تأمل للقديس كلود لا كولومبيير

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
109757062_10158944206538013_8528699467528386504_n.jpg

تأمل للقديس كلود لا كولومبيير
+1682

كان أبا يسوعيا فرنسيا روحانيا زاهدا . عمل في فرنسا وبريطانيا. توفي شابا بعمر 41 سنة. تم تطويبه سنة 1929 واعلن قديسا سنة 1992.
...
يقول في احدى مذكراته:
(المسيحيون السيئون يفتقرون إلى الإيمان ولا ينكرونه؛ لكنهم يدعون أنهم معذورين في أنهم لا يملكون أسباباً له.

وبسبب هذا لا يوجد شيء شائع مثل هذا الخطاب في أفواه كثير منهم: "لو كنت قد شهدت معجزة لوددت أن أكون قديسا " ! يقول الرب في انجيل متى":(جِيلٌ فاسِدٌ فاسِقٌ يُطالِبُ بِآية) ( 12: 39). يبحث الشرير عن علامات.
واللافت أكثر في هذا هو أنه، على الرغم من أنهم رأوا الكثير من تلك الآيات الذي تحدث يوميا أمام أعينهم، أنهم، إذا جاز التعبير، محاطون بها تماما، لكن لا يتوقفون عن البحث عن المزيد، مثل الكتبة والفريسيين، ويرغبون في ان يشاهدهم الناس في السماء كما هم على الأرض.
ولكن لا الموتى التي اقامهم المخلص، ولا كسوف الشمس عند الموت، سيجعلهم مؤمنين. لكن سيصبح حسدهم أقوى، كراهيتهم أكثر خباثة؛ كل يذهب بهذا الطريق ما دام عدم الإيمان مستعر ولا يشفون.
كان الأمر هكذا فيما يتعلق بأولئك الذين يعيشون بشكل سيء وينتظرون المعجزات لكي يصدقوا: " إِن لم يَستَمِعوا إِلى موسى والأَنبِياء، لا يَقَتَنِعوا ولو قامَ واحِدٌ مِنَ الأَموات " (لو 16: 31). (...)
ان كل الصعوبات التي توقف غير المؤمنين، وكل التناقضات التي يواجهونها في عقائد الإيمان، وكل ما يجدون تناقضاً ظاهرياً، وكل ما يبدو جديداً عليهم، ومفاجئاً، على عكس المنطق السليم، على عكس العقل، لا يمكن تصوره، ومستحيل. ان كل حججهم، وكل ما يسمى بالإحتجاجات، كل هذا بعيداً عن زعزعتي، بل يقويني أكثر، ويجعلني ثابت في ديني. (...). فكل شك جديد هو بالنسبة لي سبب جديد للايمان)
 
أعلى