الدرس الحادي عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: الله كلي العلم

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
5361969149.jpg


الدرس الحادي عشر: الله كلي العلم

omniscient-god.png


تطرقنا في الدرسين الاخيرين الى صفتين مُهمتين في الطبيعة الإلهية: الله كلي القدرة وكلي التواجد (متواجد في كل مكان وزمان). الصفة التي سندرسها اليوم هي الصفة الثالثة في احد أهم محاور الطبيعة الإلهية: علم الله بكل شئ.

الله يعلم كل شئ، فهو كلي العلم والمعرفة وعلمه ومعرفته لا حدود لها لانه نفسه بطبيعته غير محدود. الله يعلم كل شئ في كل وقت، فهو لا يتعلم شئ جديد ولا يكتسب معلومة جديدة لان له العلم بالأمور قبل وقعها. فعلم الله يوم امس هو نفسه اليوم وهو نفسه يوم غد، معرفة كاملة شاملة بكل شئ. معرفة الله نابعة من كونه موجود في كل مكان، فمعرفته ليست معرفة إستنتاج او تفكير، لكن بالاحرى هو يعرف كل شئ لان كل شئ مكشوف أمامه.

بالرغم من أن معرفة الله تفوق معرفتنا بما لا يُحد، لكن تفكير الله لا يختلف من حيث النوعية عن تفكيرنا. فلا يفكر الله بمنطق مغاير عن منطقنا.
هذا يعني إن طريقة تفكير الله في الكتاب المقدس يمكننا فهمها بحسب منطقنا، فالله لا يفكر بطريقة تخالف منطقنا، بمعنى ان المتناقض لدينا ليس منطقي لدى الله. فالإختلاف بينا معرفتنا ومعرفة الله هو إختلاف في كمية المعرفة وليس في نوعية المنطق.

معرفة الله بكل شئ، كقدرته المطلقة وتواجده في كل مكان، شئ يخلق في قلوب المؤمنين نوع من الإطمئنان والراحة لأن الله عالم بالحاضر والمستقبل وقادر على تقديم العون والإرشاد لنا.

الخلاصة
الله كلي المعرفة، فمعرفته هي غير محدودة، كطبيعته بكونه غير محدود. معرفة الله نابعة من قدرته المطلقة وتواجده المطلق في كل مكان في نفس الوقت.
معرفة الله أسمى من معرفتنا لكنها من نفس المنطق، فليس المتناقض لدينا منطقي عند الله.
معرفة الله الكاملة مصدر راحة وأمان للمؤمن.

شواهد كتابية للتأمل

الدرس القادم سيتطرق لصفة القداسة الإلهية وسيكون يوم الأحد القادم بحدود الساعة 9 مساءاً بتوقيت القاهرة.

 
التعديل الأخير:

The Dragon Christian

مستعدين لمجاوبه
عضو مبارك
إنضم
26 مايو 2010
المشاركات
2,390
مستوى التفاعل
237
النقاط
63
الإقامة
egypt
رائع ...... كالعاده
شكرا مستر ماي روك
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113
الخلاصة
الله كلي المعرفة، فمعرفته هي محدودة، كطبيعته بكونه غير محدود.

مش فاهمة الحتة ديه يعنى إيه معرفته محدودة .....كطبيعته بكونه غير محدود ؟؟؟؟:thnk0001:
 
التعديل الأخير:

amgd beshara

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
1 يونيو 2012
المشاركات
2,537
مستوى التفاعل
617
النقاط
113
الإقامة
cairo- egypt
شكرا استاذ ماي روك
شرح رائع و مختصر كالعادة

و اتمني ان تشرح عدم تعارض هذه الصفة مع حرية الانسان ( السؤال الذي يشغل الكثيرين )
هذا فقط ان كنت لن تشرح القدرية في موضوع قادم

الرب يبارك حياتك و يثمر في الخدمة و يفتح الابصار و الاذهان بحسب مشيئته الصالحة ... امين
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
الاستاذ/ ماى روك
الرب يباركك ويعطيك كل الخير على هذه السلسلة الرائعة
 

Coptic4Ever2

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 مارس 2007
المشاركات
2,003
مستوى التفاعل
634
النقاط
0
الإقامة
تحت الصليب
رائع ومميز مثل كل دروس الدورة

ربنا يبارك حياتك وخدمتك ويعطيك نعمة
 

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
276
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
بصدق ، درس جيد _ كـ عادة الطرح _ أتفق بالكثير ، أبدأ من حيث نلتقي بالأتفاق ، أتساءل عن

جزئيات حتماً _ بالمنطق الموحد بيننا و بين خالقنا كما ذُكر _ مفترض إيجاد مخرج أمثل ..

