مسيحياً وبعد...!!

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113

ماذا يعني أن تكون مسيحياً ؟

لقد كتبت هذا الفصل خصيصاً للذين فتحوا باب قلوبهم ونفوسهم ليسوع المسيح، الذين سلموا أنفسهم له، الذين بدأوا الحياة المسيحية. ولكن أن تصير مسيحياً شيء، وأن تكون مسيحياً شيء آخر. وها نحن نقتصر في حديثنا هنا عن:
{ماذا يعني أن تكون مسيحياً} ؟
لقد أخذت خطوة بسيطة ودعوت المسيح لكي يدخل حياتك مخلصاً ورباً. آنئذٍ صنع الله معجزة عظيمة إذ أعطاك حياة جديدة وولدت من فوق ودخلت ضمن عائلة الله وأصبحت ابناً له. ربما لم تشعر بتغيير عند ولادتك الروحية كما لم تشعر بشيء طبعاً عند ولادتك الجسدية. ومع ذلك فإنك عندما ولدت جسدياً صرت شخصية جديدة مستقلة، وهكذا لما ولدت ثانية (من فوق) أصبحت روحياً خليقة جديدة في المسيح.

ولكن
(ربما يخطر لك على بال):
أليس الله أباً لجميع الناس؟
أليس جميع الناس أولاد الله؟
كلا!... فإن الكتاب المقدس يميز بوضوح وصراحة بين أبوة الله العامة التي تمتد إلى جميع الذين خلقهم وصنعهم، وبين أبوته الخاصة المحدودة وهي تختص بالذين ولدهم ثانية في المسيح. إن الله خالق الجميع، ولكنه آب فقط لأولئك الذين قبلوا يسوع المسيح مخلصاً لهم. ويوضح الرسول يوحنا ذلك في بداءة إنجيله بقوله:
جاء (أي الرب يسوع)
{ إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.. اَلَّذِينَ وُلِدُوا ... مِنَ اللهِ.}
(يوحنا 11:1 – 13).

هذه العبارات الثلاث وأعني بها:
{الذين قبلوه} و {المؤمنون باسمه} و {الذين ولدوا... من الله}،
كلها تتحدث عن الأشخاص ذاتهم، فأولاد الله هم أولئك
{الذين ولدوا من الله}
والذين ولدوا من الله هم أولئك الذين قبلوا المسيح في حياتهم والذين آمنوا باسمه.

فإذا أردنا إذاً أن نفهم ماذا يعني أن تكون مسيحياً، وذلك كما يعلمنا الكتاب المقدس، علينا أن نعرف امتيازات أولاد الله ومسؤولياتهم.


امتيازات أولاد الله
إن الامتياز العظيم والفريد من نوعه لأولاد الله الذين ولدوا من الله، هو أنهم ينتسبون إلى الله. ودعونا نتأمل هذه العلاقة:


إنها علاقة حميمة
رأينا في ما سلف كيف انفصلنا عن الله، فقد أبعدتنا خطايانا عنه وصارت فاصلة بيننا وبينه. ولكن هذا الفاصل قد تلاشى. لقد كانت الخطايا أشبه بالغيوم التي تحجب نور وجهه، أما الآن فقد انقشعت الغيوم وأشرقت الشمس. ويمكننا أن نستخدم تشبيهاً آخر ورد كثيراً في رسائل بولس الرسول بأننا كنا تحت الدينونة العادلة لديان كل الأرض، ولكن الآن قد تبررنا في المسيح يسوع الذي حمل إدانتنا والذي فيه اتحدنا بالإيمان، أي أننا صرنا مقبولين لدى الله وأصبحنا أبراراً، وأصبح الديان أباً لنا.

{ اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ }
(1 يوحنا 1:3).
{الآب} و {الابن}
وهما اللقبان المميزان اللذان أعطاهما المسيح لله ولنفسه؛ وهما اللقبان اللذان يسمح لنا باستخدامهما. وبالاتحاد معه، يخول لنا أن نشاركه علاقته الحميمة بالآب. لقد أوضح أسقف قرطاجنة في منتصف القرن الثالث الميلادي في نبذته المسماة:
{الصلاة الربانية}
أوضح امتيازنا بقوله:
{ما أعظم تسامح الرب! ما أعظم تنازله، وما أعظم جوده نحونا، كما يبدو من رغبته لنا في أن نصلي أمام الله بطريقة بها ندعوه {الله الآب} وأن ندعو أنفسنا {أولاد الله} كما أن المسيح هو ابن الله، الاسم الذي لم يكن أحد منا يتجاسر أن ينطق به في صلاة لو لم يسمح لنا هو باستخدامه في صلواتنا}.

