تأمل شخصي في: لماذا كورونا؟

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,495
مستوى التفاعل
317
النقاط
83
لماذا كورونا ؟من وجهة روحية
~_~_~_~_~_~_~_~_~_~_~
عندما خلق الله الانسان لم يضعه في هذا المكان من الارض بل في جنة عدن واخذ الرب الاله ادم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها.تك2 : 15
ولكن لم يحفظ ادم وصية الله فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي اخذ منها
تك 3 : 23
وهكذا يتضح من هذه الايات ان الانسان كان علي الارض ليس في المكان الذي كان يقصد ان يحيا فيه ادام بل طرد الي الارض الذي اخذ منها وليس هذا وحسب ولكن تحت عقاب بسبب الخطية التي دخلت اليه وليس عذا فقط بل اصبحت الارض ملعونة ! ملعونة الارض بسببك. بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك. وشوكا وحسكا تنبت لك، وتاكل عشب الحقل. بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها. لانك تراب، والى تراب تعود» تك 3 : 17 - 19
وهذا هو لب الموضوع ان الارض ليست مكان استقرار وسعادة للانسان بل هي ارض شقاء وتعب ولعنة ولكن لم يترك الله الانسان للشقاء واللعنة بل ارسل ابنه الي العالم وصار انسان مثلنا وقد حمل كل اللعنة علي نفسه عندما علق علي الصليب ليموت عن كل البشر ، اذ صار لعنة لاجلنا، لانه مكتوب: «ملعون كل من علق على خشبة».غل 3 : 13
- [ ] وهكذا رفعت اللعنة عن الانسان وبالتالي لم يعد لوجود الانسان علي الارض اي داعي بل من المفروض يعود الي الشركة مع الله من جديد كما كان ادام ولكن في مكان يليق بالله وهكذا لم تعد الارض هي الموطن الطبيعي للانسان وهي لم تكن موطنه في اي وقت بل صار موطنه الطبيعي هو السماء حيث الله يسكن مع ملائكته ولكن احتاج الامر لبعض التغير المهم. الا و هو ان يعود المسكن الترابي الذي كان مناسب للارض الي التراب مرة اخري وياخذ الانسان جسد روحي يناسب السماء وهذا ما سوف يحدث وكما لبسنا صورة الترابي، سنلبس ايضا صورة السماوي
1 كو 15 : 49
اي ان الخلاصة ان الارض ليست هي الموطن الطبيعي الذي يستقر فيه الانسان بل السماء حيث ان الانسان مخلوق ابدي ( يا الله العظيم الابدي الذي خلق الانسان علي الخلود : صلاحة الصلح القداس الالهي)
ولكن مع انسحاب الظلمة علي وعي الانسان بسبب الجهل بالروح وانغماس الانسان في الحياة الجسدية ظن البشر في العالم ان الحياة الجسدية هي الحياة ! وهذا اعطم خداع وقع فيه الانسان ببساطة شديدة هل يمكن تسمي حياة دائمة لشيء يتغير بصورة مستمرة ؟ كيف تكون هذه حياة دائمة وطبيعتها التغير المستمر حتي تنتهي امام عيوننا ؟
ونعود لسؤال الموضوع لماذا كروونا ؟
——————————————-
طبعا الله وهو ضابط الكل وحافظ الكون بكلمته وكلمة الله او بالحري الله الكلمة هو ابن الله هو في حقيقته ضياء مجد الله وصورة جوهره. حافظ كل ما في الكون بكلمته القديرة عب 1 : 3
بعد ان صنع للبشر تطهيرا بنفسة ومات عنهم وقام وهم فيه وصعد ببكوريتنا في السماء وجلس عن يمين العظمة في الاعلي منتظر تمام تغير البشرية بقبول الخلاص والحياة فيه ليصعدوا بقوة صعوده حيث هو جالس ليكتمل القصد من خلقة الانسان اذا بالبشرية ينسحب عليها ظلام عظيم وتدخل في جدل صنعه الشيطان ببراعه وسقط فيه الانسان ببراعه ليدور خلاف حول الخلاص وعمل الله وينقسم البشر الى طوائف وتتعتم الرؤية وينصرف الناس عن الخلاص ويتركوا ساحة الخلاف للمختلفين ويحزن المسيح علي الانسان الذي يحبه لانه انحدر للغاية منغمس في ملذات الجسد ظننا منه ان سعادته الابدية في لذة الجسد وعلي ارض الشقاء ولهذا كانت كروونا لكي ينتبه الانسان من جديد من حقيقة الارض وما هي ! ويعود الي الخلاص الذي مقداره هكذا والسؤال الان كيف ننجو نحن ان اهملنا خلاصا هذا مقداره؟
قد ابتدا الرب بالتكلم به، ثم تثبت لنا من الذين سمعوا، شاهدا الله معهم بايات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس، حسب ارادته.
عب 2 : 3 - 4
صلاة :-
ياصديق نفوسنا الحبيب يسوع المسيح انت اقرب شخص لنا يارب وحتي اذا كنا لاندري
انت اكثر شخص تحبنا وتحب مصلحتنا حتي لو كنا لا نصدق
انت اروع شخص لتفوسنا فيك جميع احتياجات نفوسنا وراحتها الحقيقية حتي لو كنا لم نتذوق هذا بعد
انت اكثر شخص تهتم بنا وتهتم بمستقبلنا وتعد له اعظم ملايين المرات من اهتمام الاباء والامهات بمستقبل ابنائهم انت مشغول بنا قبل ان تخلقنا نعم نحن في بؤرة اهتمام محبتك منذ الازل
الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى اعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي اعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الازمنة الازلية2 تي 1 : 9
على رجاء الحياة الابدية، التي وعد بها الله المنزه عن الكذب، قبل الازمنة الازلية، تي 1 : 2
انت الشخص الوحيد الذي ينتظرنا كل يوم ويتابع حركتنا اليوم كله وتمتد يده لتمنع عنا اخطار ومصائب وشرور طول اليوم ليكفي عنا شرور كل يوم يكفي اليوم شره. مت 6 : 34
انت الشخص الوحيد الذي اخذ جسدنا واعطانا روحه القدوس لكي نكون واحدا معه وهكذا اصبحنا اولاد الله فيه بالتبني
اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف، بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ:«يا ابا الاب».رو 8 : 15
انت الشخص الذي اختبر طبيعتنا لم تخلقها فقط بل اخذتها وهي مخلوقه بيدك وجعلتها في طبيعتك واحدا مع طبيعتك بدون اختلاط ولكن شعرت بكل ما نشعر به لهذا كل تنهد يصدر من اي مخلوق علي سطح الارض يصل فورا لقلبك وله حساب عندك ويجذبك تنهدتنا وصراخنا جدا ولكن. قد يقف عدم الفهم عائق امام نفوسنا وبينك ولهذا نتضرع اليك ابسط شعاع نور وجهك ليخترق كل ظلام فينا حتي ننكشف امامك ونطرح كل نفوسنا بين يديك ونسلم لك كل شيئ لتفعل انت ما تريد فينا ونقبل نحن اي شيئ من يدك لانك انت الوحيد الذي يعرف بالحق ما هو صالح لنا لك القوة والمجد والعزة الي الابد امين
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,646
مستوى التفاعل
3,557
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أخي الغالي بالمسيح سام،

