الدرس الثمانون في أساسيات الإيمان المسيحي: السماء

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,158
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
الدرس الثمانون (الاخير): السماء

heaven.jpg


تطرقنا في درسنا الاخير الى جهنم وعقابها ووصفها المخيف في الكتاب المقدس. لكن الكتاب المقدس أيضاً يتطرق للسماء ويصفها بصورة ثرية وواعدة. فقد شبهت السماء بالفردوس وبحضن إبراهيم والمدينة المقدسة النازلة من السماء كما وصفت بأنها اوشليم الجديدة وان شوارعها شبه شفافة من الذهب ومكان جدرانه من الأحجار الكريمة الثمينة وبأنها بيئة فرح دائم لا ينتهي.

السماء ستكون في حالة تفوق كل عقل ففيها كل ما هو خير، فلن يكون هناك مكان للدموع او الحزن او الموت او الألم او الظلام او الأشرار او الخطية. فالسماء هي البركة الدائمة للشركة بين الله والانسان. سنكون في شركة مستمرة مع إلهنا ومخلصنا في جو مليئ بالمحبة الإلهية الغير محدودة.

في السماء ستكون لنا ميزة الرؤية الهيجة وهي رؤية وجه الله بواسطة عيوننا الروحية فالله روح وفي الروح سيراه ويفرح به المؤمنون.


الخلاصة
السماء ستكون في حالة تفوق كل عقل وتوقع ففيها كل ما هو صالح وبعيد عنها كل ما يسبب الألم او الحزن او الموت. السماء ستكون خالية من الخطية او نتائجها.
السماء ستكون المكان الذي يتمتع به المؤمنون بوجود المسيح شخصياً، وهي المكان الذي نتمتع فيه بمكافآت الله الى الأبد.

شواهد كتابية للتأمل

  • كورنثوس الأولى 15: 50-57
  • كورنثوس الثانية 5: 1-8
  • بطرس الأولى 1: 3-9
  • رؤيا 21-22

ملاحظة: هذا هو الدرس الاخير من سلسة دورس اساسيات الإيمان المسيحي. الرب يبارك العمل والمشاركين والداعمين لهذه الفكرة خلال السنة الاخيرة.
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
لسماء في العبرية هي "شماييم"، وهى مشتقة من السمو والارتفاع، فهي تعني "الأعالي" أو "المرتفعات".
وفي اليونانية هي "أورانوس" (ouranos) وتؤدي نفس المعني.

وتستخدم كلمة "سماء" في الكتاب المقدس للدلالة على:


(1) سماء الجو الذي يحيط بالأرض، وفيها الهواء الذي نتنفسه، وتعرف علميًا باسم "التروبوسفير" ، وترتفع لأكثر من عشرين ميلًا فوق سطح الأرض. أما الفضاء الذي يعلو ذلك فهو "الستراتوسفير".


وأهم الظواهر الجوية المذكورة في الكتاب المقدس ،

هى: المطر والثلج. ومن أروع الفصول الكتابية في وصف هذا الظواهر: "لأنه كما علت السموات عن الأرض، هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم. لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء، ولا يرجعان إلى هناك، بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعًا للزارع وخبزًا للآكل، هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي. لا ترجع إلىَّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح في ما أرسلتها له" (إش 55: 9-11). كما أن الصقيع ينزل من السماء، فيسمى "صقيع المساء" (ايوب 38: 28).
والأرجح أن الحجارة العظيمة التي رمي الرب بها الأموريين "من السماء" في معركة جبعون، كانت عبارة عن حجارة برد كبيرة من عاصفة ثلجية (يش 10: 11، مز 18: 13). كما يذكر الكتاب المقدس مرارًا الرعد من السماء، فتقول حنة أم صموئيل: "من السماء يرعد عليهم" (1صم 2: 10)، وهو "الكاسي السموات سحابًا المهيئ للأرض مطرًا" (مز 147: 8).