والآن، أخيراً، نستطيع أن نتلو الصلاة الربانية بدون رياء. فقد كانت قبلاً كلمات لم نفهم عمق معانيها، أما الآن فإنها فياضة بالمعاني السامية الجديدة، وحقاً أن الله هو أبونا في السماوات الذي يعرف ما نحتاج إليه قبل أن نسأله، وهو الذي يعطي أولاده عطايا جيدة
(متى 32:6؛ 11:7).
وقد تدعوه الضرورة إلى تأديبنا وإصلاحنا
{لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَكَأَبٍ بِابْنٍ يُسَرُّ بِهِ. }
(عبرانيين 6:12، قابل أمثال 12:3).
ولكن ما يطمئننا هو أن عصا التأديب هي في يد الأب المحب، ولا شك أننا مع مثل هذا الأب الرحيم والحكيم والقوي نتخلص من كل مخاوفنا.


أنها علاقة مضمونة
إن علاقة المسيحي بالله مثل علاقة الابن بأبيه أي أنها ليست علاقة حميمة فحسب، بل أيضاً علاقة مضمونة، فكيف نعرف أنها توطدت؟
إن عدداً كبيراً من الناس يعيشون في الآمال، وهم يرجون الأفضل ولكن هل يمكن التأكد من ذلك؟
نعم لأنها إرادة الله المعلنة لنا. فينبغي أن نتأكد من علاقتنا بالله، ليس فقط حباً في راحة الفكر وروح مساعدة الآخرين، ولكن لأن الله يريدنا أن نكون متأكدين. ويصرح يوحنا الرسول بأن هذه كانت غايته في كتابة رسالته الأولى، كما يقول:
{ كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ. }
(1 يوحنا 13:5).

إلا أن الطريقة للتأكد، ليست أن نشعر بالتأكيد، فإن معظم المسيحيين الحديثي الإيمان، يقعون في هذه الغلطة في بدء حياتهم المسيحية، إذ يعولون كثيراً على احساساتهم السطحية الخارجية. ففي يوم يشعرون بقربهم من الله وفي يوم آخر يشعرون أنهم غرباء عنه وبعيدون ثانية، ويظنون أن مشاعرهم وأحاسيسهم تعبر تعبيراً صادقاً عن حالتهم الروحية، ولذلك يقعون في حالة مرعبة من الشك، وتصبح حياتهم المسيحية كأنها أرجوحة ترتفع بهم تارة إلى أعلى عليين من السمو، وتهبط بهم طوراً إلى أعماق الانقباض والكآبة. ليس هذا بالأمر المستحب، ويجب أن يتعلم الإنسان عدم الاستسلام لأحاسيسه ومشاعره لأنها تتغير وتتبدل مع تغير الأحوال وتبدل الصحة، ونحن خلائق متقلبون في طبائعنا وميولنا، وليس هناك من علاقة بين احساساتنا المتقلبة وتقدمنا الروحي.

فإن مشاعرنا لم تكن أساساً لمعرفتنا بأننا في علاقة مع الله، ولكن الأساس الصحيح هو ما قاله لنا بهذا الصدد، فالمحك الذي نطبعه على أنفسنا يأتي من الخارج وليس من الداخل، ولسنا في حاجة أن نبحث في داخلنا عن دليل الحياة الروحية، بل لنمد أبصارنا إلى فوق وإلى الفضاء إلى الله وإلى كلمته، ولكن أين نجد كلمة الله التي تؤكد لنا بأننا أولاده؟

