صفات المسيح

إنضم
26 مايو 2017
المشاركات
36
مستوى التفاعل
4
النقاط
8
سلام و نعمة أيها الأحبة :

من قراءة الكتاب المقدس تكررت معي عبارة أن المسيح هو صورة الله , فهل نقول أن المسيح صورة الله أم ابن الله أم هو الله ؟

كذلك هل المسيح يخلق ؟ يرزق ؟ يدبر شؤون السماوات و الأرض ؟ حقيقة عندما أفكر بالأسئلة السابقة يتبادر إلى ذهني أن الآب غير المنظور هو من يفعل ذلك و ليس المسيح , فهل لكل أقنوم وظيفة يستقل بها عن الأقنوم الآخر ؟ أم أن الثلاثة أقانيم تفعل في وقت واحد ؟

الصورة مشوشة في ذهني و أرجو أن تتكرموا بالتوضيح .. مع خالص محبتي ..
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
ملخّص تعليم الكنيسة عن سر الثالوث

الأب جورج عطية

من أمالي مادة العقائد


إننا نؤمن بحسب تعبير الدمشقي “بجوهر واحد وبألوهة واحدة في ثلاثة أقانيم متحدين بدون تشوش، ومتميّزين بدون انقطاع”.

وفي الحقيقة فالأقانيم الثلاثة المتساوون في اللاهوت والأزلية والمجد، ذوو الجوهر الواحد وغير المنقسمين، ليسوا بحسب تعليم الكتاب والآباء كما يمكن أن نتصوّر أجزاء للألوهة أو نوعيات مختلفة فيها أو مظاهر أو أوجه لها، بل أن كل منهم قائم في حد ذاته، فلا يحيا أو يعمل الواحد منهم بصورة خاصة أو منفردة بل اتحاد كلّي مع الآخرين. لهذا فهم ليسوا ثلاثة آلهى، إنما إله واحد.



من هنا قول القديس غريغوريوس اللاهوتي: “اننا نسجد لوحدانية في ثالوث وثالوث في وحدانية تجمع بغرابة بين الوحدة والتمايز.

فالوحدة تعني وحدة الطبيعة وتماثل الصفات والأفعال والإرادة، لأن الأقانيم الثلاثة الجوهر الإلهي الواحد من حهة، ولأن هناك تعايش بالتبادل والتداخل من جهة أخرى، إذ أن كل واحد منهم هو في الآخر بدون تشوّش أو اختلاط كما يعبّر السيد نفسه في انجيل يوحنا “أنا في الآب والآب فيّ” (يوحنا14: 11).

أما التمايز فلأن أقنوم كل منهم يتميز عن الآخر. فالآب هو غير الإبن وغير الروح القدس بالرغم من أن عند كل واحد منهم الألوهة بملئها. اله ورب هو الآب واله ورب هو الإبن واله ورب هو الروح القدس ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة أو أرباب، إنّما اله واحد إذ أن لهم كما قلنا الجوهر الإلهي والفريد بدون انقسام أو تجزؤ. لكن التمايز ليس بحسب الجوهر أو الطبيعة بل بحسب الأقنومية، لأن كل واحد من الأقانيم الثلاثة عنده الجوهر ذاته وإنما بطريقة تختلف عن الآخر. فالأقنوم الأول عنده الطبيعة الإلهية في ذاته أزلياً وبدون أن يقتبلها من أحد، الأقنوم الثاني يقتبل الوجود الإلهي أزلياً من الأقنوم الأول بالولادة، بينما الأقنوم الثالث بالإنبثاق. لهذا السبب يسمى الأقنوم الأول الآب، والأقنوم الثاني الإبن والأقنوم الثالث الروح القدس. ومميزات الأقانيم الثلاثة هي التالية:

الآب: هو غير مسبب وغير مبتدىء ولذلك يسميه الآباء () وهو بالطبيعة يلد الإبن ويفيض (يبثق) الروح القدس بدون هيولية أو هوى أو زمن.
الإبن: يولد أزلياً من الآب بدون انقطاع وهو يقتبل لا قسماً من جوهر الآب كما يحصل في حال الولادة البشرية، بل كامل الجوهر أو الطبيعة الإلهية، لأن الآب يعطي كامل وجوده للإبن بدون أن يفقد شيئاً من وجوده هو. وهذا العطاء يتم منذ الأزل. فيولد الإبن من الآب بدون أن يفترق عنه البتة (مثال النار والنور، حيث يولد النور من النار بدون أن يفترق عنها وبدون أن تكون النار قبل النور).
الروح القدس: ينبثق أزلياً من الآب وبدون انقطاع، أمّا ماهية الفرق بين الولادة والإنبثاق، فلم نعطَ نحن البشر أن نعرفها.

بناء على هذا، فالإختلاف والتمايز في الأقانيم الثلاثة ليس في طبيعتهم أو جوهرهم إنما في الصفات غير المشتركة بينهم والتي تحدد كما يقول الآباء الكبادوكيون طريقة ووجودهم وعلاقتهم بين بعضهم البعض وهي بالضبط ما يسمّى بالصفات الأقنومية والتي هي بالنسبة للآب عدم الصدور من أحد الأبوة والإبثاق، بالنسبة للإبن الولادة (؟) بالنسبة للروح القدس الإنبثاق. إذاً بمجرد أن نؤمن بالآب نؤمن معه في نفس الوقت بالإبن المولود وبالروح القدس المنبثق من الآب بدون بداية ولا زمن وبدون توقف وبطريقة غير قابلة للإدراك وبدون أن يوجد بينهم أول أو أخير.

أما بالنسبة للقوى أو الأعمال الإلهية التي تصدر طبيعياً عن الأقانيم الثلاثة فهي عامة للثلاثة كما الجوهر أيضاً. أي أن الله في أقانيمه الثلاثة يصدر عنه عمل واحد لا يتجزأ. ولكن كما أن كل أقنوم عنده الجوهر الإلهي ذاته بطريقة تختلف عن الأقنوم الآخر، هكذا كل أقنوم عنده القوة أو العمل عينهما إنما بطريقة تختلف. لأن الأقانيم الثلاثة في الحقيقة ليس لها سوى حركة واحدة للإرادة الإلهية التي تبتدىء في الآب منتقلة للإبن ظاهرة في الروح القدس. فمثلاً كل الخليقة ليست سوى عمل واحد للأقانيم الثلاثة، وليس هناك أي عمل يمكن أن يكون خاصاً فقط لأقنوم منفرد. هذا ما يعلمنا إياه الآباء القديسون. فكما أنه لا توجد أية مسافة بين الجوهر الإلهي وبين العمل هكذا أيضاً لا توجد أية مسافة بين الأقنوم (الشخص) وبين العمل لأن كل الأقانيم اللإلهية حاضرة في كل مكان بجوهرها وعملها (قوتها). ولكننا نحن نختبر هذا الحضور بسبب عملها لا بحسب الجوهر(هذا ما يحدث أيضاً وحتى في علاقتنا مع الأشخاص البشريين الذين لا نستطيع معرفتهم إلا من خلال أعمالهم). لذلك بمجرد أن نميز بالروح عملاً الهياً فنحن نختبر فيه حضور الله بكل أقانيمه الإلهية، والنعمة التي تتحدر إلينا من فوق تسمّى (عطية) الروح القدس أو حتى أحياناً “الروح القدس” فقط لأن الروح القدس يختبر أولاً في هذه العطية.
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,645
مستوى التفاعل
3,556
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أشكر الابن المبارك اوريجانوس على تعب رده اللاهوتي السليم و المتكامل، مقتبساً مقالة الأب جورج عطية.

سأرد عليك، ابني محب النور، بطريقة سلسة بمقدار ما أنعم به الرب علي:


سلام و نعمة أيها الأحبة :

من قراءة الكتاب المقدس تكررت معي عبارة أن المسيح هو صورة الله , فهل نقول أن المسيح صورة الله أم ابن الله أم هو الله ؟

لا تخطئ في أي واحدة لو قلت أن المسيح صورة الله، أو ابن الله، أو الله.

1) المسيح هو صورة الله لأنه الإله المنظور الذي ظهر لنا بالجسد: "14. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا" لأن الله روح لا يُرى:
"18. اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ."

2) ابن الله أم الله؟: الله لا يتجزأ في: آب و ابن و روح قدس. الثلاث واحد غير منفصلين عن بعض. الآب هو الله. الابن هو الله، و الروح القدس هو الله. من الصعب على العقل البشري المخلوق و المحدود أن يستوعب جوهر الخالق غير المخلوق و غير المحدود. نشكر الثالوث القدوس على تجسد الابن لأن به رأينا صورة الآب و عرفنا الروح القدس.

لو تأملت في الخليقة ترى فيها الثالوث بطريقة أو بأخرى. الأمثلة كثيرة و لكن أفضلها عندي هي الشمس و النبع.

مع التحفظ الشديد [لأننا نستعين بتشبه ثالوث المخلوق بثالوث الخالق] الشمس ثالوث بناره، نوره، و حرارته - من القرص الناري مولود الحرارة ودفؤها الضروري للحياة و منه ينبثق النور الضروري أيضا للحياة. ثالوث لا يتجزأ، مثل الآب و الابن والروح القدس. المقصود أو المعنى من ذلك هو، لو فقدت الشمس نورها فقط، أو دفئها و حرارتها لا تكون شمساً.

كذلك ثالوث النبع، بدون الماء المولودة/الخارجة منه و القوة المنبثقة من جوفه يصبح جوفاً خالياً و لا يصح أن نطلق عليه نبعاً.



