- إنضم
- 12 أبريل 2018
- المشاركات
- 129
- مستوى التفاعل
- 16
- النقاط
- 18
الا يوجد خطأ علمى واحد فى القرآن ؟- اصل فكرة الإعجاز العلمى فى القرآن - الرد على د. هيثم طلعت
فى خلال مشاهدتى لمقطتفات من مناظرة قديمه لدكتور هيثم مع استاذ مصرى ملحد ، قام دكتور هيثم بطرح حجه تسمى ب"المبدء البوكيلى" وقال :
"
"طبقا للمبدأ البوكيلي وهو مبدأ علمي محايد لاهو مسيحى ولا اسلامى ولايهودى ان القرآن هو الكتاب المقدس الوحيد الذي لا يوجد به خطـأ علميٌّ واحدٌ رغم أن عمره 1400 عام وهذا مستحيل فطبقا لنفس المبدأ ارسطو كتب ثلاثه كتب لايوجد فيها كلمه صحيحه علميا "
أولا :
مفيش حاجه اسمها مبدأ علمى اثبت ان القرآن او اى كتاب دينى آخر لايوجد به خطأ ، لأن القرآن ليس كتاب علوم فارسطو مثلا كتبه كتب علميه تتكلم عن أمور ودراسات علميه نقدر نطبق مقاييس العلم عليها ونشوف هل ده صح ولا غلط ، لكن القرآن ايه الgenre بتاعه ؟ القرآن هو عبار عن "نصوص دينيه" كتاب شعرى او بلاش شعرى دى خليها كتاب أدبى ، فيستحيل مثلا ان هيئه علميه تقوم بتطبيق العلم عليه ، ليه ؟ عشان بيخضع للتاويل فعلى حسب اى تأويل يقاس ؟ تأويل زغلول النجار ولا تأويل السلف ؟ لما تيجى تقيس مثلا "والارض دحاها" كلمه دحاها دى هل هى مصطلح علمى مثلا ؟ دحاها دى هل هتاخدها بفكر الاعجازيين إلى بيقول أنها بيضه نعامه ولا حسب التفاسير الكلاسيكيه واللغوية وحسب المعاجم إلى بتقول أنها تسطيح ولا إلى بيعمل منهم ميكس ويقول مسطحه على مرمى النظر وبيضه نعامه فى الفضاء ولا هتاخد إلى بيقول أنها مسطحه فعلا بس الكلام على الأرض إلى بتراها العين مش كوكب الارض ؟ ف ده مش تخصص ولا مجال العلماء والهيئات العلميه لكن تخصص البحث الدينى والدراسات الدينيه (وده نفس الكلام الى قالهولو المحاور ورد عليه بطريقه جيده)
ثانيا
إلى يسمع كلمه مبدأ علمى يحس ان الكلام ده من هيئه علميه معتمده وعالميه او من علماء وخبراء متخصصين فى جميع المجالات او من دراسات وابحاث علميه تمت ، وكلمه مبدأ علمى لوحدها كلمه تقيله ، معناها "القواعد العامة التي يتم اتباعها أثناء القيام بالعلوم أو القواعد التي تميل الطبيعة إلى اتباعها." و ايضا "هو تقرير يعتمد على الملاحظة التجريبية المتكررة التي تصف بعض جوانب العالم" [١]وكلمه مبدأ علمى بتساوى النظريه العلميه ![٢]
فتعالو نشوف ايه المبدأ البوكيلى او البوكاليزم ده
اول حاجه كلمه بوكليزم متاخده من اسم موريس بوكاى
إلى ميعرفش مين بوكاى فهو طبيب فرنسى (احسن عالم فى العالم وجراح الاكوان المتوازيه بالنسبه للمسلمين ) كتب فى عام 1976 كتاب اسمه La Bible, le Coran et la Science : Les Écritures Saintes examinées à la lumière des connaissances modernes (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم ، الكتب المقدسه تفحص فى ضوء العلم الحديث ) 
وده قبل مايكتب كتابه ب3 سنين ، ده غير علاقاته المتعدده مع العرب ده غير ان كتابه يعتبر ملطشه وملوش اى قيمه فى الوسط العلمى وحسب wall street فمنهجيه بوكاى رفضت من معظم علماء .[٣]طيب ماعلينا خلينا فى المهم ، ايه بقى البوكاليزم دة ؟
البوكاليزم ولا هو مبدء علمى ولا بطيخ دول كلمتين بس عشان يثبت بيهم إلى قدامه ، البوكاليزم هو مجرد حركه ! طلعت بعد كتاب موريس (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم ، الكتب المقدسه تفحص فى ضوء العلم الحديث ) بتقول ان القرآن كتاب مفيهوش اخطاء علميه وبتحاول تربط العلم بالقرآن بالبلدى هما اى حد بيؤمن بالاعجاز العلمى فى القرآن ، والفكرة دى بدأت من عند موريس بوكاى عام 1976 وانتشرت بعد كده بين المسلمين زى الزندانى وذاكر وزغلول النجار وغيرهم ، وأصبحت من المسلمات عند المسلمين دلؤت !