-1-
كلمة الله مكتوبة في كتبنا المقدسة:
إن الله يعد في كلمته المكتوبة، أن يعطي حياة أبدية لجميع الذين قبلوا المسيح
{وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ . مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.}
(1 يوحنا 11:5، 12).
ولا يعتبر حدساً وغطرسة، أن نؤمن متواضعين بأن لنا حياة أبدية، بل بالعكس فإن الإيمان بكلمة الله هو التواضع لا الكبرياء، والحكمة وليست الغطرسة، وأن الشك هو الغباء عينه والخطية ذاتها لأنه يقول:
{.. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ.}
(1 يوحنا 10:5).
والكتاب المقدس مليء بمواعيد الله التي لا يألو المسيحي الواعي جهداً في حفظها واستيعابها في الذاكرة. فإذا ما أصابه سوء وسقط في هوة الانقباض والشك يتمسك بحبال مواعيد الله. وهاكم بعض الوعود التي تستحق الحفظ
كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا.
(يوحنا 37:6)
وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي.
(يوحنا 28:10)
لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا.
( 1 كورنثوس 13:10)
لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ:
«لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ»
حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ:
«الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟»
( عبرانيين 5:13- 6)
لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي.
(أشعياء 10:41 )
وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ.
( يعقوب 5:1 )
إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.
(1 يوحنا 9:1).

-2-
كلمة الله مسموعة في قلوبنا:
اسمع هذه الأقوال:
{ وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا. }،
وأيضاً
{ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ:
«يَا أَبَا الآبُ».
اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ.}
(رومية 5:5؛ 15:8، 16).
ويعرف كل مسيحي معنى هذه، فإن شهادة الروح القدس في الخارج، كما تعلمنا الكتب المقدسة، تثبتها وتؤيدها شهادة الروح القدس في الداخل في اختبارنا. ولا أقصد بذلك أن نولي أية ثقة لإحساسنا السطحي ولكن أن ننتظر اقتناعاً عميقاً في قلوبنا حينما يؤكد لنا الروح القدس محبة الله ويدفعنا لأن نصرخ قائلين:
{أبانا}
ونحن نطلب وجه الله في الصلاة.

-3-
كلمة الله تظهر في حياتنا:
إن الروح الذي يشهد في الكتاب المقدس وفي الاختبار بأننا أولاد الله، يتمم شهادته في حياتنا وسلوكنا. فإن كنا قد ولدنا من فوق في عائلة الله فإن روح الله يسكن فينا، وللحال يبدأ عمله في تغيير حياتنا ومنهاجها. يستعمل يوحنا الرسول هذا المحك. فالإنسان الذي لا يطيع وصايا الله ويهمل واجباته نحو إخوانه ورفاقه لا يعتبر مسيحياً مهما كانت وظيفته، وأن العلامات المميزة لأولاد الله هي قداسة الحياة، والمحبة العملية للقريب، ولا سيما لأخوته في الإيمان.



علاقة مأمونة
لنفرض أننا دخلنا في العلاقة الحميمة مع الله والمضمونة بواسطة كلمته، فهل هي علاقة مأمونة، أم يمكن أن نولد في أسرة الله بعض الوقت، ونرفض منها في وقت آخر؟
إن الكتاب يؤكد لنا أنها علاقة دائمة، فيقول بولس الرسول:
فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ.
(رومية 17:8).
ورب سائل يقول:
{ولكن ماذا يحدث حين أخطئ؟
ألا أزيف بنوتي وأتوقف عن أن أكون ابناً لله}؟.
كلا.
ويمكنك أن تفكر في ما يماثل ذلك في الأسرة البشرية؛ لنفرض أن شاباً تنكر لوالديه وأخذ يقسو عليهما حتى خيمت على البيت سحابة من التوتر، فيمتنع الأب والابن عن الكلام مع بعضهما البعض.
وماذا يحدث؟
هل يكف الولد عن أن يكون ابناً؟
كلا.
فإن علاقتهما لم تتغير ولكن شركتهما هي التي فسدت. العلاقة تتوقف على الولادة، بينما تتوقف الشركة على التصرف والسلوك. وسرعان ما يعتذر الشاب حتى يصفح عنه الأب فيستعيد الصفح الشركة، وفي الوقت نفسه تبقى علاقته كما هي. فإن بدا الولد متمرداً أو عقوقاً، يبقى ابناً لا يتغير.
وهكذا هو الحال مع أولاد الله، فعندما نخطئ لا نقطع علاقتنا معه كأولاد أو نخسرها، مع أن شركتنا معه تفسد. وذلك إلى أن نعترف بخطايانا ونتوب عنها. وحالما نعترف بخطايانا
{إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.}
(1 يوحنا 9:1)،
{وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا....}
(1 يوحنا 1:2- 2).
فعندما تسقط في الخطية اركع على ركبتيك واطلب باتضاعٍ غفران أبيك في الحال، واجتهد أن تحفظ ضميرك بلا عثرة أمام الله والناس.

