ممكن تفسير اخر ؟

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
سلام المسيح معكم اخواني الاعزاء


(سفر إشعياء 65: 25) الذِّئْبُ وَالْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعًا، وَالأَسَدُ يَأْكُلُ التِّبْنَ كَالْبَقَرِ. أَمَّا الْحَيَّةُ فَالتُّرَابُ طَعَامُهَا. لاَ يُؤْذُونَ وَلاَ يُهْلِكُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي، قَالَ الرَّبُّ».

قرأت التفسير في موقع تكلا وبصراحة لم اقتنع فيه


كيف الاسد سيأكل التبن ؟ وهو منذ بدء الخلق حيوان لاحم ( يأكل اللحوم ) ؟
كيف الحية سيكون طعامها تراب ؟ وكيف ستعيش ؟

ممكن ان تقدموا لي تفسيرا اخر ؟

مع الشكر والتقدير مقدماً
دمتم بكل خير وعز
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
للأخ الحبيب الغالي " باول " :) :)

برجاء متابعة الموضوع

لأستاذي الغالي " اغريغوريوس "

قد يُجيب تساؤلات قلبك :) :)

مودتي و إحترامي
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
للأخ الحبيب الغالي " باول " :) :)

برجاء متابعة الموضوع

لأستاذي الغالي " اغريغوريوس "

قد يُجيب تساؤلات قلبك :) :)

مودتي و إحترامي




في البداية اقدم لحضرتك كل الشكر والتقدير على تواصلك ومتابعتك للموضوع وردك الكريم

ولكنني بعد ان قرأت الموضوع في الرابط - استطيع ان اقول لحضرتك بأنني أملك شيئين حول الاجابة ( هما القبول والرفض )

القبول :
هو انني اقبل ما قاله العضو المشارك HABIB YAS03

بأن هذه العبارات هي كتعبير مجازي وليس حرفي

الرفض :
هي محاولة جعل الاية عبارة عن حدث نصي سيحصل فيما بعد
لان ذلك يتنافى مع طبيعة الخلق التي اوجدها الرب القدير

الرب خلق ثنائية طبيعة موجودة للجميع لاستمرار النوع


شكرا جزيلا صديقي العزيز على ردك المبارك
مع اطيب التحايا واحلى الاماني
الرب يبارك لك تعب محبتك
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD

هل الحية تاكل تراب ؟ تكوين 3: 14

https://drghaly.com/articles/display/10940




الاخ العزيز عابد يهوة

عدة مرات قرأت في موقع الدكتور غالي وبصراحة رأيته غير أميناً في طرحه لوجود اخطاء علمية كبيرة جدا في موضوعاته
واريد هنا ان ابين لحضرتك هذه الاخطاء العلمية للدكتور غالي


في بداية بحثه هو يقول

وبالطبع هذه النقطه تم تغطيتها جيدا من الابحاث السابقه وهي انه بالفعل الحيه بلسانها المشقوق التي تستخدمه كعضو شم فهي تلعق التراب وتلتقم جزء منه بالفعل وتاخذه داخل الفم ثم تدخله باللسان الي سقف الحلق حيث يوجد عضو يسمي


وهذا خطأ علمي - لأن اللسان المشقوق لاتاحة مجال اوسع في عملية الشم - يعمل كرادار تستطيع به تحسس جزيئات الرائحة وتحليلها ، ومن تلك الرائحة تستطيع تحديد مكان الغذاء القريب منها ، وهل هو صالح لها أم لا . أيضا من تلك الرائحة يستطيع الذكر تحديد هل الأنثى قريبة منه ، هل من نفس فصيلته ، وهل هي مستعدة للتزاوج أم لا ..
هذا هو سبب انشقاق لسان الأفعى بذلك الشك


وايضا يقول



وهو سمي بذلك نسبه الي عالم الاحياء الدينيماركي جاكوبسون الذي اكتشف هذا الامر في القرن التاسع عشر
وصوره وهي تلحس تراب
924torab_html_m5293caaf.jpg


وهذا خطأ علمي اخر -
ففي الصورة الافعى تخرج لسانها وتحركه يمين ويسار واعلى واسفل


معظم الحيوانات تستخدم ألسنتها للتذوق ، لتنظيف انفسهم , تنظيف الحيوانات الاخرى ، التقاط الفريسة او التلاعب بها بالاضافة الى ان هناك عدد قليل من الحيوانات تستخدم ألسنتها لاخراج الاصوات مثلها في ذلك مثل البشر ، ولكن الثعابين لا تستخدم ألسنتها في اي من هذه الاشياء .

