- إنضم
- 29 يناير 2007
- المشاركات
- 50,807
- مستوى التفاعل
- 2,019
- النقاط
- 113
النضج الروحى اللازم للارتباط
( لأن كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة فى كلام البر لأنه طفل أما الطعام القوى فللبالغين الذين بسبب التمرن صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر ) ( عب 5 : 13 ، 14 )
ليس ممكنا الفصل ما بين النضج الروحى وجوانب النضج الأخرى فى الشخصية الآنسانية المتكاملة فليس الجانب الروحى بمستقل عن الجانب العقلى أو العاطفى أو الأجتماعى أو الجسمانى إذ أن كلا من هذه الجوانب يؤثر ويتأثر بالجوانب الأخرى حيث الآنسان وحدة نفسية روحية اجتماعية متداخلة ومتكاملة..وما الشخصية الناضجة إلا محصلة لتحرك هذه الجوانب معا فى طريق النضج
ولا شك فى أن الجانب الروحى يساهم بصورة ملموسة وحاسمة فى تحقيق أكبر قدر من توازن الشخصية واستقرارها وبالتالى يدفع بها إلى بلوغ درجة عالية من النضج ويقيها من اضطرابات وصراعات كثيرة وذلك من خلال العلاقة الشخصية بين الانسان والله والتى تفسح مجالا متسعا لعمل روح الله فى أعماق النفس البشرية ( اللاوعى / اللاشعور )، مما يحقق ثمرا متميزا فى شخصية المؤمن ( غل 5 : 22 ) ، ودرجة عالية من نضج الشخصية وتوازنها ...هذا - بالطبع - إذا كان الانسان صادقا فى علاقته بالله حيث الروحانية الحقيقية تثرى الشخصية ككل
النضج الروحى ليس حالة نهائية يبلغها المؤمن بل حالة يسعى فى اتجاهها ويدرك منها على قدر تفاعله مع عمل الروح القدس الذى يعطى بسخاء ولكن بقدر استجابة المؤمن وخضوعه للرب يسوع يبدأ الروح فى داخل المؤمن حركة تنقية مستمرة وحركة تغيير القلب ليصير حسب قلب الله مقتلعا جذور الاهواء الانانية والشهوات وهكذا ينمو المؤمن ( فى النعمة وفى معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ) ( 2 بط 3 : 18 ) ، ( بل صادقين فى المحبة ننمو فى كل شئ إلى ذاك الذى هو الرأس المسيح ) ( أف 4 : 15 )
النضجد الروحى - إذن - عملية نمو مستمر تبدأ بالتعرف الشخصى بالرب يسوع من خلال التوبة وبداية الحياة المسيحية الجديدة يمكن أن تبقى عبر الزمن بلا توقف إلى ( قياس ملْ قامة المسيح) ( أف 4 : 13 ) ...ولاشك أن العلاقة الحية بالرب يسوع والخضوع المستمر لارشاد روح الله يحرر الانسان تدريجيا من قيود الانانية ( يو 8 : 36 ، 2كو 3 : 17 ) ، ويقتلع جذور الاهواء والشهوات ويساهم - بلاشك - فى تحقيق النضج العاطفى إذ يطلق الفرد من سجن ( الأنا ) ويفتحه على الاخرين فى حب باذل لا يطلب المقابل وفى عطاء دون انتظار للاخذ ( 1كو 13 - 8 ، غل 5 : 22 ، 23 )
+ معنى النضج الروحى :
مرة اخرى نقول : ليس هناك نضج كامل وإنما سعى باتجاه نضج ندرك منه قدر استطاعتنا تجاوبا مع عمل النعمة وهذه بعض معانى ودلائل سير المؤمن فى طريق النضج الروحى ....