نقرى فى موسوعه تاريخ العلم والتكنولوجيا والطب Encyclopaedia of the History of Science, Technology, and Medicine in Non-Western Cultures ص456
هو عبار عن خليط من الاصوليه الدينيه والعلميه ، البوكاليزميين يحاولون تشريع العلم الحديث بمساواته بالقرآن او لإثبات الأصل الالهى للقران باظهار انه يحتوى على معلومات علميه ذات قيمه ، نشأت البوكاليزم من كتاب موريس بوكاى ، لايقبلو كل العلم كحقيقه بل يهاجموا من ينتقدة ويدافعون عن ايمانهم كعلمى وموضوعى وعقلانى .
هو عبار عن اصوليه دينيه علميه ! او بصيغه اخرى علمويه دينيه ، بتعبير بسيط أن البوكاليزم دول
شويه الناس إلى عندهم تعصب للدين وللعلم فى نفس الوقت ، هم اى حد بيؤمن ان القرآن فى اعجازات وأن القرآن موافق للعلم ، هم دول البوكاليزم يعنى د.هيثم نفسه بوكاليزمى !
ف ده ولا مبدأ علمى ولا فيه اى حاجه محايده اصلا ! دى حركه او اعتقاد عند بعض الناس زى كده الفمينيزم feminism مثلا !وبتقول موسوعه wikislam انها نشأت من خلال المؤتمرات الاسلاميه لمناقشه الإعجاز فى القرآن والسنه ![٤]
وبيشرحلنا الموقع الاسلامى Evidence for God’s Unchanging Word نشأت حركه البوكاليزم
"المثير السخريه ان الطبيب الفرنسي غير المسلم موريس بوكاى كان أول من ألهم هذا الاتجاه بأكمله ! ، بعد أن تم تعيينه كطبيب عائلي للملك فيصل في المملكة العربية السعودية ، نشر كتاباً بعنوان "الكتاب المقدس والقرآن والعلم" قال فيه أن القرآن الكريم كان علميًا بشكل مثير للدهشة بخلاف الكتاب المقدس بعد بوكاى بدأ الشيخ عبد المجيد الزنداني "لجنة الإشارات العلمية في القرآن والسنة" ذات التمويل الجيد ، ومقرها في المملكة العربية السعودية ، وأصبح المؤيد العالمي الرئيسي للبوكاليزم - ومؤخراً - قام زاكر نائك في الهند وزغلول النجار في مصر بنشر الكثير من مواد الزنداني عبر محطات التلفزيون الدينية. ولفتت لجنة الزنداني علماء غربيين إلى مؤتمراته بتذاكر طائرة من الدرجة الأولى لهم ولزوجاتهم وغرف في أفضل الفنادق ومبلغ ألف دولار ومآدب مع زعماء مسلمين - مثل عشاء في قصر في إسلام أباد مع الرئيس الباكستاني محمد ضياء الحق قبل وفاته بقليل في حادث تحطم طائرة ، وعد الزنداني العلماء "بالحيادية الكاملة" عندما أقنعهم بإعلان إلهام إلهي من مختلف الآيات. استخدم زنداني لقطات فيديو من مؤتمراته لإنتاج فيديو يتباهى بأن العلماء الغربيين أكدوا "المعجزات العلمية" في القرآن. شعر العديد من المشاركين بالإحباط بسبب خداعهم في الإدلاء بتصريحات إيجابية."