وبعبارة أخرى يمكننا أن نتبرر مرة، ولكن نحتاج إلى غفران كل يوم. وعندما غسل المسيح أرجل التلاميذ أوضح لهم ذلك تماماً؛ سأله بطرس أن يغسل يديه ورأسه كما يغسل قدميه، ولكن يسوع أجاب
{ 9... الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ، بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. }
(يوحنا 9:13- 10).
وإذا دعي إنسان إلى وليمة عشاء في أورشليم، كان يغتسل قبل الذهاب إلى الوليمة، كما كانت العادة آنذاك، وعندما يصل إلى بيت صاحبه لا يحتاج إلى اغتسال آخر ولكن خادماً يلاقيه عند الباب ويغسل رجليه. هكذا عندما نأتي إلى المسيح في توبة وإيمان، نحن نقبل
{الاغتسال}
ولا حاجة أبداً إلى تكرارها. ولكن نحن سائرون في الشوارع المليئة بالأقذار في هذا العالم نحتاج دوماً إلى غسل أرجلنا
(أي الغفران اليومي).


مسؤوليات أولاد الله
يا له من امتياز عظيم عجيب أن تكون ابناً لله، إلا أن هذه البنوة تتضمن التزامات أيضاً. ويقول الرسول بطرس
{ وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ، }
(1 بطرس 2:2).
إن امتياز الابن لله هو صلة انتسابه كما أن مسئوليته العظيمة هي النمو. ولئن أحب كل إنسان الأطفال، لكن ما من عاقل يتمنى أن يظل في دور المهد والطفولة. والمأساة هي أن كثيرين من المسيحيين ممن ولدوا في المسيح لا ينمون، بينما البعض يعاني من تضعضع الروح وتقهقره. من ناحية أخرى نرى أن قصد أبينا السماوي هو أن
{الأطفال في المسيح}
يحضرون إلى
{إنسان كامل في المسيح}
وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ، بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَال فِي الْمَسِيحِ،
الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
( 1 كورنثوس 1:3؛ كولوسي 28:1)،
إذ يجب أن يتبع ولادتنا نمو، وأن يقودنا التبرير الذي هو قبولنا قدام الله، إلى عملية التقديس أي نمونا في القداسة.

هناك دائرتان رئيسيتان لنمو المسيحي، أولاهما هي دائرة الفهم، والثانية هي دائرة القداسة.

فعندما يبدأ المسيحي حياته المسيحية، عادة تكون معرفته قليلة ومحدودة، ولا يعرف إلا القليل عن الله. ويرى لزاماً عليه أن ينمو في معرفة الله
{ لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ،}
{ مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. }
(كولوسي 10:1؛ 2 بطرس 18:3).
وهي معرفة عقلية جزئياً كما أنها شخصية. وللازدياد في المعرفة العقلية يقتضي لا أن يقرأ الكتاب المقدس فقط بل الكتب المسيحية السليمة، وأن إهمال النمو في الفهم هو بمثابة التعرض للرزايا واللعب بالنار، وكم في الطريق المسيحي من قتلى الجهل وعدم الفهم.

وأيضاً يلزم أن ننمو في حياة القداسة. يتحدث كتبة العهد الجديد عن نمو إيماننا بالله ومحبتنا للناس، وتشابهنا للمسيح. فكل واحد من أولاد الله يشتاق أن يكون مشابهاً أكثر فأكثر في أخلاقه وسلوكه وتصرفاته لابن الله الوحيد نفسه. فالحياة المسيحية حياة البر، ويجب أن نسعى لإطاعة وصية الله وعمل إرادته. وقد أعطي لنا الروح القدس لهذه الغاية إذ جعل أجسادنا هياكل لسكناه. وبقدر ما نسمح له أن يملأنا بقوته، يخضع رغائبنا الشريرة ويزيلها ويجعل أثماره تظهر فينا وهي:
{ وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ.}
محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف}
(غلاطية 16:5، 22، 23).

