لم أكن أعلم أن الرب اختارني منذ كنت في بطن امي ..منذ صغري دوما هناك شحص مسيحي في حياتي ..كأنهم ورديات يسلمني شخص لأخر..
بدأت صورة الرب تظهر أكثر في حياتي عندما كنت في الثانوية وكما يحدث دوما معي.. وجدت علاقة صداقة مع بعض الاخوة المسيحيين كنا ستة أشخاص وأنا المسلم الوحيد بينهم.
وكما لابد ان يحدث تكلمنا كثيرا عن الدين اسألهم كثيرا ويسألوني قليلا ومع الأسف انهم لم يكونوا علي دراية كافية بالكتاب المقدس ولم يكن لهم علاقة قوية بالرب وبكنيسته فلم اجد أجابة شافية.
بيني وبين نفسي لم اكن اسأل لمعرفة الأله الحق فلم يكن الدين شئ مهم في حياتي فأنا اصلي لان تارك الصلاة كافر.. واصوم حتي لا يضحك عليَ الاطفال ..كنت اداوم علي الفروض بعد ان يأست ان اجد علاقة حية بيني وبين الهي فقد حاولت ان اقترب لكنها كلها كانت محاولات من طرف واحد.
اصبحت اسألتي لهم هي مجرد شهوة لأشباع أمور شخصية كأن أربح حوارا وأفحم من اتجادل معه وساعدني علي ذلك قدرتي علي الأقناع وجهل الاخر .
بدأت اقرأ الكتب الاسلامية التي تنقد الكتاب المقدس (لتفيدني في الحوار معهم ) وبالفعل اصبح عندي ذخيرة لا بأس بها من الشبهات التي القيها عليهم دوما وكل مرة أنجح في افحامهم .
حتي شعرت انني اعلم عن الكتاب ما لن يعلمه من قبلي ومن بعدي ..وبدأت أسبب لأصدقائي مشاكل روحية وعقلية حتي بدأوا يشكون في الكتاب المقدس .
في ذلك اليوم كنت قرأت في كتاب لديدات عن بولس وكيف قال له المسيح بولس بولس لماذا تضطهدني ؟ وبعدها نمت يومها حلمت حلم غريب .. كان صوت عميق جدا يملأ اذاني في الحلم وينادي علي باسمي انا .......... ......... لماذا تضطهدني ؟
استيقظت وكأن ضغط أذني سينفجر والعبارة مازلت تتردد في ذهني
....... ....... لماذا تضطهدني ؟
قولت في نفسي ومن انا حتي اضطهدك وكيف استطيع ؟ شعرت ان الرب يتكلم لي ويذكرني بما افعله مع اصدقائي من جعلهم يشكون ويتحيرون ويخبرني انني كما كنت عثرة لهم سأكون بركة لهم ايضا..
استرددت نفسي ثانية وانا لا اعلم ماذا افعل وخبئت ذلك في نفسي حتي قابلت صديق من اصدقائي فوجدته يعطيني بريد اليكتروني لقس حتي اسأله ما اريد طالما هم لا يستطيعون ..
طبعا ذهبت فرحا انني سأجد شخص علي علم وافحمه ايضا كما فعلت مع اي شخص مسيحي تحدثت معه من قبل ..وطبعا هذا لم يحدث .
وجدت القس بكل بساطة عنده الأجابة لأي سؤال كان حاضرا عندي وليس اجابة فقط بل اجابة تقنعني أنا ..
ويوما بيوما كانت اسألتي تنهار واحد تلو الاخر علي صخرة الكتاب المقدس ..
طلب مني القس ان اشتري كتاب مقدس فبالرغم انني اصبحت عندي دراية لا بأس بها من حفظ ايات من الكتاب لكن كلها كانت مقتبسة من الكتب الاسلامية التي تتحدث عن الكتاب المقدس ..بالفعل اشتريت الكتاب المقدس وبدأت اقرأ فيه ..
لن أخفي عليكم دهشتي عندما وجدت ايات كثييييرة جدا كنت استخدما كااثبات لما اقول وها انا الان اجدها شاهد ضد لما قلت ..
ويا لروعة الموعظة علي الجبل والتي اعطني تأكيدا ان هذا الكلام هو كلام الله ..من كتب هذا الكلام لا يريد شيئا من الدنيا وما فيها ..لا يريد شهرة ولا مال وتكريم شخصي ..
عندما نمت يومها حلمت حلم لن انسان ..وجدتني في الحلم وانا علي سرير وفوق السرير صليب ابيض رفيع جدا يضي نورا قمت من علي السرير وانا اجد ثلاثة اطفال يلبس كل منهم تونيا بيضاء مذهبة وفي يد كل منهم مبخرة ويدورون حول بعضهم بعض واقترب مني طفل منهم وبدأ يقرصني من ذراعي لأجده يخرج صديد .. فتحت باب الغرفة لأجد حجرا متوسط الحجم مكتوب عليه بحروف شبه اليونانية ولكنني استطعت ان اقرأها كان مكتوب من جهة (أنا اليوم ولدتك ) وفي الجهة الأخري من الحجر مكتوب (يوحنا المعمدان ).
افقت من حلمي وانا لا احتمل وجع ذراعي وفي عقلي ما هذا الذي رأيت ؟؟ هل هو أمر بالمعمودية ؟؟هكذا قلت .
يومها صليت للأله الحقيقي وسلمت حياتي له رب ومخلصا وفاديا وحقا وطريقا وحياة وبدأت أشعر كم كنت ميتا وكيف الان حيا وكم كنت ضالا وكيف وجدت .
بدا أهلي يشعروا بالتغير في تصرفاتي واحوالي وكان رأيهم أنني شئ من اثنين:
*اما ممسوس من الجان (ولتخليصي يأتي الشيوخ لدهن رأسي بالعسل وحبة البركة والضرب احيانا حتي ينطق الجن الذي بداخلي )
* أو انني مصاب بمرض نفسي من اعراضه الشك في معتقدي (ولتخليصي اخذوني لبعض الاطباء النفسيين ولم يسلم الامر من جلسة كهربائية في المستشفي )
حتي بدات أن اتعود ان اتعامل مع الامر بحكمة واجعلهم ينسون هذا الامر
مرات يضعني القدر في موقف الصلاة في المسجد ولكنني لا اجد مشكلة ان اصلي للمسيح في اي مكان اصلي للمسيح واركع للمسيح واسجد للمسيح .
بنعمة ربنا ومخلصنا حصلت علي المعمودية بعد محاولات شاقة وسنين .
وايضا استطعت ان احصل علي شهادة لاهوت من معهد لاهوتي تبشيري
وايضا استطعت ان ادخل كلية لاهوت
وبدأت في تكوين مجموعة صغيرة لدراسة الكتاب المقدس يحضرها بعض العابرين وطبعا بالأضافة الي أصدقائي .
الرب يبارك الجميع
صلوا من اجلي
تحياتي
التعديل الأخير:
