تذكار القدّيس الشهيد لورنسيوس

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
13925215_1744514605805804_7115918850313416622_n.jpg

تذكار القدّيس الشهيد لورنسيوس رئيس الشمامسة
تحتفي الكنيسة الكاثوليكية في مثل هذا اليوم بتذكار القديس لورنسيوس الذي قضى شهيدا في روما عام 258 إبان اضطهاد الإمبراطور الروماني فاليريانوس. ويروي كتاب سير القديسين أنه كان رئيس شمامسة البابا سيكستس الثاني
وكان يحتفل معه بالقداس في دياميس روما حينما ألقي القبض على البابا واقتيد للعذاب ومن ثم الموت.لقي لورنسيوس مصير البابا نفسه حين جلد بالسياط ووضع فوق ألسنة النار على شباك من حديد، فقال للإمبراطور فاليريانوس: “قد أكلت النار جنبي الأول فأدرني على الجنب الثاني”، فنال إكليل الشهادة محترقا في مثل هذا اليوم بعد أن صلى من أجل ارتداد روما لله. شيدت خارج أسوار روما كنيسة كبرى على اسم القديس الشهيد دمرت جزئيا خلال الحرب العالمية الثانية وزارها البابا بيوس الثاني عشر متفقدا ومؤاسيا أبناء المدينة
إسمه لورنزو (لورانس بالإنجليزية) وهو اسم من الأصل اللاتيني Laurentum ويعني “أوراق الغار” وهي النباتات التي كانت تصنع منها تيجان الإغريق والرومان.
وُلِد “لورنزو” عام 225م بمدينة “أوسكا” (شمال إسبانيا حالياً)، والتي كانت مستعمرة رومانية في تلك الحقبة التاريخية.
والداه هما “أورنتيوس” و “باتينسيا”، ويُذكر أنهما ماتا شهيدان لإيمانهما بالمسيح.
إلتقى في حداثته بـ “سكستوس” (البابا سكستوس الثاني فيما بعد)، الذي كان مُعلِّماً كنسياً كبيراً من أصل يوناني، عندما كان يُعلِّم الأخير ويعظ في مدينة “كيزراجزستا” (سارجوسا حالياً)، فتتلمذ “لورنزو” على يديه، وغادر معه إلى روما عندما أُختير أسقفاً لكرسيها (أي صار بابا روما) عام 257م، وفي نفس العام رُسِمَ “لورنزو” شمّاساً، وبرغم كونه الأصغر سِنّاً، عيّنه البابا سكستوس الثاني رئيساً لسبعة شمامسة آخرين في خدمة الكنيسة البطريركية (الكنيسة التي يُصلّي فيها البابا)، وذلك لأنه كان يتوسّم فيه كل الخير بسبب تقواه الملحوظة. بالتالي صار رئيس شمامسة روما (أرشديكون Archdeacon)، وهي مسئولية تحتاج لشخص يتمتع بامانة التامة والزُهد، بشكل خاص لأنه مسئول عن العطاءات التي تجمعها الكنيسة من أجل الفقراء والأرامل للفقراء.
في أغسطس عام 258م أصدر الإمبراطور الروماني الوثني ” ﭬـالريانوس” مرسوماً يقضي بمصادرة أي ممتلكات لأشخاص يثبت أنهم مسيحيين، وجميع ما تحت تصرُّف الكنيسة من أموال، كما أمر بسرعة إعتقال وإعدام كل الأساقفة والكهنة والشمامسة. فتم القبض على “البابا سكستوس الثاني” وأُعدِم على الفور في 6 أغسطس 258م.
ولعلم “لورنزو” بقرب استشهاده لكونه شمّاس، قام خلال ثلاث أيام بتجميع كل ما تملكه الكنيسة من صدقات لتوزيعها على الفقراء بأسرع ما يمكن ليمنع إستيلاء الوالي عليهم وفقاً للأمر الإمبراطوري. وبمجرد إنتهاءه من توزيع أموال الكنيسة على الفقراء، قام بتسليم نفسه للوالي وتبعه كثير من الفقراء والعرج والعميان الذين حصلوا على الصدقات. فلما أمره الوالي بتسليم ممتلكات الكنيسة لخزانة الدولة، أشار “لورنزو” إلى الفقراء الذين تبعوه وقال له: [[هؤلاء هُم ثروة الكنيسة الحقيقية]]. ثم نظر إليه قائلاً: [[الكنيسة بالحق أغنى من إمبراطورك]].
فكان هذا تحدياً لأوامر الإمبراطور “ﭬـالريانوس” فأمر بإعدامه عن طريق التعذيب والموت البطئ حتى لا ينال “لورنزو” الإستشهاد بشكل مباشر كما أراد وتوقع.
مر الحاكم بإحضار شبكة حديدية وربط فوقها القديس وأشعل تحتها الفحم حتى يحترق ببطء، وقد رأى المسيحيون نورًا جميلًا يشع من وجهه واشتموا رائحة ذكية تخرج من جسده المحترق، والعجيب أن غير المؤمنين لم يروا أو يشموا شيئًا.
يقول” القديس أمبروسيوس” عن الشهيد “لورنزو” أنه بينما كانت النيران تشتعل في جسده كانت نيران الحب الإلهي تشتعل بقوة أكبر في قلبه حتى أنه لم يهتم بالألم. وبعد معاناة طويلة التفت إلى الحاكم بابتسامة قائلًا: [[أديروا جسدي فإن ناحية واحدة قد نضجت بما يكفي]]، ولما أداروه أضاف: [[لقد نضجت الآن يمكنكم أن تأكلوا]]. ثم صلّى من أجل انتشار المسيحية في روما والعالم كله وبعدها أسلم الروح ، ليلحق بمعلمه “البابا سكستوس الثاني” والشمامسة السابعة الذين كانوا تحت رئاسته.
زخائره محفوظة بإكرام في “بازيليكا سان لورنزو” بروما، وكذلك الشبكة الحديدية التي تم تعذيبه وشواءه حتى الموت عليها.
هو شفيع هولندا وإسبانيا، والفقراء، وعمال الإطفاء، الطُهاة.
تعيد له الكنيسة في 10 أغسطس.
شهادة حياته وبركة شفاعته فلتكن معنا. آمين​
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
بركه صلاتهم وشفاعتهم
شكرااا
الرب يباك حياتك
 
أعلى