قصة حياة البابا شنودة.....4
المطارنة والأساقفة يلبسونه ثياب الكهنوت
ثم أعطوه الإنجيل فوضعه على رأسه دلاله على أن الأنجيل سيكون هو قانون حياته ثم رفعوا الأنجيل من على رأسه وأخذ الآباء المطارنة والأساقفة الأنجيل وقبلوه .
وبدأ الآباء المطارنة والأساقفة فى ألباس قداسة الأنبا شنودة ثياب الكهنوت وبدأوا بالحلة فصلوا قائلين : " كهنتك يلبسون البر وأبرارك يبتهجون إبتهاجا كل حين " وألبسوه بعد ذلك المحارم قائلين : " تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار , أستله وأنجح وأملك , ثم ألبسوه الكم الأيمن قائلين : " يمينك يارب ممجدة بالقوة يمين الرب سحقت الأعداء , يمين الرب صنعت قوة , يمين الرب رفعتنى " ثم ألبسه المطارنة والأساقفة الكم الأيسر وهم يقولون : " يداك صنعتانى وجبلتانى فهمنى فأتعلم وصاياك الذين يخافونك يبصروننى فيفرحون كل حين " .
وبعد ذلك ألبسوه البرنس وهم يقولون : " تبتهج روحى بالرب ويبتهج قلبى بالله مخلصى , لأنه ألبسنى ثوب الخلاص وسربلنى بحلة السرور كل حين "
ثم خلع الأنبا شنودة البابا المختار عمامته السوداء وألبسوه قلنسوة بيضاء ثم تقدم منه نيافة القائمقام ومعه أول المطارنة حسب الترتيب وهم يحملون التاج فأخذه منهما ووضعه على رأسه , فى الوقت الذى كان فيه أحد الاباء المطارنة يرتل قائلاً : " ملك الرب وأتشح بالبهاء , لبس القوة وتمنطق بها , وضع على رأسى تاجاً من حجر كريم , وحياة صالحة سألته , فأعطانى كل حين " وكان الشعب يردد بعد كل مقطع : " الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين .. آمين "
ثم تقدم ألاباء المطارنة والأساقفة يقبلونه معنئين ثم وضع البابا شنودة الثالث التاج على هامته رفع الآباء المطارنه والأساقفة تيجانهم وتوجهوا مع قداسته صاعدين معه على المذبح ليتسلم الصليب وعصا الرعاية من فوق المذبح دليل على أنه تسلم العصا والصليب من الرب وهو يسلم عصى الرعاية والصلبان إلى المطارنة والأساقفة وفى أثناء ذلك كان كان القائمقام يقول له : " تسلم عصا الرعاية من راعى الرعاة الأعظم يسوع المسيح أبن الإله الحى الدائم إلى الأبد لترعى شعبه وتغذيه بالتعاليم المحيية , فقد أئتمنك على نفوس رعيته , ومن يديك يطلب دمها : " ثم أخذ قداسته عصا الرعاية والصليب من على المذبح وخرج بهما خارج الهيكل وقدم له البخور والشورية فأمسك الملعقة ووضع بخوراً فى الشورية , وهنا لم يتمالك عشرة ألاف من الأقباط شعورهم فضجوا بالتصفيق والهتاف فرحاً وتحية لباباهم الأنبا شنودة ثم رتل الشمامسة اللحن القبطى : " أكسيوس (مستحق) " ثلاث مرات.