وكثيرًا ما يذكر الكتاب "رياح السماء الأربع" (زك 2: 6)، فالرياح تهب وتتحرك في طبقة التروبوسفير" .

والأرجح أيضًا أن عبارة "أمطر لكم خبزًا من السماء" (خر 16: 4، مز 78: 24) تشير إلى السماء الجوية. كما قد تعنى أن هذا الخبز "المّن" كان عطية من الله. كما أن الطيور تسمى "طير السماء" (تك 1: 26و30، أم 23: 5).



وأحيانا تكون هذه الظواهر الجوية لخير الإنسان كما قد تكون لأذيته، مثل "الكبريت والنار" اللذين نزلا "من عند الرب من السماء لتدمير سدوم وعمورة".



(2) سماء الأجرام السماوية: وهي الفضاء الشاسع الذي تدور فيه الأجرام السماوية من سُدُم ونجوم وكواكب وأقمار. ففي بداية الخليقة " قال اللهالنجوم هي "نجوم السماء" (انظر تك 15: 5، تث 4: 19). ويقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "السموات هي عمل يديك" (عب 1: 10، مز 33: 6). كما يذكر من الكواكب في الكتاب المقدس، "الزهرة" (إش 14: 12)، كما تذكر بعض المجموعات النجمية مثل النعش والثريا والجبَّار (أيوب 9: 9، 38: 31، عا 5: 8).: لتكن أنوار في جلد السماء (تك 1: 14).




وقد نهي الله بني إسرائيل عن عبادة هذه الأجرام السماوية (خر 20: 4). وقد عاقبهم الرب من أجل تقديمهم ذبائح "لملكة السماء" (إرميا 44 : 17-25). كما نهاهم عن كل ما يتصل بالتنجيم (إش 47: 13). وتشير عبارة "المملكة تحت كل السماء" (دانيال 7: 27) إلى كل البشر.



(3) السماء مسكن الله: مع أن الكتاب المقدس يعلمنا أن "سماء السموات لا تسع" الله الله موجود في كل مكان في الكون، إلا أنه يقول أيضا أن السماء هي مسكن الله: "لأنه هكذا قال العلي ساكن الأبد، القدوس اسمه: في الموضع المرتفع المقدس أسكن، ومع المنسحقين" والمتواضع الروح لأحيي روح المتواضعين ولأحيي قلب المنسحقين (إش 57: 15)، "تطلع من السموات وانظر من مسكن قدسك ومجدك. أين غيرتك وجبروتك؟ زفير أحشائك ومراحمك نحوي امتنعت" (إش 63: 15). (1مل 8: 27)، وأن


ويخاطب المرنم: "الرب العلي"، وبخاصة عندما يريد أن يرفع الشكر لله على إنقاذه، وعندما يتضرع إليه لينجيه من الضيق (مز 7: 17، 18: 13، 57: 2). وفي الفصول التي يذكر فيها إسرائيل. وفى بشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم، يقول عن الرب يسوع إنه "ابن العلي يدعي" (لو 1: 32)، كما يذكر الرب يسوع "بني العلي" (لو 6: 35). مع الأمم حوله، كثيرًا ما يذكر "الرب إله السماء" (2أخ 36: 23، نح 1: 4و5، دانيال 2: 37و44)

وجميع الأسماء التي تطلق على السماء -في العهدين القديم والجديد- تحمل فكرة "المسكن". فالكلمة الأساسية هي "الخيمة" بالاشارة إلى الخيمة التي أقامها موسي في البرية. والخيمة أو "المسكن الذي نصبه الرب لا إنسان"
(عب 8: 2، 9: 8و12).

وكلمة "مسكن" تستخدم في الإشارة إلى خيمة الشهادة (خر 15: 13، مز 26: 8)، كما في الإشارة إلى مسكن الله في السماء: "من مكان سكناه تطلع إلى جميع سكان المسكونة" (مز 33: 14) انظر أيضا (إش 63: 15، لو 16: 9).

