ليلة الصلب وغيرها
" إن نفسي حزينة حتى الموت " (مرقس 14/32-36).

ثم لما جزع من اليهود ظهر له ملك من السماء ليقويه
(انظر لوقا 22/43).

ثم لما وضع – حسب الأناجيل - على الصليب جزع وقال:
" إلهي إلهي لم تركتني " (مرقس 15/34).

بل وتزعم الأناجيل أنه مات، فهل رب يموت؟
"فصرخ يسوع بصوت عظيم، وأسلم الروح" (مرقس 37/15).

ولا يجد الأسقف ترتليان ( ق3 ) ما يدفع به هذه القاصمة إلا أن يقول: " لقد مات ابن الله ! ذلك شيء غير معقول، لا لشيء، إلا لأنه مما لا يقبله العقل وقد دفن من بين الموتى ، وذلك أمر محقق، لأنه مستحيل "، ومع ذلك يؤمن به ترتليان والنصارى من بعده.

و ذكرت الأناجيل أيضاً تذلـله وخضوعه لله عز وجل وتضرعه بين يديه
" وكان يصلي قائلاً: يا أبتاه، إن أمكن أن تعبر عني هذا الكأس، ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت" (متى 26 /39). " وكان يصلّي هناك". (مرقس 35/1) ، ويصور لوقا صلاته، فيقول:" جثا على ركبتيه وصلى" (لوقا 22/41) فلمن كان الإله يصلي طوال الليل منفرداً ؟

ومن تضرعه ما ذكره يوحنا عن حال المسيح عندما أحيا لعاذر
" ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال: أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي. وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا أنك أرسلتني" ( يوحنا 11/40-41 ).

وكان يصلي متوارياً وصار عرقه كعبيط الدم، يقول لوقا:
"وإذ كان في جهاد كان يصلّي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض. ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه" (لوقا 22/44).

ويتحدث بولس عن انتصار المسيح على الكل بما فيهم الموت، ثم يذكر خضوعه بعد ذلك لله، فيقول:
"متى أخضع له الكل، فحينئذ الابن نفسه أيضاً سيخضع للذي أخضع له الكل (لله)، كي يكون الله الكل في الكل" (كورنثوس (1) 15/28)

والتضرع والعبادة نوع من دلائل العبودية لا يجوز نسبته لله أو للمتحد معه، إذ الأناجيل شهدت بعبوديته والتزامه بناموس موسى عليه السلام في سائر أحواله .

وجماع هذا كله قوله عن نفسه:
"وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " (يوحنا 8/40)، أفلا نقبل شهادته عن نفسه، فلو كان إلهاً لما صح منه أن يعمي علينا هذه الحقيقة بمثل هذا القول الصريح الدال على إنسانيته.

وأخيراً فإن مما يؤكد بشرية المسيح ما أخبر من أنه عليه السلام سيدخل الجنة التي وعدها الله عباده المؤمنين، ومنهم المسيح وتلاميذه ، وأنه سيشرب في اليوم الآخر ويأكل معهم، حيث قال:
" في بيت أبي منازل كثيرة… أنا أمضي لأعد لكم مكاناً….حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً " (يوحنا 14/2 – 3)، قال:
" إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم، حينما أشربه معكم جديداً في ملكوت أبي" (متى 26/29).

ومن المعلوم أن ملكوت الله يراد به هنا الجنة، حيث يلقى التلاميذ من جديد، فيشرب معهم في جنة الله، فهل سيتجسد الابن ثانية يوم القيامة؟ وما الحكمة من التجسد حينذاك؟ أم أن المسيح سيعود ككائن بشري عادي يأكل كسائر المؤمنين.

وحين يصر النصارى على القول بألوهيته فإنهم يضربون بعرض الحائط قول المسيح وتلاميذه، ويتنكرون بذلك لكل هذه النصوص التي لم تتحدث أبداًَ عن إله متجسد، ولا عن ناسوت حل به الله.

وبذا يكون النصارى قد وقعوا فيما حذر منه مقدسهم بولس الذي ألبسهم هذه العمامة ثم تبرأ منهم ومن صنعهم، حيث قال:
" إنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله، بل حمقوا في أفكارهم وأظلم قلبهم الغبي. وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء، أبدلوا مجد الله الذي لا يفنى، بشبه صورة الإنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات. لذلك أسلمهم الله أيضاً في شهوات قلوبهم إلى النجاسة لإهانة أجسادهم بين ذواتهم. الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق، الذي هو مبارك إلى الأبد " .(رومية 1/21-25).


الضرب الثالث: هو النصوص التي بينت ذهول معاصريه من حوارييه وأعدائه عن فكرة ألوهيته وربوبيته، مما يدل على أن الفكرة لا علاقة لها بالمسيح ولا أتباعه, بل هي من مخترعات لاحقة لذلك العهد، وذلك يكفي للإعلان عن بطلانها, وفي ذلك نصوص كثيرة منها:

- جهل أمه بألوهيته، لما كان المسيح راجعاً مع والدته ويوسف النجار حصل ما يدل على جهل والدته بمقامه، فإن جهلت والدته ألوهيته، فمن ذا الذي يعلمها، فقد جاء في لوقا
"وبعدما أكملوا الأيام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في أورشليم، ويوسف وأمه لم يعلما، إذ ظناه بين الرفقة، ذهبا مسيرة يوم وكانا يطلبانه بين الأقرباء والمعارف، ولما لم يجداه رجعا إلى أورشليم يطلبانه، وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل بين المعلمين يسمعهم ويسألهم … يا بني لماذا فعلت بنا هكذا ؟ هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين" (لوقا 2/41-48).

ويذكر يوحنا أن المسيح لما صلب ذهبت والدته لتذرف عليه الدمع
(انظر يوحنا 19/25)، أفلم تكن تعلم حين ذاك أن ولدها هو الله أو ابنه، وأن الموت لا يضيره؟

- ويقول شمعون الصفا (بطرس) وهو أقرب التلاميذ إلى المسيح:
" أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضاً تعلمون. هذا أخذتموه مسلّماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه." (أعمال الرسل 2/22)
، فلم يشر في خطبته المهمة إلى شيء من الألوهية للمسيح.

