الدرس الثاني والسبعون في أساسيات الإيمان المسيحي: الحكومات

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
الدرس الثاني والسبعون: الحكومات

books3.jpg


كثير ما يُكتب وما يُقال في انحاء العالم ومنذ سنين طويلة عن الفصل بين الدين والدولة، بين هذه المؤسستين الرئيسيتين التين خلقهما الله واعطى كل منهما مسؤلية ومهمة معينة.

فمهمة الكنيسة ان تكرز بالانجيل وان تقدم الاسرار المقدسة وان ترعى أعضائها روحياً.

اما الحكومة فمهمتها تنظيم المجتمع وحكم التجارة ولإقامة القانون والقوة القانونية اللازمة لضمان الأمان.

كل مؤسسة لها مهماتها الخاصة ولا تتدخل وتتعارض مع المؤسسة الثانية لان الله اعطى كل جهة سلطتها والكتاب المقدس يعلمنا ان نخضع للسلطات في رومية 13: 1-4

1. لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِين الْفَائِقَةِ لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ
2. حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً.
3. فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفاً لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ
4. لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلَكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثاً إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ.

فالرسول بولس يعلمنا ان سلطان الحكومات هو من الله وعلينا ان نحترم هذه السلطات والخضوع لها وان نكون نموذج للطاعة المدنية بقدر المستطاع وان نصلي من أجل الذين لهم سلطان علينا لكي يكونوا امينين وعادلين في احكامهم.طاعتنا للحكومة يحثنا عليها الكتاب المقدس مادامها غير متعارضة مع كلمة الله.


الخلاصة
الكنيسة والدولة مؤسستان منفصلتان اعطى الله كل منهما سلطان ومهمة خاصة. طاعة الحكومات واجب على كل مسيحي مادامت الحكومة لا تتعارض مع الله واحكامه.

شواهد كتابية للتأمل


  • اخبار الأيام الثاني 26: 16-20
  • مزمور 2: 10-12
  • رومية 13: 1-7
  • تيموثاوس الأولى 2: 1-4
  • بطرس الأولى 2: 13-17


ملاحظة: باقي من سلسلة الدروس في اساسيات الإيمان المسيحي 8 دروس.

 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
حضرتك بتقول طاعة الحكومة واجبة
على كل مسيحى
هل طاعة الحكومة تكون واجبة وهذه الحكومة ظالمة وفاسدة
الرب يباركك
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
درس رائع و سلس كالعادة أستاذي الغالي سلمت يمينك
و من أبرز ما يُميز كتاباتُك السهل المُمتع لذا وجب الشكر أولاً

تفهمت من " الخلاصة أن الكنيسة والدولة مؤسستان منفصلتان
اعطى الله كل منهما سلطان ومهمة خاصة. طاعة الحكومات واجب
على كل مسيحي مادامت الحكومة لا تتعارض مع الله واحكامه
.
"

بمعني أنه من المُفترض أن يكون التكامُل بينهما هي السمة
الرئيسية . لأن لكل منها إختصاصات مُختلفة ما بين الحياة الدنيوية
و الحياة الروحية لذا قيل " خضوع " كأمر إلهي " ذَكِّرْهُمْ أَنْ يَخْضَعُوا
لِلرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينِ، وَيُطِيعُوا، وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ،
"
و بهذا الخضوع تكون هي المسؤلية نحو الحكومات بطاعة تعاليم
ربنا و مُخلصنا الصالح .


سلمت يمينك أستاذي و أخي الحبيب
و دام صليب خدمتك من أجل أسم رب المجد القدوس

و ننتظر بشغف بالغ باقي سلسلة الدروس الرائعة
 

tamav maria

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
10,315
مستوى التفاعل
2,235
النقاط
0
نطلب من ربنا ان يدينا حكومه تحكم بالعدل وتنصف المظلوم عشان نقدر نطيعها كوصية ربنا
شكرا للموضوع استاذنا
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
بلا شك كانت علاقة اليهود بالحكام غير الإسرائيليين تمثل مشكلة، إذ تمسكوا بحرفيّة الوصيّة الموسويّة: "إنك تجعل عليك ملكًا الذي يختاره الرب إلهك، من وسط إخوتك تجعل عليك ملكًا، لا يحل لك أن تجعل رجلًا أجنبيًا ليس هو أخاك" (تث 17: 15). لقد أساء اليهود فهم هذه العبارة فكانوا يقاومون السلطات أينما وجدوا، وكانوا مثيري شغب في روما حتى اضطر الإمبراطور كلوديوس قيصر إلى طردهم من روما (أع 18: 2) حوالي عام 49م.


