تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
شكرا sandymena31
الرب يباركك
 

SECRET ANGEL

moky
عضو مبارك
إنضم
21 يوليو 2007
المشاركات
3,600
مستوى التفاعل
1,234
النقاط
0
الله الحي يحيا فيك ويحييك . هو معك ، هو يعزيك ، هو فيك ، هو يقويك ، هو حولك يحميك . اسمع صوته وهو يقول لك : " لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ " ( تكوين 26 : 24 ) .



رائعة بجد
ربنا يباركك على المجهود الكبيييييييييييير ده
ربنا يفرح قلبك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
شكرا moky
الرب يباركك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
659 - البعض يعيشون في الجانب المظلم من القمر ،فإن اتصلت بهم هاتفيا ً فسوف يبدأون بالحديث اليك عن اساءات العالم لهم ، وهم لا يستطيعون التفكير في أي شيء ِ يشكرون الله عليه . كما يبدو ان تفكيرهم ببركات الله عليهم لا يفعل شيئا ً سوى اثارة غضبهم

يقول المزمور 103 – العدد 2 الى العدد 14 :

" 2 باركي يا نفسي الرب ، ولا تنسي كل حسناته

3 الذي يغفر جميع ذنوبك. الذي يشفي كل أمراضك

4 الذي يفدي من الحفرة حياتك. الذي يكللك بالرحمة والرأفة

5 الذي يشبع بالخير عمرك، فيتجدد مثل النسر شبابك

6 الرب مجري العدل والقضاء لجميع المظلومين

7 عرف موسى طرقه، وبني إسرائيل أفعاله

8 الرب رحيم ورؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة

9 لا يحاكم إلى الأبد ، ولا يحقد إلى الدهر

10 لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا

11 لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويت رحمته على خائفيه

12 كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا

13 كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه

14 لأنه يعرف جبلتنا. يذكر أننا تراب نحن


يركز حمد داود في المزمور 103 على اعمال الله المجيدة ، حينما يشعر الناس بالتعب او الضيق او الاحباط فغالبا ً ما يلجأون الى الشكوى والتذمر .. أما داود فيسرد لنا قائمة طويلة باشياء يمكن ان نحمد الله عليها ، فالله يغفر خطايانا ويشفي امراضنا ويفدينا من الموت ويكللنا بالرحمة والرأفة ويسدد حاجاتنا ويتدخل لانصاف جميع المظلومين كما ورد في المزمور 103 من العدد الاول حتى العدد الثاني والعشرين

الى جانب هذا كله فاننا نتلقى جميع هذه البركات دون ان نستحق اي منها.. والله لا يحابي احدا ً فهو لا يعطي الخير لمن يفضله بينما يترك الآخرين ... وهكذا مهما كانت صعوبة الظروف التي تمر بها اليوم ، عد بركاتك الماضية والحاضرة والمستقبلية واذكرها ثانية حينما تشعر انه لا يوجد شيء تحمد الله عليه . وإن لم تجد هذه الطريقة نافعة ً فذكر نفسك بما فعله الله لأجلك عن طريق قرائتك لهذه القائمة التي يسردها داود هنا في هذا المزمور .
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
نشكر الله على محبته و مراحمه الكثيرة ولكم كل الشكر
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
660 - تجري بعض المدارس اختبارات لقياس مستوى الذكاء عند الطلبة لكنها لا تجري اختبارات لقياس مستوى الحكمة لديهم .. وهكذا قد يكون احدهم ذكيا ً لكنه احمق ٌ في الوقت نفسه ِ وذلك دون ان تظهر حماقته على اوراق الامتحان . والآن إن اردت ان تكون حكيما ً فينبغي عليك ان تبحث عن مصدر الحكمة الحقيقية بنفسك ، فما من احد يستطيع ارغامك على الامتلاء بالحكمة ما لم تكن انت راغبا ً في ذلك .. اذن هل انت حكيم ٌ أم احمق ؟ سوف يساعدك المزمور 111 على تقييم حكمتك ، وإن لم تجد نفسك حكيما ً سوف يساعدك هذا المزمور على السير في الاتجاه الصحيح .. لنقرأ كلمة الله :
المزمور 111 من العدد الاول الى العدد العاشر :