ولكن كيف ننمو؟
ما هي أسرار النجاح؟
هناك ثلاث مسؤوليات عظمى تقع على كاهل أولاد الله وهي:


واجبنا نحو الله
مع أن صلتنا وعلاقتنا بالآب السماوي وانتسابنا إليه حميمة ومضمونة ومأمونة، لكنها ليست جامدة متحجرة، فإنه يطلب من أولاده أن ينمو في معرفته أكثر فأكثر. اكتشفت أجيال المسيحيين بأن الطريق الوحيد إلى ذلك هو تعيين وقت خاص نصرفه أمام الله كل يوم، وعساه ما يسميه البعض{تأملات هادئة}، وهو أول ما نقوم به في الصباح، وآخر ما نعمله في المساء. إنها ضرورة لازمة لكل مسيحي يرغب في التقدم والنمو. ومع أن أشغالنا كثيرة في هذا العصر إلا انه يجب إعادة ترتيبها بحسب الأفضلية والأهمية بدرجة معها نعطي وقتاً لتأملاتنا الروحية، وهذا يعني التدقيق في تدريب النفس وترويضها. في اختباري أن نسختي الخاصة من الكتاب المقدس وساعة تنبهني لأنهض باكراً في الصباح لهما الوسيلة المهمة إلى النصرة.

تشمل فترة الهدوء المنظمة قراءة الكتاب المقدس والصلاة. وأقول قراءة الكتاب لأن الله يتكلم لنا فيه، وأقول الصلاة لأننا بها نتكلم نحن مع الله. ومن الأهمية بمكان أن نقرأ الكتاب قراءة منتظمة. وهناك طرق كثيرة لقراءته، منها أن نصلي قبل أن نقرأه طالبين من الروح القدس أن يفتح أبصارنا وبصائرنا. ثم أن نقرأ بعد ذلك ببطء وتأمل وتفكير. اقرأ النص ثم أعد قراءته وتعلم كيف تصول وتجول في مراعي كلمة الله!
كافح وصارع معها حتى تستوعب معناها!
وقد يحتاج الأمر إلى ضرورة الاستعانة ببعض الترجمات أو التفاسير للكتاب المقدس. ومن ثم طبق على نفسك وظروفك، الرسالة التي جاءت في الأعداد التي قرأتها. ابحث عن الوعود التي تتمسك بها وعن الوصايا التي يجب أن تطيعها وعن المثل التي تتبعها وعن الخطايا التي ينبغي تجنبها. ومما يساعدك على هذا، أن تمسك بدفتر وقلم لتكتب ما تتعلمه في وقته، وفوق الكل فتش عن الرب يسوع المسيح فهو الموضوع الرئيسي في الكتاب، فلا يكفي أن تجده معلناً هناك بل يجب أن تقابله شخصياً. وأنت تقلب صفحات الكتاب.

وبديهي أن تأتي الصلاة بعد قراءة الكتاب أيضاً. ابدأها بالكلام مع الله عن الموضوع ذاته الذي كلمك الله عنه!
لا تغير الحديث، فإن كان قد كلمك عن شخصه ومجده، اعبده وتمسك به، وإن كان قد حدثك عن شخصك وخطاياك، اعترف بها وارجع عنها. أشكره من أجل كل بركة أعلنها لك في الجزء الذي قرأته، ثم صل أن يعلمك وأصحابك الدروس التي فيه!
وعندما تصلي طالباً بركة الرب على الفصول الكتابية التي قرأتها، تجد نفسك مشتاقاً أن تتبعها بصلوات أخرى. وإذا كان كتابك المقدس هو معينك الأول في الصلاة، فإن مذكراتك وملاحظاتك اليومية هي معينك الثاني. وعليك أن تسلمه في الصباح كل أعمالك اليومية، وتراجع في المساء معه كل ما تم أثناء النهار معترفاً بخطاياك التي ارتكبتها، شاكراً من أجل البركات التي أخذتها، مصلياً من أجل الناس الذين قابلتهم. واعلم أن الله هو أبوك فكن طبيعياً معه، واثقاً منه، جريئاً أمامه. يسر الله أن تدخل في كل شيء في حياتك، كبيراً كان أم صغيراً، ولن يمضي وقت طويل حتى ترى نفسك ملزماً أن تعمل لائحة بأسماء الأقارب والأصحاب الذين تحسب نفسك مسؤولاً عن الصلاة من أجلهم!
ومن الحكمة أن تجعل هذه اللائحة مرنة تمكنك بسهولة أن تزيد عليها أو تنقص منها!