الله يعلم كل شئ في كل وقت،

أتفق ، أبدأ بطرح قصدي بشكل مُفند يقترب للعنصرة :

رواية الخلق بالمسيحية _ علي وجه التحديد _ الخالق أوجد آدم و زوجته من عدم الصورة لا عدم

الأصل ، الصورة التي نُماثل بها الخالق هي صورة الصفة و الخصال لا صورة وجه الشبه ،

تم الخلق بمستوي حرية مكفولة لـ آدم و زوجته بالأختيار ، خُلقوا بالبراءة و النقاء التام ،

قيل عن تلك الصفة (( أنهم لا يعرفون الشر )) ، لكنهم أخطئوا بالخديعة و المكر _ كما تم

الذكر _ إنزلقوا بالمزلاج و تم إصدار فرمان الطرد من الجنة و الحرمان من النعيم بـ إحلال الشقاء و

الموت أجرة الخطيئة ، أنتهت القصة لكن لم تنتهي النية بالنَّــيْل _ السادي _ المتجبر في قصة نوح

، لم أخلط الأمور بل أستكمل صوب العمل الألهي تجاه نوعي الذي ممكن أن أكون واحد منهم ..

أبدأ التساؤل بعد عرض القصة المعروفة _ قصدت عرض القصة بمفهومي لئلا أكون معتقد لشئ

مختلف و لم أنتبه لـ خلسة ذاتي _ أتمني جواب قاطع :

1- الخالق يعلم كل شئ (( كيف ؟؟ ))،

أليس مواصفات خلقه لـ آدم و زوجته غير مطابقة لمواصفات كلي

الإدراك في الصُنع ، شريطة أن نكون غير كاملين أيضاً و لم اُطالب بالكمال مثل الخالق ؟؟

لو كان آدم خُلق كامل الإدراك بالتمييز ليستطيع التقييم الصحيح ، لجانب الحرية بالأختيار ،

كانت هتبئا النتيجة لا يخطأ و يتم توريط البشر بتلك الرحلة التي بالنهاية تُختتم بالحساب

، تبعيات كثيرة لا اثقل المداخلة بها الآن ،

آدم ناقص في خلقه قياساً بالمفترض أن يكون عليه من مواصفات لأنه صنيعة الكامل ، أيضاً سيكون

بكمال مواصفاته مخلوق لا خالق ، لأنه لا مخلوق سيصبح خالق مهما بلغ من كمال (( مثل زهرة بنت

الصبح )) كان قوي و مهما بلغ من علو بـ مفهوم القوة ، أيضاً تحت السيطرة ، لذلك آدم في مستوي

إدراكه غير مطابق للمواصفات القياسية ..

بالطبع المراد من تلك الطرح لا اللغو المحال ، بل البحث في حقيقة المعتقد بـ صور كثيرة ،

لو كنت قاض ٍ أرضي لا القصد المستفاد المُصور محاسبة الخالق ، لكن الوصول لحقيقة مفهوم

صفاته التي تُبين الحقيقة من السراب ..

==

فهو لا يتعلم شئ جديد ولا يكتسب معلومة جديدة لان له العلم بالأمور قبل وقعها

يندرج تحت مفهوم تلك العبارة : الأشارة للزمن ، سبق لي بمداخلاتي بالكورس طرح مقصدي

بالمنطق ، لا اُكرره منعاً للإسهاب بالحديث ..

ثان ِ إشارة : المفهوم المنبثق _ لا شرط يكون حقيقة مفهوم العبارة _ لي يُدين الخالق ، لأنه طالما

يعرف المشكلة قبل وقوعها ، لماذا لا يُنبه إليها _ بحسب مستوي علاقته القديمة بينه و بين آدم _ لـ

درء شر النتيجة ، لجانب أن التنبيه لا يُقصر دور حرية الأختيار لـ آدم ؟؟

لو قلنا إن أسلوب الخالق ثابت بـ أنه لا يتدخل قبل الحدث لأنه أعطي حرية إرادة و أختيار ، خلق

آدم بتلك مستوي الإدراك ، إذن فـ كان له قصد مؤكد بالوقيعة لأن له علم بالأمور قبل حدوثها ،

الحرية للعبد تمكنه من فعل ما يُريده العبد لـ ذاته ، لكن مستوي الإدراك عندما يكون ناقص لـ عدم

إلمامه بـ هوية الشر أو تصنيفه ، طبعاً إدارة الحرية من خلال تلك الإدراك ، لابد أن تؤدي لتلك النتيجة ،

نحن الآن عارفين للشر _ أحياناً نعمله بالفكر و التخطيط لا كل لحظة _ لكن آدم ما كان يعرف ،

كيف يتم حسابه لـ سذاجته ، هنا بئا الثغرة التي تقود رويداً للتوصل للمفاهيم لا القبول بـ جمل

مرتبة فقط ؟؟ !!

هذا يعني إن طريقة تفكير الله في الكتاب المقدس يمكننا فهمها بحسب منطقنا، فالله لا يفكر بطريقة تخالف منطقنا،

شئ غاية بالعظمة ..

تساؤلاتي _ أكيد _ منطقية ، المنطق بين العبد و الخالق موحد السُبل ، السيد الرب _ بالغالب لأني

لا أستطيع أن اُجزم لعدم مقربتي بالإطلاع لجوهره _ تصرفاته منطقية ، حتماً جواب ..


وقادر على تقديم العون والإرشاد

أيها السيد الرب ، قيل لي الكثير و قرأت الأكثر و تأملت بـ بعض الأحداث ، لو سمحت أطلب العون

للقناعة _ فقط _ بـ إثبات وجودك بالفكر لا ظواهر طبيعية ، إما كل شئ صحيح عن حضرتك أو لأ ..

==

مُتشكر ، سلام ..
 
أعلى