تجليس البابا شنودة على كرسى مار مرقس الرسول
فأتجه قداسة البابا إلى الكرسى وصعد إلى الدرجة الأولى فنادى القائمقام قائلاً : " نجلس الأنبا شنودة رئيس الأساقفة على كرسى الطاهر - كرسى الرسول الإنجيلى مرقس , بإسم ألاب والإبن والروح القدس , وجاوبه المرتلون وكل الشعب : " آمين" ثم صعد قداسته إلى الدرجة الثانية وكان القائمقام يقول : " فجلس رئيس الرعاة المدعوا من قبل الرب الأنبا شنودة بطريركاً على كرسى القديس مرقس " , وجاوبة الشعب ايضاً : " آمين " , وفى الدرجة الثالثة جلس قداسة البابا على كرسى مرقس
الرسول وقال القائمقام : " أجلسنا الأنبا
شنودة بابا وبطريرك على الكرسى الرسولى , كرسى القديس مرقس الإنجيلى " وفى هذه الثناء رتل الشمامسة لحن : " أكسيوس (مستحق )" ثلاث مرات .. وهنا أيضا لم يتمال الألاف مشاعرهم فضجوا بالتصفيق فرحين بجلوس البابا الأنبا شنودة الثالث على كرسى مار مرقس الرسول البابا شنودة يجلس على كرسى مار مرقس الرسول وأمامه الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة ويجلس الزوار من كنائس العالم الذين جائوا للمشاركة فى حفل التتويج
وقرأ أحد الكهنة فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين (عبرانيين 4: 14 و 5: 16) : " فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد إجتاز السموات أب الإله فلنتمسك بالإقرار به .. ألخ "
ورتل الشمامسة الثلاث تقديسات وصلى أحد الكهنة أوشية الإنجيل
ورتل أحد الشمامسة بعد ذلك المزمور ( مزمور 72 : 17 و 18 , 21 )
وبعدها قرأ قداسة البابا شنودة ترتيلاً الإنجيل قبطياً ثم عربيا (يوحنا 10 : 1- 16) , وقد لوحظ أن البابا كلما وصل إلى عبارة : " أنا هو الراعى الصالح " كان قداسته يضيف عليها عبارة : " يقول ربنا يسوع المسيح " وكان الشمامسة يرتلون بعد كل مرة لحن : " أكسيوس (مستحق )" ثلاث مرات .. ثم رتل الشمامسة بعد ذلك لحن الفرح لحن الروح القدس .
وفى هذه اللحظة تقدم مندوب أمبراطور اثيوبيا وقدم لقداسته وشاح سليمان الأكبر المهدى إلى قداسته من الأمبراطور وقرأ أمام قداسته رسالة أمبراطور أثيوبيا وفيما يلى نص الرسالة :
تقدم لقداستكم تحياتنا القلبية ونرجو أن تبقى بركاتكم دائماً معنا , وأنه لمن دواعى سرورنا العظيم أن نعرب لقداستكم عن تمنياتنا الحارة فى هذه المناسبة السعيدة لتنصيبكم على كرسى مار مرقس الرسول بعد أن أنتخبتم البابا 117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ..
ويسرنا أن ننتهز هذه الفرصة ونقدم لقداستكم الوشاح ألكبر لسليمان مع بلاسا أصفاوصن ولد سيروف مستشار إدارة الآثار الأثيوبية الذى أوفدناه ممثلاً شخصياً للأشتراك فى حفل التنصيب قداستكم .
إن رغبتنا القوية أن تستمر العلاقات الطويلة الأمد القائمة بين كنيستينا الشقيقتين اتزداد قوة فى عهد قداستكم .
ونعرب عن أمنياتنا الطيبة المخلصة لقداستكم بالعمر الطويل ودوام الصحة الطيبة ونضرع إلى الرب أن يكلل جهودكم لنمو الكنيسة وسلامتها ونجاحها , وأن تفيض بركاته بقيادة قداستكم كبابا الطنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كلمة غبطة البطريرك مار أغناطيوس يعقوب بطريرك أنطاكية
بسم ألاب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
صاحب القداسة البابا شنودة , أصحاب النيافة والسيادة , أيا عباد الرب .
إنه ليجدر بنا أن نطرب ونهلل , نسبح بحمد أبى ألنوار , الذى أعطى للكنيسة فى هذه اللحظات الرهيبة الفريدة روحه القدوس بلا مقدار , إذ قرن المسحة السماوية على من أختاره قبل أن يكون جنيناً , وميزة على أقرانه بمواهب مختلفة , على أختلاف النعم المعطاة له , كقول مار بولس : " أجل .. إن اإله جاءت أحكامه عن الإدراك وطرقه عن الإستقصاء " أغدق هذه البرهة العجيبة من علياء سمائه خير مواهبة وبركاته على عظيم ألحبار الأنبا شنودة العالم العامل .
