- إنضم
- 29 أبريل 2014
- المشاركات
- 13,264
- مستوى التفاعل
- 1,715
- النقاط
- 76
ما ابهت صلاتنا لله في اوقات الراحة اذ انها صلاة بدون روح واما احر صراخنا لله في اوقات الالم والشدة صلاة عميقة روحية فكما قال الله في كلمته( افلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه نهارا وليلا) في مثل الارملة والقاضي الظالم اي لنصرخ اليه بذات الشدة وبذات الروحانية جميع اوقات حياتنا لانه يتلذذ بسماع صلاتنا الحارة له واتكالنا عليه كليا وانظارنا مرفوعة عليه وحده وانتظارنا اليه بكل يقين ورجاء وثبات اذ هو سينصفنا سريعا في وقته ولتكن صلاتنا الحارة في اوقات الالام ليس لرفعها عنا بل لتميم ارادته وقصده من وراء الالم اذ خي حدثت بسماح من الله لنثق بحكمته وبقصده لخيرنا ولصالحنا ولندع نعمة الله تعمل في حياتنا ولا نتذمر لان التذمر يعيق عمل نعمة الله في حياتنا لنرفع عيوننا الى ما وراء الالم واثقين في حبه العظيم ومعيته المستمرة لنا وانه يرافقنا ويسمعنا ويرى كل شيء في الظلام كما في النور وهو يسمع تاوهنا وصراخنا وصلاتنا وسيستجيب في اوانه فلنصلي بلجاجة نهارا وليلا ليس طمعا في هباته بل من عصف محبتنا وغمر شوقنا للقاء به للتلذذ بمعيته وتذوقه اذ انه اله حلو وطيب المذاق لان طعمه اشهى من العسل والقطر كما هو مكتوب في كلمة الله( انظروا وتذوقوا ما اطيب الرب) تبارك اسمه القدوس للابد امين