على مدار العشرين سنة الماضية قام كورت سشينك عالم الاحياء التطوري في جامعة كونيتيكت بالعمل على فهم وظيفة ألسنة الثعابين وتوصل الى ان شم الرائحة هي اقرب وصف لما تقوم به ألسنة الثعابين .

لماذا تخرج الثعابين ألسنتها؟

فالثعابين تستخدم ألسنتها لجمع المواد الكيميائية من الجو او الارض ، ولا يملك لسان الثعبان مستقبلات طعم او رائحة ، فتلك المستقبلات تقع في سقف فم الثعبان في ما يطلق عليه جهاز جاكوبسون الذي هو جزء من سقف فم الثعبان ، وفور وصول تلك المواد الكيميائية الى تلك المنطقة في فم الثعبان تقوم بتحليل تلك المواد وارسال اشارات كهربائية الى مخ الثعبان .

ولان ألسنة الثعابين لديها طرفين في نهايتها فانها تقوم بجمع المواد الكيميائية من مكانين مختلفين في آن واحد ، وتستفيد الثعابين من تلك العملية في تعقب الفرائس وتحديد الطريق كما تفيد في عملية الاختباء من الحيوانات المفترسة .

وهو يعمل كرادار تستطيع به تحسس جزيئات الرائحة وتحليلها ، ومن تلك الرائحة تستطيع تحديد مكان الغذاء القريب منها ، وهل هو صالح لها أم لا .

أيضا من تلك الرائحة يستطيع الذكر تحديد هل الأنثى قريبة منه ، هل من نفس فصيلته ، وهل هي مستعدة للتزاوج أم لا ..



واسمح لي ان اقدم لحضرتك رابط عن حياة الثعابين لكي تتعرف اكثر عليها

https://ar.wikipedia.org/wiki/ثعبان


اما بالنسبة الى عضو جاكوبسون فأعطيك هذا الرابط لترى حجم الاختلاف بين ما قاله غالي والموجود


وصورة العضو الذي يحلل التراب الذي التقمته الحيه بلسانها
924torab_html_625832f0.png




وهذا مصدر الصورة والموضوع من ويكيبيديا
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B6%D9%88_%D9%85%D9%8A%D9%83%D8%B9%D9%8A_%D8%A3%D9%86%D9%81%D9%8A


فالعضو هو حسي وكيميائي لنقل الاشارات وليس للتراب !!!


ويستمر في اخطائه ويقول بان الافعى تاكل التراب لتهضم طعامها

طيب -
وماذا عن الافاعي المائية التي تعيش في الانهار والبحيرات ؟
وماذا عن الافاعي التي تتدلى من غصون الاشجار ويكون لونها اخضر للتمويه على الفريسة ؟
وماذا عن الافاعي التي تعيش في الغابات المطيرية ؟

ويستمر في خطأه - حيث اورد بعض الصور ومنها هذه الصورة

924torab_html_e840e7e.jpg

924torab_html_m32754340.jpg



ويقول

ولتاكيد ذلك ايضا فها هو صورة لثعبان وكيفية علاج انسداد الجهاز الهضمي من كثرة ابتلاع التراب والحصى
هذا ايضا الي جانب ان الحيه في حالة الجوع الشديد تاكد التراب الذي يعطيها بعض الاحساس بالشبع حتي تجد فريستها القادمه


وهذا خطأ علمي اخر
الصور تتحدث عن تراكم الفضلات المتحجرة في جوف الثعبان وليس الحصى والتراب كما يقول

,فيديو خاص عن براز الثعبان

[YOUTUBE]-HgKkNwR47g[/YOUTUBE]

ويستمر ايضا في الخطأ - حيث يضع صورة يريد ان يقول فيها ان براز الثعبان حصى وتراب ثم يقول انها لسلحفاة