بل جعاه مدينة حصينة , وعموداً من حديد وأسواراً من نحاس , على الأرض , كما سبق فجعل نبيه أرميا , فلم يقو عليه أركون هذا العالم , والأنبا شنودة هو من عرفته , متنكب عن كل أمر غريب , التضحية ديدنه , وحب الكنيسة والوطن شعاره , وتقوى الإله دثاره , كان فى نفسه منذ نعومة أظفاره وما يحفزة على الإنتظام فى سلك النساك والعباد الذين عبقوا البرارى بعبير فضائلهم , فلما شب وأشبع فهمه من العلوم الطبيبعية أبى ألا يقتفى أثر المعدان , ويترسم خطى القديس أنطونيوس أبى الرهبان , فعزف عن زهرات الدنيا , ونفض غبارها عن قدميه , وخرج إلى البرية .. إلأى دير السريان , وتمرس بفضائل العفة والطاعة والفقر الإختيارى , وتبحر فى علوم البيعة ( الكنيسة) , وروض نفسه على الصالحات الباقيات , وهذب أخلاقاً وطوق العلم بنفائس القلائد الإلهية فى هذا اليوم الأغر إلى السدة الرسولية بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية .
هكذا تجلت بقوة من العلاء , ليكون مرهوباً من العداء , رؤساء الظلمة وسلاطينها .
وقد حمل من جهه رسالة جليلة من الرب , ومقاصدة الشريفة , عاملاً على صيانة جوهرة الإيمان القديم , وتدعيم القيم الروحية والمثل العليا .
ومن الجهة الأخرى حاملاً وكالة خطيرة عن شعبه ليوجه جماعة المؤمنين فى النهج السوى ويهدى الضالين حالة نفوسهم مقوماً إعوجاجهم , ومجدداً قدمها , بما نال من مواهب كما يليق بالوكلاء الصالحين على نعمة اإله المتنوعة , كقول مار بطرس الرسول : " حقاً لقد حمل هذه الوكالة ليكون رباناً حكيماً يقود سفينة الكنيسة فى خضم هذا العالم المتلاطم , إلى الهدف الأسمى , وشفيعاً فى شعبه لدى الحضرة الإلهية كالنبى موسى , وصخرة عنيدة للعقيدة الأرثوذكسية يفزع إليه المؤمنون واثقين , وقاءداً مثالياً فى خدمة الوطن والمجتمع , يعمل مع قادة البلاد المخلصين , وفى طليعتهم سيادة الرئيس الجليل أنور السادات , ما يوفر لشعبه ولبلاده حياة أفضل .
ويسر كرسينا الرسولى الأنطاكى أن تتبوأ الكرسى الرسولى الإسكندرى الشقيق مثل هذه الشخصية الفذة .. ذلك أن الكرسيين متحدان قلباً وقالباً , وكم تبادلا عبر الجيال منصب البطاركة عربوناً لهذا الأتحاد الوثيق .
فقد أخبرنا التاريخ أن مار يعقوب البرادعى الشهير رسمه مطرانا مسكونياً ما ثيؤدوسيوس الإسكندرى فى القسطنطينية سنة 543 م .
وحين اراد مار يعقوب أن يرسم مطارنة للإيبروشيات الشاغرة أتصل بثيؤدوسيوس , ثم أستصحب راهبين سريانيين إلى مصر مع كتاب من ثيؤدوسيوس إلى أساقفة مصر ليشتركوا معه فى رسامتهما أسقفين كما أخبرنا تلميذه مار يوحنا الأفسسى المؤرخ السريانى الثقة .
وفى سنة 550 م رسم مار يعقوب تلميذ ثيؤدوسيوس بطريركا لأنطاكية بأسم بولس الثاتى , وكان مصرياً , فى الوقت الذى كان فيه البابا داميانوس الأسكندرى سريانيا جنساً .
وفى سنة 649 م تقلد البطريركية ألنطاكية مارثيؤدور وكان مصرياً .
وفى سنة 689م رسم الكرسى السكندرى البابا سيمون (سريانى) .
وفى 996 م رسم البابا أبرآم أو أفرآم المعروف بأبن زرعة , وهو الذى ادخل صوم يونان أو نينوى إلى كنيسة مصر , وهو الصوم الذى كان ولا يزال يصومه السريان , وذلك تذكار لأعجوبة نقل جبل المقطم .
وكان البابا مرقس الثالث فى سنة 1166 م أيضاً مثل هاذين البابوين , كان سريانياً جنساً , كما اثبت التاريخ .
فالكنيسة السريانية تبتهج فى هذا اليوم المبجل , وتتقدم بالتهانى الصادقة إلى شقيقتها الكنيسة القبطية الإسكندرية .. كنيسة الكرازة المرقسية , بمناسبة تنصيب رئيسها الهمام قداسة البابا شنودة الثالث .
