لعب الطفل في عامه الأول: طرق تعزيز ذكائه ومهاراته

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,040
مستوى التفاعل
5,411
النقاط
113
tbl_articles_article_18197_142.jpg

يعد وقت اللعب بالنسبة إلى الطفل الوليد أولوية قد لا يدركها الأمهات والآباء، فهذا الطفل الذي يولد مستعداً للتعلم يمضي جُل وقته في عامه الأول - عدا ما يقضيه في الأكل والنوم - في اللعب والاستكشاف. فكيف نجعل وقت اللعب مميزاً ومفيداً؟
أهمية لعب الطفل في الأعوام الأولى
يكتسب اللعب في أول أعوام عمر الطفل أهمية خاصة للأسباب التالية:
لأنه المدرسة الأولى للصغير عاطفياً وعقلياً واجتماعياً، فهو يزيد الروابط بين الطفل وأهله، ويعزز تطور الدماغ والمهارات، كما يمهد الطريق للتفاعل الاجتماعي، فاللعب مع طفلك في عامه الأول يفتح آفاقاً واسعة لتطور إمكانياته العقلية والاجتماعية.
مشاركة الوالدين لطفلهما هذه الفترة المهمة يلعب دوراً مزدوجاً فيما يحدث، فكل منهما صديق ورفيق اللعب الممتع، وكذلك المعلم الذي يقدم لعقل الطفل سريع النمو المعلومات الأساسية التي تمهد لتطوره اللاحق.
يمكن اعتبار الساعات التي تمضي في اللعب خلال هذه المرحلة استثماراً حقيقياً لا مضيعة للوقت، لأنه وسيلة الطفل للتعرف على نفسه وعلى الآخرين، وعلى العالم من حوله، ويساعد على بناء ثقته وتعزيز إدراكه وعلاقته مع محيطه.
مواصفات ألعاب الطفل
لا ينبغي أن تكون ألعاب الصغار في عامهم الأول باهظة الثمن، فمن الممكن أن تستخدم مواد من بيئة المنزل كأدوات للعب، طالما أنها آمنة (لا تنكسر أو ليس فيها أجزاء صغيرة قابلة للإزالة أو أطراف حادة)، وحجمها مناسب (أي شيء حجمه يمر من أسطوانة ورق الحمام صغير ممنوع إعطاؤه للطفل).
والألعاب الجيدة قابلة للغسل، وتصمد لفترة جيدة وتعجب الوالدين أيضاً، فهما سيشاركان الصغير في اللعب.
اللعب عبر الكلمات والموسيقى
في السنة الأولى من حياة طفلك، ليس ضرورياً أن تكون الدمى بطلة وقت اللعب، فالقراءة، والكلام، والغناء للصغير هي وسائل سهلة للعب معه. وهي توفر له فرصة وتجربة مليئة بالتعلم، ويمكنك أن تقومي بالنشاطات التالية:
استخدمي الأناشيد وترانيم الأطفال، يمكنك أن تغني لطفلك في أي وقت حتى خلال قيامك بالأعمال المنزلية أو تغيير ملابسه، ويمكنك أن تخصصي أغنية صغيرة أو لحناً لكل من الأنشطة التي يقوم بها.
اللعب بكتب الأطفال، اقرأي لطفلك كل يوم، وتذكري أن الأطفال أيضاً يمكن أن يلعبوا بالكتب المخصصة لهم، فهم يحاولون لمسها بالفم، ويحاولون تقليب الصفحات، لذلك وفري الكتب والقصص المخصصة للأطفال دون عمر السنة على أن تكون نظيفة ومن خامة آمنة.
شجعي ثرثرة الصغير، يتعلم الأطفال إصدار أصوات مختلفة بصوتهم، شجعي صغيرك على الثرثرة وكرري الأصوات التي يصدرها وحوليها إلى كلمات، يمكن أن تصبح هذه لعبة تعزز مهاراته اللغوية إضافة إلى تسليته وإضحاكه.
4.تواصلي مع العقل، زيدي من فترات تركيز وانتباه طفلك من خلال تشجيع الاستكشاف. عند القراءة على سبيل المثال، ركزي على تفاصيل الشخصيات، واطلبي من طفلك قلب الصفحات، واسمحي له باستكشاف الألعاب بلمسها أو هزها أو مضغها مع التأكد من كونها آمنة ومناسبة لعمره.
5.تجنب التحفيز الزائد، ليقتصر اللعب على دمية أو اثنتين في كل مرة، فالإكثار من الألعاب حول الصغير ضرره أكثر من نفعه، لأنه سيفقد التركيز متجهاً من لعبة إلى أخرى دون الاستكشاف جيداً.
6.احصدي الثمار بنفسك، سوف يثري وقت اللعب مع الطفل حياتك، وسوف يساعدك على تعزيز قوة الملاحظة واستشراف المشاكل المحتملة بشكل مبكر، مثل الحاجة إلى علاج النطق، حتى قبل أن يدركها الطبيب، فالعلاقة القوية التي يخلقها اللعب مع صغيرك ستجعلك خط الدفاع الأول عنه وأكثر من يفهمه
 
أعلى