و هو ما نجده أيضاً عند غير شمعون فقد عرض المسيح بعد الصلب المزعوم لرجلين من أصحابه قد حزنا عليه، فسألهما عن سبب حزنهما فقالا:
" يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب. كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت، وصلبوه. ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل." (لوقا 24/19-21)
، فليس في قولهما حديث عن ناسوت مقتول، ولا عن لاهوت متجسد نجا من الموت.

و أيضاً عجب منه تلاميذه لما رأوا بعض معجزاته ، ولو كانوا يرونه إلهاً لما كان في معجزاته أي عجب، فقد مر يسوع عليه السلام بالشجرة وقد جاع فقصدها، فلم يجد فيها سوى الورق فقال : لا يخرج منك ثمرة إلى الأبد، فيبست الشجرة لوقتها، فتعجب التلاميذ
" قال لها لا يكون منك ثمر بعد إلى الأبد.فيبست التينة في الحال. فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين: كيف يبست التينة في الحال..." (متى 21 /18-22)
فدل عجبهم على أنهم كانوا لا يدركون شيئاً مما تعتقده النصارى اليوم من ألوهية المسيح ، وإلا فإن إيباس الإله للشجرة ليس فيه ما يدعو لأي عجب.

و هذا يوحنا المعمداني ( يحيى ) الذي لم تقم النساء عن مثله
(انظر متى 11/11)، يرسل إلى المسيح رسلاً بعد أن عمده ليسألوه " أما يوحنا فلما سمع في السجن بأعمال المسيح أرسل اثنين من تلاميذه. وقال له: أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ فأجاب يسوع وقال لهما: اذهبا وأخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران. العمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون، والصم يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يبشّرون. وطوبى لمن لا يعثر في" (متى11/3-6).


فيحيى المعمداني مع جلالة أمره لم يظن في المسيح أنه أكثر من النبي المنتظر الذي كانت تنتظره بنو إسرائيل. وإجابة المسيح لا تدل بحال على ألوهية، فقد أخبر بمعجزات نبوته، ثم عقب بالتحذير من الغلو فيه - كفعل النصارى – أو التفريط كفعل اليهود الذين كذبوه وآذوه وهموا بقتله.

وقال يوحنا مبينا اعتقاده نبوة المسيح:
" طوبى للذي يقرأ، وللذين يسمعون أقوال النبوة" (الرؤيا 1/3).

ثم لما جاءته المرأة السامرية قالت له بعد أن رأت قدراته وأعاجيبه:
" قالت له المرأة: يا سيد أرى أنك نبي" (انظر يوحنا 4/19/26)، وما زادت على ذلك، فما صحح لها معتقدها، فكان هذا معتقداً يعتقده عامة الناس كما اعتقده تلاميذ المسيح وحواريوه.

وكذا لما دخل أورشليم
" فقالت الجموع هذا يسوع النبي". (متى 21/11).


وهو ما قاله عنه الأعمى الذي شفاه
" فقالوا له: كيف انفتحت عيناك؟ أجاب ذاك وقال: إنسان يقال له يسوع" (يوحنا 9/ 10-11)

ثم إن كان المسيح إلهاً متجسداً فكيف نفهم تبريراً لخيانة يهوذا؟ وهل يخان الإله؟ وكيف نفهم بطرس إنكار بطرس له ثلاث مرات؟ بل إن كل ما قيل في سيرة المسيح يصعب فهمه مع القول بألوهيته، ويترك علامات استفهام لا إجابة عنها.

و هاهم أعداؤه من اليهود يلاحقونه، ويطلبون منه آية، فأخبرهم بأنه لن تأتيهم سوى آية يونان النبي ( يونس )
"أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين: يا معلّم نريد إن نرى منك آية. فأجاب وقال لهم: جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي" (متى 12/38-39)، واليهود ولا ريب يبحثون عن آية تدل على نبوته التي يدعوهم إلى الإيمان بها، ولو كان ما يدعو إليه الألوهية لما رضوا منه بمثل آية يونان، بل ولطالبوه بآيات أعظم من آية يونان، وغيره من الأنبياء.

و لما أرادوا قتله كانت جريمته عندهم دعواه النبوة لا الربوبية، فقد قالوا لنيقوديموس:
"ألعلك أنت أيضاً من الجليل. فتّش وانظر. إنه لم يقم نبي من الجليل." (يوحنا 7/52).

و الشيطان أيضاً لم ير المسيح إلا بشراً، لذلك فقد حصره في الجبل أربعين يوماً من غير طعام ولا شراب ، وهو في ذلك يمتحنه ويمنيه بإعطائه الدنيا في مقابل سجدة واحدة له
"أخذه أيضاً إبليس إلى جبل عال جداً، وأراه جميع ممالك العالم ومجدها. وقال له: أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي. حينئذ قال له يسوع: اذهب يا شيطان. لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد" ( متى 4/9-10)، فهل كان الشيطان يعد الرب بالدنيا؟!!.

ثم إن بشرية المسيح موجودة ليس في أقوال معاصريه بل حتى في النبوءات السابقة التي يؤمن النصارى بها، ويقولون أنها تحققت فيه عليه السلام، فهذه النبوءات لم تتنبأ بقيام رب أو إله ، وإنما تنبأت بنبي ورسول صالح.

من ذلك ما جاء في كلام عاموس النبي
"قال الرب: من أجل ذنوب إسرائيل الثلاثة والأربعة لا أرجع عنه لأنهم باعوا البار بالفضة ..." (انظر عاموس 2/6)
، فهو لم يقل: في بيعهم إياي، ولا بيع إله متساو معي، بل سماه باراً.


الضرب الرابع: النصوص التي شهدت للمسيح بالنبوة، وإثبات النبوة والرسالة له مبطل للألوهية.

من هذه النصوص قوله:
" أنتم تدعونني معلّما وسيّداً، وحسناً تقولون، لأني أنا كذلك" (يوحنا 13/13) وقد شاع تسميته عندهم بالمعلم، "وقال له: يا معلم " (مرقس 10/20).


وقد بدأت نبوته، وهو في سن الثلاثين
"ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة " (لوقا 3/23).

وشهد المسيح لربه بالوحدانية ، ولنفسه بالرسالة ، فقال:
" أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته " (يوحنا 17/3).

ونحوه قوله عن نفسه:
" فكانوا يعثرون به.وأما يسوع فقال لهم: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته" (متى 13/57)، فاعتبر نفسه كسائر الأنبياء لا يعرف أقوامهم لهم قدرهم .