كما تتوجه إلى قداسته متمنية له عمرا مديداً , وتوفيقاً جزيلاً فى رعاية كنيسة الرب التى أقتناها بدمه , , وذلك تحقيقاً للرسالة والوكالة اللتين حملهما فى هذا اليوم من العلاء .
والمجد للإله الآب والإبن والروح القدس , والنعمة تشمل جميعكم آمين .
كلمة صاحب النيافة الأنبا اثناسيوس أسقف بنى سويف وسكرتير المجمع المقدس
كنا اليوم أن نستمع إلى قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث فهو العالم المعلم , الكاتب الشاعر , المتكلم للجموع الغفيرة .
ولكن قداسته , وقد جاشت نفسه بمشاعر الحب , وفاضت فى هذا اليوم الرهيب , أمرنى بأن ألقى هذه الكلمة ..
سيدى قداسة البابا ..
.. يقول الكتاب .. من فصل الإنجيل المقدس , الذى أختارته النعمة الإلهية لتعليمنا : " الذى يدخل من الباب هو راعى الخراف " .
نشكر الرب ياسيدى من عمق القلب , أنه فتح لك الباب عن طريق رأى الشعب ممثلاً فى ناخبيه فحزت على أغلبية ساحقة , أظهرت حب الناس لك وأختيارهم إياك راعياً وقائداً , ثم دخلت يا أبى المكارم من باب الأقداس الإلهية , فإختارتك القرعة المقدسة , وأستجيبت صلوات الناس وأصوامهم , وأشارت يد القدير إليك , فوضع عليك نير هذه الرسالة الكبرى , ففتح لك الباب مؤكداً ..
واليوم تم تنصيبك بالنعمة الإلهية رئيس آباء لهذه الكنيسة , ولنا كل الثقة ان السماء ستؤيدك بقوة , لكى تقودنا راعياً أكبر ورئيس آباء .
خليفة مباركاً للقديس مرقس الإنجيلى مؤسس هذه الكنيسة , والبابا 117 من بطاركة الكرازة المرقسية القديسين العلماء
وبعد ختام هذه الكلمة تقدم المطارنة والأساقفة يهنئون قداسة البابا يقبلونه ويهنئونه .
وتقدم بعد ذلك كبار الزوار لتهنئته .. فتقدم مندوب رئيس الجمهورية ثم رئيس الوزراء ثم مندوب شيخ الجامع الأزهر الذى أحتضنه قداسة البابا شنودة الثالث وقبله وهنا علا تصفيق الشعب القبطى .
وبعد تهنئة رجال الحكومة تقدم رؤساء الكنائس والوفود التى شاركت فى الحتفال لتهنئته
ثم توالى الشعب القبطى والجانب فى تهنئة البابا شنودة الثالث .
وبعد أن تقبل نيافته التهنئة أتجه إلى الهيكل المقدس ليبدأ الصلاة ومعه الآباء المطارنة والأساقفة كما أشترك معه وفود كثير من الكنائس وهم :-
صاحب الغبطة مار اغناطيوس يعقوب بطريرك أنطاكية ومعه كهنته وصلوا فى القداس القبطى باللغة السريانية
كما قام صاحب الغبطة النبا ثاؤفيلس بطريرك أثيوبيا مع مطارنته وكهنته وصلوا باللغة الأمهرية .
وشارك فى الصلوات صاحب الغبطة خورين الأول مع مطارنته وكهنته وصلوا باللغة الأرمينية
وببداية ونهاية صلوات القداس الإلهى بدات صلوات قداسة البابا شنودة الثالث فى بداية الأعمال المجيدة التى تمت فى تاريخ قيادته الرعوية للشعب القبطى .
البابا شنودة البابا المعلم
إستقبال البابا فى الأسكندرية
وفى يوم 23 نوفمبر 1971 م أى بعد 9 أيام من حفل تتويجة بدأ قداسة البابا زيارته لمقر الكرسى المرقسى , وفى أثناء رحلته إلى الإسكندرية كان يمر على مدن فكان الناس يخرجون بالألاف لأستقبال قداسته , ففى طنطا وفى دمنهور كان هناك أستقبالاً حافلاً فيقدمون له الورورد ويطلبون بركته , ومن حبهم له رافقوه فى طريقه بسياراتهم حتى أزدحم الطريق بعشرات السيارات المرافقة حتى أصبحت موكباً يشبه مواكب العظماء من رؤساء الحكومات ولكن كان الحب لقداسته هو محركهم .