والله عيب
(ملخص) البوكيليه Bucailleism
البوكيليه هى مش مبدأ علمى اصلا ولا ليها علاقه بالعلم لكن هو المصطلح المقابل لمصطلح "اعجاز علمى" عند الغرب ، وهما الجماعه الى بيؤمنوا بان القرآن فيه معلومات علميه ومفيهوش اى اخطاء ونشأت وفقا لما طرحه موريس بوكاى فى عام 1976 ، وكأن دكتور هيثم بيحتج على الملحد وبيقوله " فى مبدأ اسمه الإعجاز العلمى فى القرآن وده مبدأ محايد علفكرة وبيقول ان القرآن الكتاب الوحيد إلى مفيهوش اخطاء علميه "(ملخص) اصل فكرة الإعجاز العلمى فى القرآن
«1» خلفيه عن الاعجاز العلمى
«1» خلفيه عن الاعجاز العلمى
من اكبر الركائز عند المسلمين ومن اكبر الحجج الدعويه للمسلمين ، و من الأفكار إلى بيملوا بيها دماغ المسلمين عشان يقنعوهم فعلا ان القرآن معجزة ومن الله ، وبتبقى كثوابت دفاعيه عندهم تمنعهم من التفكير ف اى حاجه او التعامل مع اى نقد ، ف فى اى وقت المسلم شاف نقد للإسلام هتلاقيه فورا قال "العلماء يدخلون دين الله افواجا والقرآن ملئ بالاعجازات التى اكتشفها العلم الحديث ، كيف علم محمد بذلك من 1400 سنه " وده اسمه "محطات دفاعية " وده اسلوب بيستخدمه الجهلاء والضعفاء والى مادته أو ديانته ضعيفه فيبدء يدارى ده ويحول انتباة الناس عن ده بحاجات زى :
[١]اعجازات
[٢] العالم كله بيدخل ف الاسلام
[٣] المسيحيين عارفين انهم غلط ومحرفين دينهم بس بيكابروا وبيحبو الكفر
[٤]إلى بينتقد الاسلام ده عشان متغاظ منه بس
[٥]كل الناس بينتقدوا الاسلام عشان هو الديانه الصحيحه
[٦]إلى ساب الاسلام ده اكيد جاهل ومراهق
[٧]لو كفرت وسبت الاسلام هتتقتل
[٨] لو كفرت هيسلخوك ف النار ويعملوا فيك حاجات مش تمام
[٩]لو فكرت او بدأت تسأل ف كده انت بدأت تكفر وده من الشيطان
[١٠]اوعى تقرى كلام ملحد او الانجيل هتكون كفرت كده
كل الحاجات دى بتمنع الانسان انه يفكر او يتعامل مع النقد بجديه او يفكر فيه حتى او انه يمسك كتابه يحلله ويدرسه نقديا وبتديلو ثقه مزيفه ، كل ده بيتحشر ف دماغك "كمحطات دفاعيه"
واحب اورد مقاله للصحفى السعودى فهد عامر الأحمدي تحت عنوان "خمسة اسباب لماذا يجب أن نتوقف عن الكتابة في الإعجاز العلمي" مينفعش الصراحه اختصرها لانها مهمه جدا
المقال [٥]:
"آخر مقال توقفت بعده عن الكتابة في الإعجاز القرآني كان بعنوان "الكوكب الحادي عشر".. أتذكر العنوان جيداً بسبب مشاعر الحرج التي انتابتني بعد إعلان الاتحاد العالمي لعلماء الفلك إنزال مرتبة "بلوتو" من كوكب إلى كويكب..
فبعد استعراض تاريخ بلوتو (وكيفية اكتشافه عام 1930من قبل عالم الفلك الأمريكي كلايد) قلت:
ومنذ ذلك الحين استقرت الرواية الرسمية على وجود تسعة كواكب في نظامنا الشمسي. غير ان العلماء هذه الأيام يعتقدون أن هناك كوكباً عاشراً موجود بعد بلوتو لم يره أحد ولكنهم استنتجوا وجوده من الاضطرابات الحاصلة في مداري الكوكبين الأخيرين ودعوه الكوكب (X)
وهنا يبرز السؤال المحير: كم سيصل عدد الكواكب المكتشفة مستقبلاً في مجموعتنا الشمسية!؟
ثم تطوعت بالإجابة وقلت:
أنا شخصياً أكاد أجزم بوجود كوكب حادي عشر وأنه سيكون آخر كوكب في نظامنا الشمسي (أما كيف عرفت؟) فمن خلال قوله تعالى {يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين!!