و لما خوفه الفريسيون من هيرودس قال لهم:
" ينبغي أن أسير اليوم وغداً وما يليه، لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم. يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين" (لوقا 13/33-34).


و لما أظهر المعجزات لقومه قرنها بدعوى نبوته قائلاً وهو يناجي الله:
" ولكن أسألك من أجل هذه الجماعة، ليؤمنوا بأنك أنت أرسلتني " (يوحنا11/26).

ولما أرادوا قتله قال:
" تريدون قتلي، وأنا رجل قلت لكم الحق الذي سمعت الله يقوله " (يوحنا 8/40).

ولما بعث تلاميذه للدعوة قال لهم:
" فقال لهم يسوع أيضاً سلام لكم.كما أرسلني الآب أرسلكم أنا" (يوحنا 20/21).

وأكد رسالته بقوله:
" الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية ماذا أقول وبماذا أتكلم " (يوحنا 14/2 – 3).

وهو في كل ما يقوله عن الله معصوم لأنه ينطق بالوحي، فقد قال:
"الكلام الذي تسمعونه ليس لي، بل للآب الذي أرسلني" (يوحنا 14/28)، وفي موضع آخر: "تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني" (يوحنا 7/16) وقال:" ولا رسول أعظم من مرسله " (يوحنا 13/16)

ومما يبطل قول النصارى بألوهية المسيح النصوص التي جعلته رسولاً خاصاً إلى بني إسرائيل، والإله لا يكون خاصاً بأمة دون أمة.

ومن ذلك قوله
" لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " (متى10/6).

ومثله قصة المرأة الكنعانية التي رفض شفاء ابنتها لأنها ليست من شعبه
(انظر متى 15/21-28) .

ومثله الوعد الذي وعِده كما جاء في لوقا
"وسيعطيه الرب الإله عرش داود أبيه، ويملك على آل يعقوب إلى الأبد" (لوقا1/32-33)، فهل هو إله خاص ببني إسرائيل، فلو كان إلها لما صح اختصاصه بشعب دون شعب، فهذا شأن الأنبياء.

و لما خاطب أورشليم التي تدعي النصارى قتله وصلبه فيها قال لها:
" يا قاتلة الأنبياء، كم من مرة أريد أن أجمع بنيك حولك " (متى 33/37)
فلم يقل لها :يا قاتلة الإله. فذلك أبلغ لو صح. بل أراد أنكم تريدون قتلي كما قتلتم غيري من الأنبياء .

و نبوته هي معتقد الناس عامة فيه، وقد صرحوا بذلك أمامه فلم يخطئهم، فعندما أحيا المسيح ابن الأرملة في نايين
" أخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه" (لوقا 7/13).


ولما أطعم الخمسة آلاف إنسان من خمسة أرغفة قالوا :
" فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم" (يوحنا 6/14).

وقد قال بولس معترفاً برسالته وبشريته :
"لأنه يوجد إله واحد، ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح" (تيموثاوس (1) 2/5).
وهكذا رأينا من الضروب الأربعة ما قام فيه دليل وبرهان واضح على عبودية المسيح لله، وأنه رسول عظيم من لدن ربه جل وعلا.


القول بتدرج إعلان ألوهيته :

ولما عدم النصارى الدليل على ألوهية المسيح، ورأوا أن أحداً من معاصرييه لم يدرك تلك الألوهية التي يتحدثون عنها صدروا بقول جديد، مفاده أن المسيح لم يعلن ألوهيته لتلاميذه في بدء دعوته، بل تدرج بهم حتى كشف لهم عنها بعد قيامته، أي لم يدركوا هذا السر إلا بعد موته.

ومن القائلين بهذا الرأي بتر سمث في كتابه الشهير "سيرة المسيح الشعبية"، فيقول عن مريم وموقفها من ابنها: "هل حسبته إلهاً ابن الآب الأزلي… إن رواية الإنجيل تجعل هذه الفكرة محالة، كما أن العقل لا يسلم بها، وإلا كيف استطاعت أن تؤنبه على توانيه في الهيكل مع أحبار وعلماء اليهود؟ وكيف عالجت شؤونه كلها كطفلها الخاضع لها…
كلا إن العذراء لم تفكر في ولدها كإله…لم تدرك سر ألوهيته الهائل الذي لم تفطن إليه ولم تعرفه إلا مؤخراً، وحتى التلاميذ أنفسهم لم يدركوا هذا السر الهائل إلا قبيل نهاية حياته… لكنهم لم يفطنوا إليه ويدركوه تماماً إلا بعد موته وقيامته وصعوده بمجد وإرساله الروح القدس.
عندئذ أخذوا يرجعون بذكرياتهم إلى الوراء خلال ثلاث سنوات تقضت في صحبته، ويتعجبون كيف أمسكت عيونهم عن معرفة ما عرفوه الآن".
إذن كانت ألوهية المسيح استنتاجاً عقلياً توصل إليه التلاميذ بعد رفع المسيح.
وهذه الدعوى من النصارى تثور في وجهها تساؤلات عدة منها: لم أخفى المسيح هذه الحقيقة؟ ولم َلم ْيعلنها منذ اليوم الأول؟ إن إخفاءه المزعوم جعل الكثيرين – من معاصريه ومن بعدهم من الذين تسميهم الكنيسة بالهراقطة - يقولون ببشريته، وحق لهم ذلك.
و نتساءل هل كان إخفاؤه لحقيقته خوفاً من اليهود؟ كيف وهو الرب الذي نزل ليصلب؟
ونتساءل ماذا عن النصوص التي أوردها يوحنا في بداية بعثة المسيح وتتحدث بما يعتبره النصارى أدلة على الألوهية كما في قوله: " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يوحنا 3/10-18).
وكذا قوله: " الحق الحق أقول لكم: ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء، بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء. لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم.... فقال لهم يسوع: أنا هو خبز الحياة. من يقبل إلي فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا" (6/32-38).
وقال أيضاً في مطلع بعثته:" فإن رأيتم ابن الإنسان صاعداً إلى حيث كان أولاً. الروح هو الذي يحيي. أما الجسد فلا يفيد شيئاً. الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة." ( يوحنا 6/61-62) فكيف سطر يوحنا ذلك؟!
ثم إن المتتبع لآخر أحاديث المسيح لا يجد أي مفارقة عما سبق الصلب من أقوال، كما لا يجد في أحوال التلاميذ ما يدل على أنهم اكتشفوا ما لم يدروه من قبل، فلوقا يذكر أن المسيح على الصليب قال: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون" (لوقا 23/34)، وكان ينبغي أن يجهر فيقول: سأغفر لكم , لكنه بشر يعجز عن ذلك.
وأيضاً قال للص المصلوب:" تكون معي في الفردوس" (لوقا 23/43)، ولو كان إلهاً لقال: أنعمت عليك بالفردوس.
وها هو المسيح بعد القيامة يقول: "إني ذاهب إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" (يوحنا 20/17).
وها هم تلاميذه بعد القيامة يعتبروه إنساناً فقط، فيقول اثنان منهم : "الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وأمام الناس" (لوقا 24/19).
وكذلك قال عنه بطرس بعد رفعه: "يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من الله بقوات وعجائب" (أعمال 2/22).
وقال في مرة أخرى: "يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة…" (أعمال 10/38).
إن مجرد الحديث عن تدرج إعلان ألوهية المسيح يطعن في كل ما تورده النصارى من أدلة على ألوهية المسيح من التوراة والأناجيل، إذ هذه الأدلة كلها وغيرها لم تجعل تلاميذه يقولون بألوهيته، فهم عندما أسموه ابن الله أو الرب أو الله ما كانوا يقصدون الحقيقة، إنما كانوا يريدون المجاز، وهكذا في جميع ما يتعلق به النصارى في موضوع ألوهية المسيح من أدلة.
 

