الثقوب السوداء في الكون - بقلمي

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,226
مستوى التفاعل
1,698
النقاط
76
الكون يتكون من ملايين المجرات والكواكب والنجوم وكل مجرة في مركزها ثقب اسود صغير يتكون من دئقائق غبار وعواصف مدمّرة وجاذبية قوية تجذب مجرات بكاملها وتنصهر مكوناتها بل وجزيئاتها وتتحلل الى بروتونات ونيوترونات وتنفني المادة المكونة لها ولا يسلم منها حتى الضوء فيتحلل الى فوتونات اشعاعية وهذا يعني ان كل ثقب اسود قد ابتلع مجرات بكاملها ولم يتبق منها شئ
ومجرتنا مجرة درب التبّانة يوجد بمركزها ثقب اسود وهو بعيد عنا جداً ولقد رصدوا العلماء مؤخراً الثقب الاسود في مجرتنا قطره 30 مليار كيلومتر اي بمقدار 3 ملايين بحجم قطر الارض كلها ولم يشاهدوه فعلاً لانه كتلة سوداء كبيرة بل رصدوا الاشعة المنبعثة من تحلل الكواكب او النجوم التي ابتلعها الثقب الاسود وهذا ما يسمى بنقطة اللاعودة وهذا ما اسماه عالم الفيزياء والرباضيات والفلك الالماني انشيتاين في الثلاثينات من القرن الماضي وهو يقول ان الكون ينطوي ان صح التعبير ان ابتلع هذا الثقب الاسود كوكباً او نجماً ما بحيث يتوقف الزمن للذين يرصدونه ويصبح الانتقال الى مسافة بعيدة جداً شيئا ممكناً ولكنه في الحقيقية لا يتوقف الزمن بل هو مستمر وحسب الخيال العلمي لاينشتاين ان الكون في حالة تمدد مستمر وان امكن في زمن ما بطريقة ما بجهاز ما ان ينقل الانسان اسرع من سرعة الضوء فان سينتقل الى زمن اخر في المستقبل او عالم اخر في مكان اخر
تخيلوا معي عظمة الخالق رب المجد يسوع المسيح في خلقه للكون وكيف تتجلى عظمته في خلقه للكون كله وكيف انه يدير الكون باصبعه بكلمة قدرته وسلطانه الذي يتجلى في طاعة كل خلائقه له ما عدا نحن البشر فالكواكب والنجوم والثقوب السوداء وكل المخلوقات الحية وغير الحية تطيع المسيح كلياً ما عدا نحن البشر نعصيه وننكره ونجلده ونطعنه بحربة باستمرارنا على ارتكاب خطايانا وعدم جعل ارادته تسود حياتنا فهو الاله المتسيد المتسلط فلو رفع يده من الكون لفني الكون بما فيه ولكنه يجعله يسير بنظام وبترتيب زمني يفوق حدود ادراكنا البشري
 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,068
مستوى التفاعل
1,038
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
........ وهو يقول ان الكون ينطوي ان صح التعبير ان ابتلع هذا الثقب الاسود كوكباً او نجماً ما بحيث يتوقف الزمن للذين يرصدونه ويصبح الانتقال الى مسافة بعيدة جداً شيئا ممكناً ولكنه في الحقيقية لا يتوقف الزمن بل هو مستمر......


لا يا حياة.. الزمن يتوقف فعلا! لاحظت هذه الرسالة ولكن لم أستطع التعليق في وقتها، سامحيني.

فيزياء الثقوب السوداء مبحث كبير بالطبع ولكني أريد فقط توضيح نقطة الزمن عند آينشتاين. آينشتاين باختصار يقول إننا كلما اقتربنا من سرعة الضوء كلما تباطأ الزمن. يمكننا (داخل مركبة فضائية تنطلق بسرعة تقترب من الضوء) أن نفعل في ساعة واحدة مثلا ما يحتاج عمله يوما أو أسبوعا أو ربما حتى عاما كاملا، حسب السرعة التي ننطلق بها. نحن أنفسنا داخل مركبتنا لن نشعر بهذا التباطؤ. ولكن الآخرين سيشعرون به. سنعود لأطفالنا على الأرض بعد شهر مثلا ـ بالنسبة لنا انقضى "شهر" واحد ـ فنجدهم صاروا شيوخا فوق الثمانين!

(إذا بحثنا في هذا الأمر قليلا ربما نجد ـ ربما ـ تفسيرا علميا لظاهرة "طيّ الأرض" التي اشتهر بها بعض القديسين، خاصة السوّاح، مثل الأنبا رويس في مصر. قيل إنه كان يسافر ـ أو "يطوي الأرض" ـ من شمال مصر لجنوبها في ساعة واحدة، بل سافر مرة من مصر إلى الشام بنفس السرعة تقريبا. بالنسبة له هو نفسه ـ محمولا بسرعة تقترب من الضوء ـ ربما لم يشعر بفرق! أقصد أن مرجعيته أو "قياسات الزمن" بالنسبة له لم تكن نفس قياسات الزمن بالنسبة للآخرين الذين شهدوا معجزاته وكتبوا عنها).


الأعجب من هذا هو ما يحدث إذا وصلنا بمركبتنا أخيرا لسرعة الضوء فعلا (وهذا مستحيل ماديا بالمناسبة، وإن لم يكن مستحيلا روحيا). هنا أخيرا ـ يقول آينشتاين ـ يتوقف الزمن بالفعل! معنى ذلك أنه يمكن قطع المسافة مثلا من مصر إلى الشام ليس في 1 ساعة بل في 0 ساعة ـ لأن الزمن توقف! ولكن... إذا كانت حقا 0 ساعة، أو لا زمن، فهذا معناه أننا سنكون في مصر وأيضا في الشام في وقت واحد! في مصر "الآن" وفي الشام أيضا "الآن" ـ لأن الزمن (0)!

(وهذا أيضا قـد يفسر نوعا آخر من المعجزات، أشهر مَن عرفناها لديه هو قديسنا الكبير البابا كيرلس السادس، حيث شوهد ـ أكثر من مرة ـ كأنه موجود في مكانين اثنين في الوقت نفسه، أو على الأقل: كان جسده ينام في مكان بينما كان حاضرا بوعيه وفكره وحتى صوته أحيانا في مكان آخر)!


أخيـــرا: معنى أن الزمن (0) عند سرعة الضوء ويمكن بالتالي أن نتواجد "الآن" في مكانين اثنين: ما الذي يمنع أن نتواجد في ثلاثة أماكن، أو حتى أربعة؟


لا مانع! الحقيقة أننا لو وصلنا لسرعة الضوء ـ وما زلنا حسب نظرية آينشتاين ـ فإننا بالفعل سوف نتواجد "الآن" في "كـل" مكان حرفيا!

سيصبح بالتالي كل مكان "هنـا" وسيصبح كل زمان "الآن"!

فهذا أخيرا هو العقـــل الإلهـــي! :)

(حاشا! أقصد فكرة بسيطة جدا عما قـد تكون عليه حركة العقل الإلهي)!

إنه دائما هنا والآن!

..............


رسالة جميلة كعادتك يا نعومة :) بركة كبيرة ونافذة على آفاق رحبة للتفكير والتأمل! أشكرك يا أختي الغالية ومعك لا نقول ختاما إلا "السّبح لك يا إلهي"!


 
التعديل الأخير:
أعلى