- إنضم
- 24 ديسمبر 2012
- المشاركات
- 2,622
- مستوى التفاعل
- 786
- النقاط
- 113
لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ،
لأَنَّهُ قُوَّةُ الله لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ
(رومية 1: 16)
لأَنَّهُ قُوَّةُ الله لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ
(رومية 1: 16)
هل شاهدت النيل مرة في حياتك؟
إنه نهر شاسع عريض يتدفق كبحر. ويغلب الصحارى القاتلة، خالقاً ملء الحياة في الرمال اليابسة. فكل الأحياء نباتاً وحيواناً وإنساناً في مصر والسودان ومناطق أخرى، ما كان لهم أن يوجدوا لولا نعمة النيل عليهم، منذ ألوف السنين.
هكذا إنجيل المسيح، يشبه نيل الحياة، ويصب في البشر المحتقرين بالبغضة وخلو المحبة والفاسدين في خطاياهم ليحييهم. انظر في وجه الناس، يهولك الأمر. لأنهم بلا سلام، مضطربين قلقين، يركضون طيلة حياتهم بمرارة الحزن لأن نفوسهم محطمة وضمائرهم ميتة، ومياه الله الحية، لا يعرفونها. ولكن حيث يسقي إنجيل المسيح القلوب باستمرار، ينمو وينبت بسرعة الفرح والعفة والبهاء والمحبة. لأن تعاليم الإنجيل ليست جافة جامدة، بل تتضمن ملء قوة الله الخالقة من العدم كل شيء. وتوجد اليوم حياة أبدية في البشر الزائلين.
وكما أن شعب النيل يشربون ماءه زلالاً ويأكلون ثماره حلالاً. هكذا عليك أن تأكل الإنجيل، وتشربه وتبتلعه وتهضمه. عندئذ تختبر قوته، إنه ممتلئ بخيرات السماء العلية الروحية. ولكن لا تقرأ الكتاب كله في يوم واحد، فلا ترهق نفسك وتتأذى كما لو اتخمت بالطعام، فأوجعتك معدتك. إنما تناول جزءاً كل يوم مرة أو مرتين. فتنمو روحياً وتتقوى بقدرة الله.
ما هو سر إنجيل الله؟
هو شخص يسوع المسيح الذي أتى إلينا نحن البشر بكل بركات السماوات. وأنارنا عن مجد الله، لنعلم ونعرف اليوم أن الله القدوس هو أبونا المحب الممتلئ بالرحمة والرأفة والحنان. فبهذه الإنارة أعطانا المسيح رجاء جديداً للحياة والموت. لأنه أكد لنا أن الله لا يرفضنا رغم شرنا، بل يدعونا ويخلصنا ويقدسنا. انظر إلى المسيح، فترى قوة الله عاملة فيه.
لأنه شفى مرضى، بلا عدد وطرد شياطين، بكلمته القوية، وأقام الموتى بسلطانه المطلق، وغفر الذنوب حيث تاب الأفراد. فالمسيح نفسه هو الإنجيل المقدس. لأنه كلمة الله المتجسدة. ونحن لا نؤمن بكتاب مطبوع بأحرف جامدة، بل بشخصه الفريد، لأن القادر على كل شيء حل في الإنسان يسوع. وغلب مكر الشيطان وسطلته بحقه وتواضعه ومحبته، ومحا نهائياً ذنوبنا بموته الكفاري على الصليب. وأباد سلطة الموت، بقيامته الظافرة من بين الأموات. ويجلس اليوم ابن الله حياً، عن يمين أبيه، في مجد عظيم. ويملك معه في وحدة الروح القدس العوالم. وسيأتي ليدين الأحياء والأموات جميعاً. فالبشرى المفرحة عن شخص المسيح وخلاصه، هو إنجيلنا الذي يحييك ويملأك بحياة أبدية، إن قبلته وتأصلت فيه.
وقوة الإنجيل الخاصة، تظهر في تطهيرنا. وكما ينشئ النيل حياة أولاده، هكذا يطهرهم. لأنه لا نظافة ولا نظام ولا صحة إلا بالماء. وبطريقة أعظم من هذا المثل، أوجد المسيح بموته الكفاري وبدمه الثمين تطهيراً شاملاً لخطايانا يطهر كل مؤمن، بأعمق وأكثر من كل المواد التنظيفية الكيماوية الفعالة دون مقارنة. فمن يؤمن بابن الله، يتطهر من كل ذنوبه. وربك أوجد خلاصاً، يحييك ويخلصك. أتشتاق إلى التطهير من خطاياك؟
تعال إلى المسيح، لأنه قد غفر لك آثامك، وهيأ لك براً سماوياً.
وبواسطة إيمانك بدم المسيح، تختبر أن الله يسكب محبته المقدسة في قلبك المطهر، حتى تصبح مفعم الفضائل الروحية. عندئذ ينمو فيك الصبر والحق واللطف والعفة والوداعة والتواضع، بكل سرور. ومياه الإنجيل تجلب لنفسك محبة الله. وإن قرأت بانتظام وباستمرار صفحات الكتاب المقدس، تنال قوة وحفظاً وتثبت في الخلاص، إلى مجيء المنتصر مع كل قديسيه في مجد عظيم.
رأى تائه في الصحراء النيل عن بعد، فظنه سراباً، ولم يؤمن أنه النيل. وقال:
«أنا لا أضل نفسي، ولا أصدق أنه النيل، بل هو السراب فسقط ميتاً بظمئه ويأسه، رغم أنه كان على بعد بضعة كيلومترات فقط من الماء الحي».
فلا تفكرن أنت يا أخي أن إنجيل المسيح سراب، بل أسرع إلى مخلصك فتختبر أنه ينجيك ويرويك. لا تقف في منتصف الطريق، لكيلا تموت بعطشك، في حرارة ولهيب دينونة الله.
إن التجأت إلى المسيح يقبلك ويعزيك ويطهرك ويقويك ويقدسك ويجهزك بقوته السرمدية. ويقطع معك عهداً أبدياً فتصبح خاصته، وهو ربك ومعينك إلى الأبد. ويمد يده اليمنى إليك، هل تمسكها؟
إنه أمين، هل تؤمن به؟
فتختبر خلاصك، وعندئذ تبشر كل أصدقائك بفرح الإنجيل . لأنه يعطي الحياة الى من يريد الحياة.
أشكرك أحبك كثيراً
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً .. وأبداً .. آمين