ومن أكثر الكلمات استخدامًا، كلمة "بيت" سواء عن مكان سكنى الله في السماء أو على الأرض. واستخدمت هذه الكلمة في هذا المعنى لأول مرة في سفر التكوين: "ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء" (تك 28: 17). ويكرر سليمان ذلك خمس عشرة مرة في صلاته لتدشين الهيكل وبخاصة في قوله الرائع: "لأنه هل يسكن الله حقا على الأرض. هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك، فكم بالأقل هذا البيت الذي بنيت" (1مل 8: 27). وهو نفس المعنى في قول الرب:"في بيت أبي منازل كثيرة" (يو 14: 2) في الإشارة إلى عودته إلى بيت الآب، ثم مجيئه ثانية ليأخذ قديسيه (انظر مز 65: 4).

ثم كلمة "هيكل" التي تستخدم أيضًا في الإشارة إلى مسكن الله في السماء وكذلك إلى الهيكل الأرضي، بل وإلي خيمة الشهادة (1صم 1: 9، 3: 3). ومن الأمثلة على ذلك قول داود: "في ضيقي دعوت الرب، وإلى إلهي صرخت، فسمع من هيكله صوتي وصراخي دخل أذنيه" (2صم 22: 7، انظر أيضا إش 6: 1).

وتشير كلمة "قدس" أحيانًا إلى "قدس الأقداس" في خيمة الشهادة أو في الهيكل، كما إلى مسكن الله السماوي: "لأنه أشرف من علو قدسه، الرب من السماء إلى الأرض نظر" (مز 102: 19، انظر أيضا عب 8: 2).

وكثيرًا ما تسمى السماء "كرسي الله"، سواء في العهد القديم أو الجديد (مز 11: 44، إش 66: 1، إرميا 14 : 21، مت 5: 34، أع 7: 49... إلخ). كما تستخدم كلمة "مجد" في الإشارة إلى الخيمة الأرضية أو إلى الهيكل الأرضي أو إلى السماء، فعندما كان استفانوس يُرجم، كان يتطلع إلى السماء "فرأى مجد الله" (أع 7: 55)، كما أن الرب يسوع "رُفع في المجد" (1تي 3: 16).

وقد تستخدم كلمة "السماء" في الإشارة إلى الله نفسه، كما في عبارة "ورفع نظره نحو السماء" (مت 14: 19، لو 9: 16)، ويقول الابن الضال: "أخطأت إلى السماء" (لو 15: 18) وهو يعنى أنه أخطأ إلى الله (انظر أيضا مت 23: 22).

(4) علاقة المسيح بالسماء: يقول الرب يسوع للآب : و"الآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يو 17: 5)، أي أنه كان منذ الأزل مع الآب في السماء. فهو الكلمة الذي كان من البدء (يو 1: 1و2) ويقول عنه يوحنا: "الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب" (يو 1: 18). وكثيرا ما يعبر عن مجيء المسيح في الجسد، بأنه "نزل من السماء" (يو 3: 13). ويكرر الرب يسوع -في حديثه عن خبز الحياة- ست مرات ، في الإشارة إلى نفسه بأنه الخبز "النازل من السماء" (يو 6: 33-51). وثلاث مرات يجئ الإعلان من السماء في الأناجيل: "هذا هو ابني الحبيب"، عند المعمودية (مت 3: 6و17)، وعلى جبل التجلى (مت 17: 5، 2بط 1: 18)، ثم في إنجيل يوحنا: "جاء صوت من السماء مجدت وأمجد أيضًا" (يو 12: 28).


وبعد أن أكمل الرب يسوع عمل الفداء على الصليب، "صعد إلى السماء" كما يعلن هو نفسه (يو 20: 17)، وكما يعلن لوقا البشير (لو 24: 51، أع 1: 9)، وكما يشهد الرسول بولس (أف 4: 10، 1تي 3: 16) والرسول بطرس (1بط 3: 22). والصعود إلى السماء يعنى "الصعود إلى الآب" حيث جلس في يمين العظمة في الأعالي (عب 1: 3).



(5) سكان السماء الآن: قبل خلق الإنسان بدهور طويلة، كانت السماء مسكن الملائكة الذين يُذكرون في العهد القديم، مائة وسبعين مرة . ويشار إلى مجموعات منهم بأنهم "جنود الله" ، كما يقول المرنم: "سبحوه يا جميع ملائكته، سبحوه يا كل جنوده" (مز 148: 2، انظر أيضًا مز 103: 21).كما لاشك في أن كلمة "القديسين" (أيوب 5: 1، 15: 5) تشير إلى الملائكة. كما أن "القديسين" في نبوة زكريا (14: 15) تشمل الملائكة.

ويذكر "الكروبيم" عقب سقوط الإنسان وطرده من الجنة، حيث أقام الله "شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة" (تك 3: 24). كما يذكر "الكروبيم" في رؤيا حزقيال (حز 10: 1-22). وواضح أنهم هم أنفسهم "الحيوانات" (الكائنات الحية) المذكورين في الأصحاح الأول من نفس السفر.



(6) إمكانية الحياة السماوية الآن: في بداية خدمة الرب يسوع، علَّم تلاميذه أن يصلوا قائلين: "لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض الأرض، وهو ما يذكرنا بما جاء في الرسالة إلى العبرانيين (1: 14) من أن الملائكة هم "أرواح خادمة" . وخدام الله الحقيقيون لا يمكن أن يفعلوا إلا ما فيه طاعة مشيئة الله. ويقول الرسول بولس للمؤمنين أن لا يخدموا "بخدمة العين كمن يرضي الناس، بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله" (مت 6: 10)، مما يعنى أن السماء تهيمن على من القلب" (أف 6: 6).

ويعلن الرسول بولس في رسالته إلى الكنيسة في فيلبي، حقيقة من أروع الحقائق عن علاقة المؤمن بالسماء، فهو يربط بين تأثير السماء على الحياة الحاضرة، والحقيقة العظيمة بأنه -يومًا ما- يسكون للمؤمنين في السماء أجساد على صورة جسد مجد المسيح: لأن "سيرتنا نحن هي في السموات، التي منها أيضًا ننتظر مخلصًا هو الرب يسوع المسيح، الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده، بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شئ" (فى 3: 10و21).



والكلمة اليونانية المترجمة هنا "سيرتنا" هى "بوليتيوما" (politeuma) وتعني مستعمرة من الغرباء، هم الآن في بيئة خارج وطنهم، لا يعيشون حسب قوانين البلاد التي يعيشون فيها، بل حسب قوانين الموطن الأصلي. وتترجم نفس هذه الكلمة في سفر أعمال الرسل بكلمة "رعوية" (أع 22: كلمة المترجمة "السماويات" هي الكلمة اليونانية "إبورانيا" (epourania). ولا ترد عبارة "فى السماويات" إلا في الرسالة إلى أفسس. وقد استخدم الرب نفسه كلمة "سماوي" في الإشارة إلى الله: "أبي السماوي" (مت 18: 35). كما يستخدمها الرسول بولس في وصف "الأجسام السماوية" (1كو 15: 40) كما يستخدم كلمة "السماوي" كثيرًا في الإشارة إلى المسيح وملكوته (1كو 15: 48و49، 2تي 4: 18، عب 11: 16، 12: 22)، ويستخدمها إحيانًا في الإشارة إلى الأشياء السماوية (عب 9: 23).


ويعلق "وستكوت" على هذه العبارة بالقول: "إن العالم غير المحسوس، أو ما نسميه "العالم الروحي"، هو الذي لا يُرى بالعيان بل بالفكر، وهو ليس نائيًا أو مستقبليًا، بل حاضرًا، فهو العالم الذي فيه يصارع المؤمن ، والذي فيه تتركز حياته، وتظهر قوته، وتتحقق نصرته".