وهنا انتهى كلامي الذي رفعت فيه عدد الكواكب من 9 الى 11 (فقط) كي يتوافق الرقم الأخير مع حلم يوسف عليه السلام.. وبالطبع لم ينتقدني أحد أو يدقق في حساباتي أحد (لماذا؟) لأنكم مثلي تملكون في أعماقكم دافعاً قوياً لفعل أي شيء وتصديق كل من يحاول التوفيق بين الآيات القرآنية والحقائق العلمية.. وهنا يكمن الخطأ!!
ومازاد الطينة بلة أنه في أغسطس 2006 صوت أكثر من 2000 عالم فلك من كافة أنحاء العالم على تجريد "بلوتو" من تصنيفه ككوكب وإنزاله الى رتبة كويكب.. وتم اتخاذ هذا القرار من قبل اتحاد الفلكيين الدولي في براغ (لعدم امتلاكه المواصفات القياسية للكوكب) خلال الاجتماع الذي استمر 12 يوماً.. وهكذا نقصت كواكب المجموعة الشمسية أكثر، وأصبحت 8 بدل 9 أي أقل حتى مما بدأت به أصلاً!!
ومن يومها قررت التوقف عن الكتابة في الإعجاز العلمي احتراما للقرآن، والسلامة من التناقض، وابتعاداً عن فبركة الأدلة ولي أعناق الآيات والأحاديث!
ولا أدعي أنه كان قراراً مفاجئاً كوني سبق وكتبت قبل ذلك مقالات انتقدت فيها ظاهرة المبالغة وفبركة مظاهر الإعجاز في القرآن والسنة.. كتبت مقالات تنتقد الإصرار البشري وليس الاحتمال العلمي مثل: الكذب على القرآن، ومكة ليست مركزاً للكون، والمعضلة في حديث الذبابة... الخ
وبطبيعة الحال لم يفاجئني عدم اقتناع البعض بهذه المقالات رغم حجيتها لأنهم يُحّكمون عواطفهم ويملكون في أعماقهم دافعاً قوياً لتصديق كل من يحاول التوفيق بين النصوص الشرعية والحقائق العلمية!
السؤال المهم وهو:
هل يعني كل ما سبق عدم وجود أي مظاهر إعجازية في النصوص الشرعية!؟
- أنا شخصياً وضعت لنفسي قاعدة بسيطة مفادها ان الإعجاز الحقيقي (يثبت نفسه بنفسه) دون عناء في البحث، أو جهد في الاستنتاج، أو غموض في الفهم.. الإعجاز الحقيقي واضح بطبيعته لدرجة اليقين، ومتطابق لدرجة لا تترك مجالاً للشك ولا حتى مجالاً للمدعين لتفسيره كما يشاءون.
أما لّي أعناق الآيات والأحاديث، والإصرار على تطويع كل كلمة ونص، وتخصيص منظمة عالمية دائمة لفعل ذلك (والأسوأ من هذا استغفال العارفين لعقول المؤمنين) فهذا ليس فقط فعل خاطئ ومسيء، بل ولا يختلف عما يفعله هذه الأيام خبراء البحث العلمي في التوراة والإنجيل وحِكم بوذا وكونفشيوس!!
بعد كتابتي لهذا الكلام انتقد البعض مطالبتي بالتوقف عن الكتابة في الإعجاز العلمي... انتقدوه ليس بسبب نقص الدليل أو ضعف الاستشهاد، بل لأنهم أشخاص طيبون مؤمنون يميلون لتصديق كل من يدعي شيئا من مظاهر الإعجاز.. عواطفهم النبيلة منعتهم من التفكير في خطورة التلاعب بالنصوص الشرعية وفتح الباب للطعن فيها (في حال اتضح فبركة الإعجاز أو عدم توافقه مع المسلّمات العلمية)..
والحقيقة للآن لم استعرض سوى معضلة واحدة فقط من المعضلات المترتبة على "ادعاءات الإعجاز العلمي"..
