هل يستطيع الانسان ... ؟

هل يستطيع الانسان ... ؟

معذرة، فلقد ضغطت على الإرسال بالخطأ، ولم أجد مفتاح التعديل (ماذا يفعل الجديد التائه!)

هل فكّرت في النظر إلى جزء: "لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ؟
إذ لو فكّرنا فيها، لأفسدت كثيراً من تأملاتك..

استاذ اوريجانوس ممكن توضح كلامك

أوريجانوس قال:

هل فكّرت في النظر إلى جزء: "لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ؟
إذ لو فكّرنا فيها، لأفسدت كثيراً من تأملاتك..

أنقر للتوسيع...

الحبيب أوريجانوس

تأملاتي كانت عن الرب يسوع المسيح نفسه
وهو بالتأكيد : " كان عالمٌ بكل ما يأتي عليه " (يوحنا 18 : 4)

وانت تعرف قبل الجميع ان الرب يسوع ذهب الى الصليب بملء ارادته
كما قال بفمه المبارك :
"لهذا يحبني الآب لاني اضع نفسي لآخذها ايضا. 18 ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي.لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي "
( يوحنا 10 : 17 - 18)

شكرا على "المناغشة "

ولكن السؤال الاهم :

هل يستطيع الانسان ، اي انسان ، اي ينطق بمثل هذه الكلمات والصلوات لمعذبيه
مهما كانوا ( لا يعلمون ) !!!!

هذا هو السؤال المطروح ....

مع محبتي

المحبوب "نيومان"، سلامٌ ونعمةٌ..

لا أختلف معك مطلقاً، إنها مشاكستي المعتادة ليس إلا..

وفي كل الأحوال إجابة سؤالك هي: "لا"، لا يستطيع أحدٌ أن ينطق بهذه الكلمات من أجل معذّبيه وقاتليه إلا لو كان شخصاً غير طبيعياً.. أو مسيحاً جديداً.. (مسيحاً جديداً أعني بها شخصٌ جعل المسيح قدوته مثل الأسقف الصربي: "نيقولاي فيليميروفيتش" )
ما كنت أعنيه بـ"إفساد تأملاتك" هو مجرّد وجودي ! إذ ربما يفقد الموضوع روحانيته من كثرة فلسفتي المتطرّفة!


العزيز د."بيبو"، سلامٌ ونعمةٌ..

ما كنت اعنيه، هو مقدرة المسيح على تفهّم وجهة نظر مخالفيه، حتى لو كانت وجهة نظرهم هي قتله.
"تفهّم الأخر".. وما أحوجنا لقطرة من "تفهّم المسيح للآخر" في مثل هذه الظروف، وفي مثل هكذا منتدى حواري..

فوجهة نظر كهنة اليهود أنهم بصلب المسيح، يقدّمون خدمة لله..
الله في العهد القديم، هو جبّارُ بأسٍ.. هو نارٍ آكلة.. هو منتقمٌ جبّارٌ.. كان الإنسان يعبده عبادة خوفٍ ورعبٍ من قدرات الله اللامحدودة..
(نقل الإسلام هذه الصورة بحذفيرها عن الله ولم يغيّرها.. ونحن نعلم أن الله له جوانبٌ أخرى كشفها لنا حين إمتلك الإنسان ما يؤهلّه - حضارياً - أن يتذوّق الجانب الآخر لله)

يقول "ويل ديورات" في كتابه الشهير: "قصّة الحضارة"، أن الإنسان البدائي لم يكن يشغله غده، ولا يملك مهارات التفكير في مستقبله، لذا لم يكن يعمل إلا بالسخرة، فهذا البدائي لم تنمو لديه المهارة اللازمة لكي يعمل اليوم من أجل أجرٍ سيحصل عليه غداً ليبتاع به شيئاً سيحتاجه بعد غد.

وسؤالٌ يطرق الأذهان في هدوء.. هذا الإنسان البدائي الذي لم تنمو لديه مهارات التفكير في المستقبل.. كيف كان سيفكّر في مصيره الأبدي؟ كيف كان سيعمل صلاحاً في الدنيا من أجل مكافأة الآخرة؟

طبعاً مستحيل..

هل تعلم أن كل العهد القديم يتناول مسألة القيامة بعد الموت (البعث) أو الدار الآخرة، بالتلويح لا بالتصريح؟ ولا يوجد ثمة إشارةٍ واضحة للملكوت في كل أسفار العهد القديم.
وهل تعلم أنه كان سائداً بين اليهود ذاتهم فرقٌ كثيرة لا تؤمن بالبعث والقيامة ومن أشهرهم: "الصدوقيون" الذين نقل لنا عنهم الإنجيل بوضوح أنهم يقولون: "ليس قيامة"؟

لذا، فقد كان لابد أن يظهر الله بهذه الصورة الجبروتية لأن الإنسان وقتها كان كحلقة قديمة في سلسلة الحضارة لن يطيع إلا مجبراً.. لن ينظر لمستقبلٍ.. لا يعترف إلا بالقوّة.. ولا يعبد إلا من هو قويّ جبّارٌ..

بإختصار، ينظر اليهود إلى الله أنه إله عظمته مهولة، وبعيد عنا، ولو أخطأنا فهو سينتقم منا على الفور بكل حسمٍ.. فهذه هي الصورة المرسومة بريشة العهد القديم، والمصاغة للإنسان العتيق الذي لن يعترف إلا بهذه الصورة.

فإن كان الله هو هذا الجبّار المنتقم القويٌ العظيم البعيد (أعنى في نظر اليهود) فمن يكون هذا المسيح الإنسان الذي يدّعى زوراً وبهتاناً أنه الله ويجول بيننا!!

إنهم يقتلون هذا المهرطق الذي إدّعى أنّه ابن الله العظيم البعيد كل البعد عنا..
الله الذي لم يره أحدٌ قط، يزعم هذا الإنسان أنّ الله فيه، وهو في الله، وأنّ من رآه فقد رأى الله!!


إنّه التعصّب الأعمى الذي أسدل ستاره على البصائر، وفهمهم الحرفي، جعلهم "يؤمنون" أنهم يقتلون مهرطقاً ويقدّمون واجباً مقدّساً نحو الله للإنتقام من هذا المجدّف..

"ما كانوا يعلمون" أن هذا الجبّار المنتقم العظيم المهول، إمتلك كل هذا الـ"حب" كي يبذل ابنه الوحيد كى لا يهلك الإنسان..

"ما كانوا يعلمون" أن هذا الإله الذي نراه بعيد كل البعد عنا، ونرفع أعيننا ونتضرّع إليه ولا يراه أحدٌ قط، قد أخلى نفسه آخذا صورة إنسانٍ ينقر كتفك بابتسامة قائلاً: "أنا هنا"..

ما كانوا يعلمون..

ما كانوا يعلمون..

أوريجانوس قال:

ما كنت أعنيه بـ"إفساد تأملاتك" هو مجرّد وجودي ! إذ ربما يفقد الموضوع روحانيته من كثرة فلسفتي المتطرّفة!

أنقر للتوسيع...

العفو ايها الحبيب اورجانوس
وجودك في اي موضوع يثريه ويغنيه ، وجودك في اي منتدى مكسب ومغنم
ولكني في بعض الاحيان اترك لروحي وعاطفتي ان تتأمل في ذلك المحبوب الاكبر والمعشوق الاول الرب يسوع ، بعيدا عن الفلسفة وتحجيم قدرات العقل


فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله . 19 لانه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وارفض فهم الفهماء . 20 اين الحكيم . اين الكاتب . اين مباحث هذا الدهر . ألم يجهّل الله حكمة هذا العالم . 21 لانه اذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله ان يخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة . 22 لان اليهود يسألون آية واليونانيين يطلبون حكمة . 23 ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة . 24 واما للمدعوين يهودا ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله . 25 لان جهالة الله احكم من الناس . وضعف الله اقوى من الناس 26 فانظروا دعوتكم ايها الاخوة ان ليس كثيرون حكماء حسب الجسد ليس كثيرون اقوياء ليس كثيرون شرفاء 27 بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء . واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء . 28 واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود 29 لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه . 30 ومنه انتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة
وفداء . 31 حتى كما هو مكتوب من افتخر فليفتخر بالرب


******

بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه 10 فاعلنه الله لنا نحن بروحه . لان الروح يفحص كل شيء حتى اعماق الله . 11 لان من من الناس يعرف امور الانسان الا روح الانسان الذي فيه . هكذا ايضا امور الله لا يعرفها احد الا روح الله . 12 ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الاشياء الموهوبة لنا من الله 13 التي نتكلم بها ايضا لا باقوال تعلّمها حكمة انسانية بل بما يعلّمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات . 14 ولكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة . ولا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا . 15 واما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يحكم فيه من احد . 16 لانه من عرف فكر الرب فيعلمه . واما نحن فلنا فكر المسيح



شكرا على المناغشة الجميلة والمحبوبة

فتحت موضوعا جديدا موازيا للموضوع الاول
دور العقل والفلسفة في تلقي صوت الله ام الروح ??

NEW_MAN قال:

فتحت موضوعا جديدا موازيا للموضوع الاول
دور العقل والفلسفة في تلقي صوت الله ام الروح ??

أنقر للتوسيع...

دخيلك.. ضرورى أفوت بهيك موضوع..

وينه؟