واجبنا نحو الكنيسة
ليست الحياة المسيحية مراعاة مصالحنا الشخصية. فإن كنا قد ولدنا من فوق، ودخلنا ضمن أسرة الله، فلن يكون الله أباً لنا فحسب، ولكن يصير كل مؤمن مسيحي في العالم مهما كان لونه أو جنسه أو مذهبه، أخاً أو أختاً لنا في المسيح. ومن أهم أسماء المسيحيين وأعمقها في العهد الجديد، اسم
{الأخوة}.
يا له من حق مجيد!
ولا فائدة في أن يظن أحد أن العضوية في كنيسة المسيح العامة كافية، بل يجب أن ننضم فعلاً إلى كنيسة معينة في البلد الذي فيه نقيم، وأن المكان الطبيعي والسليم لكل مسيحي هو أن يكون عضواً في كنيسته المحلية، يساهم في عبادتها وشركتها وشهادتها. والمعمودية هي طريق الدخول إلى المجتمع المسيحي المنظور، ولها معانٍ أخرى أيضاً. فإن كنت لم تتعمد بعد، أرجو أن تطلب من راعيك أن يعمدك، ثم اندمج في الشركة المسيحية حيث ترى الكثير هناك، مما يبدو غريباً عليك في أول الأمر، ولكن لا تقف متفرجاً بل واظب على حضور اجتماعات الكنيسة لأن هذا واجب مقدس. ثم أن كل مذهب مسيحي وكل كنيسة مسيحية تتفق على أن للعشاء الرباني
(أو الشركة المقدسة أو كسر الخبز أو مائدة الرب)
خدمة رئيسية في الكنيسة، لأننا بها نحيي ذكرى موت مخلصنا في الشركة مع بعضنا البعض. وأرجو ألا يفهم من قولي أن الشركة هي مجرد حفلة في يوم الأحد. وقد أضيفت كلمة
{فيلادلفيا} التي تعني {محبة الأخوة}
من جديد في قاموس الأخوة المسيحية. وسيكتشف المسيحي أعماقاً جديدة في ميدان الأخوة المسيحية، حيث يكون الصق أصدقائه من المسيحيين، وفوق الكل يكون شريك الحياة
(الزوج والزوجة) مسيحياً أيضاً
(2 كورنثوس 14:6).


واجبنا نحو العالم
إن الحياة المسيحية هي أشبه بالعيشة في أسرة، حيث يتمتع الأولاد بشركة حلوة مع أبيهم ومع بعضهم البعض. ولكن لا يخطر على البال أن هذا يخليهم من مسؤولياتهم، فما كان المسيحيون، ولكن يكونوا، جماعة ممن يغترون في أنفسهم ويهتمون بمصالحهم النفسانية الذاتية وممن يهتمون بأمورهم الشخصية فقط. ولكن بالعكس، لأن كل مسيحي حقيقي يهتم في قرارة نفسه بأقرانه الذين هم خارج الكنيسة ويسميهم الكتاب بـ {العالم} لأنهم لم يدخلوا بعد ضمن أسرة الله. وقد يدعوك الله إلى خدمة الإنجيل في بلادك أو يرسلك إلى حقل تبشيري. ولا امتياز على الأرض أعظم من امتياز الخدمة. فإن العالم متعطش إلى البشارة والكرازة. وكم من ملايين من الناس لم يسمعوا بعد عن يسوع المسيح وعن خلاصه، والكنيسة قد غطت في نوم عميق قروناً طويلة، فهل جاء الوقت لكي يستيقظ المسيحي ويربح العالم للمسيح؟
وربما يكون الله قد أعد لك عملاً خاصاً تعمله، فإن كنت طالباً تسير في غمرة الحياة نحو هدفك ومستقبلك؛ فمن الخطأ أن تتسرع في شيء. ولكن اطلب أولاً أن يكشف لك الله إرادته في حياتك ثم اخضع لها.