924torab_html_m292ced03.jpg




وهذا هو المصدر الحقيقي للصورة

https://bodyworkslifestyle.wordpress.com/tag/digestive-enzymes/


والتعليق الموجود حولها هو هذا

2: If food in inadequately processed it causes a backlog in the digestive system and therefore a build up of decaying food matter and therefore toxins. Over time this problem compounds itself and can contribute to many disorders, from IBS to weight gain to Chronic fatigue.
A double-blind, crossover study confirms the efficacy of digestive enzyme supplements in optimizing digestion. Healthy volunteers consumed a high-calorie, high-fat meal, either with pancreatic enzyme capsules or with placebo. Gastrointestinal symptoms were recorded for the next 17 hours. Pancreatic enzyme supplements significantly reduced bloating, gas, and the feeling of fullness. These findings demonstrate that even healthy individuals can experience greater digestive comfort through the aid of digestive enzyme supplements, and suggest a role for digestive enzymes in those challenged with irritable bowel



والترجمة للعربية تقول :


اذا لم تتم معالجة الطعام بشكل كافٍ ، فإنه يتسبب في تراكم في الجهاز الهضمي وبالتالي تراكم المواد الغذائية المتحللة وبالتالي السموم. بمرور الوقت تتراكم هذه المشكلة ويمكن أن تساهم في العديد من الاضطرابات ، من القولون العصبي إلى زيادة الوزن إلى التعب المزمن.
تؤكد دراسة مزدوجة فعالية مكملات إنزيم الجهاز الهضمي في تحسين عملية الهضم. تناول المتطوعون الأصحاء وجبة غنية بالسعرات الحرارية والدهون ، إما مع كبسولات إنزيم البنكرياس أو مع الدواء. تم تسجيل أعراض الجهاز الهضمي خلال الـ 17 ساعة القادمة. مكملات إنزيم البنكرياس قللت بشكل كبير من الانتفاخ والغازات والشعور بالامتلاء. توضح هذه النتائج أنه حتى الأفراد الأصحاء يمكن أن يشعروا براحة أكبر في الجهاز الهضمي من خلال مساعدة مكملات الإنزيم الهضمي ، وتشير إلى دور إنزيمات الجهاز الهضمي في الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي.



عزيزي عابد يهوة :


ارجو ملاحظة الفرق الشاسع بين الموضوع الاصلي وما كتبه غالي من زيف وتحريف للحقائق العلمية




ويضع صورة اخرى -

لا حظ معي رجاءا

924torab_html_65b90af7.png






موضوع الصورة هو مختلف تماما عما يقوله غالي
لصورة هنا تتحدث عن موضوع اخر تماما -
هناك بعض الهواة يحبون تربية الثعابين في البيت لغرض الزينة او انتاج السموم لبيعها للمختبرات

فهم يسالون عن نوع الاحواض الجيدة لتربية الافاعي وماذا يستخدم بها الحصى ام غيره ؟
ويؤكد الباحثون ان افضل شئ هو رمل البحر

واليك هذا الرابط

https://animals.mom.me/kind-sand-safe-snakes-10579.html









اما في القسم الثاني من الموضوع
فأنه يستشهد بالتطور الجيني للثعبان وتطور اعضائه على منر العصور


وهنا اسجل عجبي واستغرابي الشديد منه

ففي نفس موقعه هو يرفض ويفند نظرية الارتقاء والتطور ويعتبرها مخالفة للايمان المسيحي
https://drghaly.com/articles/search?utf8=%E2%9C%93&per_page=&category=category%3A32&keyword=&search=#page-3


ثم يأتي الان ويستشهد بها - فلماذا هذا التناقض الفكري ؟!



اخي العزيز عابد يهوة:
اعتذر جدا عن الاطالة في الموضوع ولكن للضرورة احكام فعندما اقرأ شئ معين لا اسلم به بشكل مطلق وانما اذهب وابحث واقرا من مصادر اخرى حتى ارى الفرق الواضح والكبير


عزيزي عابد يهوة :
البحوث العلمية تأتي من تراكم معرفي يؤدي بالضرورة الى تغيير نوعي تخصصي وليس كما يفعل غالي فهو ينتقي من هنا وهناك لاثبات فكره فقط
من يريد ان ينتصر لرأيه وفكره عليه ان يبحث كثيرا ليؤسسه على حقائق علمية رصينة وليس على وجهة نظر غير دقيقة وغير علمية


اسف جدا - لا استطيع ان اعتمد على ما قاله دكتور غالي


لان ما بني على باطل فهو باطل
وما بني على خطأ فهو خطأ

وقد علمنا الرب في الكتاب المقدس :

"فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي."... (يو 5: 39-47)

مع جزيل الشكر وفائق الاحترام والتقدير
دمت بكل خير وعز



 
التعديل الأخير:

عابد يهوه

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2008
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
157
النقاط
63
شكرا لك على التوضيح .