والرجاء الذي يسندنا، موضوع لنا في السموات (كو 1: 5) . والمؤمنون هم شركاء الدعوة السماوية (عب 3: 1).



(7) سلطان السماء في سفر الرؤيا: باستثناء الإشارات إلى "ملكوت السموات" في إنجيل متى، نجد أن كلمة "السماء" تتكرر كثيرًا جدًا في سفر الرؤيا، أكثر مما في أي اثنين وعشرين أصحاحًا متتالية من أي سفر آخر في الكتاب المقدس. فهي تذكر في سفر الرؤيا، اثنتين وخمسين مرة على وجه التحديد. فكل الأحداث الخطيرة التي يتنبأ عنها هذا السفر، ستحدث بأمر من السماء. ويذكر في هذا السفر مرة أن الله الله هو إله السماء" (رؤ 11: 13). وكثيرًا ما يرتبط ذكر السماء في سفر الرؤيا، "بالعرش"، (أو "الكرسي") الذي يذكر ستا وثلاثين مرة في سفر الرؤيا - ابتداء من الإصحاح الأول إلى الإصحاح الأخير، وهو مفهوم يرجع إلى سفر المزامير (مز 45: 6، المقتبس في عب 1: 8) والجالس على العرش الذي رآه يوحنا عندما أُصعد إلى السماء هو الآب (رؤ 4: 2، انظر أيضا 5: 1-6). كما رأى يوحنا جمهورًا من الملائكة "يضربون بقيثاراتهم" (رؤ 14: 2).

وقد رأى الرائي أنه قد "انفتح هيكل الله في السماء وظهر تابوت عهده" (رؤ 11: 19). وتابوت العهد يرمز لأمانة الله في الإحسان إلى شعبه والانتقام من أعدائهم. فمن هذا الهيكل تخرج الدينونات، الواحدة بعد الأخرى (انظر 14: 15و17، 15: 5-16: 17). فمن قدس الأقداس صدرت أيضًا أحكام الانتقام، التي وصفها الجمع الكثير في السماء بأنها "حق وعادلة" (رؤ 19: 2).

وانفتاح هيكل الله وظهور تابوت العهد، "يدلان على أن ما يعقب ذلك من رؤى، إنما تتعلق بشعب العهد ومعاملات الله معهم" (كما يقول ألفورد).


والملائكة هم الذين يعلنون دينونات الله بابل المختلفة (رؤ 8: 1-9: 1، 16: 1-17). كما أعطى مفتاح بئر الهاوية لأحد الملائكة (9: 1). وهناك الملائكة الذين تحت رئاسة ميخائيل في الحرب التي ستحدث في السماء (12: 7-9). كما أنه سيرسل ملائكة من السماء لإعلان دينونة (17: 1، 18: 1و4و21). وسيشترك جمع كثير في الترنيمة الثانية عشرة في سفر الرؤيا، الخاصة بعُرس الخروف (رؤ 19: 6-8).

وبعد أن رأى يوحنا السماء مفتوحة في بداية سلسلة الدينونات (4: 1)، سمع "صوت ملائكة كثيرين ... ربوات ربوات وألوف ألوف" (رؤ 5: 11) وفي الأحداث الأخيرة نجد "ملاكًا نازلًا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده، فقبض على التنين الحية القديمة الذى هو إبليس والشيطان وقيده ألف سنة، وطرحه في الهاوية وأغلق عليه وختم عليه" (رؤ 10: 1-3).