ومع أنه ليس كل مسيحي مدعواً ليصير خادماً مكرساً أو مرسلاً، إلا أن الله يقصد أن يكون كل مسيحي شاهداً ليسوع المسيح وأن عليه مسؤولية خطيرة في السعي لربح النفوس، سواء أكان في بيته أم في كليته أم مع رفاقه أم في عمله!
أنه دمث الأخلاق كريم النفس أديب، وأيضاً مستقر ثابت لا يتزعزع!
وخير وسيلة تبدأ بها ربح النفوس هي الصلاة، فاطلب من الله أن يعطيك اهتماماً خاصاً بواحد أو أثنين من أصحابك، ومن الحكمة أن تحصر اهتمامك في شخص أو اثنين من جنسك، ذكراً أم أنثى، وفي مثل عمرك، وصل بانتظام وتحديد لتغييرهما وتجديدهما مستفيداً من صداقتك لهما، ولا تبخل بوقتك عليهما وأحببهما من كل قلبك محبة خالصة. وسيأتي الوقت الذي يمكنك فيه أن تصحبهما معك إلى خدمة أو اجتماع حيث يسمعان رسالة الإنجيل أو أن تعطيهما نبذات مسيحية للقراءة، أو أن تحدثهما ببساطة عما فعله يسوع من أجلك وعما تشعر به نحوه وكيف وجدته. ولا حاجة لي إلى القول، أن أبلغ شهادة نؤديها، تصبح عديمة التأثير أو الفائدة، إذا ناقضتها حياتنا وقدوتنا، ولا شهادة أعمق أثراً وأبعد مدى من شهادة حياة جددها المسيح وغيرها.

هذه هي امتيازات ومسؤوليات أولاد الله الذين إذ يولدون ضمن الأسرة المقدسة أسرة الله، ويتمتعون بالآب السماوي في علاقة حميمة ومضمونة ومأمونة بكل تأكيد وضمان واطمئنان، يتدربون في ساعات تأملاتهم اليومية الهادئة، مخلصين في عضوية كنائسهم، ونشيطين في سعيهم وجهادهم، جادين في صلاتهم وشهادتهم الشخصية لربح نفوس أصدقائهم للمسيح، ولكنهم يعرفون دائماً بأنهم ليسوا من هذا العالم. ومع أن عليهم كمواطنين مسيحيين، واجبات مقدسة نحو بلادهم وأوطانهم، فإنهم في الوقت نفسه غرباء ونزلاء على الأرض، سائحين وسائرين إلى البيت الأبدي في السماء. ولذلك لا تغمرهم المصالح الشخصية والمطامع العالمية والملذات الجسدية، كما لا تثقل كاهلهم التجارب والأحزان في الحياة الحاضرة، متذكرين قول الكتاب المقدس
{إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ.}
(رومية 17:8).
وأن عيني المسيحي تتجهان دائماً نحو الأفق، منتظرة مجيء الرب الذي قال:
{أنا آتي سريعاً}
قائلة:
{نعم تعال أيها الرب يسوع}.
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين

يسوع يحبك ..
 
التعديل الأخير:

sherihan81

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
20 مارس 2008
المشاركات
817
مستوى التفاعل
445
النقاط
0
موضوع مهم جداً ومفيد لكل مؤمن جديد.
الرب يعوض تعبك ويبارك عملك
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
موضوع مهم جداً ومفيد لكل مؤمن جديد.


الرب يعوض تعبك ويبارك عملك


شكراً sherihan81 العزيزة الطيبة لمرورك الجميل تحياتي وأحترامي
والرب معك يباركك ويبارك أعمالك وخدمتك المباركة
ربنا يفرح قلبك على طول بنعمته وسلامه ومحبته الدائمة
والمجد لربنا يسوع المسيح دائماً..وأبداً..آمين
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
موضوع مسيحيا وبعد به جهد مشكور
ومعلومات روحية مفيدة جدا
الرب يباركك
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
موضوع مسيحيا وبعد به جهد مشكور
ومعلومات روحية مفيدة جدا
الرب يباركك


أسعدني تواجدك أبي الحبيب
شكراً جزيلاً ياطيب القلب لمرورك الجميل تحياتي وأحترامي
والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة

ربنا يفرح قلبك وأهل بيتك على طول بنعمته وسلامه ومحبته
والمجد للمسيح دائماً...آمين
 

KARMA777

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
25 أغسطس 2011
المشاركات
531
مستوى التفاعل
105
النقاط
0
الرب يباركك ويعوض تعبك
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
الرب يباركك ويعوض تعبك


شكراً جزيلاً أختي العزيزة KARMA777 ولجميل مرورك الكريم
دمت بخير وفرح وسلام وسعادة .
وفقك ورعاك الرب يسوع المسيح

والمجد له دائماً آمين .

الأعتذار لتأخر الرد
 
إنضم
26 مايو 2017
المشاركات
36
مستوى التفاعل
4
النقاط
8
اشكري الرب اختي الكريمة لأنك تستطيعين ممارسة العبادة بلا خوف .. أنا لا استطيع ادخال كتاب مقدس الى البيت .. اقرأ من الموبايل .. و اصلي في قلبي ..
 
أعلى