1 هللويا. أحمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين وجماعتهم

2 عظيمة هي أعمال الرب . مطلوبة لكل المسرورين بها

3 جلال وبهاء عمله، وعدله قائم إلى الأبد

4 صنع ذكرا لعجائبه. حنان ورحيم هو الرب

5 أعطى خائفيه طعاما. يذكر إلى الأبد عهده

6 أخبر شعبه بقوة أعماله، ليعطيهم ميراث الأمم

7 أعمال يديه أمانة وحق. كل وصاياه أمينة

8 ثابتة مدى الدهر والأبد، مصنوعة بالحق والاستقامة

9 أرسل فداء لشعبه. أقام إلى الأبد عهده. قدوس ومهوب اسمه

10 رأس الحكمة مخافة الرب. فطنة جيدة لكل عامليها. تسبيحه قائم إلى الأبد

الطريقة الوحيدة لكي تصبح حكيما ً بالفعل تبدأ بتوقير الله كما ورد في المزمور 111 والعدد العاشر ، كذلك سفر الامثال الاصحاح الأول والعدد السابع .. فكثيرا ما ننسى هذه الحقيقة ونعتقد بأن كوبا ً من الملاحظات الشخصية ونصف كوب ٍ من الفطرة السليمة وملعقة ً كبيرة من التعليم الجامعي الجيد سيمنحنا قدرا ً مناسبا ً من الحكمة . لكن الحكمة الحقيقية لا تأتي من أي ٍ من هذه المصادر البشرية . فإن لم نعترف بأن الله هو المنبع الوحيد للحكمة فلن يكون لدينا اساس متين نعتمد عليه في اتخاذ القرارات الحكيمة ، وسوف نقوم غالبا ً باتخاذ قرارات حمقاء تقود الى لاخطاء ٍ جسيمة .
واظب على قراءة ودراسة كلمة الله لكي تتعرف على مبادئ الله وحقائقه الخالدة ، وحالما تتعرف على هذه المبادئ والحقائق احرص على مراجعتها مرارا ً وتكرارا ً وافتح عقلك وقلبك لما يقوله الله لك ، فهو يريد ان يملئك بالحكمة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
661 - المؤمن هدف هجمات ابليس يسعى دائما ً لأن يدمره ويحطمه ويهلكه . لا يكل او يتعب بل يداوم هجماته ويتابعها دون توقف . هو يتفنن في هجماته . ويستحدث الطرق وينوع انواع الهجوم . قد يلقي في طريقك عوامل الفشل والخسارة والاحباط والسقوط . وقد يصوب على جسدك سهام المرض والالم والجروح والعجز . وقد يملأ حياتك بخيانة الاصدقاء وغدر الزملاء وظلم الناس . وقد يوجه اليك ضربات الاكتئاب والتشاؤم والحزن والانطواء . انظر الى الرب ، توجه اليه ، ادخل ابوابه ، استمد القوة والقدرة منه . الرب قادر على ان يجعلك تصد هجماته وتطفئ سهامه وتتغلب عليه وتهزمه . الله يجعل تلك التجارب طريقك الى النصرة وتلك الشدائد وسيلتك الى الرفعة . تأمل النسر وهو جاثم فوق صخرة وسط العاصفة يسمع صوت الريح وينتظر الرعد ويرى وميض البرق ، وما ان تشتد العاصفة حتى يفرد جناحيه ويطير معتليا ً العاصفة ويجعلها مطية ً ترفعه ُ الى اعلى ، ترفعه الى فوق ، الى قمم الجبال . يحمله الريح ويعود به الى عُشه في رأس الجبل ....
هكذا عندما تتكاثر عليك الشدائد وتتراكم عليك المصائب . حين يزيد ابليس في هجومه ويكثف ضرباته وطعناته . افرد جناحيك وسط الضربات وطر معتليا ً اياها منتصرا ً عليها . قل مع بولس الرسول : " فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً ، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. " (رومية 8 : 37 – 39 ) . لا بد ان تحصل على غنيمة من الحرب التي يضعك ابليس فيها .. كلما زادت الحرب كلما زاد الانتصار ، وكلما زادت الغنائم بعد الانتصار . سوف تخرج من وادي المرض والمحنة والألم أكثر اتكالا ً على الرب وعلى قدرة قوته . سوف تخرج من ساحة المعركة ، مهما كانت اكثر ثقة ً واقوى ايمانا ً واعظم اعتمادا ً . نازل العدو ، حاربه . حول عواصف هجماته الى مطية ترتفع بها الى الاعالي . سوف يعينك الله حتى تغلب وحتى تنتصر وتتمتع بنعمته الغنية الكافية . بسبب الشوكة في جسد بولس نال نعمة . بسبب الحروب حولك ستنال نعمة متفاضلة ..
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
فى هده كلها يعظم انتصارنا بالذى احبنا نشكرك يا رب على عظيم صنيعك معنا
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
662 - لقد انتشرت بطاقات اليانصيب في كل مكان ، ولا شك انك قد رأيت وسمعت الكثير من الاعلانات التي تشجعك على شراء بطاقة يانصيب على امل ان تحظى بفرصة لتغيير حياتك المادية تغييرا ً جذريا ً .. يتحدث المزمور 119 وهو اطول اصحاح في الكتاب المقدس عن شيء ٍ له قيمة ٌ تفوق كل ما للدنيا الا وهو شريعة الله . فكل اية منه تقريبا ً تتحدث عن فضائل معرفة شريعة الله وتعلمها ومحبتها واطاعتها واخبار الآخرين عنها . وباختصار ٍ شديد فإن شريعة الله قيمة ٌ جدا ً . فاي مقارنة يمكن ان نعقدها بين شريعة الله وكل غنى هذا العالم .. لنقرأ من المزمور 119 من العدد 33 – 48