هناك تفسير اخر اعتقد انه الصحيح والمنطقي وهو ان عباره على بطنك تزحفين وتراب تأكلين هو تعبير مجازي عن الذل والمهانه وليس تعبير حرفي كما ورد مثلا في سفر المزامير :

مز 72: 9 امامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب.

وفي اشعياء :

اش 49: 23 ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك.بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزى منتظروه

وفي ميخا :

مي 7: 17 يلحسون التراب كالحية.كزواحف الارض يخرجون بالرعدة من حصونهم ياتون بالرعب الى الرب الهنا ويخافون منك
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
شكرا لك على التوضيح .

هناك تفسير اخر اعتقد انه الصحيح والمنطقي وهو ان عباره على بطنك تزحفين وتراب تأكلين هو تعبير مجازي عن الذل والمهانه وليس تعبير حرفي كما ورد مثلا في سفر المزامير :

مز 72: 9 امامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب.

وفي اشعياء :

اش 49: 23 ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك.بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزى منتظروه

وفي ميخا :

مي 7: 17 يلحسون التراب كالحية.كزواحف الارض يخرجون بالرعدة من حصونهم ياتون بالرعب الى الرب الهنا ويخافون منك




نعم اخي الحبيب

ممكن جدا ان يكون تعبير مجازي وانا اقبل به

مرة اخرى
اقدم لحضرتك كل الشكر والثناء والعرفان لشخصك الكريم
تحياتي مع خالص مودتي
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,074
مستوى التفاعل
1,050
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

مركز هذه الآية أو محورها هو عبارة «لا يؤذون ولا يهلكون في كل جبل قدسي». هذه بتعبير أخر هي الخلاصة، أو الرسالة. أما ما قبل هذه العبارة فهي "الرؤيا" النبوية التي تصوّر هذه الخلاصة رمزيا: الذئب الذي يقتات على عشب المراعي، الأسد الذي يأكل التبن، والحية التي يكفيها التراب. لأنها نبوءة فهي تأتي رمزا هكذا في العادة، كما تأتي سائر الأحلام والرؤى، ومن ثم فالحديث قطعا ليس عن أسد حقيقي يأكل تبنا بالفعل، أو عن ذئب يرعى حقا بين الحملان!

بعبارة أخرى: الرؤيا التي يراها النبي تقدم صورة للأسد والذئب والحية في وضع عجيب، وهذه كلها بالطبع رموز كمعظم الأحلام والرؤى. أما "تفسير الحلم" نفسه ـ معنى هذه الرموز ودلالة هذه الصورة ـ فهو «لا أذى بعد ولا هلاك في جبل قدسي» (أو في "كنيستي" حسب القراءة المسيحية). أي أننا باختصار نميّز عند التفسير بين "الصورة النبوية" من ناحية، التي هي في العادة رمز ومجاز، وبين "الرسالة النبوية" من ناحية أخرى، والتي هي بالعكس حقيقة حرفية.

***

أما متى تتحقق هذه النبوءة (وغيرها من النبوءات الشبيهة عن "يوتوبيا" العصر المسياني السعيد) فهذا بالطبع محل خلاف، كما أنه موضع نقد وشبهات عديدة، خاصة أن فكرة اليوتوبيا نفسها فكرة خيالية حقا لا يمكن عقلا قبولها. المزيد حول هذا الأمر تجده في ردنا المختصر على هذه الشبهة، مع شكري ختاما على السؤال الهام والمشاركة الجميلة. :)


 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
نقلاً عن الاستاذ خادم البتول المحترم :


<b>
سلام ونعمة وأسعد الله مساء الأحباء جميعا.

لا أعتقد أن هذا هو الطريق الأمثل للرد على هذه الشبهة ـ أي عبر إثبات إن فكرة المجيء الثاني وردت بالعهد القديم وبالتالي لم "يخترع" المسيحيون حقا هذه العقيدة!