فبالإضافة الى احتمالات التناقض والتعارض (وهو السبب الأول السابق) هناك على الأقل أربعة أسباب أخرى تدعونا للتوقف عن البحث والكتابة في الإعجاز العلمي:
- فالسبب الثاني هو:
أن علوم الرياضيات تؤكد إمكانية استنتاج (أي شيء) من أي نص يتجاوز حدا معينا من الضخامة - بما في ذلك رواية الحرب والسلام، وألف ليلة وليلة، ومذكرات الدجال الفرنسي نوستراداموس.. بل إن قائمة الاحتمالات (في النصوص المكتوبة) تفوق بملايين المرات احتمالات فتح أي حقيبة دبلوماسية بثلاثة أرقام سرية؛ فوجود آلاف الكلمات والاشتقاقات في الكتب الضخمة يسمح بخلق أي فكرة نريدها من خلال مبدأ الانتقاء والاستثناء والتوفيق والمقابلة - وهي ظاهرة تعطينا فهما جديدا لقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "القرآن حمال أوجه"..
- أما السبب الثالث:
فهو أن هذه الحقيقة الرياضية أتاحت لكافة الديانات الأخرى - حتى الوضعية منها - استخراج معجزاتها الخاصة من كتبها المقدسة.. فمن كتاب الفيدا مثلا (وهو كتاب الهندوس) تم استخراج فترة الاستعمار البريطاني، وتاريخ وفاة غاندي، وموقع بناء محطة القطارات الرئيسية في دلهي.. أما في الغرب فيؤمن المتدينون بوجود "شفرات مقدسة" وضعها الله في الانجيل والتوراة ولديهم خبراء لكشفها ومحطات كاملة للحديث عنها... وابحث بنفسك في النت عن: رموز الإنجيل (Bible codes) أو الرسائل السرية في التوراة (hidden messages in the Torah)
- أما السبب الرابع:
فهو أن الإعجاز العلمي (حتى في حال تأكده) لا يثبت غير تخلفنا وضعفنا وعدم ثقتنا بأنفسنا.. فما معنى أن ننتظر أوروبا وأمريكا كي تعلنا عن اكتشاف علمي خارق، ثم نسارع نحن لادعاء وجوده في القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا (!).. أين كنا عنه طوال هذه الفترة؟ لماذا لم نستفد منه قبل بقية الأمم؟ لمن يعود الفضل في اكتشافه؟.. لمن عمل وبحث واجتهد، أم لمن انتظر وتربص وادعى!؟
الحقيقة هي أن هذا التصرف لا يثبت غير عدم أحقيتنا لا في الاكتشاف العلمي، ولا حتى في الاكتشاف الإعجازي الذي لم نكن لنتعرف عليه لولا جهود الدول المتقدمة
وفعلا مش المسلمين بس هما إلى بيتكلموا عن الاعجاز لكن كل الاديان ، احنا كمسيحيين مثلا يكثر عندنا الكتب التى تتكلم عن حقائق علميه فى الكتاب المقدس ده غير شفره الكتاب المقدس bible code ودى احدثت ضجه كبيرة جدا جدا وهى عبار عن نمط معين بيتتبع للحروف فى التوراة وقدروا يخرجوا منه بنبؤات حصلت كتير جدا وتوافقات غريبه
ده بيوضحلنا الميل الانسانى نحو المجهول والمثير والغامض الناس بتحب دايما تسمع عن الفضائيين عن احداث خارقه وده إلى بيعطى شيوع للافكار دى فمش غريب انك تمسك كتابك تدور فيه على حاجه خارقه وغريبه ده طبيعى
وبالنسبه للمسلمين ف ده متوقع وحتمى كمان ، ليه ؟ عشان القرآن بالنسبه للمسلمين هو نفسه معجزة وهو غير مخلوق ونطق به الله وهو كلام الله مباشرة فلازم يكون فيه حاجات تعجز البشر لازم لما تسمعه نفسيتك ترتاح لازم يبقى احسن من كل النصوص لازم يبقى سابق العلم .