33 علمني يارب طريق فرائضك، فأحفظها إلى النهاية

34 فهمني فألاحظ شريعتك ، وأحفظها بكل قلبي

35 دربني في سبيل وصاياك، لأني به سررت

36 أمل قلبي إلى شهاداتك، لا إلى المكسب

37 حول عيني عن النظر إلى الباطل. في طريقك أحيني

38 أقم لعبدك قولك الذي لمتقيك

39 أزل عاري الذي حذرت منه، لأن أحكامك طيبة

40 هأنذا قد اشتهيت وصاياك. بعدلك أحيني

41 لتأتني رحمتك يارب، خلاصك حسب قولك

42 فأجاوب معيري كلمة، لأني اتكلت على كلامك

43 ولا تنزع من فمي كلام الحق كل النزع ، لأني انتظرت أحكامك

44 فأحفظ شريعتك دائما ، إلى الدهر والأبد

45 وأتمشى في رحب، لأني طلبت وصاياك

46 وأتكلم بشهاداتك قدام ملوك ولا أخزى

47 وأتلذذ بوصاياك التي أحببت

48 وأرفع يدي إلى وصاياك التي وددت، وأناجي بفرائضك



في هذا العالم الذي نعيش فيه حيث تغرينا الاعلانات بصورة مستمرة لشراء الاشياء والحاجيات ، فإن التفكير الاناني يأتي بطريقة تلقائية تقريبا ً . فقد نتخيل ان دخلنا المادي القادم هو الذي سيوفر لنا الرضا والسعادة ، كما ان الامر الذي سيجعل شهوة المال تزداد في حياتنا اكثر فاكثر هو ان المال اصبح يمثل السلطة والنفوذ والنجاح في مجتمعاتنا . من المؤكد ان المال يستطيع شراء بعض وسائل الراحة لكنه لا يوفر اي شيء ٍ يدوم ، كذلك فإن الله هو الذي يحدد مقدار ما نملك . والكتاب المقدس الذي هو كلمة الله يوفر لنا ما هو اكثر بكثير من المال حيث نجد فيه التوجيه والارشاد والمعنى الحقيقي للحياة .
اجعل صلاة كاتب هذا المزمور هي صلاتك الشخصية ، ان يعطيك الله محبة ً بشريعته وليس محبة لجمع المال
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
663 - ها هي الشائعات تملأ المدينة ، وانت المستهدف ، فالناس يقولون عنك كلاما ً لاذعا ً أشد من سم العقارب . ورغم ان كل ما يقال عنك هو مجرد كذب ٍ وتلفيق ، الاّ انك كلما حاولت وقف الشائعات بدوت مذنبا ً اكثر فاكثر ..
يتحدث المزمور 69 عن الاضرار التي يمكن للشائعات ان تحدثها ، لكنه يقدم رجاء ً لأولئك الذين صارت حياتهم عرضة ً لطوفان الشائعات المؤذية . إن الناس لا يحبون من يبدو في حال ٍ أفضل من حالهم . فاذا كان الناس الذين يلحظون ايمانك لا يحبون ذلك ، فقد يكرهونك بسببه ، وقد يتطرفون في كراهيتهم هذه الى درجة السعي للايقاع بك في المشاكل او تسبيب الاحراج لك . لكن المزمور التاسع والستين يقدم صلاة ً لمثل هذه الاوقات
المزمور 69 : 4–8 ، 12 – 14

4 أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب. اعتز مستهلكي أعدائي ظلما. حينئذ رددت الذي لم أخطفه
5 يا الله أنت عرفت حماقتي، وذنوبي عنك لم تخف
6 لا يخز بي منتظروك يا سيد رب الجنود. لا يخجل بي ملتمسوك يا إله إسرائيل
7 لأني من أجلك احتملت العار. غطى الخجل وجهي
8 صرت أجنبيا عند إخوتي، وغريبا عند بني أمي


12 يتكلم في الجالسون في الباب، وأغاني شرابي المسكر
13 أما أنا فلك صلاتي يارب في وقت رضى. يا الله ، بكثرة رحمتك استجب لي، بحق خلاصك
14 نجني من الطين فلا أغرق. نجني من مبغضي ومن أعماق المياه

حينما يعاني بعض المؤمنين من اضطهاد كذاك الذي تعرض له داود ،فانهم يجربون بترك الله او الاستسلام لمتاعب الحياة او حتى الاختباء .. لكن عوضا ً عن الهرب من الله في اوقات كهذه ينبغي علينا ان نهرب اليه لأنه سيمدنا بالقوة لمواجهة التجربة ولأنه سينقذنا من أيدي اعدائنا
حينما تتعرض للاضطهاد بسبب ايمانك بالرب يسوع واظب على الصلاة لله بصرف النظر عن مشاعرك او مدى صعوبة الموقف ، فالله سيعدك بانه سيسمع صلاتك وينقذك ، ولا تنسى ابدا ً ان الله هو صديقك الاكثر وفاء ً واخلاصا ً لذلك لا تهرب منه ابدا ً لا سيما في اوقات حاجتك اليه بل اهرب اليه .



 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
664 - نحن نعيش في عالم يتقن العمليات الحسابية جدا ً . التجارة والمحاسبة لها دور ٌ كبير ٌ به . وللوصول الى الدقة ولتفادي اي خطأ ٍ أو خسارة ٍ ، تواترت الوسائل وتعددت . الاقتصاد اصبح يحكم العلاقات بين المؤسسات والشركات والهيئات والافراد . وعلى من يريد ان يحيا يأخذ حقه ويعطي الآخرين حقوقهم ، أن يتقن فنون الاقتصاد . واول المبادئ للتراضي وتفادي المشاكل ان تأخذ ما لك وتدفع ما عليك دون زيادة او نقصان ، وان يكون التعامل بالمثل ، مقابلة الشيء بمثله . أعامَل كما اعامل ، احاسَب كما احاسب . وتٌنفّذ القاعدة المعروفة المألوفة : عين ٌ بعين وسن ٌ بسن ، العين بالعين والسن بالسن . ومنذ القديم كانت المحاكم تأخذ بالاعتبار نوع الجريمة ليكون العقاب من نوعها ايضا ً . الشريعة اليهودية مثلا ً تقول : جُرح ٌ بجرح ، جلدة ٌ بجلدة ، حياة بحياة ، يد بيد ، رجل ٌ برجل . واغلب الشرائع تقول بذلك ، وقد تضيف اليها بأن تحدد : ان البادئ اظلم ... وجاء المسيح ليكمّل الناموس بقوله : " «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ " ( متى 5 : 38 – 41 ) ... مثالية جديدة ليست مألوفة في العالم ولا في أهل العالم يريدك المسيح ان تقيمها .. هل تستطيع ؟ هل يمكن ان تحيا هذه المثالية ؟ هل تقدر ، هل تقدر على ذلك المبدأ السامي ؟ ويضيف المسيح : " «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ : أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، " ( متى 5 : 43 ، 44 ) وهذه تعاليم جديدة غريبة .. لماذا قال المسيح ذلك لتلاميذه ؟ ولماذا يقوله لنا ؟ لماذا يقوله لك ؟ المسيح لم يتكلم بمنطق بشري ، كلام المسيح ليس كلاما ً بشريا ً ، كلامه كلام الهي ، منطقه منطق الهي ، نظرته نظرة الهية ، طبيعته طبيعة الهية لانه هو الله . والمسيح يطلب منا ان نكون شركاء الطبيعة الالهية ، ان نكون مثله . إن تبعناه ، إن آمنا به ، إن ادخلناه حياتنا ، إن كان يحيا فينا ، نكون مثله . فنسير بدل الميل الواحد ميلين ولا نتعامل عين بعين وسن بسن ، ولا نبغض العدو ونكرهه بل نحبه ونباركه ونحسن اليه ونصلي لأجله . هكذا يريدنا المسيح وهكذا يريدك ، ان تقابل الشر بالخير وان تحب العدو ، وتستطيع ذلك ان شاركته طبيعته الالهية .
 
التعديل الأخير:
  • Like
التفاعلات: zezza

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
665 - اتذكر حين كنت طفلا ً صغيرا ً وكانت والدتك ترغمك على الاعتذار رغم عدم رغبتك في القيام بذلك . من المؤكد ان الصعوبة الحقيقية كانت في ان تطالبك بأن تفعل ذلك بطريقة لطيفة . ورغم انك كنت تنطق ببعض كلمات الاعتذار الا انك لم تكن تائبا ً بالفعل من صميم قلبك ... . يحتوي المزمور ال 66 على نصيحة بشأن الاعتذار حتى حينما تشعر بعدم رغبتك بذلك ، وفي الحقيقة ان هذا المزمور يرينا فوائد الاعتذار ومنافعه . لنقرأ الكلمة المقدسة
المزمور 66 : 8 – 10 ، 16 – 20
8 باركوا إلهنا يا أيها الشعوب ، وسمعوا صوت تسبيحه

9 الجاعل أنفسنا في الحياة ، ولم يسلم أرجلنا إلى الزلل

10 لأنك جربتنا يا الله . محصتنا كمحص الفضة
.....
16 هلم اسمعوا فأخبركم يا كل الخائفين الله بما صنع لنفسي

17 صرخت إليه بفمي ، وتبجيل على لساني

18 إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب

19 لكن قد سمع الله. أصغى إلى صوت صلاتي

20 مبارك الله ، الذي لم يبعد صلاتي ولا رحمته عني



لو فكرت ُ بالاثم في قلبي لما سمع الله لي كما ورد في المزمور 66 : 18 ... يجب ان يكون الاعتراف بالخطية امرا ً دائما في حياتنا لاننا نقترف الخطايا بصورة دائمة ، لكن الاعتراف الحقيقي يتطلب منا ان نصغي الى الله وان تكون لدينا رغبة حقيقية في عدم اقتراف الخطايا . وقد اعترف داود بخطيته ِ وصلى قائلا ً :
" من الخطايا المستترة أبرئني " ( مزمور 19 : 14 )
حينما نرفض ان نتوب او حينما نرعى بعض الخطايا في قلوبنا فإننا بذلك نبني جدارا ً بيننا وبين الله . قد لا يكون باستطاعتنا ان نتذكر كل خطية اقترفناها في حياتنا لكننا نستطيع ان نعقد العزم على فعل الصواب ، والاعتراف الحقيقي لا يعني مجرد النطق ببعض الكلمات التي تعبّر عن الخطأ الذي ارتكبناه بل انه يقتضي اتخاذ بعض الخطوات العملية التي تقود للتغيير ..
اهدم ذلك الجدار بينك وبين الله . كن صادقا ً معه واعترف بضعفاتك وبخطاياك وشاركه مشاعرك وتأكد بأنه سيصغي اليك .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
666 - تمتلك الكلمات قوة ً هائلة . انطق بكلمة واحدة فتجعل مجموعة كبيرة من الاشخاص يضحكون . قل كلمة اخرى فتجعلهم يبكون . كما ان معنويات الامة بكاملها يمكن ان تتغير بحسب كلمات قادتها . كما يمكنك تشويه سمعة شخص ٍ ما ببضع كلمات عشوائية . وقد قال احد الحكماء : ان القلم امضى من حد من السيف .. وهو مصيب ٌ في قوله هذا ....
يحتوي الاصحاح 11 من سفر الامثال على بعض الافكار عن القوة المدمرة للكلمات ، لهذا فهو يصلح لتذكيرنا بضرورة مراعاتنا للكلمات الصادرة عن افواهنا


