بركه الشدائد

صائد الذباب

عضو مبار
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
بركة الشدائد
***********

حسن لنا ان تتناوبنا فى حياتنا الشدائد والتجارب والعقبات والضيقاتلانها تضع الانسان موضع التواضع ...وتكبح جماح قلبه وشهواته وأماله الباطله فى العالم والناس

حيث يتذكر الانسان انه فى دار المنفى ..غريب فى أرض ليست أرضه..وضيف فى وطن ليس بوطنه

فلا يعلق آماله فى شىء من اشياء الدنيا ..

حسناً لنا ان يناوئنا الناس فى بعض الاوقات ويعتقدوا فينا سوءا ونقصاً مع ان اعمالنا ومقاصدنا نقيه وحميدة. لان ذلك مما يلائمنا كثيراً للتواضع ويصوننا من العجب بأنفسنا ويبعدنا عن المجد الباطل

فأنه متى استحقرنا الناس فى الخارج ولم يحسنوا الثقة بنا. حينئذ نرفع أعيوننا الى رب المجد فهو شاهد على دواخل باطننا دون أى أحد غيره

ومن ثمه كان الواجب على الانسان ان يثبت نفسه فى الله تثبيتاً وطيداً حتى لا يكون محتاجاً لكثرة تعزيات البشر من حوله.

عندما يتضايق الانسان صادق الهمه او يجرب او يعنى بالافكار الشريره . حينئذ يعرف ما أشد أحتياجه الى الرب يسوع المسيح ويشعر انه دونه لا يستطيع شيئاً من الخير.

حينئذ يكتئب ايضاً وينتحب ويتضرعمن جرى المشقات التى يعانيها .

حينئذ يسأم من طول الحياة ويتمنى دنو أجله لكى يتسنى له ان ينحل من هذا القميص البشرى وينطلق ليكون مع المسيح فذاك أفضل جداً

حينئذ يدرك حق الادراك أنه ليس أمان تام ولا سلام كامل فى هذا العالم المتقلب تقلب الدقائق والثوانى والفصول

فعند الضيق والشدة ينكشف كل منا على ماهو عليه فى الحقيقه . لان الذى لم يمتحن ماذا يعلم < سير 34 : 11>

ان الانسان الناجحة اموره وعلى ما يرام ويريد لهو فى خطر عظيم . لانه يخشى عليه ان تستغرق

نفسه فى رقاد ثقيل فيقال له عند انتباهه : تذكر انك نلت خيراتك فى حياتك < لو 16 : 25 >

فالمحن والضيقات فى هذه الدنيا هى بالحق نعمه عظيمه يختص الله بها مختاريه. فهى المحك والمدرسه التى تروضنا بالفضائل وتوفر لنا الفرص المميزه لازدياد أيماننا وتنقيه نفوسنا وتكثر من بهاء أشكالنا أمام الرب وتجعلنا مشابهين لابنه البكر ما بين اخوة كثيرين ..الذى قد كتب عنه

{ لو 24 : 26 } انه كان ينبغى له ان يتألم هذه الآلام ثم يدخل الى مجده

أمــــــــــــــــــــــــين
 
أعلى