maarttina

Bnt ELMASI7(مشرفة)
عضو مبارك
إنضم
16 ديسمبر 2005
المشاركات
826
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
انا ماكنتش عاوزه اشتت الموضوع ولكن انت تجبرني علي ذلك
صحة الكتاب المقدس من القرأن وعدم تحريفه
+ القران يشهد بصحة التوراة *واتينا موسى وهرون الفرقان وضياء وذكر للمتقين الانبياء48 *قل من انزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا وهدى للناس قل الله الانعام *ولقد اتينا موسى الهدى واورثنا بنى اسرائيل هدى وذكر لاولى الالباب الانعام *انا انزلنا التوراه وفيه هدى ونور المائدة44
+ القران يشهد بصحة المزامير *ولقد كتبنا فى الزابور بعد الذكر ان الارض يرثها عبادى الصالحين سورة الانبياء105 *لقد فضلنا بعض النبيين عن بعض واتينا داود زابورا سورة الاسراء
+ القران يشهد بصحة الانجيل *وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون المائدة47 *وقفينا بعيسى بن مريم واتيناه الانجيل سورة 27
+ القران يشهد بان الانجيل موحى به للحواريين وليس للمسيح *واذا اوحيت للحواريين ان امنوا بى وبرسولى سورة المائدة111
+ القران يشهد ببشارة الحواريون للانجيل *قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون وما علينا الا البلاغ المبين سورة يس16،17
+ القران يشهد بصحة الكتاب المقدس كاملا *فان كنت فى شك مما انزلنا اليك فاسال الذين يقرأون الكتاب من قبلك سورة يونس39 *قل امنت بما انزل الله من كتاب وامرت لاعدل بينكم سورة الشورى15 *وانزلنا التوراة والانجيل من قبل هدى للناس ال عمران3 *وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحى اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون النحل43 *ويرفع القران الشك عنه السجدة23
+ القران يصف الكتاب المقدس بانه *هدى ونور المائدة44 ال عمرن3 *الكتاب المستبين الصافات117،144 *موعظة للمتقين المائدة45 *اماما ورحمة هود17 *الكتاب المنير ال عمران184 *هدى ورحمة وكاملا الانعام154 *مبارك ومصدق الانعام92 *مهيمنا المائدة48
+هل تعلم ان عبارة السلام على من اتبع الهدى تعنى السلام على من اتبع الانجيل *المائدة44 *الانعام154 *ال عمرن3
+ القران يؤكد ان من يبتعد عن تعاليم الانجيل: *يكون فاسقا سورة المائدة47 *ومن لا يؤمن به فقد ضل النساء136 *ومن لا يؤمن به يكون خاسرا البقرة121
+ القران يؤكد ضرورة الايمان بالانجيل كاملا وبكل ما جاء فيه وليس اجزاء منه سورة البقرة85 ويقرر عدم اغفال دراستة سورة الانعام154،156
 

maarttina

Bnt ELMASI7(مشرفة)
عضو مبارك
إنضم
16 ديسمبر 2005
المشاركات
826
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
لاهوت المسيح من الكتاب المقدس

+ الكتاب المقدس دعا السيد المسيح رباً حوالي 462 مرة منها 87 مرة في الأناجيل، 76 مرة في سفر الأعمال، 260 مرة في رسائل معلمنا بولس الرسول، 30 مرة في الرسائل الجامعة، 9 مرات في سفر الرؤيا.



+ مَن يكون المسيح ؟ وماذا تكون طبيعته ؟ اللَّـه روح " يو 4 : 24 " . والمسيح من روح اللَّـه، إذاً هو من ذات جوهر اللَّـه، وله نفس طبيعته. لذلك دُعيَ قدوساً، وهذا اسم من أسماء اللَّـه، حسبما قالت السيدة العذراء في تسبحتها: واسمه قدوسٌ " لو 1 : 49 " .



+ من يكون المسيح؟ وماذا تكون طبيعته؟ إنه من روح اللَّـه ، كما يقول متى الرسول: الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس لذلك حل روح اللَّـه على العذراء مريم، ووجدت حبلى من الروح القدس، ولما كان السيد المسيح قد وُلِدَ من روح اللَّـه، لذلك كانت لولادته نتيجتان حسب رواية لوقا الإنجيلي: أنه قدوس، وأنه ابن اللَّـه وكلاهما يدلان على لاهوته.



+ من سلطان السيد المسيح في السماء ، أنه تسجد له كل القوات السمائية . في هذا يقول بولس الرسول: لكي تجثو بِاسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض " في 2 : 10 ". وسجود الملائكة له دليل على لاهوته وقد قال عنه أيضاً: يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا ، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات " عب 7 : 26 " .



+ كان الختان في العهد القديم علامة عهد مقدس مع اللَّـه ، ودخول إلى العضوية في الجماعة المقدسة . لكن لما جاء الرب متجسداً لم يكن محتاجاً للختان لنفع خاص به ، ولكنه كان خطوة في طريق الصليب والإخلاء بخضوعه تحت الناموس لكي يرفعنا من تحت لعنة الناموس .