سفر الامثال 11 : 2 – 14
2 تأتي الكبرياء فيأتي الهوان، ومع المتواضعين حكمة

3 استقامة المستقيمين تهديهم، واعوجاج الغادرين يخربهم

4 لا ينفع الغنى في يوم السخط، أما البر فينجي من الموت

5 بر الكامل يقوم طريقه، أما الشرير فيسقط بشره

6 بر المستقيمين ينجيهم، أما الغادرون فيؤخذون بفسادهم

7 عند موت إنسان شرير يهلك رجاؤه، ومنتظر الأثمة يبيد

8 الصديق ينجو من الضيق، ويأتي الشرير مكانه

9 بالفم يخرب المنافق صاحبه، وبالمعرفة ينجو الصديقون

10 بخير الصديقين تفرح المدينة، وعند هلاك الأشرار هتاف

11 ببركة المستقيمين تعلو المدينة، وبفم الأشرار تهدم

12 المحتقر صاحبه هو ناقص الفهم، أما ذو الفهم فيسكت

13 الساعي بالوشاية يفشي السر، والأمين الروح يكتم الأمر

14 حيث لا تدبير يسقط الشعب، أما الخلاص فبكثرة المشيرين


كما هو حال الادوات القوية فان الكلمات قادرة على عمل الصلاح او التسبب باضرار بالغة وذلك بحسب كيفية استعمالنا لها . فنحن نستطيع ان نستخدم الكلمات اما لهدم العلاقات او لهدمها ، وللاسف الشديد فان غالبية الناس يستخدمون الكلمات للهدم اكثر مما يستخدمونها للبناء . ان كل نميمة صغيرة او كلمة اساءة نتفوه بها بحق الآخرين لا تؤذيهم فحسب بل وتضيع علينا فرصة تقديم يد العون لهم . ومن المؤسف ان النميمة تتطلب جهدا ً أقل من الثناء وان الهدم بالسخرية اسهل من البناء بالمدح . لهذا فان غالبية الاشخاص يسمعون تعليقات هدامة اكثر بكثير مما يسمعون تعليقات بناءة .
تذكّر ان كل شخص ٍ تقابله اليوم سيكون بحال ٍ افضل او اسوأ نتيجة الكلمات التي يسمعها منك . فكلماتك هي التي تحدث الفرق ، لهذا فكر قبل ان تتكلم .
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ربنا يزيد و يبارك اشكركم للبركه الكبيره

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
ربنا يزيد و يبارك اشكركم للبركه الكبيره


الرب يباركك
603383_10151793283763384_1121155196_n.jpg
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
* في العالم الذي يريد يسوع ان يصنعه , لا تجري الحوادث الارهابية ليس لأن السلطات الأمنية تمنعها , بل لأن البشر في ذلك العالم سيختارون من قلوبهم أن يعيشوا بصورة أخرى .

دالاس ويلارد



* إنَّ نعمة الله لا تأتي إلى أُناسٍ يفوقون غيرهم أداءً في العادة، بل بالحريِّ إلى أُولئك الذين يعترفون بعجزهم عن الأداء ويُقرُّون بحاجتهم إلى الخلاص

تيموثي كَلِر


* أعتقدُ أنَّ عدم إعطاء سوى القليل من الأولويَّة لقراءة كلّمة الله هو أحد أكبر مصادر ضعف المسيحيِّين في جيلنا هذا...

ريتشارد فوستر



* يقول بعض المسيحيِّين إنَّه بما أنَّ المجتمع شرِّير فإنَّ انخراطهم فيه لن يكون كبيرًا... ولكنَّنا بهذه المقاربة لا نستطيع تحقيق دعوة المسيح بأنْ نكون ‘‘ملح الأرض’’.

أجيث فرناندو
 

SECRET ANGEL

moky
عضو مبارك
إنضم
21 يوليو 2007
المشاركات
3,600
مستوى التفاعل
1,234
النقاط
0
9 الجاعل أنفسنا في الحياة ، ولم يسلم أرجلنا إلى الزلل

10 لأنك جربتنا يا الله . محصتنا كمحص الفضة
.....
16 هلم اسمعوا فأخبركم يا كل الخائفين الله بما صنع لنفسي

17 صرخت إليه بفمي ، وتبجيل على لساني

18 إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب

19 لكن قد سمع الله. أصغى إلى صوت صلاتي

20 مبارك الله ، الذي لم يبعد صلاتي ولا رحمته عني


جميلللةة اووووووي بجد
موضوع اكثر من رائع و سبب بركة كبييرة
ربنا يفرح قلبك و يعوض تعب محبتك
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
اشكر الله على محبته الغير محدوده ربنا يبارك تعبكم
 
أعلى