اوريجانوس المصري
عابر سبيل
مماتي
بعد إن كتبت اعتذاري
وأكملت أحلامي
وعشت أيامي
جاء يوم مماتي
جلستي وحيدا اكتب وصيه مماتي
عن نهاية أيامي لبعد مماتي
فتذكرت ما حدث لحياتي من أحبابي
عن مواقف امتزاج فيها
الصدق بالكذب
الوفاء بالخيانة
الحقيقة بالخيال
الحب بالغدر
فا كتبت عنوانها
زمن بات فيه الغدر عنوان لنا
والجرح مسكن لنا
والموت أمالنا
فقولت لنفسي والظلمة تغمرني
والدموع تغرقني
متى يتوقف عمري
متى اسمع أخر نبضات قلبي
متى يتجمد الدم في عروقي
متى تغمض عيني
ماذا سوف يحدث بعد مماتي
ومن سيكون آخر من سأقابله في حياتي
وفيما أفكر فيما يحدث بعد مماتي من أحبابي
سكت نبض قلبي
توقف حركة دمي
خرجت أنفاسي صدري
صعدت روحي مني
تجمعت أحبابي حولي
كالنسور حول الفريسة
رأيت منها من هو فرحان وسعيد
يعزف أجمل الأناشيد
ومنهم من هو حزين وكئيب
يبكي وبآهات وويل
ومنهم ما لا يبالي بموتي
وينتظر المراسيم
فتعجبت من كنت أظنهم اقرب الناس لي
من كنت أعيش من اجلهم ولا اعرف غيرهم
تمنيتي إن اعرف غيرهم
تمنيت إن أكون اعمي ولا أري وجههم
اخرس حتى لا انطق اسمهم
وأطرش حتى لا اسمع صوتهم
ومنتظر اعرف من الذي
سوف تسقط الدمعة من عينيه لفراقي
ومن سيخلد ذكراي بعد ومماتي
ومن سيزور قبري ويترحم على جثماني
ومن الذي سوف يضع ورود الحب لي ولأهاتي
ومن سوف يبكي ويحزن ولا ينساني
بقلمي
التعديل الأخير: