ماذا لو جاء عصر إستشهاد جديد ؟

REDEMPTION

أنت عظيم يا الله
عضو مبارك
إنضم
13 يونيو 2006
المشاركات
3,612
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
الإقامة
على الصخره ..
+
ماذا لو جاء عصر إستشهاد جديد اليوم ؟
في كل مره كان هذا الخاطر يجول بذهني، كنت اجد نفسي متحمس تماماً للامر، و اجد نظري قد إرتقع للسماء و أنا أجلس على كرسي مريح أمام بحر ممتد بمياهه الزرقاء و امواجه الحماسية المثيره ، و أنا اشرب عصير ( الموز باللبن ) الذي احبه كثيراً ! :) .

كنت اشعر بنشوة جميلة تعتريني، وحماس محبب يمتلكني، أفكر في الامر وانا ذاهب إلى عملي مرتدياً ملابسي الانيقة ، و أجلس خلف مكتبي و اطلب من الساعي ( نسكافيه وايت ) .. الحياة حلوة .. فما المانع من أن تسيطر على رغباتي, صبغة روحية جميلة جراء قراءاتي الكثيرة جداً في الروحيات و الكتب الدينية ! .

و تتوالي المشاهد مسرعه كما نراها في نافذة قطار يسير بسرعة كبيره .. و صار هذا الحلم ( الوقتي ) أو هذه الرغبة ( العابره ) قاب قوسين أو ادني من تحقيقها ! .. أهي نبوءة ! ... ومالي أراك ترتجف و يكاد يسقط قلبك من بين ضلوعك ؟! أليس هذا ما كنت تتمناه في فترات مضت من عمرك ؟ أم انها مضت ايضاً مع عمرك ؟! ..

أجلس .. إسترح .. خذ نفس عميق .. وقل لي .. ما مدى إيمانك ؟ .. عفواً ! .. لا تقل لي .. بل قل لنفسك أولاً : هل أنا مؤمن ؟

وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى ( عب 11: 1) .

أحبائي بالحقيقة ..

هناك فارق ضخم بين أن يكون لدي إستعداد حقيقي للسيرعلى أقدامي طوال حياتي .. وبين ان اشتهي ذلك و أنا أقود سيارتي الفارهه ! فعظيم هو حب تلك الاميرة التي تنازلت عن العرش و ذهبت لتعيش في افقر احياء باريس مع حبيبها الفقير .. فُحسب لها تضحية تستطيع بسببها ان تفوز بحياة حبيبها للابد ! .

صدمني شعوري المضطرب عندما تخيلت لبرهه أنني قد اضعف أو انهار لو أقتحم عالمنا الوردي الذي نعيش فيه .. الإضطهاد و الإستشهاد .. ودعوني أؤكد أنه بالفعل عالم وردي ! .. تقول كيف هذا و انا اجد اضطهاد و تعسف و صعوبة في الحياة او ايجاد لقمة العيش ؟! .. أقول لك أنك حتى الآن لم تعيش عصور إضطهاد حقيقية منذ القرن الثالث عشر و حتى الآن .. انت تعيش في رفاهية منذ ثمانية قرون ! .. هذه الفترة كافيه لتجعلنا نقف دقيقة نتبين فيها أين نضع أقدامنا من جهة الإيمان .

وللحديث بقية إن أراد الرب و عشنا
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
فعلا-- كنت بفكر فى الكلام ده----
متابعا.......
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
موضوع أكثر من رائع و بحق مُميز جداً
قمة التميز بالموضوع أنه مُعاصر يلمس
أحداث حقيقية تحدث بوقتنا الحاضر ..

إقتباس " ماذا لو جاء عصر إستشهاد جديد اليوم ؟ "

في كل مره كان هذا الخاطر يجول بذهني تحديداً
منذ حادث هدم الكنيسة من قبل السلفيين المُغيبيين
بأطفيح ( حلوان - مصر ) و يدور ببالي حدثين لا يفترقان

الحدث الأول و هو عبارة عن إيمان و يقين شديد
بأنه سماح من شخص رب المجد كحسب مشيئتُه
أن نُعاين و نُعاصر أحداث كهذه عوضاً عما كنا نسمع
عنها بسير القديسيين و كيف لكل منا تصور ذهني
لهذه الحقبة بجميع مُلابساتها ....

الحدث الثاني و هو هل سيكون لنا القدرة علي التحمل
حقاً أم ستكون هنالك مخاوف قد تُثنينا علي أرض الواقع

النتيجة الأكيدة لخلاصة التجربة أن جميع الشواهد المؤكدة
لأباؤونا القديسيين الذين نالوا أكاليل الشهادة من أجل أسم
رب المجد كانت جميعها نُصرة و قوة من قبل فادينا الصالح

إن شخص الفادي لأسمُه كل المجد لم يترك التجربة
دونما القدرة علي الإحتمال و السير العطرة تؤكدها جميعاً

