تقدم مدير وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة “سكوت برويت” باستقالته الخميس أمام الرئيس “دونالد ترامب”، وقبلها الأخير كما أعلن تعيين “أندرو ويلر” قائما بأعمال الوكالة. وتضطلع هذه الوكالة بمكافحة التلوث وتحسين ظروف البيئة في مختلف المجالات من خلال سن قواعد وإجراءات تنظيمية تعمل على تنقية الهواء والمياه وفرض قيود على الأنشطة الصناعية المضرة بالبيئة، ونشر “بيزنس إنسايدر” تقريرا عن شكل المدن الأمريكية قبل سن تلك القواعد.
في أواخر ستينيات القرن الماضي، زادت مخاوف الأمريكيين بخصوص جودة الهواء والمواد الكيميائية التي تشكل خطورة على صحة المواطنين وارتفاع معدلات التلوث، وهو ما دفع الرئيس “ريتشارد نيكسون” خلال فترة السبعينيات للتقدم بطلب للكونجرس الأمريكي بسن تشريعات لمواجهة التلوث لتظهر عام 1970 وكالة حماية البيئة. بعد تأسيسها، أطلقت الوكالة مشروعا وثائقيا يعتمد على التقاط أكثر من 81 ألف صورة للولايات المتحدة بين عامي 1971 و1977 في مدن مختلفة لتوضيح مدى التلوث الذي أضر البلاد. بدا من تلك الصور مدى ما كانت تعاني منه أمريكا من تلوث حيث انتشر الضباب الدخاني وكانت الأنهار تعج بالنفايات وتسربت مواد كيميائية للمجاري المائية.