لقد ارتبطت العقيدة الدينية في ذهن اليهودي بالسياسة، فحسبوا أن المسيّا المخلص قادم لإنقاذهم من السلطة الرومانية وبسط نفوذهم على مستوى العالم، الأمر الذي دفعهم إلى صلب ربنا يسوع المسيح إذ لم يجدوا فيه سؤل قلبهم.


أمّا المسيحي فكمؤمن حقيقي يدرك أن السماء هي دائرة اهتمامه الداخلي، كقول الرسول: "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح، فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله، اهتمّوا بما فوق لا بما على الأرض" (كو 3: 1-2). هكذا ينسحب قلبه إلى السماويات، مدركًا أن حياته كلها في يدي ّ الله ضابط الكل. ولا يطمع المسيحي كمؤمن في مراكز زمنية، ولا يرتبط إيمانه بالسياسة، إذ يرى في كنيسته ليست مؤسسة زمنية وإنما "حياة سماوية"، لا تدخل في السياسة، وإنما تقبل الكل بروح التواضع والخضوع والحب في الله.


كتب الرسول بولس: "لتخضع كل نفس للسلاطين، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله" ، ذلك في الوقت الذي كان فيه نيرون يضطهد الكنيسة بكل عنف. إذ كان يؤمن إن نيرون أيضًا بالرغم من شرّه قد أقيم بسماح إلهي لخير الكنيسة، وليس عمل الكنيسة أن تقاومه لا في الظاهر ولا بالقلب، إنما ترد مقاومته بالحب والخضوع في الأمور الزمنيّة مادامت لا تمس إيمانها بالله.


جاء في سفر الأمثال: "بي تملك الملوك، وتقضي العظماء عدلًا، بي تترأس الرؤساء والشرفاء، كل قضاة الأرض" (أم 8: 15-16)، "قلب الملك في يد الرب كجداول مياه حيثما شاء أن يميله" (أم 21: 1)، لهذا لا تكف الكنيسة عن أن تصلي من أجل الرئيس أو الملك ومشيريه ورجاله لكي يعطيهم الرب سلامًا وحكمة.


يحدّثنا القديس يوحنا الذهبي الفم عن خضوع الكنيسة للحكام، قائلًا: [إن كان يليق بنا أن نجازي الذين يضرّوننا بالخير فكم بالأحرى يليق بنا أن نطيع من هم نافعون لنا...؟ لقد أظهر (الرسول) أن هذه التعليمات تشمل الكل كالكهنة والرهبان وليس فقط الذين يمارسون أعمالًا عالمية... إذ يقول: "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة" . فإن كنتَ رسولًا أو إنجيليًا أو نبيًا، أو أيّا كنت فلتعلم أن هذا ليس مدمّرًا للدين[FONT=&quot]
]


يفسر لنا القديس يوحنا الذهبي الفم هذه العبارة موضحًا إننا نلتزم بالخضوع للرؤساء والحكام، لأن هذا التدبير هو من الله، لا بمعنى كل ملك أو مسئول أقيم من عند الله، وإنما التدبير ذاته هو من الله، إذ يقول: [ماذا تقول؟ هل كل حاكم اختاره الله؟ نجيب: لست أقول هذا، فإنني لا أتحدث عن أفراد وإنما عن المركز نفسه، إذ يجب أن يوجد حكام ومحكومين، حتى لا تسير كل الأمور في ارتباك، فيصير الناس كالأمواج يتخبطون من هنا وهناك، هذا ما أقول عنه إنه حكمة الله. لذلك لم يقل: "لأنه ليس حاكم إلا من الله" وإنما يقول: "ليس سلطان إلا من الله".