+ المسيح عمل جميع أعمال اللَّـه :

فقول السيد المسيح : أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل " يو 5 : 17 " باعتباره خالق وعمل الخلق مستمر .. ثم هو أيضاً الحافظ للكون. لأن اللـه خلق الأشياء والموجودات. وعمل الخلق غير عمل الحفظ، لأنه يمكن أن يخلق الشيء ثم يفنى بعد ذلك. لكن اللَّـه يصون الشيء ويحفظه من الفناء،ويحفظ للقانون استمراره .



+ السيد المسيح فوق الزمان :

قال عن نفسه: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " يو 8 : 58 " ومعنى هذا أن له وجوداً وكياناً قبل مولده بالجسد بآلاف السنين ، قبل أبينا إبراهيم ، بل هو قبل العالم وقبل كل الدهور هكذا في مناجاته للآب يقول له: مجِّدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم " يو 17 : 5 " ويقول له أيضاً لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم " يو 17 : 24 " .



+ السيد المسيح معطي الحياة:

يقول عنه القديس يوحنا الإنجيلي فيه كانت الحياة " يو 1 : 4 " والسيد المسيح قد أعطى الحياة هنا ، وفي الأبدية وهذا عمل من أعمال اللَّـه وحده. وقد أعطى الحياة في إقامته للموتى مثل إقامة ابنة يايرس " مر 5 : 22، 35 ـ 42 " وإقامة ابن أرملة نايين " لو 7 : 11 ، 17 " وإقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام " يو 11 " . قد قال السيد المسيح عن نفسه أنه : الواهب حياة للعالم " يو 6 : 33 " .



+ السيد المسيح وقدرته علي الخلق :

من المعجزات التي ذكرها الكتاب عن السيد المسيح التي تدل على قدرته على الخلق معجزة إشباع خمسة آلاف من خمس خبزات وسمكتين " لو 910 : ،17 " وهنا خلق مادة لم تكن موجودة . وأيضاً منح البصر للمولود أعمى " يو " 9لقد خلق له السيد المسيح عينين لم تكونا موجودتين من قبل . وخلقهما من الطين مثلما خلق الإنسان الأول .



+ السيد المسيح هو الكلمة :

دعي السيد المسيح بالكلمة وعبارة " الكلمة " هى في اليونانية اللوغوس وهى تعني عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل . فهى تعنى العقل والنطق معاً . ومادام المسيح هو عقل اللَّـه الناطق، إذاً فهو أزلي، لأن عقل الله كأئن فى الله منذ الأزل .



+ السيد المسيح مُعطي الحياة :

لم يحدث مطلقاً أن إنساناً تحدث بهذا الأسلوب ، الذي به يكون واهباً للحياة، ومعطياً لها ، وأنه يعطي حياة أبدية . لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " يو 3: 15 " وأنه يُحيي مَن يشاء .والذي يتبعه يحيا إلى الأبد، ولا يهلك ، ولا يخطفه أحد من يده ... إنها كلها أعمال من سلطان اللـه .



+ علاقة المسيح بالآب :

علاقة الابن بالآب تثبت لاهوته وغالبيتها إعلانات من السيد المسيح نفسه عن هذه العلاقة . كون الابن عقل اللـه الناطق أو نطق اللـه العاقل فهذا يعني لاهوته بلا شك . لأن اللـه وعقله كيان واحد . كما قال السيد المسيح : أنا والآب واحد " يو 10 : 30 " . وأيضاً قال : كل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي " يو 17 : 10 " وهو تصريح لا يمكن أن يصدر عن بشري، لأن معناه المساواة الكاملة بينه وبين الآب.



+ بنوة المسيح للآب :

لقد أُطلِقَ على السيد المسيح لقب ابن اللَّـه الوحيد، لتمييزه عن باقي أبناء اللَّـه الذين دعوا أبناء بالمحبة، بالإيمان، بالتبني. أما هو فإنه الابن الوحيد الذي من نفس طبيعة اللَّـه وجوهره ولاهوته اللَّـه لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر " يو 1 : 18 " .



+ جلوس السيد المسيح عن يمين الآب :

إن عبارة الجلوس عن يمين الآب، تعني أن مرحلة إخلاء الذات قد انتهت ودخل الابن في مجده. ولهذا قيل في مجيئه الثاني إنه يأتي بمجده ومجد الآب " لو 9 : 26 " . وقيل أيضاً: قال الرب لربي اجلس عن يميني … " مز 110 : 1 " . وهنا يمين الآب تعني قوة الآب وعظمته.



+ السيد المسيح وقدرته علي الخلق:

لاشك أن الخالق هو اللـه. وقصة الخليقة تبدأ بعبارة: في البدء خلق اللـه السموات والأرض " تك 1 : 1 " . ويقول يوحنا الإنجيلي عن السيد المسيح: كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " يو 1 : 3 " وهنا لا يذكر فقط أنه الخالق، إنما أيضاً بغيره ما كانت هناك خليقة. ويقول أيضاً: كان في العالم، وكوِّن العالم به " يو 1 : 10 " ويقول بولس الرسول: الذي به أيضاً عمل العالمين " عب 1 : 2 " .



+ نزول السيد المسيح من السماء :

قال السيد المسيح: أنا هو الخبز الذي نزل من السماء " يو 6 : 41 " وفسَّر نزوله من السماء بقوله: خرجت من عند الآب، وأتيت إلى العالم . إذاً هو ليس من الأرض ، بل من السماء، وقد خرج من عند الآب. ونزوله من السماء وصعوده إليها، أمر شرحه لنيقوديموس فقال : ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء " يو 3 : 13 " .



+ السيد المسيح موجود في كل مكان :

الوجود في كل مكان صفة من صفات اللَّـه وحده وهكذا يقول له داود النبي: أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب ؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت " مز 139 : 7 ، 10 " . والسيد المسيح يعد المؤمنين به وعداً لا يستطيع أن يُصرِّح به سوى اللـه وحده . فهو يقول لهم : حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بِاسمي فهناك أكون في وسطهم " مت 18 : 20 " . ومعنـى هـذا أن السـيد المسـيح موجـود في كـل بقـاع الأرض .