أشكرك على موضوعك الذي استنفذ منك جهداً و وقتاً لكتابته، من أجل الخدمة المقدسة. هو في الواقع متكامل من حيث الصياغة و التتابع الكتابي، بالرغم من أن لدي تحفظات على بعض التعابير، سأتلكم عنها بعد توضيح سبب تعديلين أجريتهما على الموضوع.

التعديل الأول كان تكبير الخط، و الثاني تغيير العنوان الذي كان في الأصل "لماذا كورونا" فأصبح "تأمل شخصي في: لماذا كورونا". تغيير العنوان هو من أجل الدقة أن الموضوع تأمل شخصي مبنيٌ على إيماننا بأن سقوط الإنسان كان سبب شقائه في التعب و الأمراض و الموت. أقول هذا لأن أمراضاً و أوبئة كثيرة اجتاحت العالم على مدى التاريخ كانت كلها نتيجة السقوط، و للأسف لم يتعظ منها الإنسان و لم يتعلم أن حياته على هذه الأرض مؤقته مقابل الحياة الأبدية في الدهر الآتي، التي يجب أن نعيرها إهتماماً أكبر.

استشهاداتك الكتابية رائعة في تتابعها و ربطها لسقوط الإنسان و واقعه بعد السقوط. إنما تحفظي هو على قولك "ان الانسان كان علي الارض ليس في المكان الذي كان يقصد ان يحيا فيه ادام بل طرد الي الارض الذي اخذ منها"
جنة عدن ليست مكاناً يختلف عن المكان الذي نعيش فيه الآن بل تشير الى حياة الإنسان في معية الرب، قبل سقوطه من هذه النعمة و تسليم إرادته الى عدو الخير بعد أن قَبِلَ كلمته الكاذبة على كلمة الله المُحْيية. في سقوطه ابتعد عن معية الله و بسببه لُعنت الأرض التي خلقها الله من أجله. قبل السقوط كان عليه أن يعملها و يحفظها بدون عناء. و بعد السقوط صارت الأرض تنبت شوكاُ و حسكاً و أصبح بالتعب يأكل منها طيلة أيام حياته.

 
أعلى