سمعان الاخميمى
صحفى المنتدى
- إنضم
- 4 أغسطس 2009
- المشاركات
- 12,695
- مستوى التفاعل
- 1,087
- النقاط
- 0
تواصل ردود الافعال حول زيارة مسيحيين للقدس..«الأنبا أنطونيوس» كنيستنا لم تمنع أحداً من السفر..و«شفيق »..البابا تواضروس لم يفعل الحرمان الكنسي وسابقه فعل ذلك نكاية فى السادات..وكمال زاخر : ليس تطبيعا
الجمعة ١١ أبريل ٢٠١٤ - ٠٥:١٨:٥٢ م
كتب مايكل فارس
تواصلت ردود الأفعال عقب سفر عدد من المسيحيين المصريين إلي القدس لزيارة الأراضي المقدسة، في حين إعلان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفق تصريحاتها السابقة أن قرار الحرمان الكنسي لازال قائما عقب تولي البابا تواضروس الثاني الكرسي البابوي وذلك ليسير علي خطى البابا شنودة الثالث، إلا أنه عمليا لم يعاقب أحد سافر إلي القدس.
وقال الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك، إن زيارة المسيحيين للقدس جانب ديني ليس ضد مصر أو أنه عمل غير وطني، وكنيستنا لم تمنع مسيحييها من السفر إلي إسرائيل.
وأضاف أنطونيوس في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" : " قرار السفر لإسرائيل لزيارة القدس أمر شخصي لمن يرغب والكنيسة لن تتدخل فيه، كما أنه ليس تطبيعا، فالمسيحيين الذين يسافرون إلي هناك يطلبون مرشد عربي ، وبذلك يتم تشغيل العمالة الفلسطينية هناك، ، وهناك من يرى أنه يجب أن يسافر المسحيين إلي هناك بعد تحريرها، ولكن هل عدم الزيارة ستحررها من أيديه؟.
من جانبه قال المفكر سليمان شفيق، إن قرار الحرمان الكنسي، الذي أعلنته الكنيسة لم يفعل، وأعرف كثيرون سافروا دون أن يقع عليهم الحرمان الكنسي، والبابا تواضروس أعلن أدبيا أنه يسير علي خطى البابا شنودة في منع المسيحيين لزيارة القدس ولكن عمليا لم يتم ذلك.
وأوضح شفيق، أن قرار البابا شنودة الثالث كان سياسيا ضد التطبيع ويقع في إطار صراعه مع الرئيس الراحل أنور السادات ونحن كنا آنذاك ضد التطبيع سياسيا ولكن ضد تدخل الدين في السياسية أيضا، ولكن بعد ما حدث من ثورة التكنولوجيا والمواصلات فيمن الصعب أن تمنع أحد من التنقل .
وأكد شفيق، أن الإشكالية هي العقوبة الجماعية للأقباط ووضعهم الخاص في مصر أصبح أكثر تعقيدا خاصة بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو حيث أن هناك من يعاقبهم علي مشاركتهم الفعالة في الثورتين ، والخوف من استغلال سفر كبار السن لزيارة القدس لزيادة عقوبتهم وتخوينهم، خاصة وأن الموضوع أصبح أكبر من تطبيع فكان قديما قرارا سياسيا في ظل صراع البابا شنودة مع السادات، وعلي الكنيسة الآن ألا تتدخل بقرارات سياسية فالكنيسة تقول الصواب والخطأ وكل شخص حر
وأكد شفيق ، أن اي بابا يأتي يقول أنه يسير علي خطى البابا الذي سبقه، وهذا ما فعله البابا تواضروس الثاني فيما يتعلق بزيارة القدس وقرار التحريم ولكن فعليا لم ينفذ ذلك وأفواج كثيرة سافرت ولم تعاقب، فأصبح قرار الحرمان أشبه بقانون التظاهر المصري حيث يتم تطبيقه انتقائيا فلم يطبق علي مظاهرات الإخوان مثلا، وحاليا حدثت متغيرات كثيرة في مصر صعب خلالها سريان قرار التحريم وأهمها رحيل القيصر أو الإمبراطور في الكنيسة القبطية وهو البابا شنودة الثالث
وقال كمال زاخر، منسق التيار العلمانى، إن سفر الأقباط إلى القدس لزيارة الأماكن المقدسة، أو حضور عيد الميلاد، ليس تطبيعا مع إسرائيل، حيث إن الزمن تجاوز هذا المفهوم، ولا يوجد حرمان كنسى للأقباط الذين يسافرون للقدس، وأعلم العديد سافر ولم يتم حرمانه كنسيا ولم يعلن عن ذلك.
وأوضح زاخر، أن موقف البابا تواضروس الرافض لزيارة الأقباط للقدس والذي أعلنه منذ توليه للكرسي البابوى، جاء خشية أن يتم استثمار سفر الأقباط سياسيا فى لحظة يمارس فيها ضغوطا على الكنيسة، خاصة فى ظل محاولات لخلخلة الشارع القبطي والمصري على حد سواء، حيث إن البابا يرفض الابتزاز السياسى.
وطالب زاخر، البابا تواضروس بتغيير تعامل الكنيسة فى بعض القضايا سواء الداخل أو الخارج، ومنها عدم الخلط بين السياسة والدين فى سفر الأقباط للقدس لينتهى هذا الصراع.