الباقي من الزمن ...

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113

يطوي الزمان
ينطلق قطار الزمن سريعًا.. وها قد مضت السنين علينا والباقي المتبقي لا نعرفه !.
قرون وعِقودٌ من الزمان مرة كأيام قليلة عندما نتصفح الكتاب المقدس في القراءة نرى الماضي واليوم والقادم من المستقبل الذي لايعلمه سوى الله بل لنا فيه بعض العلم من خلال الكتاب الذي حدثنا الله من خلاله عن الحدث في نهاية الأيام الأخير ...

بدون توقف عجلة الزمن تدور بسرعة، وتطوي من الحياة أيامًا وسنين. ومع كل صباح جديد نختبر الوعد الإلهي بالخير والرحمة، بالرعاية والكفاية. وكل منا يستطيع أن يقول مع المرنم:
لا أذكر يومًا به نسيتني ؛ يارب في كل حياتي.
وهذه هي أمانة إلهنا التي لا تتغير.

ومن ناحية أخرى يجب أن نعرف أن الحياة، يا صديقي، قصيرة في طبيعتها، وهي تُقرَض سريعًا فنطير. وأحداث السنين، سبعين سنة كانت أم ثمانين ، يُمكن تلخيصها في قصة قصيرة تُقرأ في دقائق أو ساعات

(مزمور90)

وَأَفْخَرُهَا تَعَبٌ وَبَلِيَّةٌ!
«هوذا جعلت أيامي أشبارًا، وعمري كلا شيء قدامك»
(مزمور39: 5).

وكما قال أحدهم:
“اليوم هو أول أيام حياتك الباقية.. الماضي لن يعود”.
لكن هذا اليوم أيضًا قد يكون آخر يوم في رحلة الحياة،
ومحطة الوصول (الأبدية) قد أوشكت.


فإلى أين ينتهي سفرك؟

سيأتي المسيح في ساعة لا نعرفها ويأخذ المؤمنين الحقيقيين للسماء
«المستعدات دخلن معه إلى العُرس، وأُغلق الباب»
(متى25: 10).

وويل للرافضين والمتهاونين والمؤجلين.
فما هو موقفك؟
هل يزعجك هذا الفكر؟

هل تُفضِّل أن يُبطئ قدومه؟




هل تريد حياة طويلة على الأرض تستمتع فيها بالمسرات والملذات وتفرح فيها بشبابك بغير حساب ...؟



اسمع ما يقوله الحكيم
«افرح أيها الشاب في حداثتك، وليسرّك قلبك في أيام شبابك، واسلك في طرق قلبك، وبمرأى عينيك، واعلم أنه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة»

(جامعة11: 9).

صديقي..
إن
«الإنسان أيضًا لا يعرف وقته، كالأسماك التي تؤخذ بشبكة مهلكة، وكالعصافير التي تؤخذ بالشرك»
(جامعة9: 12).
إنه شيء مخيف أن يرحل الإنسان فجأة بغير رجاء. والذي مَنَّى نفسه بخيرات كثيرة وسنين كثيرة فوجئ بالصوت

«يا غبي! هذه الليلة تُطلَب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون؟
(لوقا12: 20).

وإن كنت مؤمنًا، فكم حري بك أن تفتدي الوقت القصير، وتعمل ما يمجد الرب ويكرمه في أيام شبابك، قبل أن يمضي النهار، ويأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل.

باقي من الزمن ساعة واحدة؛ هكذا قال الرسول بولس
(رومية13: 11)،

وعلينا أن نستيقظ من النوم، ونترك الكسل والاسترخاء، وننهض. كيف تتطلع إلى النجاح وأنت تهدر الوقت في أشياء لا تبني وأحيانًا تهدم؟
كم من الوقت تقضيه مع الرب وفي أموره؟
وكم من الوقت أمام الكمبيوتر لمجرد اللهو والتسلية؟
إن الوقت ثمين ولا يمكن استعواضه. فهل تبدأ بعزم جديد وترتب أولوياتك، عالمًا أن

«الوقت منذ الآن مُقصَّر»،
وأنك ستعطي حسابًا عن وكالة الحياة بما فيها الوقت؟!
ف
«استعد للقاء إلهك»


جماعياً في يوم الأختطاف ... القريب جداً
أو فردياً في يوم الرقاد ...
بعد عمر طويل للجميع

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
* * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح

دائماً.. وأبداً.. آمين
 
أعلى