أقباط المنيا يستغيثون : دفعنا 6 مليون جنيه إتاوات للمتطرفين خلال 3 اشهر ومازال لدينا 28 حالة مخطوفة

​

يستغيث أقباط المنيا باللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية ، لتوفير الحماية والأمان لهم، والقبض على عصابات الخطف التي تستهدف الأقباط بالمحافظة، مؤكدين أن هناك 28 حالة اختطاف للأقباط بالمحافظة خلال الثلاثة أشهر الماضية فقط، منذ يناير وحتى الآن.

وأوضح عدد من أهالي مركز ملوي بالمنيا لـ/إم سي إن/ أنه "أنه تم دفع إتاوات مالية تخطت الـ 6 مليون جنيه لإعادة المختطفين الأقباط، والذين لا يزال أحدهم في قبضة البلطجية حتى الآن"، مؤكدين أن "الأمر أصبح يتكرر بشكل يومي، بسبب غياب الأمن وعدم وضع حد لإيقاف هذه الأعمال الإجرامية".

وأشاروا إلى أنهم "يعيشون في ذعر دائم، منتظرين دورهم في الخطف"، لافتين إلى أن "من يخبرون البلطجية بأنهم لا يستطيعون دفع الإتاوات المطلوبة، يرد البلطجية عليهم بأن الكنيسة تدفع لهم".

وأكدوا أنهم "يعانون من التهميش واللامبالاة من قبل مسؤولي الأمن بالمحافظة، الذين لم يُحرروا أي مختطف، بل أن جميع من عادوا من المختطفين إلى أسرهم، عادوا بعد دفع الأموال المطلوبة للبلطجية".

وأشاروا إلى حالة اختطاف القبطي ميشيل جرجس بشرى (32 عاما، صاحب محل إكسسوار حريمي)، والذي اُختطف مساء أول أمس على يد 4 ملثمين أثناء عودته إلى منزله بصحبة صديقه العقيد بالقوات المسلحة، حيث تم خطفه والاعتداء على صديقه، ثم طالب البلطجية أسرته بدفع إتاوة مليون جنيه، وحتى الآن لا يزال ميشيل في قبضة البلطجية، ولا تستطيع أسرته توفير المبلغ المطلوب.

كما أشاروا إلى اختطاف الشابين القبطيين مينا سمير عزمي (22 عاما) وأبانوب حنا زغلول (17 عاما)، بمركز دير مواس بالمنيا، على يد ملثمين، مساء الأربعاء الماضي، ومطالبة ذويهما بدفع 200 ألف جنيه مقابل عودة كل منهما، حيث قام أهالي الشابين بتهديد الخاطفين بأن صورهم منتشرة على الإنترنت ومطلوبين من الشرطة، الأمر الذي تخوف منه البلطجية وقاموا بتحرير الشابين دون الحصول على الإتاوة، بالإضافة إلى قتل الشاب كيرلس (20 عاما) رغم دفع مبلغ 20 ألف جنيه للخاطفين.

ومن جانبه، قال عزت إبراهيم، الناشط الحقوقي بمحافظة المنيا، "إن الخطف في المنيا أصبح على الهوية الدينية، ويتكرر يوميا، ويأتي مركز ملوي في المقدمة، يليه مركز دير مواس، ثم سمالوط، ثم مدينة المنيا، حيث أكبر تجمع للمسيحيين"، مشيرا إلى أن "هناك تخاذلا واضحا من قبل الداخلية حيال هذه الجماعات التي تقوم بخطف الأقباط".

وكشف إبراهيم لـ/إم سي إن/ أنه "تقدم بطلب لاستخراج تصريح لتنظيم مظاهرة للأقباط في مدينة ملوي، لتوصيل صوتهم للرأي العام والحقوقيين ووضع حل لأزمتهم، إلا أن حكمدار الجنوب رفض إصدار التصريح دون تحديد أسباب لرفضه".

وأوضح أن طلب الحصول على التصريح كان يتضمن المطالبة بتنظيم مظاهرة سلمية يوم 15 أبريل الجاري، في الخامسة مساءً أمام مجلس مدينة ملوي، إحتجاجا على الاختطاف المتكرر بجنوب المنيا، والذي تعدي كل الأعراف.

جدير بالذكر، أن حالات اختطاف الأقباط لطلب مبالغ مالية من ذويهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم، انتشرت بصورة كبيرة في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، خاصة في محافظات صعيد مصر، وذلك دون تدخل حاسم من قوات الأمن لوقف هذه الاعتداءات على الأقباط.
"alhorreya "​