كذلك هل المسيح يخلق ؟ يرزق ؟ يدبر شؤون السماوات و الأرض ؟ حقيقة عندما أفكر بالأسئلة السابقة يتبادر إلى ذهني أن الآب غير المنظور هو من يفعل ذلك و ليس المسيح , فهل لكل أقنوم وظيفة يستقل بها عن الأقنوم الآخر ؟ أم أن الثلاثة أقانيم تفعل في وقت واحد ؟

نعم! المسيح يخلق و يرزق. "2. هَذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللَّهِ.
3. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.
" الأقانيم الثلاثة لهم مشيئة واحدة. كل ما للآب هو للابن و الروح القدس. و كل عمل يعمله الآب هو عمل الابن و الروح القدس في آن واحد.



الصورة مشوشة في ذهني و أرجو أن تتكرموا بالتوضيح .. مع خالص محبتي ..
أرجو أن تكون قد توضحت الصورة. لا تتردد بمزيد من الاستفسارات.
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
مكتوب عن الرب يسوع المسيح فى 1 تيموثاوس 3: 16
وبالاجماع عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد،
تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كرز به بين الامم،
اومن به في العالم، رفع في المجد.
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
قال الرب يسوع المسيح عن نفسه في يوحنا 10: 30 "انا والأب واحد."
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
من صفات ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح "الخالق"
مكتوب في الكتاب المقدس في يوحنا الأصحاح 9: 1-38
1 وفيما هو مجتاز راى انسانا اعمى منذ ولادته، 2 فساله تلاميذه قائلين:«يا معلم، من اخطا: هذا ام ابواه حتى ولد اعمى؟». 3 اجاب يسوع:«لا هذا اخطا ولاابواه، لكن لتظهر اعمال الله فيه. 4 ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار. ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل. 5 ما دمت في العالم فانا نور العالم».

6 قال هذا وتفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الاعمى. 7 وقال له: «اذهب اغتسل في بركة سلوام» الذي تفسيره: مرسل، فمضى واغتسل واتى بصيرا.

8 فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى، قالوا:«اليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟» 9 اخرون قالوا:«هذا هو». واخرون: «انه يشبهه». واما هو فقال:«اني انا هو». 10 فقالوا له:«كيف انفتحت عيناك؟» 11 اجاب ذاك وقال:«انسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عيني، وقال لي: اذهب الى بركة سلوام واغتسل. فمضيت واغتسلت فابصرت». 12 فقالوا له:«اين ذاك؟» قال:«لا اعلم».

13 فاتوا الى الفريسيين بالذي كان قبلا اعمى.14 وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه. 15 فساله الفريسيون ايضا كيف ابصر، فقال لهم:«وضع طينا على عيني واغتسلت، فانا ابصر».16 فقال قوم من الفريسيين:«هذا الانسان ليس من الله، لانه لا يحفظ السبت». اخرون قالوا:«كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات؟» وكان بينهم انشقاق. 17 قالوا ايضا للاعمى:«ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك؟» فقال:«انه نبي!». 18 فلم يصدق اليهود عنه انه كان اعمى فابصر حتى دعوا ابوي الذي ابصر. 19فسالوهما قائلين:«اهذا ابنكما الذي تقولان انه ولد اعمى؟ فكيف يبصر الان؟» 20 اجابهم ابواه وقالا:«نعلم ان هذا ابننا، وانه ولد اعمى. 21 واما كيف يبصر الان فلا نعلم. او من فتح عينيه فلا نعلم. هو كامل السن. اسالوه فهو يتكلم عن نفسه».22 قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود، لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع. 23 لذلك قال ابواه:«انه كامل السن، اسالوه».

24 فدعوا ثانية الانسان الذي كان اعمى، وقالوا له:«اعط مجدا لله. نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ». 25 فاجاب ذاك وقال:«اخاطئ هو؟ لست اعلم. انما اعلم شيئا واحدا: اني كنت اعمى والان ابصر». 26 فقالوا له ايضا:«ماذا صنع بك؟ كيف فتح عينيك؟» 27 اجابهم:«قد قلت لكم ولم تسمعوا. لماذا تريدون ان تسمعوا ايضا؟ العلكم انتم تريدون ان تصيروا له تلاميذ؟» 28 فشتموه وقالوا:«انت تلميذ ذاك، واما نحن فاننا تلاميذ موسى. 29 نحن نعلم ان موسى كلمه الله، واما هذا فما نعلم من اين هو». 30 اجاب الرجل وقال لهم:«ان في هذا عجبا! انكم لستم تعلمون من اين هو، وقد فتح عيني. 31 ونعلم ان الله لا يسمع للخطاة. ولكن ان كان احد يتقي الله ويفعل مشيئته، فلهذا يسمع. 32 منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى. 33 لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا». 34 اجابوا وقالوا له:«في الخطايا ولدت انت بجملتك، وانت تعلمنا!» فاخرجوه خارجا.

35 فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا، فوجده وقال له:«اتؤمن بابن الله؟» 36 اجاب ذاك وقال: «من هو يا سيد لاومن به؟» 37 فقال له يسوع: «قد رايته، والذي يتكلم معك هو هو!». 38 فقال: «اومن يا سيد!». وسجد له.
 
أعلى