+
ماذا لو جاء عصر إستشهاد جديد اليوم ؟
في كل مره كان هذا الخاطر يجول بذهني، كنت اجد نفسي متحمس تماماً للامر، و اجد نظري قد إرتقع للسماء و أنا أجلس على كرسي مريح أمام بحر ممتد بمياهه الزرقاء و امواجه الحماسية المثيره ، و أنا اشرب عصير ( الموز باللبن ) الذي احبه كثيراً ! .
كنت اشعر بنشوة جميلة تعتريني، وحماس محبب يمتلكني، أفكر في الامر وانا ذاهب إلى عملي مرتدياً ملابسي الانيقة ، و أجلس خلف مكتبي و اطلب من الساعي ( نسكافيه وايت ) .. الحياة حلوة .. فما المانع من أن تسيطر على رغباتي, صبغة روحية جميلة جراء قراءاتي الكثيرة جداً في الروحيات و الكتب الدينية ! .
و تتوالي المشاهد مسرعه كما نراها في نافذة قطار يسير بسرعة كبيره .. و صار هذا الحلم ( الوقتي ) أو هذه الرغبة ( العابره ) قاب قوسين أو ادني من تحقيقها ! .. أهي نبوءة ! ... ومالي أراك ترتجف و يكاد يسقط قلبك من بين ضلوعك ؟! أليس هذا ما كنت تتمناه في فترات مضت من عمرك ؟ أم انها مضت ايضاً مع عمرك ؟! ..
أجلس .. إسترح .. خذ نفس عميق .. وقل لي .. ما مدى إيمانك ؟ .. عفواً ! .. لا تقل لي .. بل قل لنفسك أولاً : هل أنا مؤمن ؟
وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى ( عب 11: 1) .
أحبائي بالحقيقة ..
هناك فارق ضخم بين أن يكون لدي إستعداد حقيقي للسيرعلى أقدامي طوال حياتي .. وبين ان اشتهي ذلك و أنا أقود سيارتي الفارهه ! فعظيم هو حب تلك الاميرة التي تنازلت عن العرش و ذهبت لتعيش في افقر احياء باريس مع حبيبها الفقير .. فُحسب لها تضحية تستطيع بسببها ان تفوز بحياة حبيبها للابد ! .
صدمني شعوري المضطرب عندما تخيلت لبرهه أنني قد اضعف أو انهار لو أقتحم عالمنا الوردي الذي نعيش فيه .. الإضطهاد و الإستشهاد .. ودعوني أؤكد أنه بالفعل عالم وردي ! .. تقول كيف هذا و انا اجد اضطهاد و تعسف و صعوبة في الحياة او ايجاد لقمة العيش ؟! .. أقول لك أنك حتى الآن لم تعيش عصور إضطهاد حقيقية منذ القرن الثالث عشر و حتى الآن .. انت تعيش في رفاهية منذ ثمانية قرون ! .. هذه الفترة كافيه لتجعلنا نقف دقيقة نتبين فيها أين نضع أقدامنا من جهة الإيمان .
وللحديث بقية إن أراد الرب و عشنا
ماذا لو جاء عصر إستشهاد جديد اليوم ؟
في كل مره كان هذا الخاطر يجول بذهني، كنت اجد نفسي متحمس تماماً للامر، و اجد نظري قد إرتقع للسماء و أنا أجلس على كرسي مريح أمام بحر ممتد بمياهه الزرقاء و امواجه الحماسية المثيره ، و أنا اشرب عصير ( الموز باللبن ) الذي احبه كثيراً ! .
كنت اشعر بنشوة جميلة تعتريني، وحماس محبب يمتلكني، أفكر في الامر وانا ذاهب إلى عملي مرتدياً ملابسي الانيقة ، و أجلس خلف مكتبي و اطلب من الساعي ( نسكافيه وايت ) .. الحياة حلوة .. فما المانع من أن تسيطر على رغباتي, صبغة روحية جميلة جراء قراءاتي الكثيرة جداً في الروحيات و الكتب الدينية ! .
و تتوالي المشاهد مسرعه كما نراها في نافذة قطار يسير بسرعة كبيره .. و صار هذا الحلم ( الوقتي ) أو هذه الرغبة ( العابره ) قاب قوسين أو ادني من تحقيقها ! .. أهي نبوءة ! ... ومالي أراك ترتجف و يكاد يسقط قلبك من بين ضلوعك ؟! أليس هذا ما كنت تتمناه في فترات مضت من عمرك ؟ أم انها مضت ايضاً مع عمرك ؟! ..
أجلس .. إسترح .. خذ نفس عميق .. وقل لي .. ما مدى إيمانك ؟ .. عفواً ! .. لا تقل لي .. بل قل لنفسك أولاً : هل أنا مؤمن ؟
وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى ( عب 11: 1) .
أحبائي بالحقيقة ..
هناك فارق ضخم بين أن يكون لدي إستعداد حقيقي للسيرعلى أقدامي طوال حياتي .. وبين ان اشتهي ذلك و أنا أقود سيارتي الفارهه ! فعظيم هو حب تلك الاميرة التي تنازلت عن العرش و ذهبت لتعيش في افقر احياء باريس مع حبيبها الفقير .. فُحسب لها تضحية تستطيع بسببها ان تفوز بحياة حبيبها للابد ! .
صدمني شعوري المضطرب عندما تخيلت لبرهه أنني قد اضعف أو انهار لو أقتحم عالمنا الوردي الذي نعيش فيه .. الإضطهاد و الإستشهاد .. ودعوني أؤكد أنه بالفعل عالم وردي ! .. تقول كيف هذا و انا اجد اضطهاد و تعسف و صعوبة في الحياة او ايجاد لقمة العيش ؟! .. أقول لك أنك حتى الآن لم تعيش عصور إضطهاد حقيقية منذ القرن الثالث عشر و حتى الآن .. انت تعيش في رفاهية منذ ثمانية قرون ! .. هذه الفترة كافيه لتجعلنا نقف دقيقة نتبين فيها أين نضع أقدامنا من جهة الإيمان .
وللحديث بقية إن أراد الرب و عشنا