رجل غريب فقيراً جداً

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,040
مستوى التفاعل
5,411
النقاط
113
117332364_3300808416607155_2300190257804780273_n.jpg

في زمن الغلاء و البلاء و الضيق العظيم قديماً حضر رجل غريب إلى قرية ما ليسأل صدقة من اهلها و كان زيه فقيراً جداً .
فكانوا في البيوت يعاملونه بسوء و يطردونه بعنف و البعض الآخر لا يمنحه سوى صدقة ضئيلة جداً قد لا تحتسب ..
و لأنه كان شتاء قارس يشوبه الفقر و كان يوم برد شديد فكان الجميع يستدفئون بداخل أكواخهم ولا يبرحونة الا للضروره .. ...

و رآه فلاح فقير و عطف عليه فأدخله إلى كوخه ليستدفئ معهم و يقي نفسه من شر البرد القارس .
و كانت زوجة الفلاح الفقير شفوقه و متصدقة و محسنة مثله فقدمت له بفرح طبقًا من الحساء الشهي الساخن و قطعة من كعكة أخرجتها منذ قليل من الفرن ..
بعدما تدفئ معهم و اكل من طعامهم البسيط احس معهم بالهدوء و المحبه و السلام .
وفي نهايه اليوم انصرف من عندهم خارجاً مسروراً بما فعلانه من احسان و قصد طريقه خارجاً بحجه ان اليوم انتهي و لابد من ان يذهب لبيته البعيد جداً خارج حدود هذه القريه ..
فلما كان الغد دعي رجال الملك جميع سكان و اهل القرية إلى العشاء في قصر الملك الكبير بالبلدة ..
فتهلل الجميع و ذهبوا مسرعين لقصر الملك ، فلما دخلوا الجميع الي قصر الملك و بالاخص الي قاعة المائدة ليأكلوا رأوا مائدة صغيرة مغطاة بألذ و اشهي و اطيب الأطعمة و تفوح منها روائح شهيه تسر النفس ...
و وجدوا مائدة أخرى كبيرة مصفوفة عليها أطباق و ملاعق و أشواك و سكاكين كثيرة و لكنهم أبصروا في بعض الصحون كسر خبز يابس لا تكفي احد ...
و بعدما اجتمع المدعون جميعاً ..دخل الملك إلى القاعة و قال لهم:
"أنا هو الذي تنكر في زي الفقير،
لأنني أردت أن أختبر محبتكم للفقراء في هذا الضيق العظيم ."
"فهذان الانسانان الصالحان" قد عاملاني بعطف و احسان و محبة كبيرة و لذا هما الآن يتعيشان على مائدتي و يتنعمان في خيرات المملكة ..
أما أنتم فأكتفوا بالحسنات التي تصدقتم بها علي و ترونها في هذه الصحون"
"مَنْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ يُقْرِضُ الرَّبَّ، وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ" (سفر الأمثال 19: 17)
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,040
مستوى التفاعل
5,411
النقاط
113
شكرااااا جزيلا اسىتاذي لمرورك الجميل
 
أعلى