ثقتي في شخص رب المجد قوية أبدية راسخة لا تتزعزع أبداً

شكراً علي الموضوع الرائع و علي إتاحة الفرصة في التعبير عن الرأي

رب المجد يُبارك كل عمل صالح
 

REDEMPTION

أنت عظيم يا الله
عضو مبارك
إنضم
13 يونيو 2006
المشاركات
3,612
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
الإقامة
على الصخره ..
سلام ونعمة

ومنذ متى انتهى عصر الاستشهاد أنتهى .؟

+

لكل منا رؤيته لما يعيشه .. فصدقني أخي الحبيب

عصر الإستشهاد إنتهى عندما تجد أن كنائسك فوق الارض و ليس تحتها !
عصر الاستشهاد إنتهى عندما تجد من يهاجمك يتراجع سريعاً أياً كانت الاسباب !
عصر الإستشهاد إنتهى عندما ترى كنيستك تُبنى بأيدي مسلمين !
عصر الإستشهاد إنتهى عندما تجد الاف تدافع عنك وعن عقيدتك !
عصر الإستشهاد إنتهى عندما تجد من يكفرك لا يستطيع ان يمد يده إليك !

عصر الإستشهاد إنتهى عندما تجد أن لك وزن و ثقل في مجتمعك حتى ولو كان لا يذكر !


أنني أقصد تلك العصور التي كان يُقتل فيها كل مسيحي .. وتهدم كل كنائسهم .. ويستحل كل مالهم و أعراضهم .. و يصبح الإضطهاد مًشرّع من السلطات الحاكمة علانيه دون مواربه ..

أنني اوجه سؤالي إلى أولئك الذين لم يتعرضوا لإضطهاد حقيقي في حياتهم, فموضوعي لا يُعني أن عصرنا الحاضر خلى من الشهداء .. إطلاقاً .. وإلا فمن يكونوا شهداء الكشح, و الاسكندرية, و نجع حمادي, و القديسين .. وغيرهم ؟!

عصرنا وكل العصور يحوي شهداء .. لأن كنيستنا تتقوى بدمائهم .. إذ أنهم أعلنوا راية : " رب المجد يسوع مخلص وإله " .. فكنيستنا قوية بهذه الراية المرفوعه على دمائهم .. ولكني أتحدث عن عصر إستشهاد مُجرد ! .. عصر إستشهاد حقيقي يحول دون قيامك بممارسة حياتك الطبيعية ! .
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

  • سلام لشخصك العزيز في كنيسة الله
أخي الحبيب أجدت في الطرح للموضوع وأُحييك عليه كثيراً جداً، والشهادة والاستشهاد يحملهما قلب المسيحي الحي بالإيمان العامل بالمحبة، لأنه يموت كل يوم مع مسيح الحياة والقيامة ليس عن حماسة ودفاع عن مبدأ، بل عن حب وإيمان حي رائي المجد الإلهي الفائق، ويحيا في سرّ الخلاص الثمين بتوبة قوية مستمرة إلى القبر ونمو دائم لا يتوقف حتى لو تعرقل ولكنه يعود بقوة أعظم، ويموت عن رغبات ذاته ويجاهد ضد الخطية حتى الدم، وبكونه يُضيع نفسه من أجل المسيح ويقبل كل خسارة، فأنه يُعتبر شهيد، وحينما يحدث ضيق واضطهاد لا يضطرب قلبه ولا يجزع، لأنه يحمل روح الشهادة والاستشهاد في قلبه، وهو مستعد - كل يوم - أن يموت من أجل الرب، وكما هو مكتوب: [ لأننا من أجلك نُمات اليوم كله، قد حُسبنا مثل غنم للذبح ] (مزمور 44: 22)، (رومية 8: 36)

فأن لم يكن هناك حركة إيمان حي عامل بالمحبة في قلب الإنسان، ويُدرك عمل الله في داخله، ويعي ما هو مكتوب: [ من وجد حياته يضيعها ومن أضاع حياته من أجلي يجدها ] (متى 10: 39)، فألإنسان لن ينكر الله فقط وقت الاستشهاد بل أمام أقل رغبة خبيثة في قلبه، ويخضع للشرّ والفساد أو قد يُصبح له صورة التقوى وينكر قوتها، [ لأن ما انغلب منه أحد فهو له مستعبد أيضاً ] (2بطرس 2: 19)، [ لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمُخلِّص يسوع المسيح يرتبكون أيضاً فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل ] (2بطرس 2: 20)...

فالاستشهاد ليس شرطاً أن يدخل الإنسان في آلام وضيقات من الآخرين، بل يكون له القدرة بالنعمة على أن يغلب ذاته والعالم، وكما هو مكتوب: [ لأن كل من ولد من الله يغلب العالم وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا ] (1يوحنا 5: 4)..

أشكرك حقيقي لأجل هذا الموضوع الذي يضعنا كلنا أمام مواجهة القلب وامتحان النفس: [ جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان، امتحنوا أنفسكم، أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم أن لم تكونوا مرفوضين ] (2كورنثوس 13: 5)...

أقبل مني كل شكر مع التقدير لشخصك المحبوب في كنيسة الله
كن معافي باسم الرب إلهنا آمين
 
التعديل الأخير:
أعلى