وعندما وصل موكب قداسته إلى الإسكندرية كان فى أستقباله حشد من الأقباط بلغ أكثر من خمسين الفاً حتى وصل إلى إلى مقر البطريركية وظلوا خارج المقر يهتفون لقداسته , وأطل عليهم قداسته من الشرفة أكثر من مرة يباركهم.
وقام قداسة البابا بالصلاة فى كنائس الإسكندرية وألقى الكثير من العظات وتقابل مع أعضاء الجمعيات ولجان الكنائس وخدام مدارس الأحد .
وأستقبل قداسة البابا محافظ الإسكندرية الذى قال لقداسته : " إن اقباط الإسكندرية أمانة فى عنقى أمام الله "
وأستقبل قداسته كثير من الوفود من رجال التعليم والسلك الدبلوماسى وقناصل الدول والكهنة وممثلى الطوائف المسيحية الأخرىبالأسكندرية .
وفى يوم الجمعة 26 نوفمبر 1971 م ذهب قداسته إلى دير الشهيد مار مينا وكان هذا الدير هو اول دير يزوره عقب سيامته حيث تواجد المئات من الشعب القبطى وتناول المئات من يد قداسته .
مجلـــــــة الكــــــــرازة
أصدر الأنبا شنودة مجلة الكرازة التى تعتبر المتكلم الرسمى عن الكنيسة كما أن بها اخبار عن الإيبروشيات وعن المواضيع الروحية والطقسية واللاهوتية .. ألخ كما تحتوى على ركن خاص للأطفال وعن العلوم وأخبار شتى اخرى , وقد صدر العدد الأول من مجلة الكرازة فى يناير 1965 م الموافق 1681 ش وكان رئيس تحريرها نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم وكانت تصدر فى صورة كتاب عدد صفحاته 80 صفحة وكان ثمن الإشتراك السنوى داخل مصر 40 قرشاً وخارج مصر 80 قرشاً وظلت تصدر بهذا الشكل حتى السنة الرابعة .
وفى 5/10/ 1974 م أصبحت مجلة أسبوعية وظهرت بصورتها الحالية وبسعر 20 مليماً حتى العدد 29 للسنة العاشرة وفى السنة العاشرة والعدد 30 زاد سعر النسخة ووصل إلى 50 مليماً بتاريخ 27 / 7/ 1979 م .
وبعد أن أقيم البابا شنودة فى الدير إقامة جبرية وأقصى عن منصبة بقرارات السادات الغير قانونية توقفت مجلة الكرازة عن الصدور العدد 36 للسنة الثانية عشرة وذلك يوم الجمعة 4م 9 / 1981
وبعد رجوع البابا إلى ممارسة مهام منصبة بدأ ظهور مجلة الكرازة فى عام 1988 م وصدرت بسعر 25 قرشاً حتى صدور العدد الثانى بتاريخ 12 / 1/ 1990 م من السنة 18
ثم صدر كل عددين فى عدد واحد من بداية العدد 3 , 4 من السنة 18 بتاريخ 26/ 1م 1990 م وكانت بسعر 35 قرشا للعدد الواحد .
ثم أرتفع السعر إلى 40 قرشاً للعدد الواحد فى العددين 21 , 22 الصادر بتاريخ 21 / 6 / 1991 م .
ثم أرتفع السعر إلى 50 قرشاً للعدد الواحد 1 و 2 من السنة الثالثة والعشرين الصادر بتاريخ 6 / 1/ 1995 م
وفى مايوا صدر العدد الاول من مجلة الكرازة باللغة الانجليزية فى بلاد المهجر وتلقفته أيدى الشباب القبطى فى المهجر وخاصة امريكا .
مدارس الأحــــــــــد
كان عمل الأنبا شنودة هو التعليم وخاصة التعليم فى مدارس الأحد والكلية ألكليريكية وظلت مدارس الأحد من أولى الإهتمامات والإختصاصات , فبدأ بتوحيد المناهج لكل فروع الخدمة ولجميع السنوات وأصدرا كتب لتدريسها , ثم رتب مقابلة شهرية لأمناء الخدمة فى فروع كنائس القاهرة والجيزة يحدثهم ويناقشهم وتعرض عليه مشاكل الخدمة وطرق معالجتها وحلها , وفى الصيف أعد إجتماعاً أسبوعياً لأعداد الخدام يحضرة الألاف من الخدام كما أصدر قداسته كتبا تهم كل من الخدمة والخادم .
كما أهتم قداسته بخدمة القرى التى ليس بها خدمات لمدارس الحد او وعظ وإرشاد
ولم ينسى أخوة الرب من الفقراء والمحتاجين والاسر التى فقدت عائلها أو أفتقرت نتيجة لمصائب أخرى
الأســـر الجـــامعية
أهتم البابا شنودة بالأسر الجـــامعية والمشكلات التى تقابل الشباب نتيجة للأختلاط بين الشباب والفتيات بعد أتموا دراستهم حتى التعليم الثانوى فى مدارس ذات الجنس الواحد .
الوسائل التعليمية
وقد اسس قداسة البابا شنودة الثالث فى عام 1974 : " المركز القبطى لوسائل الإيضاح" وقد أحتوى المركز على وسائل عديدة سمعية وبصرية من افلام سينمائية متحركة (وشرائط فيديو ) وأفلام ثابته (الفانوس السحرى) , وتسجيلات صوتية وصور وخرائط توضيحية وكل ما يهم الدروس والمناهج التى تدرس فى جميع المراحل التعليمية
قصائد البابا الشعرية التعليمية
كان البابا شنودة الثالث قد كتب قصائد روحية وأشعار تلمس مواضيع مسيحية روحية عديدة قام الأقباط بتلحينها وأصبح الشعب يترنم بها بل أصبحت من اشهر الترانيم المحببة إلى الأقباط وظلت على مدى أكثر من 25 سنة يتغنى بها الأقباط .
زيـــارة البابا الأولى لمدينة الإسكنـــدرية
الإسكندرية هى المقر الأصلى لكرسى مار مرقس رسول المسيح لأرض مصر إلا أن الحكام العرب المسلمين أصروا على تواجد البابا القبطى فى المدن الجديدة التى أنشأوها كالفسطاط والقطائع والعسكر فالقاهرة فتواجد البابا فى بابليون (مصر) التى بها غالبية مسيحية وعلى العموم أتصلت هذه المدن ببعضها وأطلق عليها القاهرة , وعلى هذا لابد للبابا أن يقيم بعض الوقت فى مدينة الإسكندرية ويقوم بزيارتها بمجرد رسامته حسب العادات والتقاليد الكنسية
البابا شنودة ووحــــــدة الكنائس
أهتم قداسة البابا شنودة الثالث بالكنائس الأخرى والطوائف المسيحية , فعمل على تقريب وجهات النظر والتفاهم من أجل حل المشكلات اللاهوتية والعقائدية حتى تنتهى الكنائس إلى الوحدة التى كانت قائمة قبل ألإنقسام , فكان يحرص على أن يلتقى المطارنة والبطاركة ورؤساء الكنائس الذين يزورون القاهرة إما لتفقد رعاياهم أو للسياحة.
زيارة البابا شنودة لروما
وفى مايو 1973 م كان البابا شنودة الثالث هو اول بطريرك قبطى يقوم بزيارة روما منذ القرن الخامس الميلادى
زيارة البابا شنودة للبطريرك ديمتريوس بطريرك القسطنطينية
فى عام 1972 م قام البابا شنودة بزيارة البطريرك المسكونى ديمتريوس الأول بطريرك القسطنطينية .
وفى عام 1987 م أستقبل البابا شنودة فى القاهرة البطريرك المسكونى الراحل ديمتريوس الأول بطريرك القسطنطينية فى أثناء زيارته لمصر .
وفى 27 / 4/ 1993 م أستقبل قداسة البابا شنودة الثالث بالمقر الباباوى بالقاهرة قداسة البطريرك المسكونى بارثليماوس بطريرك القسطنطينية .
زيارة البابا شنودة لبطريرك روسيا
وفى عام 1988 م زار قداسته روسيا لحضور إحتفالات العيد الألفى لجمهمورية روسيا .
وفى 30/ 9/ 1991 م أستقبل البابا شنودة الثالث بطريرك روسيا فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون , وكانت هذه أول زيارة لبطريرك روسى إلى مصر .
البابا يرسل الوفود الكنسية القبطية للمشاركة فى المؤتمرات العالمية والحوارات اللاهوتية
أرسل البابا شنودة الثالث وفود من الكنيسة القبطية إلى المؤتمرات المسكونية والإشتراك المؤتمرات اللاهوتية الآتية :
الحوار بين الكنيسة القبطية والكنيسة الإنجيلية
+ فى 16/ 1/ 1989 م بدأ الحوار اللاهوتى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأنجيلية وكان الجانب القبطى برئاسة البابا شنودة الثالث والجانب الإنجيلى برئاسة القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة الأنجيلية فى مصر , وكان الأجتماع فى المقر البابا وى فى دير الأنبا رويس وأستمر لمدة أربع ساعات أعقبه تناول الغداء على مائدة البابا , وتم عرض وجهات النظر بين الطرفين , وقد أتفقوا على لقائات أخرى لتقريب وجهات النظر وتم لقاء ثانى فى 27 / 6 / 1989 م
+ ولقاء ثالث فى 12 / 2 / 1990 م وأيضا بالمقر الباباوى فى دير الأنبا رويس .. ولكن أضطر البابا شنودة الثالث إيقاف هذه اللقاءات بين الكنيستين والحوار البناء بينهما بعد صدور سلسلة كتب ألفها رفيق حبيب أبن رئيس الطائفة الإنجيلية يهاجم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
+ ودار أول حوار لاهوتى بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأنجليكانية ( الأسقفية) الذى تم فى لندن وكان اللقاء الثانى فى ضيافة البابا شنودة فى المقر الباباوى فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى الفترة من 12 - 18 مارس سنة 1990 م وحضرة من جانب الكنيسة الأنجليكانية مندوب عن رئيس أساقفة كانتربرى , وأسقف من كندا , وأسقف من الكنيسة الاسقفية بمصر , وحضره أيضا مندوبون من كنائس أخرى غير مشتركة فى الأجتماع كمراقبين .
الحوار بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية (الخلقيدونية)
+ دارت حوارات كثيرة بين الكنيستين وآخرها اللقاء الذى تم فى ضيافة قداسة البابا شنودة الثالث فى الفترة ما بين 20 - 25 يونيو 1989 م فى المقر الباباوى بدير الانبا بيشوى بوادى النطرون وقد توج هذا اللقاء بإتفاق تاريخى ينهى الخلاف حول طبيعة السيد المسيح والذى دام أكثر من 1500 سنة .
+ وفى سبتمبر 1990 م تم تأكيد الأتفاق السابق ودعوة الكنائس الأرثوذكسية إلى رفع الحرومات المتبادلة أثناء الحوار الأرثوذكسى فى شامبيزى بسويسرا .
+ وفى ديسمبر 1994 م أنعقدت اللجنة الفرعية المنبثقة من الحوار وهى لجنة مصغرة تبحث فى الأمور الليتورجية هدفها تحقيق الوحدة والتقارب العقيدى بملا لا يخل بأصول العقيدة المسيحية حتى يتحقق أمل الطائفة الأرثوذكسية وكنائسها الكثيرة فى الوحدة .
الحوار بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية
بعد الزيارة التى قام بها البابا شنودة الثالث لروما وتقابل 1973 م تقابل مع بابا الفاتيكان الراحل بولس السادس تشكلت لجان بين الكنيستين هدفها تقارب وجهات النظر وبحث مواضيع الخلاف بين الكنيستين أسفرت هذه اللقاءات الرسمية وغير الرسمية على الإتفاق على بعض البنود أهمها الإتفاق على طبيعة السيد المسيح والذى تم بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وذلك فى عام 1988 م .
الحوار بين الكنيسة القبطية وباقى الكنائس
وتم حوار على هامش لقاءات مجمع الكنائس العالمى وعضوية كنيستنا القبطية فى المجالس الكنسية مثل كنيسة السويد والكنائس المصلحة وغيرها .
وأصبحت كنيستنا القبطية عضو مؤسس فى مجلس الكنائس العالمى ومجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس أفريقيا .