+ قبول السيد المسيح العبادة والسجود :

السيد المسيح قَبِلَ السجود من الناس. وكان سجود عبادة، وليس مجرد سجود احترام. وكان ذلك في مناسبة إيمان أو معجزة. كما في منح البصر للمولود أعمى سجد له. ولما مشى على الماء وجعل تلميذه بطرس يمشي معه، حدث أن الذين في السفينة جاءوا وسجدوا له.



+ السيد المسيح هو الأول والآخِر :

يقول اللَّـه في سفر إشعياء: أنا هو. أنا الأول والآخِر ويكرر هذه العبارة أكثر من مرة. والسيد المسيح يقول في سفر الرؤيا: أنا هو الألف والياء ، الأول والآخِر، البداية والنهاية ويكرر هذه العبارة أكثر من مرة، فكيف يمكن التوفيق بين القولين إلا أنهما لشخص واحد هو اللـه.



+ السيد المسيح فوق الزمان:

" أزلي = لا بداية له " لعل أوضح ما قيل عن وجوده قبل الزمان، نبوءة ميخا النبي الذي يقول : أما أنتِ يا بيت لحم أفراته وأنتِ صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنكِ يخرج لي الذي يكون مُتسلطاً على إسرائيل . ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل " ميخا 5 : 2 "، وهنا يصفه بالأزلية، وهي من صفات اللـه وحده. ومادامت الأزلية صفة من صفات اللـه وحده ، فهذا دليل أكيد على لاهوت المسيح، لأنه أزلي فوق الزمن .



+ السيد المسيح له المجد إلى الأبد :

يقول معلمنا بطرس الرسول: ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر. آمين " 2 بط 3 : 18 " . وعبارة ( ربنا ) مع عبارة ( له المجد ) دليل واضح على اللاهوت .



+ الإيمان بالسيد المسيح :

الإيمان به يوصل إلى الحياة الأبدية " يو 3 16 : " وعدم الإيمان به يؤدي إلى الهلاك. ولذلك يقول السيد المسيح : إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم " يو 8 : 24 " . وفي علاقة الإيمان به بالحياة، يقول في قصة إقامة لعازر: مَن آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل مَن كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد " يو 11 : 25 ، 26 " .



+ الإيمان بالسيد المسيح :

هذا الإيمان يؤهل المؤمن أن يكون ابناً للَّـه. بأن يولد بعماده من الماء والروح " يو 3 : 5 " . ولهذا قال الكتاب: وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء اللَّـه أي المؤمنون بِاسمه " يو 1 : 12 " .



+ الإيمان بالسيد المسيح :

من نتائج الإيمان بالمسيح أنه لا يخزى في يوم الدينونة . في اليوم الأخير كل مَن يؤمن به لا يُخزى " رو 9 : 33 " ، " رو 10 : 11 " ، " 1بط 2 : 6 " .



+ الإيمان بالسيد المسيح :

الإيمان يكون باللَّـه وحده . وبهذا الإيمان تتعلق أبدية الإنسان ومصيره . وهنا نجد نصاً هاماً في الكتاب وهو قول السيد المسيح : أنتم تؤمنون باللَّـه فآمنوا بي " يو 14 : 1 " وهكــذا جعــل الإيمــان بــه مســاوياً للإيمــان بــالآب .



+ الإيمان بالسيد المسيح :

الإيمان به قضية خلاصية ، بها يتعلق خلاص الإنسان. ولهذا قالا بولس وسيلا لسجَّان فيلبي: آمِن بالرب يسوع ، فتخلُص أنت وأهل بيتك " أع 16 : 31 " . طبعاً إن سلك في الأمور المتعلقة بهذا الإيمان ، مثال ذلك قوله : مَن آمن واعتمد خَلَصَ " مر 16 : 16 " .



+ الإيمان بالسيد المسيح :

به ننال غفران الخطايا كما قال بطرس الرسول في قبول كرنيليوس: له يشهد جميع الأنبياء أن كل مَن يؤمن به، ينال بِاسمه غفران الخطايا " أع 10 : 43 " .



+ السيد المسيح هو الرب :

إن تعبير رب المجد دليل على اللاهوت لأن المجد ليس له رب إلا اللَّـه وحده ، الكُلي المجد. وتعبير رب المجد أقوى بكثير من عبارة له المجد . وقد قيلت العبارتان عن السيد المسيح. وتعبير رب المجد تكرر مرة أخرى في قول بولس الرسول عن الحكمة الإلهية التي لو عرفوها لَمَا صلبوا رب المجد " 1 كو 2 : 8 " .



+ السيد المسيح هو الرب :

قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في ساعة الموت مثل اسطفانوس أول الشمامسة يقول في ساعة موته: أيها الرب يسوع اقبل روحي " أع 59 : 7 " . فهو هنا يعترف أن يسوع هو الرب ويقول هذا بعد أن رآه قائماً عن يمين اللَّـه في الأعالي. إنه اعتراف واضح بلاهوته. ومثله اعتراف اللص اليمين الذي قال له : اذكرني يارب متى جئتَ في ملكوتك .



+ السيد المسيح هو الرب :

عبارة الرب يسوع هيَ آخِر عبارة يختمبها العهد الجديد تعال أيها الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين" رؤيا 22 : 20، 21 " وكلمة ربنا شهادة واضحة على أنه اللـه. لأننا لا نقول ربنا لبشر.



+ السيد المسيح هو الرب :

استخدمت الملائكة لقب الرب بالنسبة إلى السيد المسيح سواء في البشارة بميلاده أو البشارة بقيامته. ففي الميلاد قال الملاك للرعاة: ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " لو 2 : 10 ، 11 ". وفي القيامة قال للمريمتين: أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو هَهُنا، لأنه قام كما قال. هلمـا انظـرا الموضـع الـذي كـان الـرب مضطجعـاً فيـه " مت 28 : 5 ، 6 " .



+ السيد المسيح هو الرب :

بعد معجزة القيامة استخدمت كلمة الرب كثيراً، فمنها: ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب " يو 20 : 20 ". فقال له التلاميذ الآخرون ( لتوما ): قد رأينا الرب " يو 20 : 25 ". وهم يقولون أن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان " لو 24 : 34 ". قال بطرس للمسيح ثلاث مرات: أنت تعلم يارب إني أحبك. " يو 21 : 15،17 " .

