البطريرك ساكو يترأس في مدينة انفرز البلجيكية: القداس الاحتفالي لمناسبة الذكرى 51

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,422
النقاط
113


59649479_3013685591982477_1720246749802528768_n.jpg



البطريرك ساكو يترأس في مدينة انفرز البلجيكية: القداس الاحتفالي لمناسبة الذكرى 51 لمنظمة سان ايجيديو الدولية الكاثوليكية
تحت وقع مؤثر لمضامين دعوة كردينال من العراق، ترأس صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو، قداس الشكر الاحتفالي الكبير في الذكرى 51 لقيام منظمة سان ايجيديو الانسانية الدولية الكاثوليكية. جاء ذلك عصر يوم الاحد 5 أيار مايس 2019 في كاتدرائية سيدتنا العذراء -اونز ليف فراو- بمدينة انفرز، ذات البرج الكنسي الاعلى بين الابراج الكنسية في بلجيكا وال...دول المحيطة (123 مترا) والتي انجز بناؤها سنة 1521.
وشارك مع غبطته في القداس، اسقفان، و13 كاهن وشماس انجيلي، وحضره 12 من اكليروس مختلف المذاهب الكاثوليكية والارثوذكسية والبروتستانتية، وجمهور من المؤمنين والمؤمنات بلغ حوالي الالف، في كنيسة تتسع بكامل ارجائها لما يربو على 1500 من المصلين. وتقدم جمهور المؤمنين لفيف من الوزارء والمسؤولين في العاصمة البلجيكية.
وفي أجواء الشركة الكنسية المقدسة وثمارها مع الكنيسة الجامعة، تقدم المطران لوران بوني مطران انفرز، بعبارات الترحيب والشكر، إلى الكردينال ساكو. وصدحت حناجر اعضاء جوق الكاتدرائية بتراتيل القداس، تصاحبها موسيقى اروغ اوبرالية تصاعدت في فضاء معماري متفرد. وجاءت طلبات المؤمنين من اجل الدول التي بحاجة الى السلام والاستقرار، ذكر منها كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا.
وبعد الصلاة الاوخارستية لتكريس القربان، اشار غبطة البطريرك الى السياق الليترجي للقداس الكلداني، الذي ترمز فيه طقوس الكسر والغمس، الى موت وقيامة المسيح، فانطلقت في ارجاء الكاتدرائية، ترنيمة:
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ولنتهلل بها، المسيح قام من بين الأموات.
أما في الموعظة فقد أشار غبطة البطريرك في موعظته بالفرنسية، وقد وزعت مسبقا ترجمتها باللغة الفلامنكية، إلى الجانب المسكوني في هذا الاحتفال، بحضور هذا الموزائيك من ممثلي المذاهب، وبما عكس رسالة منظمة سان ايجيديو المعنية بالانسان، بدون تدقيق في هويته المذهبية او الاثنية. وشكر هذه المنظمة على خدماته، وما تقدمه من دعم للثقافة والدراسة ومساعدة المحتاجين. وأشار الى ان صناعة الحدث الديني والاعداد له، كما هو الشأن في احتفالية هذا اليوم، من شأنها ان تجعل الناس تملأ الكنائس خلافا لما يروج عن فراغها من المصلين. كما دعا للعودة الى روح القيم في عالم غيّبها بنحو كبير، وترك الفراغ في انسان اليوم، ليكون عرضة لمختلف الايديولوجيات والافكار.
وفي اجواء فرح وتصفيق وفرها قداس الشكر هذا، توجه المدعوون الى مقر سان ايجيديو، وتوزعوا على مختلف قاعاته، التي طاف بها غبطة البطريرك مع الوفد المرافق له، وفي كل قاعة تركوا مسحة من اجواء الفرح والترنيم بالسورث والعربية.
وكان غبطته قد التقى بعد ظهر هذا اليوم وقبيل القداس، كلا من البارونة هيلده كيبوم، من كبار مسؤولي منظمة سان ايجيديو الدولية، ومن ثم عقد اجتماعا خاص مع المطران لوران بوني، مطران انفرز.
هذا وفي حوار بين مراسل الموقع البطريركي واحد كهنة سان ايجيديو، قال الاب سيرج تاكامبا، ان المؤسسة تأكيدا لطابعها الدولي، ووفائها لأحد ابرز اصدقائها، وتثبيتا لرسالة حضورها في البلدان ذات الظروف الصعبة والاحوال السياسية الساخنة، جاء الحرص في دعوة الكردينال ساكو ليترأس احتفال القداس في هذه المناسبة.​
 
أعلى