وذلك كما يقول الحكيم: "زواج الرجل بامرأة من عند الرب" (أم 19: 14 الترجمة السبعينية)، بمعنى أن الله أوجد الزواج لكن هذا لا يعني أنه هو الذي يأتي بكل رجل يتزوج بامرأة. فإننا نرى كثيرين يتزوّجون للشرّ تحت شريعة الزواج، هذا لا ننسبه لله.]

يكمل
القديس يوحنا الذهبي الفم مظهرًا أن الخضوع هنا ليس لأجل منفعة زمنية، وإنما من أجل الله نفسه. فالخضوع هنا لا يعني ضعفًا بل "طاعة في الرب"، لذا يليق بالمؤمن في خضوعه أن يخاف لا من الناس وإنما من الشرّ

هكذا يرفعنا الرسول من الخضوع عن خوف أو للتملق إلى الخضوع عن ضمير داخلي حق، فيكون خضوعنا للسلاطين نابعًا عن أعماقنا الداخليّة، ممارسين الخير والصلاح وممتنعين عن الشرّ من أجل الضمير الداخلي. هكذا يلتقي خضوعنا للسلطان بتقديسنا الداخلي.


يُعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم على العبارة الرسولية السابقة، قائلًا: [انظروا كيف يجعل منهم أصدقاء للحاكم، مظهرًا أنه يمتدحهم من عرشه، فلا مجال للغضب... ليس الحاكم هو السبب في الخوف، وإنما شرّنا!]


يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الرسول قد حوّل ما يراه الكثيرون ثقلًا إلى راحة، فإن كان الشخص ملتزم بدفع الجزية إنما هذا لصالحه، لأن الحكام "هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه"، يسهرون مجاهدين من أجل سلام البلد من الأعداء ومن أجل مقاومة الأشرار كاللصوص والقتلة. فحياتهم مملوءة أتعابًا وسهر. بينما تدفع أنت الجزية لتعيش في سلام يُحرم منه الحكام أنفسهم. هذا ما دفع الرسول بولس أن يوصينا لا بالخضوع للحكام فحسب وإنما بالصلاة من أجلهم لكي نقضي حياة هادئة مطمئنة (1 تي 2: 1-2).
هذا وإن كلمة "أعطوا" هنا في الأصل اليوناني تعني "ردّوا"، فما نقدمه من جزية أو تكريم للحكام ليس هبة منّا، وإنما هو إيفاء لدين علينا، هم يسهرون ويجاهدون ليستريح الكل في طمأنينة.
والجزية هنا يقصد بها ما يأخذه الحاكم على النفوس والعقارات، أمّا الجباية فيأخذها على التجارة.

[/FONT]
 

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,433
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
الدرس الثاني والسبعون: الحكومات

books3.jpg




الخلاصة
الكنيسة والدولة مؤسستان منفصلتان اعطى الله كل منهما سلطان ومهمة خاصة. طاعة الحكومات واجب على كل مسيحي مادامت الحكومة لا تتعارض مع الله واحكامه.


كلام ممتاز لمن يقبله أكيد

وبالتالى لا يوجد ما يُسمى بالحرية الكامله فى المسيح

لأن الحرية الكاملة فى المسيح هى (( العتق من رباطات الخطية )) وليس العتق من سلطات الكنيسة والحكومة
 

ناجح ناصح جيد

عبد الرب
عضو مبارك
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
2,270
مستوى التفاعل
359
النقاط
83
الإقامة
مصر الغالية
سلطة الكنيسة سلطة روحية جسدية وسلطتها ليست تسلط ورباطتها رابطة الحب والاتضاع والخضوع بين الاعضاء فى الكنيسة ليس خضوع رؤساء ومرؤسين بل خضوع عضوى
لذا نجد تشبيهات عن الكنيسة بالجسد والمسيح رأسها
اما سلطة الحكومة مادية مايربطها بشعبها القانون الوضعى
وغايته تنظيم الحياة والعلاقات بين الشعب
وعندما تتعدى الحكومة القانون تصبح ديكتاتورية وجب اصلاحها بالطرق التشريعية
ولم تعد حكومة شعبا ما بمنأئ عن باقى الحكومات فتكتلت فى كيان الامم المتحدة... والخضوع فى الدولة ليس خصوع شخصى بل قانونى فى نطاق القانون
 
أعلى