+ السيد المسيح هو الرب :

وقد أُطلِقَ على السيد المسيح لقب رب الأرباب وهو من ألقاب اللَّـه وحده. فقيل في سفر التثنية: لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب " تث 10 : 17 ". ونرى أن لقب رب الأرباب أُطلِقَ على السيد المسيح فقيل في سفر الرؤيا: وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب " رؤ 19 : 16 " . فمَن يكون رب الأرباب سوى اللَّـه نفسه.



+ السيد المسيح هو الرب :

الرب اسم من أسماء اللـه وأُطلِقَ اسم الرب على السيد المسيح في مناسبات تدل على لاهوته ، ولعلَّ منها ذلك السؤال الذي حيَّر به الربُّ الفريسيين، حينما قالوا إن المسيح هو ابن داود. فقال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً : قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك " مز 109 : 1 " فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة " مت 22 : 43 ـ 46 " .



+ السيد المسيح هو الرب :

أُطلِقَ لقب الرب على السيد المسيح في أسفار العهد الجديد . وكمثال لذلك في سفر أعمال الرسل ، قال الرب لشاول : أنا يسوع الذي أنت تضطهده ... فقال : ... يارب ، ماذا تريد أن أفعل؟ " أع 9 : 5 ، 6 ". وقال بولس الرسول : لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن أن نخلص كما أولئك أيضاً " أع 15 : 11 " . ولا شك أن هذا دليل على لاهوته .


+ السيد المسيح هو الرب :

قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى السيد المسيح في مجال الخلق فقال بولس الرسول : ورب واحد يسوع المسيح ، الذي به جميع الأشياء ، ونحن به " 1 كو 8 : 6 ".



+ نزول السيد المسيح من السماء :

السيد المسيح أعطى الرسل مفاتيح السماء فقد قال لبطرس ممثلاً لهم وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات " مت 16 : 19 ". وهنا نسأل مَن له سلطان أن يُسلِّم مفاتيح السموات للبشر ويعطيهم سلطاناً أن يَحلوا ويربطوا فيها سوى اللَّـه نفسه ؟!.
 

answer me muslims

مشرف منتدى حوار الاديان
عضو مبارك
إنضم
9 يناير 2006
المشاركات
2,786
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رجاء خاص من الاخت العزيزة مرتينا ان لا تدع فرصه للهروب الكبير للاخ المسلم لان هذا الحوار حول لهوت السيد المسيح ولكن بعد مافشل الاستاذ العزيز على مايريد اثباته فبقا عامل زى الملاكم الخد الضربه القاضيه ونازل تشليت فى كل حته اتمنى ان الاخت الغاليه مرتينا لاتدع له هذه الفرصه
 

maarttina

Bnt ELMASI7(مشرفة)
عضو مبارك
إنضم
16 ديسمبر 2005
المشاركات
826
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
لاهوت السيد المسيح من القرأن حتي الشيطان لن يستطيع اخفاءه

+ إثبات تجسد السيد المسيح الإلهى فى القرآن فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا سورة مريم17
+ فنفخنا فيها من روحنا وجعلنا ابنها اية للعالمين سورة الأنبياء91
+ السيد المسيح هو المبارك *وجعلنى مباركا اينما كنت ولم يجلعنى جبارا شقيا مريم
+ المسيح هو كلمة الله في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله يوحنا1-1 *ال عمران45 *النساء171 *كلمة منه اسمه المسيح وليس كلمة منه اسمها المسيح وهذا يؤكد انه فى البدء كان الكلمة وليس فى البدء كانت الكلمة يوحنا1-1
+ حاول المفسرون توضيح ان كلمة الله تعنى اللفظ وليس الاسم ولو كان ذلك لقال كلمة منه اسمها المسيح (مؤنث) وليس كلمة منه اسمه المسيح (مذكر)، وقولة القاها الى مريم يوضح ان الكلمة كان موجود قبل ان يتم القاءها فى بطن مريم *ثم قولة اسمه المسيح يوضح ان الاسم كان موجودا وكائنا قبل ان ينزل فى بطن مريم والا لكان قال يسمونه المسيح

جاء فى يوحنا1-1 الكلمة كان عند الله وليست الكلمة كانت عند الله، وجاء فى القران اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح وليس كلمة منه اسمها المسيح راجع سورة ال عمران45

+القرأن يشهد بأزلية المسيح لانه كلمة الله وروح منه *اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح ال عمران45 *انما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه النساء141 +راجع يوحنا1-1

+السيد المسيح معصوم من الخطأ يوحنا8-46 يوحنا19-6 بطرس الاولى2-22 عبرانيين7-26 *وانى سميتها مريم وانى اعيذها بك وبذريتها من الشيطان الرجيم ال عمران *

+السيد المسيح كلمة الله النساء171 *وروح الله سورة البقرة 78،253 *يتكلم فى المهد وهو صغيرا واذ قال الله يا عيسى بن مريم نعمتى عليك وعلى والدتك اذ ايدك بروح القدس تكلم الناس فى المهد وكهلا المائدة110

+الشفاعة لله فقط *قل لله الشفاعة الزمر33 *الذى خلق السموات والارض وما بينهما فى ستة ايام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه ولى ولا شفيع السجدة32 * قال الرازى ان المسيح سوف تكون له شفاعة فى الناس لانه وجيها فى الدنيا والاخرة والوحيد المعصوم من الخطأ ولم ينخسه الشيطان

إن ربك هو الخلاق العليم سورة الحجر86
والسيد المسيح خلق وليس هناك اي نبي اخر خلق
وهذا ان دل علي شئ يدل علي انه اله كامل في صورة انسان بكل ما يحمله من صفات اللاهوت
انظروا التحدي في هذه الاية
هل من خالق غير الله فاطر35:3
انظر يا مسلم قرأنك ينفي وجود خالق غير الله والسيد المسيح خلق اذن لا يمكن ان يكون غير الله
لا إله إلا هو يحي ويميت الاعراف158

والسيد المسيح اقام موتي وخلق عينان للمولود اعمي
+السيد المسيح هو الله الخالق واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذنى واذ تخرج الموتى باذنى ال عمران49 *وهو الذى احياكم ثم يميتكم ثم يحيكم الحج * قال من يحى العظام وهى رميم قل يحيها الذى انشأها اول مرة يس78 *فالله هو اولى وهو يحيى الموتى الشورى9 *وهو الذى يخرج الحى من الميت والميت من الحى سورة الرووم19

