- إنضم
- 30 ديسمبر 2005
- المشاركات
- 3,082
- مستوى التفاعل
- 38
- النقاط
- 0
تيتــــــانــــــــــــــــك
منذ اكثر من سبعون عاما نزلت الي البحر اكبر باخرة في هذا الوقت اسمها " تيتانك" ومن عظمتها وثقة الناس الذين صنعوها في قدرتها لم يهتموا بعدد قوارب النجاة
وبدات اولي رحلاتها من اوروبا الي امريكا وسط حملة اعلامية كبيرة وكان عليها اكبر اغنياء اوروبا .. وبعد يومين وفي منتصف الليل كان هناك جبل ثلج صغير عائم اغلبه تحت الماء واطرافه مدببة حادة فشق الباخرة وفي دقائق قليلة وغرقت الباخرة باغلب ركابها وكانت اكبر كارثة بحرية عرفها التاريخ
وخاف الناس من ركوب البحر وهذا شي طبيعي مثلما يخاف الكل بعد اي زالزال او سقوط عمارة
ولكن بعد ايام كانت هناك باخرة ركاب اخري مقرر لها ان تقوم نصف حمولتها من الركاب وكان اغلب المسافرين في قلق لان كارثة تيتانك مازالت في الاذهان وبعد يومين هبت عاصفة عنيفة وطلب القبطان من الناس ان يتجمعوا في منتصف السفينة ويلبسوا اطواق النجاة وينتظروا منه التعليمات … وانهار اغلب المسافرين وابتدءوا في البكاء والنحيب وفي وسط الخوف والتوتر سرت شائعة ان عدد قوارب النجاة اقل من عدد الركاب وان القبطان سيهرب عليها هو ورجاله ويتركوا السفينة
ولم يحتمل الناس وفقدوا اعصابهموابتدءاو يصرخون طالبين النجاة
وفجاءة …إندفع طفل صغير من بينهم وقفز علي منضدة في وسطهم وصرخ باعلي صوته طالبا من الناس ان تستمع اليه ولما نظروا اليه صرخ فيهم قائلا من فضلكم لا تصدقوا هذه الاشاعة لان القبطان لن يترك مكانه وسيظل ممسكا بدفة سفينته
فسالوه عن سبب ثقته في القبطان فاجاب بهدوء وثقة .. لانه ابــــــــي
صدقوني لو كنتم لستم واثقين ان من يقود سفينة حياتنا وسط هموم وامواج العالم المضطرب حولنا هو ابانا …إلهنا …ستعيشون ايامكم في خوف وقلق ويطاردكم دائما شبح الخوف والموت والمرض
مع كل زالزال ستهتز قلوبكم
ومع انهيار اي عمارة ستنهار معها معنوياتكم
ومع مرض اي انسان ستتوهمون ان اعراض المرض قد بدات تزحف في اجسادكم
الهنا يحبنا جدا ويعرف ما بداخلنا ويريدنا كما نحن يريدنا ان ناتي له بهمومنا وفشلنا ومرضنا وضعفنا
يريدنا ان نقبله في حياتنا… شهوة قلبه ان نفتح له قلبنا
وحتي ذلك الحين سيظل يقرع علي الباب وينتظرنا
وبدات اولي رحلاتها من اوروبا الي امريكا وسط حملة اعلامية كبيرة وكان عليها اكبر اغنياء اوروبا .. وبعد يومين وفي منتصف الليل كان هناك جبل ثلج صغير عائم اغلبه تحت الماء واطرافه مدببة حادة فشق الباخرة وفي دقائق قليلة وغرقت الباخرة باغلب ركابها وكانت اكبر كارثة بحرية عرفها التاريخ
وخاف الناس من ركوب البحر وهذا شي طبيعي مثلما يخاف الكل بعد اي زالزال او سقوط عمارة
ولكن بعد ايام كانت هناك باخرة ركاب اخري مقرر لها ان تقوم نصف حمولتها من الركاب وكان اغلب المسافرين في قلق لان كارثة تيتانك مازالت في الاذهان وبعد يومين هبت عاصفة عنيفة وطلب القبطان من الناس ان يتجمعوا في منتصف السفينة ويلبسوا اطواق النجاة وينتظروا منه التعليمات … وانهار اغلب المسافرين وابتدءوا في البكاء والنحيب وفي وسط الخوف والتوتر سرت شائعة ان عدد قوارب النجاة اقل من عدد الركاب وان القبطان سيهرب عليها هو ورجاله ويتركوا السفينة
ولم يحتمل الناس وفقدوا اعصابهموابتدءاو يصرخون طالبين النجاة
وفجاءة …إندفع طفل صغير من بينهم وقفز علي منضدة في وسطهم وصرخ باعلي صوته طالبا من الناس ان تستمع اليه ولما نظروا اليه صرخ فيهم قائلا من فضلكم لا تصدقوا هذه الاشاعة لان القبطان لن يترك مكانه وسيظل ممسكا بدفة سفينته
فسالوه عن سبب ثقته في القبطان فاجاب بهدوء وثقة .. لانه ابــــــــي
صدقوني لو كنتم لستم واثقين ان من يقود سفينة حياتنا وسط هموم وامواج العالم المضطرب حولنا هو ابانا …إلهنا …ستعيشون ايامكم في خوف وقلق ويطاردكم دائما شبح الخوف والموت والمرض
مع كل زالزال ستهتز قلوبكم
ومع انهيار اي عمارة ستنهار معها معنوياتكم
ومع مرض اي انسان ستتوهمون ان اعراض المرض قد بدات تزحف في اجسادكم
الهنا يحبنا جدا ويعرف ما بداخلنا ويريدنا كما نحن يريدنا ان ناتي له بهمومنا وفشلنا ومرضنا وضعفنا
يريدنا ان نقبله في حياتنا… شهوة قلبه ان نفتح له قلبنا
وحتي ذلك الحين سيظل يقرع علي الباب وينتظرنا
