النعمة والحق

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
《 مملؤءا نعمةً وحقاً ...
من ملئه نحن جميعاً أخذنا نعمةً فوق نعمة》
( يوحنا ١ : ١٤ و ١٦ )
*النعمة*...
النعمة هى لفظ نكاد لا نعثر عليه إطلاقاً في جميع المدونات التاريخية ( أدبية/ دينية /ثقافية اجتماعية ) التى تسلسلت إلينا بما في ذلك كتب الناموس الموسوى و الأنبياء ...
والأسفار التاريخية ..
كل المكتوبات خلت من *النعمة* قبل كتاب العهد الجديد الذي لربنا ومخلصنا يسوع المسيح...
*النعمة* هى فيض إحسان ولطف نابع
من قلب الله المحب
يُشترط مرورها بشخص يسوع المسيح
لتصل
إلي إنسان لا تؤءهله إستحقاقاته لنوال هذه الإحسانات
وهذا اللطف..
رأت المسيحية في (( *النعمة* ))
نقيضًا ومنافساً
لإستحقاقات الناموس الموسوى
فالآية ( يوحنا ١ : ١٧ )
تقارن بين
ناموس موسي
و *النعمة* التى للمسيح و بالمسيح...
إن النعمة تقدم خلاص المسيح وفداؤءه وتبريره بلا إشترطات وبلا مقابل من ممارسات طقسية و أعمال ناموسية .. أو مدفوعات وتكاليف بشرية
( لأنكم بالنعمة أنتم مُخَّلَّصون .. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد )
( أفسس ٢ : ٨ و ٩)
لذا عاشت الكنيسة المسيحية تكرز ولسان حالها صائحا
بهذه الكرازة - التى أرجوا أن نحفظها ونرددها لتكون هى معايداتنا في عيد الميلاد هذا
[[11. لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ *نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ* لِجَمِيعِ النَّاسِ،
12. مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ،
13. مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
14. الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ]](تيطس٢)
*النعمة*
مملؤءة رحمة ...
الله يتحنن علي الإنسان البائس المحتاج للرأفة ...
الله يُبادر بكل غنى وسخاء
بالإحسان والترأءؤف علي الإنسان بلا إستحقاق من الإنسان وبلا أهلية...
النعمة تعفوعن الإنسان المذنب متى تاب...
النعمة تنسي آثام الماضي وذنوبه
النعمة تُبْهج بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك...
لقد ظهرت نعمة الله المُّخّلِّصة للجميع -
فقط بظهور ربنا يسوع المسيح
الذي أبطل الموت و أنار الحياة والخلود
《النعمة أُعطيت لنا في المسيح قبل الأزمنة الأزلية - ليس لشيئ إلا لإن يسوع المسيح هو الله الأزلى ، و إنما أُظهرت
بظهور مخلصنا يسوع المسيح》
( ٢ تيموثاؤءس ١ : ٩ و١٠ )
فملئ النعمة وكمالها مكنوز ومحصور
ومرتبط بيسوع المسيح وحده فقط ...
ونحن نفهم كلمات مثل : [في آواخر الأيام ؛ في الأيام الأخيرة : في ملئ الزمان] ..
أنها إكتمال إعداد الله لإعلاناته ومواعيده عن مجيي *النعمة*
■ *النعمة*
تعمل في حياتى الشخصية
لا لتلغي شخصيتى لكن لتعزز قبولي أمام الآب إبنا محبوباً مختاراً في شخص المسيح
فأقول
[[10. وَلَكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلَكِنْ لاَ أَنَا بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي.]]
[١ كو ١٥]
النعمة تغطى علي ضعفاتى وعيوبي ...
*النعمة* تكسوني بثوب بر المسيح وبكفارته ...
هذا إيماننا في النعمة لذا نفرح ونبتهج بتجسد الكلمة الذي به النعمة والحق صارا..
النعمة تعطى رجاءاً فى غفران الله وستره وكفارته وفدائه ...
النعمة تغنى - فالنعمة الالهية بطبعها غنية و سخية - والسخاء هو فيض ايجابي فى الاحسان والانعام قائم على المبادرة الالهية ..

كل عام وحضراتكم بخير.
 
أعلى