1 - النضج الروحى يعنى أن الحواس قد صارت مدربة على التمييز بين الخير والشر ( عب 5 : 13 ، 14 ) وليس المقصود هنا مجرد المعرفة بفائمة الفضائل والخطايا بل اكتساب حساسية داخلية يصبح بفضلها طبعا سائدا فى حياة الفرد اى تصبح القداسة من طبعه وينو تدريجيا فى اكتسابها
2 - والنضج الروحى وليد ممارسة طويلة حريصة ومخلصة حبا بالرب يسوع وطاعة له فهو لا يتحقق بين يوم وليلة فالمؤمن الجديد طفل فى المسيح ويحتاج أن ينمو تدريجيا ( 1 كو 3 : 2 ، 13 : 11 ) ....وإذا كنا نتحدث عن الزواج المسيحى فالحاجة شديدة إلى النضج الروحى للشريكين قبل الارتباط حتى يمكن أن يولد الزواج مسيحيا وينو فى النعمة
3- النضج الروحى أيضا يشمل اتساع القدرة على تناول أطعمة أكثر صلابة وهو بتعبير مسيحى يعنى مزيدا من العمق والمؤمن الساعى فى طريق النضج هو من يحيا بكلمة الله ويسلك بروحها فيحب العمل والحق وليس بالكلام واللسان فقط ( 1 يو 3 : 18 )
4- الآنسان الذى قطع شوطا فى طريق النضج الروحى يتجلى معدنه الاصيل فى المواقف الصعبة والمفاجأت والظروف التى تتطلب تضحية وبذلا عن الاخرين هنا تظهر حقيقة الحياة الدالية للانسان فهل هو ( هى ) قد تغير من الداخل بفعل الروح القدس فأثمر فيها الروح ثماره ( غل 5 : 22 ) أم هو مسيحى شكلى..ويمكن بسهولة أن يتعرف كل من الشريكين خلال فترة الخطوبة على معدن روحانية الآخر وهو أمر يهم جدا الشاب ( الشابة ) الذى عزم فى قلبه أن يرضى مسيحه فى زواجه كما فى عزوبته
أما لأهمية النضج الروحى بالنسبة للحياة الزوجية وتأثيره عليها فهذا أمر لا جدال حوله حيث الانسان المسيحى شخص متوازن الشخصية بفضل عمل روح الله فيه
باذل مضح محب لا يبحث فى الزواج عن إشباع أهواء أو مطامع بل يسعى إلى إسعاد ( الآخر) ( لاتنظروا كل واحد إلى ماهو لنفسه بل كل واحد إلى ماهو لآخرين أيضا ) ( فى 2 : 4 )
هذا معناه - إذن - اختيار زيجى نابع من شخصية ناضجة متوازنة شخصية مسيحية تتفهم أبعاد الحياة الزوجية وتعى جلال السر المقدس وبالتالى أسرة تحت نظر الله وتستمع برضاه
منقوووووووووووول
ليس ممكنا الفصل ما بين النضج الروحى وجوانب النضج الأخرى فى الشخصية الآنسانية المتكاملة فليس الجانب الروحى بمستقل عن الجانب العقلى أو العاطفى أو الأجتماعى أو الجسمانى إذ أن كلا من هذه الجوانب يؤثر ويتأثر بالجوانب الأخرى حيث الآنسان وحدة نفسية روحية اجتماعية متداخلة ومتكاملة..وما الشخصية الناضجة إلا محصلة لتحرك هذه الجوانب معا فى طريق النضج
ولا شك فى أن الجانب الروحى يساهم بصورة ملموسة وحاسمة فى تحقيق أكبر قدر من توازن الشخصية واستقرارها وبالتالى يدفع بها إلى بلوغ درجة عالية من النضج ويقيها من اضطرابات وصراعات كثيرة وذلك من خلال العلاقة الشخصية بين الانسان والله والتى تفسح مجالا متسعا لعمل روح الله فى أعماق النفس البشرية ( اللاوعى / اللاشعور )، مما يحقق ثمرا متميزا فى شخصية المؤمن ( غل 5 : 22 ) ، ودرجة عالية من نضج الشخصية وتوازنها ...هذا - بالطبع - إذا كان الانسان صادقا فى علاقته بالله حيث الروحانية الحقيقية تثرى الشخصية ككل