(يا ليت أمنا الغالية أمة تعيد الفيديو حتى لا تحرمنا من فرصة الرد وحتى يفهم الناس فيم نتحدث. هذه الشبهات لا تهدد الإيمان أبدا أيها الأحباء بل بالعكس تثري حياتنا الفكرية المسيحية، علاوة على أن الرب في الحقيقة هو الذي يدافع عنا وعن هذا الإيمان وليس نحن الذين ندافع عن الرب)!
.
على أي حال تقول هذه الشبهة باختصار إن السيد المسيح ـ في مجيئه الأول ـ قد "أخفق" في تحقيق نبوءات المسيا وأحلام "اليوتوبيا" الجميلة التي وعد الكتاب بها، كانتصار الخير وزوال الشر وانتشار السلام والمحبة والسعادة. هكذا اضطر المسيحيون الأوائل ـ أمام هذا الإخفاق والإحباط واليأس ـ إلى "اختراع" عقيدة المجيء الثاني، وكأنهم يعطون بذلك فرصة أخرى للمسيح كي يحقق في مجيئه الثاني ما عجز عن تحقيقه في المرة الأولى. وبالطبع فإن كل مسيح قام بعد ذلك فشل أيضا كما فشل الناصري، ذلك أن اليوتوبيا مجرد حلم أسطوري جميل، لكنه مستحيل من حيث المبدأ، غير قابل للتحقق اساسا!
.
الرد بالتالي لا يبدأ بالبحث عن "مشروعية" للمجيء الثاني بالعهد القديم، لأن ذلك يعني ضمنا تسليمنا بـ"الفرضية" التي قامت الشبهة كلها عليها، وهي إخفاق المسيح في مجيئه الأول. الرد بالأحرى يبدأ بفحص هذه الفرضية نفسها أولا ومراجعتها للتأكد من صحتها.

من ناحية أخرى: إن فكرة اليوتوبيا هي حقا فكرة خيالية أسطورية لا يمكن أخذها ـ منطقيا وعلميا ـ على محمل الجد. القول مثلا بسيادة الخير والسلام وانتهاء الحروب والصراعات قول لا يقل في استحالته أو حتى هرائه عن القول بأن الذرة مثلا ستتكون يوما ما من "البروتونات" الموجبة فقط ولن تحتوي على أية "إلكترونات" سالبة بعد ذلك! أو القول بأن القطب الجنوبي للأرض سيتلاشى تماما ذات يوم فلا يبقَ سوى القطب الشمالي فقط! أو القول بأن الشمس لن تغرب أبدا وسنحيا دائما في النور لا نرى بعد أي ليل أو ظلمة! أو القول بأن الأسد سيصير حقا كالبقرة وديعا يأكل التبن!

عثر الكثيرون إذاً بسبب هذا النوع من النبوءات: عثر اليهود أولا حين أخذوها حرفيا على ظاهرها وقد ربطوها بظهور المسيا وبالعصر المسياني السعيد، وعثر حتى بعض المسيحيين أيضا كالأستاذ آدم المصري صاحب هذه الشبهة.

***

والحق ـ فيما نرى ـ هو أن هذا النوع من الآيات يحتاج بالأحرى تفسيرا روحيا. لا حرفيا، ولا حتى رمزيا، بل روحيا. إن التفسير "المادي" الحرفي للنبوءات هو تحديدا ما جعلها أسطورية خيالية، مجرد يوتوبيا حالمة لم تتحقق من قبل ولا يمكن أبدا أن تتحقق. أصبح من ثم حتميا ـ على اليهود أنفسهم قبل غيرهم إن كانت ما تزال لديهم ذرة عقل ـ أن يلتمسوا التفسير "الروحي" لهذه النبوءات، وهو بالضبط ما جاء به السيد المسيح وما أعلنه صراحة!

وعليه: نحن لا نقول فقط إن جميع النبوءات تحققت بالفعل في شخص السيد المسيح، بل أكثر من هذا: نحن نقول إن النبوءات لم يكن من الأساس ممكنا أن تتحقق إلا على هذا النحو الروحي الذي تحققت به في شخصه المبارك ـ فقط وحصريا على هذا النحو دون سواه!

***

أخيرا لنضرب لذلك مثالا بسيطا حتى يتأكد فهم المقصود:

في إشعيا 4:2 نقرأ إشارة إلى هذه العلامات المسيانية حيث تنتهي الحروب أخيرا بين الشعوب والأمم:
فيقضي بين الأمم وينصف لشعوب كثيرين، فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل. لا ترفع أمة على أمة سيفا، ولا يتعلمون الحرب في ما بعد.
.
وفي مشنا توراه للحاخام الأشهر ابن ميمون نقرأ تعليقا على هذه الآية:
في ذلك العصر (المسياني) لن يكون هناك جوع أو حرب، أو حسد أو نزاع، إذ يفيض الخير وتكون سائر المشتهيات متاحة كالتراب.
.
هذا إذاً مثال على نبوءات المسيا ووعوده المستحيلة إذا تناولنا الأمر حرفيا وفسرناه ماديا. أما التفسير الروحي لكل هذا فهو ببساطة قول الرسول في غلاطية:
ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع.
.
وفي كولوسي:
ليس يوناني ويهودي، ختان وغرلة، بربري سكيثي، عبد حر، بل المسيح الكل وفي الكل.
.
بعبارة أخرى: لقد انتهت الحرب بالفعل وتحققت النبوءة المستحيلة بكل قياسات العقل، إذ لم يعد هناك أصلا يهود أو يونان أو بربر أو سكيثيون (مجرد أمثلة لشعوب العالم القديم)، بل صار كل هؤلاء واحدا، ذابت هويّاتهم المختلفة في واحدية المسيح ذاته، وهكذا لم تتوقف الحرب فحسب بل لم تعد الحرب أصلا ممكنة!

إن حروب الأمم المختلفة لم تنتهِ حقا، ولا يمكن أن تنتهي، وإنما الذى انتهى هو بالأحرى "الأمم" المختلفة نفسها! إن زوال "الأممية" نفسها وكل أشكال "الذاتية" عموما ـ والتي تقوم بسببها كل الحروب والنزاعات والخصومات ـ هو ما حققه السيد المسيح بالفعل، من ثم زالت تلقائيا كل الحروب والنزاعات والخصومات، وبذلك تحققت بالفعل النبوءة!

وكما نرى: هذا ليس تفسيرا مسيحيا للنبوءة، بل هذا بالأحرى هو التفسير الوحيد لها، كما إنه التحقق الوحيد الممكن لهذا الوعد سواء حسب قياسات العقل أو حسب شروط الواقع، وهو تفسير روحي بالضرورة كما رأينا.


وعليه فالمسيحي، نعم، يعيش بالفعل في هذه اليوتوبيا! المسيحي لم "يخترع" المجيء الثاني ولا ينتظره لأجل أي وعد أو نبوءة، بل يعيش المسيحي الآن بالفعل في هذه اليوتوبيا، يشعر بالفعل بكل هذا السلام والفرح، يحيا بالفعل في هذا "العصر المسياني" السعيد، الذي بالفعل بدأ!

لم يخفق المسيح من ثم أبدا عندما جاء في المرة الأولى. الذي أخفق حقا هو آدم المصري نفسه وقبله آدم اليهودي وأمثالهما، ذلك أنهم تناولوا النبوءة ماديا وحرفيا ومن ثم عجزوا تماما عن فهم المسيح وبشارته وعن إدراك الأعماق الروحية اللا متناهية التي ينطوي هذا الإيمان عليها. وكما قلنا سابقا وكررنا: المسيحية ليست نظاما فلسفيا أو نسقا فكريا أو حتى مذهبا دينيا عقائديا، المسيحية بالأحرى مجرد مقدمة أو أساس نظري لخبرة روحية! أساس نظري بسيط جدا، لخبرة روحية عميقة جدا، باهرة بكل ما تعني الكلمة، سامية فائقة لا يحيط بها أبدا أي وصف أو تعبير أو لغة!
</b>





نعم - وانا متفق تماماً مع حضرتك مما تفضلت به مشكوراً


مع جزيل الشكر وفائق الاحترام والتقدير لحضرتك
دمت بكل خير وعز وبركة
ربي يحفظك ويخليك ويبارك تعب محبتك
 
أعلى