وهكذا نجد الكتاب المقدس يبدأ بالله خالق السموات والأرض، ويبدأ العهد الجديد بابن الله نازلًا من السماء ليتمم عمل الفداء، ليحيا المفديون الحياة الأبدية معه في السماء، فكان من الملائم أن يتضمن آخر أسفار العهد الجديد التمرد الأخير الشامل ضد المسيح، الذي سيشترك فيه الناس والشيطان وملائكته وضد المسيح. كما يبين لنا أن السماء ومن فيها من السمائيين يعلمون مقدمًا بكل ما سيجرى على الأرض، وسيشتركون في إجراء دينونة الله على كل القوى التي اصطفت ضده، وهكذا ستتحقق نهائيًا تلك الحقيقة أنه قد دفع للرب يسوع وحده كل سلطان، وأنه سيخضع لنفسه كل شئ، وسيحضر مفدييه إلى مسكنهم الأبدي مع الله.

 

انت شبعي

♥ Mera
عضو مبارك
إنضم
12 مارس 2013
المشاركات
6,544
مستوى التفاعل
1,211
النقاط
0
الإقامة
في عون العلي
درس راااائع جداااا
فلا يوجد ماهو اروع من اورشليم السمائية حيث يسكن الله مع احباؤه
شكرا جدا استاذي على سلسلة الدروس القيمة و المبسطة
ربنا يعوض تعب محبتك و خدمتك
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
الاستاذ العزيز \ماى روك
خالص شكرى وتقديرى لحضرتك على هذه السلسلة الرائعة
من اساسيات الايمان المسيحى
حضرتك بذلت مجهود كبير وشرحت لنا الدروس بطريقة مبسطة جميلة
وشيقة
ارجو من جضرتك البدء فى سلسلة اخرى روحية
الرب يباركك
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
نعم " السماء " هي أقدس مكان
يُقدس و يُمجد فيه أسم رب المجد القدوس
يليق بها أن تُتمم مشيئة رب المجد الصالحة .

آباؤونا القديسين بالتفكُر بالسماء تغربوا عن الأرض
و إشتاقوا دوماً للرجوع لموطنهم الأصلي حيث موضع
مجد أسم رب القوات القدوس .... سلمت يمينك أستاذنا
الغالي و رب المجد يُبارك و يُثمر دوماً بخدمتك القوية
و ليستخدمك دوماً من أجل مجد أسمُه القدوس
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم الها لهم.


اشكرك على الدرس الرائع--

اشكرك على المجهود و الخدمه -- الرب يبارك تعبك و خدمتك
 

Mesopotamia

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 يوليو 2007
المشاركات
527
مستوى التفاعل
71
النقاط
28
الإقامة
في قلب المسيح الناصري
شكرا استاذ ماي روك فعلا دروس استفدنا منها كثيراً الرب يبارك حياتك وبنتظار كل ما هو جديد ومفيد لنا بخصوص المسيح الرب
تحياتي
 

sherihan81

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
20 مارس 2008
المشاركات
817
مستوى التفاعل
445
النقاط
0

هذه هي السماء … لا حزن ولا وجع ولا شقاء
انه مكان البقاء … حيث السلام يسود .. والفرح لا يعرف البكاء

انها ”الحياة الافضل” … دفع السيد ثمنها بالدماء
انه المكان المعد لنا … حيث يسكن الحب … ويلتقي الاب بالابناء

الى ان نلتقي هناك … لك مني كل تقدير وثناء
على هذه السلسلة الرائعة … التي ملأتنا بالحب والايمان
لنزداد في الرجاء
 

القسيس محمد

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
6 يونيو 2008
المشاركات
4,488
مستوى التفاعل
241
النقاط
63
الإقامة
تحت صليب رب المجد
سلام المسيح
مع روعة الوصف للسماء وروعة وجودنا مع مخلصنا فكل يوم اسال نفسى هل انا مستعد للوقوف امام المسيح يسوع فى مجده؟
الرب يباركك استا>نا الغالى

 

انت مهم

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
22 يناير 2015
المشاركات
766
مستوى التفاعل
151
النقاط
0
مشاركه رائعه
الرب يباركك ماي روك
 

admy

Member
عضو
إنضم
5 مايو 2012
المشاركات
95
مستوى التفاعل
73
النقاط
18
شكرا جزيلا على هذا الموضوع
 
أعلى