النضج الروحى ليس حالة نهائية يبلغها المؤمن بل حالة يسعى فى اتجاهها ويدرك منها على قدر تفاعله مع عمل الروح القدس الذى يعطى بسخاء ولكن بقدر استجابة المؤمن وخضوعه للرب يسوع يبدأ الروح فى داخل المؤمن حركة تنقية مستمرة وحركة تغيير القلب ليصير حسب قلب الله مقتلعا جذور الاهواء الانانية والشهوات وهكذا ينمو المؤمن ( فى النعمة وفى معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ) ( 2 بط 3 : 18 ) ، ( بل صادقين فى المحبة ننمو فى كل شئ إلى ذاك الذى هو الرأس المسيح ) ( أف 4 : 15 )
النضجد الروحى - إذن - عملية نمو مستمر تبدأ بالتعرف الشخصى بالرب يسوع من خلال التوبة وبداية الحياة المسيحية الجديدة يمكن أن تبقى عبر الزمن بلا توقف إلى ( قياس ملْ قامة المسيح) ( أف 4 : 13 ) ...ولاشك أن العلاقة الحية بالرب يسوع والخضوع المستمر لارشاد روح الله يحرر الانسان تدريجيا من قيود الانانية ( يو 8 : 36 ، 2كو 3 : 17 ) ، ويقتلع جذور الاهواء والشهوات ويساهم - بلاشك - فى تحقيق النضج العاطفى إذ يطلق الفرد من سجن ( الأنا ) ويفتحه على الاخرين فى حب باذل لا يطلب المقابل وفى عطاء دون انتظار للاخذ ( 1كو 13 - 8 ، غل 5 : 22 ، 23 )
+ معنى النضج الروحى :
مرة اخرى نقول : ليس هناك نضج كامل وإنما سعى باتجاه نضج ندرك منه قدر استطاعتنا تجاوبا مع عمل النعمة وهذه بعض معانى ودلائل سير المؤمن فى طريق النضج الروحى ....
1 - النضج الروحى يعنى أن الحواس قد صارت مدربة على التمييز بين الخير والشر ( عب 5 : 13 ، 14 ) وليس المقصود هنا مجرد المعرفة بفائمة الفضائل والخطايا بل اكتساب حساسية داخلية يصبح بفضلها طبعا سائدا فى حياة الفرد اى تصبح القداسة من طبعه وينو تدريجيا فى اكتسابها
2 - والنضج الروحى وليد ممارسة طويلة حريصة ومخلصة حبا بالرب يسوع وطاعة له فهو لا يتحقق بين يوم وليلة فالمؤمن الجديد طفل فى المسيح ويحتاج أن ينمو تدريجيا ( 1 كو 3 : 2 ، 13 : 11 ) ....وإذا كنا نتحدث عن الزواج المسيحى فالحاجة شديدة إلى النضج الروحى للشريكين قبل الارتباط حتى يمكن أن يولد الزواج مسيحيا وينو فى النعمة
3- النضج الروحى أيضا يشمل اتساع القدرة على تناول أطعمة أكثر صلابة وهو بتعبير مسيحى يعنى مزيدا من العمق والمؤمن الساعى فى طريق النضج هو من يحيا بكلمة الله ويسلك بروحها فيحب العمل والحق وليس بالكلام واللسان فقط ( 1 يو 3 : 18 )
4- الآنسان الذى قطع شوطا فى طريق النضج الروحى يتجلى معدنه الاصيل فى المواقف الصعبة والمفاجأت والظروف التى تتطلب تضحية وبذلا عن الاخرين هنا تظهر حقيقة الحياة الدالية للانسان فهل هو ( هى ) قد تغير من الداخل بفعل الروح القدس فأثمر فيها الروح ثماره ( غل 5 : 22 ) أم هو مسيحى شكلى..ويمكن بسهولة أن يتعرف كل من الشريكين خلال فترة الخطوبة على معدن روحانية الآخر وهو أمر يهم جدا الشاب ( الشابة ) الذى عزم فى قلبه أن يرضى مسيحه فى زواجه كما فى عزوبته
أما لأهمية النضج الروحى بالنسبة للحياة الزوجية وتأثيره عليها فهذا أمر لا جدال حوله حيث الانسان المسيحى شخص متوازن الشخصية بفضل عمل روح الله فيه
باذل مضح محب لا يبحث فى الزواج عن إشباع أهواء أو مطامع بل يسعى إلى إسعاد ( الآخر) ( لاتنظروا كل واحد إلى ماهو لنفسه بل كل واحد إلى ماهو لآخرين أيضا ) ( فى 2 : 4 )
هذا معناه - إذن - اختيار زيجى نابع من شخصية ناضجة متوازنة شخصية مسيحية تتفهم أبعاد الحياة الزوجية وتعى جلال السر المقدس وبالتالى أسرة تحت نظر الله وتستمع برضاه
منقوووووووووووول