ودى مقاله لحمزة تزورتزس Hamza andreas tzortzis وهو من أشهر الدعاه للاسلام فى الغرب ، بيقول أنه كان من المؤيدين للاعجاز لكن مع التدقيق اكتشف انه غير صحيح ومسح كل ماكتبه عن الاعجاز !، وبيقول ان مساله الاعجاز العلمى بتسبب الاحراج للدعاه فى الغرب ! وأن الى بيدخلوا الاسلام بسبب الترويج للاعجاز العلمى بيخرج منه تانى لما يعرف الحقيقه ! ، هو مقال رائع جدا وبيفند الادعائات بوجود مايسمى باعجاز علمى ، انصح بقرأته
http://www.hamzatzortzis.com/does-the-quran-contain-scientific-miracles-a-new-approach/
«2» اصل الإعجاز العلمى فى القرآن
الموضوع بدء ازاى ؟
هل بدء من السلف مثلا ؟ من علماء الاسلام إلى اكتشفوا اعجازات فى النصوص ؟ لا
1.الموضوع ده كله بدء سنه 1976 من موريس بوكاى وهو جراح فرنسى مسيحى ! ولا يعرف اى شئ فى الاسلام ولايتحدث حتى العربيه ! فى كتاب ليس له اى قيمه علميه الأن !
من شخص اصلا مشكوك فى نواياه حيث أنه الطبيب الشخصى لملك السعوديه وكتب الكتاب فقط بعدما تولى هذا المنصب ب3 سنوات ثم استغل المسلمون وتمجيدهم له وانهال بالكتابات واللقاءات !
ف مش بس المسلمين كانوا نايمين على ودانهم لما الغرب اكتشف الاكتشافات وبعد كده جم قالو ده مكتوب عندنا لا ، دول كانوا نايمين على ودانهم لمئات السنين حتى بعد اكتشاف الاكتشافات والكتاب بين ايديهم ومش عارفين ، ولما ييجى شخص يكتشف ده يكون هو نفسه من الغرب برضه !
بالزمه مش مكسوفين طيب ؟
فالمفروض اننا نرمى كل العلماء و المفسرين بتفاسيرهم ونرمى القواميس ونقرى القرآن من خلال قراءة الغرب ! القرآن للقرن الواحد وعشرين يعنى ، ونسيب سياق الايات واسبابها والمجتمع إلى نشأت فيه وغيرة وغيرة .
فمثلا يقول الناقد شاكر النعمانى[٦]:
المرحله الثانيه : ترجم كتاب بوكاى وتم تداوله وانتشر بسرعه فائقه من ثم تم عقد مؤتمر إسلام أباد في عام 1987 ، الى تم تمويله من قبل الدولة الباكستانية بمليون دولار
وتوالت المؤتمرات زى مثلا المؤتمر الدولي الثامن في الكويت الى أعلن عن علاج محتمل للإيدز على أساس مستخلص عشبي تم وصفه في السنة النبوية !
ومن ثم الهيئات والجمعيات والكتب وكان صاحب الانطلاقه الجديه فى ذلك ، عبد المجيد الزندانى إلى كان بيضحك على العلماء ويقص كلامهم واتفضح بعد كده .
وانتشرت فكرة الاعجاز العلمى بين جميع المسلمين والموضوع مكنش جديد يعنى بالنسبه لليسته الاعجازات فى كل المجالات مشاء الله
والجدير بالذكر أن فكرة التفسير العلمى او الاعجاز فى القرآن رفضت من العديد من علماء المسلمين العقلانيين بعض الشئ بل وذهبوا إلى أبعد من كده وقالوا ان القرآن كله متكلمش ولا ذكر العلم اصلا ولا أشار للعلم التجريبى تماما وكل إلى مذكور فيه يختص بالعلوم الفقهيه فقط لا غير
يقول شاكر النعمانى[٧]
خاتمه
بالنسبه لدكتور هيثم ، ف عيب انت دكتور بلاش تقول اى كلمتين بالانجليزى وخلاص عشان تثبت بيها إلى قدامك ، ولو كان خطأ منك او لم تكن على علم ، فبعتذرلك على اتهامى ليك بده
بالنسبه ليك كشخص مسلم ، فبدعوك تفكر تانى فى فكرة الاعجاز ، عارف أنها مغريه ودماغك عايزة تصدقها ، لكن إخفاء الحقيقه لايلغيها وجهل الشخص بها لايبطلها ، خليك شخص موضوعى ، متسلمش دماغك لأى حد ومتصدقش اى حد عشان اسمه شيخ ولا دكتور ولا عالم أديان ولا تنين الملاحده ولا تصدقنى انا حتى ، انت عندك عقل وهبه ليك الله استخدمه ومتسيبش حد يهين عقلك .
Marckjonef@gmail.com