وكل تلك الشروط انطبقت تماما علي السيد المسيح

ذلك عيسى ابن مريم قول الحق سورة مريم34

ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ال عمران45

وهنا لنا وقفه فالمسلمون يقولون بأذن الله ونحن نقول نعم فالاهوت المتحد بناسوت المسيح هو من عبده ولكن نحن لا نعبد جسد المسيح ولكن نحن نعبد الاله المتجسد في شخصه

جاء على لسان عيسى - وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ال عمران45
صفة اخري تضاف للمسيح معرفة الغيب

انظروا هذا التناقض وماذا قال النبي المزعوم محمد
جاء على لسان محمد - ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا الاسراء85
هذا هو رد رسول الله عندما سأل عن معني الروح

واخر شئ سأختم بيه هو ان المسيح سيأتي ديان للعالميين
+السيد المسيح هو الله الديان +يوحنا5-22 رؤيا19-11 مزامير7-8 اشعياء3-13 *روى البخارى لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم عيسى بن مريم جكما مقسطا
يوشك المسيح عيسى ابن مريم ان ينزل حكما قسطا واماما عدلا - مسند أبى هريرة حديث9359

من هنو الديان غير الله ؟؟؟
الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون سورة الحج69
اذن الديان هو الله والسيد المسيح سيأتي كديان اذن السيد المسيح هو الله

سلام ونعمة للجميع
 

maarttina

Bnt ELMASI7(مشرفة)
عضو مبارك
إنضم
16 ديسمبر 2005
المشاركات
826
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
انا عارفه يا أستاذي أنسر انه هيعمل كده وعلشان كده ماردش علي سؤالي في المناظرة الاسلامية وترك الموقع عقب كتابة الكلام اللي مش مفهوم منه حاجة ده ولكن انا لا امل ساظل بنفس الموضوع هو اثبات الوهية السيد المسيح ولا يهمني ان يشارك ام لا
 

azizcool

New member
عضو
إنضم
27 فبراير 2006
المشاركات
118
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لن أرد و لسبب آخر هو تدخل ذلك الشخص و لم يحذف رده و هذا خرق لقانون المناظرة احترموا أولا قوانينكم و بعدين انتظري ردي...
 

maarttina

Bnt ELMASI7(مشرفة)
عضو مبارك
إنضم
16 ديسمبر 2005
المشاركات
826
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
منتظره الرد في المناظرة الاسلامية حتي نبدأ الحوار لانه مش من المعقول انك هتثبتلي ان الاسلام دين الحق وانت لا تجيب
ثانيا استاذ انسر مشرف ومن حقه التدخل لا تملي علينا شروطك مش عاوز تكمل انت حر كده كده انا متوقعه هروبك
 

azizcool

New member
عضو
إنضم
27 فبراير 2006
المشاركات
118
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد السيد روح الحق يحدف و رد انسر لا هذا ما يسمى الكيل بمكيالين...
ثم الشروط أنت من وضعتها و ان لم تلتزمي بما وضعتي فهذا هراء...
أنت من طلبتي عدم تدخل أي أحد و راجعي قوانينك بالمناظرة...
أما عن الهروب فأنا ملاحظ حملة لاخراجي من المنتدى لأن مواضيعي بدأت تجلب لكم الصداع...
 

maarttina

Bnt ELMASI7(مشرفة)
عضو مبارك
إنضم
16 ديسمبر 2005
المشاركات
826
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
تجلب لي انا الصداع ؟؟؟؟
تصدق انك اضعف من ناقشت بحياتي وللاسف حتي الذكاء والخبث لا تجيده يعني مافيش اي مميزات من مناقشتي معاك غير اني لو ماوفقتش هتقول هربت
لكن كي لا تتحجج وتهرب مرة اخري اقول لك اجب علي سؤالي في المناظرة الاسلامية والا سأعاملك بالمثل ولن اجيب علي اسئلتك ثانية
والاهم الاستاذ انسر لن يتدخل بالحوار بل كتب مداخلة لتنبيهي لشئ انت بالفعل تفعله الان
 

azizcool

New member
عضو
إنضم
27 فبراير 2006
المشاركات
118
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يكفيني فخرا أن أسلم على يدي الكثيرين و الحمد لله و كل شيء في سبيل الله لا نريد متاع الدنيا بل الآخرة و لكي لا أدخل معكي في شنآن أرجوا غلق عضويتي لأني لا أريد تبادل السب و الشتم مع أحد و أعتبريه كما تعتبريه أنا لدي مبادئ مختلفة عن مبادئ حواركم الذي يطبعه الاستهزاء و الشتم و الحذف هذه آخر ماركة و أرجوا غلق عضويتي...
 

maarttina

Bnt ELMASI7(مشرفة)
عضو مبارك
إنضم
16 ديسمبر 2005
المشاركات
826
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
اسلم علي يديك الضعفاء قليلي الايمان من هم لا يعرفون حقيقتك وحقيقة محمدك والهك
اما من هم يعلمون كل تلك الاشياء فانت تفشل حتي انت تحاورهم او تقنع اصغرهم
وليس معني ان العالم كله يصبح مسلما ان الاسلام هو دين الحق انت واهم
سيظل الاسلام بالنسبة لي هي عبارة عن مجموعة عادات وثنية وتقبيل لحجر اسود ليس له اي قيمة مثلك مثل عباد الشمس والنجوم
اذا كنت ترغب باستفزازي فاحتمل وتأكد انني لن اسبك بكلمة كلها اشياء موجوده بكتبك
 

maarttina

Bnt ELMASI7(مشرفة)
عضو مبارك
إنضم
16 ديسمبر 2005
المشاركات
826
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
نسيت اقولك حاجة بيقولها في مصر خد الباب وراك وماتقطعش الجوابات
اظن باين اوي انك ماقدرتش تهزم انسانه قال عنها دينك ناقصة عقل واثبتت للجميع بالمنتدي من هو ناقص العقل والحجه ويهرب امام النساء
علي العموم براحتك تسيب المنتدي او لا ده شئ يرجعلك
 

maarttina

Bnt ELMASI7(مشرفة)
عضو مبارك
إنضم
16 ديسمبر 2005
المشاركات
826
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
تم غلق الموضوع لانسحاب المناظر المسلم الاستاذ azizcool
 

answer me muslims

مشرف منتدى حوار الاديان
عضو مبارك
إنضم
9 يناير 2006
المشاركات
2,786
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الهروب الكبيرررررررررررررررررر:bud:
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى