سنوات مع اسئلة الناس

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
سنوات مع اسئلة الناس

مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
21- يعزون الأسقف
سؤال:
هل الأب المطران أو الأسقف له أب غير السيد المسيح، وأم غير الكنيسة ؟! ما هذا الذى يكتب إذن فى الجرائد عن وفاة أب أو أم أحد المطارنة والأساقفة فى صفحة النعى والعزاء ؟
الجواب:
طبعاً من الخطأ أن ينشر أحد لكى يعزى الأسقف، فالأسقف هو الذى يعزى الناس.
والأسقف طبعاً غير مسئول عما ينشره الناس فى الجرائد.
والأفضل أن هؤلاء ينشرون تعزية لأسرة الأسقف لا لشخصه..
أما من جهة عبارة "أب الأسقف وأمه"، فعلى الرغم من أن الأسقف قد مات فى رهبنته عن العالم، وأصبحت له قرابة روحية مع شعبه، إلا أننا لا ننكر أنهما أبواه بالجسد.
والسيد المسيح نفسه – وهو على الصليب – اهتم بأمه.
ولما انتقلت من هذه الأرض، أصعد جسدها إلى السماء. ونحتفل نحن بهذا العيد فى 16 بشنس (22 أغسطس) من كل عام. وأجلسها عن يمينه فى السماء كما يقول المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز45).. وأعطانا فى هذا، درساً فى إكرام الأم.
الأسقف إذا لم يكرم أباه وأمه فى وفاتهما، لا يعطى للناس قدوة فى إكرام الوالدين.
فمهما وصل منصبه الدينى، لا يجوز أن ينسى أن هذه الأم هى التى أرضعته وربته وهو طفل. وأبوه هو الذى اهتم به وعلمه وانفق عليه. ولا يمكنه أن ينسى فضلهما عليه. ولا يجوز – وهو فى رتبة الأسقفية – أن يكون غير وفى لوالديه. وإلا فإنه يعثر الناس فى حفظ هذه الوصية التى هى أولى الوصايا فى العلاقات البشرية، وأول وصية بوعد (خر20 : 12) (أف 6: 1، 2).
 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس

19- أطلب دَمكم لأنفسَكــُم

سؤال:

ما معنى قول الرب فى سفر التكوين "وأنا أطلب دمكم لأنفسكم" (تك9 : 5).

الجواب:

قال الله فى مناسبة التصريح بأكل لحم الحيوان لأول مرة (تك9 : 3). فصرح بسفك دم الحيوان لأكله. ولكن لا يؤكل بدمه "غير أن لحماً بحياته دمه لا تأكلوه" (تك9 : 4). وفى العهد الجديد أيضاً منع أكل الدم (أع15 :29).

ومنع الله سفك دم الإنسان، إلا فى عقوبة القاتل.

فقال "سافك دم الإنسان (بيد) الإنسان يسفك دمه" (تك9 : 6).

ويعتبر هذا تصريحاً بإعدام القاتل، لأنه سفك دم إنسان، فينبغى أن يسفك دمه عقاباً له. ولكن ماذا عن المقتول؟ يقول الرب :

"وأطلب أنا دمكم لأنفسكم" (تك9 :5).

فكل إنسان يقتله غيره غدراً، الله يطالب بدمه.

كما قال الله لقايين أول قاتل على الأرض "صوت أخيك صارخ إلىّ من الأرض. فالآن ملعون أنت من الأرض التى فتحت فاها، لتقبل دم أخيك من يدك" (تك4 : 10 ، 11). وهكذا قال الله لليهود "يأتى عليكم كل دم زكى سفك على الأرض، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذى قتلتموه بين الهيكل والمذبح" (مت 23 :35). وهكذا أيضا قال الشهداء فى سفر الرؤيا "حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضى وتنتقم لدمائنا من الساكنين فى الأرض" (رؤ 6 : 9 ،10).

وأنتم قتلوكم غدراً – يقول الرب – فأنا سأطلب دمكم.

أى أطالب قاتليكم بهذا الدم الزكى، كما طالبت قايين: على أن هذه العبارة لا تُقال فقط حرفياً على قتل الجسد وسفك دمه، وإنما أيضاً على القتل الروحى.

أى قتل الإنسان روحياً بالغواية أو الإهمال فى الرعاية.

وقد ورد هذا المعنى فى سفر حزقيال النبى بصراحة، إذ قال الرب لمن جعله رقيباً على الناس.

"إذ قلت للشرير موتاً تموت، وما أنذرته أنت ولا تكلمت انذاراً للشرير من طريقه الرديئة لإحيائه، فذلك الشرير يموت بإثمه. أما دمه فمن يدك أطلبه. وإن أنت أنذرت الشرير ولم يرجع عن شره، ولا عن طريقه الرديئة، فإنه يموت بإثمه. أما أنت فقد نجيت نفسك" (حز3: 18 ، 19).

وتكررت نفس العبارة فى (حز33 : 8).

"وأما دمه، فمن يدك أطلبه"

كأنه قتل روحى. والله يطلب دمه.

هذا الكلام لا نقوله فقط لرجال الكهنوت، وإنما أيضاً للآباء والأمهات الذين لا يربون أبناءهم فيهلكون. فيطالب الله آباءهم وأمهاتهم بدم هؤلاء الأبناء.. وهكذا فعل الله مع عالى الكاهن، وعاقبه على خطيئة أولاده (1صم2).

ولعل هذا يُقال أيضاً عن العثرات التى نسببها للناس، ويهلكون بها روحياً.

إنسان يتسبب فى خطية إنسان آخر فيهلك، فيطالبه الله بدمه، لأنه كان السبب فى هلاكه.

ولعلك تذكر كل ذلك فى صلاتك حينما تقول فى المزمور الخمسين "نجنى من الدماء يا الله إله خلاصى" (مز50). بينما أنت لم تقتل أحد جسدياً. ولكن نجنى يارب من الدماء التى تطالبنى بها، التى أعثرتها فسقطت.

أو إنسان تغدر به أو تظلمه، أو توقعه فى كارثه، وأنت من خدام الكنيسة، فيترك الله والكنيسة بسببك. وهذا أيضاً يطالبك الرب بدمه.
 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
20- مُدرسَة تقدم خدمة
سؤال:
أنا فتاة أعمل فى مدرسة، وأريد أن أقدم خدمة لربنا وللكنيسة، لأنى مديونة لربنا بالكثير، فماذا أفعل ؟
الجواب:
نحب أولاً نشكرك على هذا الشعور. ومن جهة الخدمات:
+ توجد فى كثير من الكنائس فصول تقوية للتلاميذ فى دروسهم، فمن الممكن أن تساهمى فى إلقاء دروس تقوية حسب اختصاصك.
+ بصفتك مدرسة ومتعودة على حفظ النظام فى الفصول، يمكن أن تساهمى فى حفظ النظام فى النادى التابع للكنيسة.
+ إن كان لك مواهب أخرى غير التدريس، يمكن أن تشتركى بها فى أنشطة الكنيسة المتعددة.
+ إن كان يتبع الكنيسة التى تخدمين بها، أو الكنائس المجاورة، بيوت إيواء، مثل بيوت الطالبات المغتربات، أو بيوت المسنات، أو فصول للحضانة، يمكن أيضاً أن تشتركى فى خدمتها.
+ المهم أن تعرضى خدمتك، وثقى أن أبواباً كثيرة سوف تنفتح أمامك. وليكن الرب معك.
 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
24- لم آخذ عقوبَة
سؤال:
أنا خاطىء وضال، إقترفت الكثير من الخطايا. واعترفت وتناولت من الأسرار المقدسة. وأب إعترافى لم يعطنى عقوبة. وضميرى يتعبنى لأنى لم آخذ عقوبة لكى أستريح.
الجواب:
ليس كل آباء الإعتراف يوقعون عقوبات على المعترفين.
وبخاصة لو كان المعترف نادماً جداً ومنسحق القلب فى إعترافه، فيرى هؤلاء الآباء أنه يكفيه ذل نفسه من الداخل. ويضعون أمامهم مثال السيد المسيح الذى قال للمرأة المضبوطة فى ذات الفعل "ولا أنا أدينك. أذهبى ولا تخطئى أيضاً" (يو8 :11). وكذلك منحه المغفرة للخاطئة التى بللت قدميه بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها، دون أن يوقع عليها عقوبة، بل قال لها "إذهبى بسلام" (لو7: 48 ،50).
المفروض أن صلاة التحليل هى التى تريحك، وليس العقوبة.
فمادمت قد سمعت كلمة المغفرة، هذا يكفى.. ومع ذلك فكثير من الخطاة يشعرون بألم داخلى، لأنهم جرحوا قلب الله بخطاياهم، وليس لأن خطاياهم لم تغفر. فداود النبى بعد أن سمع المغفرة من فم ناثان النبى (2صم 12: 13)، عاد فبلل فراشه بدموعه باكياً على خطاياه (مز6).. على الرغم من أن الله عاقبه أيضاً، لأنه بخطيئته "جعل أعداء الرب يشمتون" (2صم12 : 14).
لذلك مادامت العقوبة تريحك، لك عندى نصيحتان:
1- إما أن تصارح أب إعترافك وتطلب منه عقوبة.
2- أو أن تعاقب نفسك بنفسك.
وأول عقوبة – وفى نفس الوقت هى علاج – أن تضبط نفسك جيداً من جهة الخطية التى ارتكبتها، وأن تبعد عن كل أسبابها.
وأن تبكت نفسك، وتمنع ذاتك عن بعض ما تشتهيه. فأنت تعرف جيداً ما هو الذى يتعبك، ربما أكثر مما يعرف أب إعترافك عنك. ولكن فى معاقبتك لنفسك، ليكن ذلك فى حدود المعقول، وفى حدود إحتمالك. ويمكن أن تستشير أب إعترافك فى ذلك.

 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
29- زوجهـَـا مُدمِن
سؤال:
أعرف إنسانة متزوجة منذ 3 سنوات، وزوجها أدمن المخدرات بأنواعها، مما أدى إلى فقد نصف ثروته المادية، ومما أثّر على حياتها كزوجة معه. وهى الآن منفصلة عنه، فى بيت آخر. وتريد الإنفصال عنه بالطلاق. فما رأى الكنيسة؟
الجواب:
أولاً: الكنيسة لا تسمح بالطلاق بسبب المخدرات. فتعليم الكتاب واضح أنه لا طلاق إلا لعلة الزنى.
ثانياً: ننصح هذه الزوجة بإدخال زوجها فى مصحة من المصحات التى تعمل فى معالجة المدمنين وهى كثيرة. وعندنا منها مركز تابع لأسقفية الخدمات.
يمكن اعتبار مثل هذا الزوج مريضاً يحتاج إلى علاج.
ثالثاً: لماذا صبرت عليه الزوجة طول هذه المدة، حتى تمكنت منه المخدرات، وحتى فقد نصف ثروته. ماذا كان السبب؟ وما نقطة التحول عنده.
على كلِِ الفرصة متاحة لعلاجه...

 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
31- قيمة توبـَة المـَريض
سؤال:
يقلل البعض من قيمة توبة المريض، على إعتبار أنه فى حالة إحتياج إضطرته إلى التوبة. ويقولون فى ذلك عبارة "توبة المريض توبة مريضة". فما رأى الكنيسة فى هذه العبارة ؟
الجواب:
1- الذى يحكم على التوبة، هو الله فاحص القلوب.
فالله – وليس نحن – هو الذى يعرف هل توبة المريض توبة حقيقية من قلبه، أم توبة ظاهرية مؤقتة ؟ وهل سيبقى المريض فى توبته بعد شفائه أم يتغير؟
أما أن نحكم نحن حكماً عاماً على جميع المرضى بأن توبتهم مريضة، فهذا حكم ظالم، وعن غير علم بما يدور فى قلوبهم من مشاعر، وفيه أيضاً خلط بين التائب الحقيقى وغير الحقيقى..!!
2- قد يسمح الله بالمرض، كوسيلة تقرّب الناس إليه.
إن إصابة إنسان بمرض شديد، أو إحتياجه إلى إجراء عملية خطيرة، قد يؤثر فيه أكثر من عشرات العظات، وأكثر من قراءة كتب روحية عديدة، إذ قد يذكرّه باحتمال الموت ووجوب الإستعداد له، فيلجأ إلى التوبة، طالباً منه الرحمة والمغفرة والشفاء. وكل ذلك بقلب صادق جداً وبمشاعر حقيقية.
3- وإن قيل إنها توبة فى حالة ضيقة، فالله نفسه يقول:
"ادعنى وقت الضيق، أنقذك فتمجدنى" (مز50 : 15).
إذن الله يقبل الصلاة فى وقت الضيق، بل يدعو إليها. ولا يقول إنها صلاة مريضة، أو صلاة مرفوضة أو مضطرة!! كلا.. بل إن الله يسمح بالضيقات – ومنها الأمراض – ليجذبنا بها الله.
وما أكثر الذين صلوا إلى الله فى ضيقاتهم.
واستجاب الله تلك الصلوات، ولم يقل إنها بدافع من الضيق، وليست بدافع من الحب. والأمثلة على ذلك لا تدخل تحت حصر، ويكفى فيها أن نذكر قول المرتل فى المزمور:
"فى ضيقى صرخت إلى الرب، فاستجاب لى" (مز120 : 1).
وأيضاً قوله "فى ضيقى دعوت الرب، وإلى الهى صرخت. فسمع من هيكله صوتى. وصراخى قدامه دخل أذنيه" (مز18 : 6). أنظر أيضاً (مز77 : 2) (مز86 : 7).
4- ولا ننسى صلاة يونان النبى فى بطن الحوت.
إنها ليست مجرد صلاة إنسان فى مرض محتمل الشفاء. إنما صلاة إنسان فى حكم الموت. ومع ذلك قال "دعوت من ضيقى الرب فاستجابنى. صرخت من جوف الهاوية، فسمعت صوتى" (يون2 :2). ولم يقل الرب إنها صلاة مريضة، أو إنها توبة مريضة فى قول يونان "حين أعيت فىّ نفسى، ذكرت الرب. فجاءت إليك صلاتى" (يون2 : 7).
بل استجاب له الرب ونجاه، وأخرجه من جوف الحوت، على الرغم من أن الرب كان يعلم إنه بعد هذه النجاة، سوف يغتم يونان ويغتاظ، لما قبل الرب توبة نينوى (يون3 : 10 ،4 :1).
وقد قبل الرب توبة اللص على الصليب.
ولم تكن مجرد كتوبة أحد المرضى الذين بينهم وبين الموت شهور أو سنوات أو حتى أيام، أو كتوبة مرضى يمكن أن يشفوا.. بل كانت توبة اللص هى توبة إنسان بينه وبين الموت ثلاث أو أربع ساعات .. ومع ذلك لما قال فى توبته "اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك" قبل الرب توبته واستجاب له قائلاً "اليوم تكون معى فى الفردوس" (لو23 : 43). ولم يقل له مطلقاً إنها توبة مريضة!!
5- حقاً إن الناس ليسوا مثل الله فى طيبته ولطفه وقبوله لتوبة الخطاة !!
ولذلك حسناً قال داود النبى "أقع فى يد الله – لأن مراحمه كثيرة – ولا أقع فى يد إنسان" (2صم24 : 14).
إن وقع مريض تائب فى يد إنسان قاس، يقول إن توبة هذا المريض هى توبة مريضة! أما عند الله، فتوبة هذا المريض مقبولة.
6- يكفى فى ذلك قول الرب:
"من يقبل إلىّ ، لا أخرجه خارجاً" (يو6 : 37). من يقبل إليه فى أى وقت، وتحت أية ظروف، حتى أصحاب الساعة الحادية عشرة، حتى الإبن الضال الذى رجع إلى أبيه، حينما قرصه الفقر والعوز والإحتياج فجاع واشتهى خرنوب الخنازير ولم يعطه أحد (لو15 : 16).. ولم يقل له أبوه إن توبته مريضة، لأن الدافع إليها هو الجوع!! بل قبله إليه، وذبح له العجل المسمن، وفرح بتوبته..
7- لذلك لا يجوز لنا أن نحتقر توبة أحد !!
ولا نقلل من شأن توبته، بحكم قاس ظالم. وإن كان الله يفرح بتوبة التائبين، وتفرح معه ملائكة السماء (لو15 : 7، 10). فهل نجرؤ نحن إلى هذا الحد الذى فيه ندين توبة المرضى، بغير معرفة بحالة قلوبهم، وبحكم عام يشمل الكل ؟!
8- وإلا لماذا نناول المريض من الأسرار المقدسة؟!
ليس فقط حينما يأتى إلى الكنيسة ويحضر القداس. بل الأكثر من هذا، يذهب إليه الأب الكاهن فى البيت أو المستشفى، ويقدم له الأسرار المقدسة، والمعروف أنها لا تقدم إلا للتائبين. معنى هذا إذن: قبول توبته، وليس إدانتها بأنها توبة مريضة!!
9- ونحن نقدم للمرض سراً كنسياً آخر، هو سرّ مسحة المرضى
وندهنه بالزيت المقدس، ونصلى من أجله سبع صلوات. ولا نسأله عن صحة توبته، وإنما يكفى أنه تائب...

 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
28- تطلبنى لحضور اجتماعاتهم
سؤال:
أنا فتاة موظفة، ولى زميل غير أرثوذكسى. وأخته تحضر إلىّ فى مكان عملى، لتقنعنى بالذهاب إلى كنيستهم تبع مذهبهم. فماذا أفعل؟ وما هو الرد اللائق منعاً للإحراج؟
الجواب:
قولى لها: ابحثى عن الأخوات اللائى لا يذهبن إلى الكنائس والإجتماعات الدينية، لدعوتهن إلى الإجتماع الروحى.
أما أنا فأحضر إجتماعاتنا الروحية فى كنائسنا. فلماذا تلحين علىّ لتغيير كنيستى وتحويلى إلى كنيسة أخرى؟!
بل قولى لها أيضاً: إن أردت أنت شخصياً أن تنتفعى روحياً، فيمكن أن تحضرى عندنا، حيث تستمتعين بالألحان القبطية الجميلة، وترين روعة القداسات وتأثيرها الروحى. وكذلك ما فى كنائسنا من مزامير وطقوس وقراءات وأيقونات، كلها لها فاعليتها الروحية فى النفس.
لا تكونى خجولة مع هذه الفتاة. بل كونى حازمة، وكونى مخلصة لعقيدتك وكنيستك، فهى الكنيسة الأم التى خرجت منها كل تلك الطوائف.



 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
26- يتعبـَـنى الشك..!
سؤال:
ماذا أفعل لأن الشك يتعبنى، ويحطم حياتى العائلية والإجتماعية، ويكاد يتسبب فى ضياع مستقبلى، ويعكس آثاره على جسمى وعقلى. وأنا مهدد بأزمة نفسيه، فلا أثق بأحد ولا بنفسى..
الجواب:
فلينقذك الرب يا إبنى من هذا الشك. وأعلم أن الشك على نوعين: شك يأتى داخل قلب الإنسان، من طبيعته الشكاكة. وآخر يأتى بأسباب خارجية تجعله يشك. وإذا إزداد الشك فقد يتطور إلى الحالة التى تحكيها فى سؤالك. وتوجد تداريب روحية لمعالجة الشك:
1- تدريب حسن الظن، أو تبرير الأمور:
فبدلاً من أن تأخذ الأمور بتأزم يوصل إلى الشك، حاول أن تمزجها بنية طيبة، وتوجد لها تبريراً أو مفهوماً مقبولاً.
2- يمكن أن يعالج الشك بالمصارحة.
ولكن بمصارحة لا تحمل إسلوب الإتهام، لئلا تفقد علاقاتك مع الآخرين. إنما أقصد المصارحة بأسلوب السؤال، بهدوء يطلب التوضيح. فقد تسمع إجابة تريحك وتزيل شكك. فتقول مثلاً للشخص الذى شككت فيه "أنت تعلم محبتى وثقتى فيك. ولكن هناك مسألة لم أفهمها، أرجو توضيحها".
3- حاول إن جاءك الشك، أن لا تتمادى فيه.
وقل لنفسك إن الشك سيصبح ناراً داخل فكرى تتلف أعصابى. لذلك أوقف شكوكك. عند حدّ. وقل: سأحاول أن أستوضح الأمر فيما بعد، أو قل: هذا الشك غير معقول بسبب كذا وكذا.
أو ردّ على نفسك قائلاً: كم مرة شككت، وأتضح لى أن شكوكى ليست سليمة.
4- كذلك ابعد عن الأسباب التى تسبب الشكوك.
فلا تدخل نفسك فى مجال استقصاء الأخبار، والبحث عن حقيقة مشاعر الناس من نحوك، أو تحلل تصرفاتهم باسلوب يتعبك. ولا تتذكر ماضياً يزيد شكك.
 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس

27- إطلاق اللحية للحُزن

سؤال:

عند وفاة أحد الأقارب فى بعض مناطق الصعيد، فى فترة الأربعين يوماً، يطلق الشاب أو الرجل لحيته. فهل لهذا مبرر فى الكتاب المقدس؟

الجواب:

فى الكتاب المقدس، سواء فى العهد القديم أو العهد الجديد، كان جميع الرجال يطلقون لحاهم. ولم يكن حلق اللحية معروفاً فى ذلك الزمان...

أما الذى يقصده صاحب السؤال فهو:

إن البعض يطلق لحيته حالياً كعلامة للحزن على قريب عزيز.

لعل الذين يفعلون ذلك يعتبرون أن حلاقة الذقن (اللحية) هى نوع من التزين أو الوجاهة التى لا تناسب حزنه! فيترك شعر لحيته مرسلاً بدون حلاقة.

أما مدة الأربعين يوماً، فليست قاعدة. هناك من يطلق لحيته لمدة سنة أو أكثر. إنها مجرد عادة إجتماعية عند البعض لا علاقة لها بالدين.

أو هى مجرد تعبير عن مشاعر، بهذا الأسلوب الذى رآه صاحبه وهناك من كان يعبر بطريقة أخرى، كأن يصوم مثلاً فى نفس اليوم مثلما فعل داود النبى لما سمع بموت شاول الملك مسيح الرب (2صم1 : 12).

والبعض يرى أن الحزن هو شعور فى القلب، سواء حدث التعبير عنه بأسلوب خارجى أو لا.

فبالنسبة إلى ما ورد فى السؤال عن إطلاق اللحية أربعين يوماً:

1- هل لو حلق هذا الشخص لحيته بعد الأربعين يوماً، يكون معنى ذلك أنه قد تعزى وأبطل الحزن؟ أو تكون فترة الحداد فى نظره قد إنتهت وعاد إلى حياته الطبيعية؟

2- هل إذا لم يطلق لحيته فى وفاة قريب آخر، يكون هذا دليلاً على أن هذا القريب لم يكن عزيزاً عليه ؟!

3- ما أكثر الذين يطلقون لحيتهم كعلامة للحزن، وفى نفس الوقت يضحكون مع غيرهم، ويتبادلون الفكاهات على الرغم من إطلاق اللحية. ألا يدل هذا على التناقض؟! وعلى أن إطلاق اللحية كان مجرد مظهر خارجى!

أما الذين يكون لهم حزن قلبى حقيقى، فهؤلاء لا يضحكون، ويعز عليهم حلق لحاهم.

4- ومع ذلك قال الكتاب: "لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم" (1تس4 : 13).
 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
26- يتعبـَـنى الشك..!
سؤال:
ماذا أفعل لأن الشك يتعبنى، ويحطم حياتى العائلية والإجتماعية، ويكاد يتسبب فى ضياع مستقبلى، ويعكس آثاره على جسمى وعقلى. وأنا مهدد بأزمة نفسيه، فلا أثق بأحد ولا بنفسى..
الجواب:
فلينقذك الرب يا إبنى من هذا الشك. وأعلم أن الشك على نوعين: شك يأتى داخل قلب الإنسان، من طبيعته الشكاكة. وآخر يأتى بأسباب خارجية تجعله يشك. وإذا إزداد الشك فقد يتطور إلى الحالة التى تحكيها فى سؤالك. وتوجد تداريب روحية لمعالجة الشك:
1- تدريب حسن الظن، أو تبرير الأمور:
فبدلاً من أن تأخذ الأمور بتأزم يوصل إلى الشك، حاول أن تمزجها بنية طيبة، وتوجد لها تبريراً أو مفهوماً مقبولاً.
2- يمكن أن يعالج الشك بالمصارحة.
ولكن بمصارحة لا تحمل إسلوب الإتهام، لئلا تفقد علاقاتك مع الآخرين. إنما أقصد المصارحة بأسلوب السؤال، بهدوء يطلب التوضيح. فقد تسمع إجابة تريحك وتزيل شكك. فتقول مثلاً للشخص الذى شككت فيه "أنت تعلم محبتى وثقتى فيك. ولكن هناك مسألة لم أفهمها، أرجو توضيحها".
3- حاول إن جاءك الشك، أن لا تتمادى فيه.
وقل لنفسك إن الشك سيصبح ناراً داخل فكرى تتلف أعصابى. لذلك أوقف شكوكك. عند حدّ. وقل: سأحاول أن أستوضح الأمر فيما بعد، أو قل: هذا الشك غير معقول بسبب كذا وكذا.
أو ردّ على نفسك قائلاً: كم مرة شككت، وأتضح لى أن شكوكى ليست سليمة.
4- كذلك ابعد عن الأسباب التى تسبب الشكوك.
فلا تدخل نفسك فى مجال استقصاء الأخبار، والبحث عن حقيقة مشاعر الناس من نحوك، أو تحلل تصرفاتهم باسلوب يتعبك. ولا تتذكر ماضياً يزيد شكك.
 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
32- شرب القهوة
سؤال:
جاءنا هذا السؤال من إحدى الخادمات: هل شرب القهوة حرام ؟
الجواب:
ليس شرب القهوة حراماً، إنما احترسى من أن تتحول إلى كيف، أى إلى مزاج مسيطر.
فالقديس بولس الرسول يقول: "كل الأشياء تحل لى، ولكن لا يتسلط على شىء" (1كو6 :12). فالعادة التى تتسلط على الإنسان تفقده حريته. والمفروض فى أولاد الله أن يكونوا أحراراً (يو8 : 36)... لا يتحكم فيهم أكل ولا شرب.
كما أن شرب القهوة كثيراً يزيد من ضغط الدم.
وزيادة ضغط الدم يضر بالصحة. والصحة أمانة نحافظ عليها، ويمكن أن تفيدنا فى خدمة الله. وما نقوله فى هذا المجال عن القهوة، نقوله أيضاً عن الشاى وباقى المكيفات، أى التى تتحول إلى كيف، أى إلى مزاج مسيطر.
ولعل كلمة (كيف) أخذت من تأثير مادة الكافيين الموجودة فى القهوة، والتى أخذت القهوة إسمها منها فى بعض اللغات Cofe Coffee.
إذن حلاصة ما أقوله فى إجابة سؤالك هى :
أ- يمكن أن تشربى القهوة، فهى ليست حراماً.
ب- لا تجعليها عادة مسيطرة عليك.
ج- لا تشربى بكثرة تضر بضغط الدم عندك.
 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس

30- اللحيَة وشَعر الرأس
سؤال:
إذا كان لإطلاق اللحية علاقة بتكريس الكاهن (العلمانى)، فهل تربية الشعر تليق به أيضاً ؟
الجواب:
أولاً : تعبير كاهن (علمانى) تعبير غير سليم.
لأن العلمانى هو الشخص المشتغل بأمور العالم، وليس بأمور الكنيسة. أما الكاهن فهو إنسان مكرس للرب. هو من الإكليروس، نصيب الرب. ولكن لما نشأت الرهبنة وانتشرت، حدث فى بعض العصور المتأخرة إنهم أرادوا أن يميزوا الراهب المكرس لله فى البرية بعيداً عن العالم وخدمته، من الكاهن الذى يخدم الرب فى العالم، فقالوا عن هذا الأخير إنه كاهن علمانى. ولكن هذا التعبير غير سليم وقد صححناه حالياً.
فالأفضل أن يسمى "الكاهن المتزوج".
وذلك تمييزاً له عن الكاهن الراهب، والكاهن البتول. ونبتعد عن إستخدام عبارة العلمانى. فلا يختلط معنى المشتغل بالعالميات أو بأمور العالم، بمعنى المشتغل بخدمة الله فى العالم .. ننتقل بعد هذا إلى نفطة أخرى فى السؤال وهى:
ماذا يعنى إطلاق اللحية والشارب ؟
صاحب السؤال يرى أن ذلك له علاقة بتكريس الكاهن. والواقع إن كان هذا هو بعض المفهوم فى عصرنا، إلا أنه لم يكن كذلك فى العصور القديمة.
فقديماً كان الرجال يطلقون شعر لحاهم وشواربهم، سواء كانوا علمانيين أو كهنة، فلاحين أو قواد جيش أو ملوكاً أو أشخاصاً عاديين. ويظهر هذا فى العصور القديمة.. ثم حدث أن العلمانيين بدأوا يحلقون شعر اللحية. والبعض يحلق الشارب أيضاً أو يستبقيه، أو يستبقى جزءاً منه.
أما المكرسون للرب، فاحتفظوا بشعر لحاهم وشواربهم، باعتبار أن هذا هو الوضع الطبيعى.
ليس هذا بالنسبة إلى الكهنة فقط، إنما أيضاً بالنسبة إلى الرهبان الذين لم يرسموا كهنة، حتى الراهب المبتدىء. وقديماً كانت الرهبنة بعيدة عن الكهنوت. ومع ذلك كان الرهبان يستمرون فى إطلاق اللحية والشارب، سواء سيم البعض منهم كهنة أو بقوا بدون سيامة كهنوتية.
وكان الشماس (الدياكون الكامل) يطلق لحيته وشاربه أيضاً.
أما عن تربية الشعر بالنسبة إلى بعض الرهبان:
فهى علامة على نذرهم أنفسهم للرب. وهذا واضح فى الكتاب المقدس فى نذر شمشون للرب. إذ قال ملاك الرب المبشر بميلاده "لا يعلُ موسى رأسه، لأن الصبى يكون نذيراً لله من البطن" (قض13 : 5).
وأخوتنا فى الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية، كلهم يربون شعر رؤوسهم، شمامسة وكهنة ورهباناً وأساقفة ورؤساء أساقفة، ويظهر هذا أحياناً...
والرهبان الذين يربون شعر رؤوسهم يغطون ذلك بالقلنسوات فلا يظهر.
أما الكاهن المتزوج، الذى ليس فى طقسه أن يلبس قلنسوة، فإنه إن أطلق شعر رأسه، فسوف يظهر هذا للناس. لذلك يندر أن يوجد كاهن متزوج يطلق شعر رأسه.

 

smile

New member
عضو
إنضم
2 فبراير 2006
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
لندن - الدور الثالت
مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
29- زوجهـَـا مُدمِن
سؤال:
أعرف إنسانة متزوجة منذ 3 سنوات، وزوجها أدمن المخدرات بأنواعها، مما أدى إلى فقد نصف ثروته المادية، ومما أثّر على حياتها كزوجة معه. وهى الآن منفصلة عنه، فى بيت آخر. وتريد الإنفصال عنه بالطلاق. فما رأى الكنيسة؟
الجواب:
أولاً: الكنيسة لا تسمح بالطلاق بسبب المخدرات. فتعليم الكتاب واضح أنه لا طلاق إلا لعلة الزنى.
ثانياً: ننصح هذه الزوجة بإدخال زوجها فى مصحة من المصحات التى تعمل فى معالجة المدمنين وهى كثيرة. وعندنا منها مركز تابع لأسقفية الخدمات.
يمكن اعتبار مثل هذا الزوج مريضاً يحتاج إلى علاج.
ثالثاً: لماذا صبرت عليه الزوجة طول هذه المدة، حتى تمكنت منه المخدرات، وحتى فقد نصف ثروته. ماذا كان السبب؟ وما نقطة التحول عنده.
على كلِِ الفرصة متاحة لعلاجه...

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
رد: سنوات مع اسئلة الناس

موضوع رائع ومميز جدا ومجهود روعه الرب يباركك​
 

sara A

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يناير 2008
المشاركات
1,772
مستوى التفاعل
17
النقاط
0
الإقامة
الكنيسه المجاهده
رد: سنوات مع اسئلة الناس

شكرا يا smile
على الموضوع القيم والمفيد جدا
ربنا يبارك تعب محبتك ويعوضك
ويبارك حياتك
 

monmooon

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
7 يونيو 2008
المشاركات
1,090
مستوى التفاعل
14
النقاط
0
الإقامة
fe agmal 3alam
رد: سنوات مع اسئلة الناس

كلام البابا دة كلام جميل وشكراً يا smail علي اهتمامك
ربنا يعوضك تعب محبتك
 
أعلى