الكنيسة القبطية والكنيسة الأريترية
وحدث أن أريتريا أصبحت دولة مستقلة عن أثيوبيا وفى يوم 1/ 7/ 1993 م ذهب وفد من أريتريا إلى المقر الباباوى فى دير الأنبا رويس , وكان الوفد رفيع المستوى فقد كان برئاسة رئيس الدولة وبعض رجال الدين الأريتريين ومعهم سفير أريتريا فى مصر .. وقال رئيس الدولة أسائياس آفورتى لقداسة البابا : " أن أريتريا دولة مستقلة تريد أن تكون لها كنيسة مستقلة أيضاً عن أثيوبيا , وأن الكنيسة القبطية بشرت أريتريا قبل أثيوبيا "
وأستطرد قائلاً : " الكنيسة فى أريتريا ترى ان مؤسسها هو أثناسيوس الرسولى الذى ارسل القديس أفرومنتيوس (القديس سلامة) إلى بلادهم وأن هذا القديس بشرهم قبل أن يصل أثيوبيا
+ وتم الأتفاق فى هذا الإجتماع بين رئيس دولة أريتريا وقداسة البابا على وصول وفد من الكنيسة هناك إلى مصر للتفاهم فى هذا الموضوع وقال هذا الوفد الذى قابل قداسة البابا فى 19 / 7 / 1993 م أن كنيستهم قد أسسها الكرسى المرقسى وأنهم يريدون تتابع وضعهم الرسولى عن طريق أنتمائهم لمار مرقس أيضاً .
ولما لم يكن لهم مجمع مقدس يقوم بسيامة أساقفة ثم بطريرك لهم .
وقام البابا بدعوة المجمع المقدس للكنيسة القبطية إلى جلسة خاصة لدراسة هذا الموضوع وتم تكوين أول مجمع مقدس لأريتريا فى عيد العنصرة عام 1994 م .
تعديل ووضع الطقوس وزيت الميـــرون
حفظ لنا ألاباء التلاميذ والرسل الحنوط الذى لمس جسد الرب يسوع وكفن به جسد المخلص (يوحنا 19: 39) ويقول الكتاب أنهم اذابوه مع الطيب الذى احضرته النسوة ( لوقا 23 : 56 ) فى زيت زيتون صافى وقاموا يالصلاة جميعاً وقدموه فى علية صهيون .
وعندما قام مار مرقس رسول الرب يسوع إلى أرض مصر أحضر معه بعض من هذا الحنوط الطاهر , وظلت الكنيسة القبطية محافظة على هذه الزخيرة المقدسة حتى عهد البابا أثناسيوس الرسولى البطريرك الـ 20 من باباوات الكرسى الإسكندرى, فقام بإعداد الأطياب التى أمر بها إيلوهيم موسى رئيس الانبياء ليصنع الدهن المقدس ( راجع خروج 30 : 22) وأتفق مع الآباء بطاركة كراسى كل من رومية , وأنطاكية , والقسطنطينية .. وتم تقديس الميرون المقدس بمدينة الإسكندرية مركز كرسى مار مرقس الرسول وذلك بقراءة أسفار العهد القديم والجديد والصلاة لمدة ثلاثة ايام وثلاث ليال , وأودع البابا أثناسيوس الخمية المقدسة التى لامست جسد المخلص فى القبر , ثم قام بإرسال جزءاً وكمية وافرة من الميرون ومعها نسخة العمل المقدس .. فأستلمها الآباء بالتوقير والإبتهاج .
تكريس الميرون مرتين فى عهد البابا يؤنس الثامن الـ 80
ودعا البابا الأنبا يؤنس الأساقفة للأشتراك معه فى تأدية الشعائر المقدسة الخاصة بتكريس الميرون , فلبى دعوته 18 أسقف وذهبوا معه إلى دير الأنبا مكارى الكبير حيث كرسوا الميرون فى يوم الأثنين من أسبوع البسخة المقدسة سنة 1013 ش والأساقفة الذين شاركوه فى تكريس الميرون هم :
1 - الأنبا بطرس أسقف شنشنا وصندوب وطندتا وسمنود وهو الأرشى
2 - الأنبا مرقس أسقف بساط والبرمون
3 - الأنبا بطرس أسقف ألواح والأشمونيين
4 - الأنبا مرقس أسقف منية بوفيس والخصوص
5 - الأنبا بطرس أسقف القيس وأهناسيا وأطفيح الشرقية
6 - الأنبا يؤانس أسقف شطب
7 - الأنبا يؤانس أسقف الفيوم
8 - الأنبا مينا أسقف قوص
9 -المواد المستخدمة فى عمل الميرون الأنبا مرقس أسقف صندفة والبنوانيين
10 - الأنبا مرقس أسقف قسقام
11 - الأنبا يؤانس أسقف ابيار
12 - الأنبا مرقس أسقف المحلة
13 - الأنبا صموئيل أسقف منوف
14 - الأنبا ساويرس أسقف أسيوط
15 - الأنبا أبرآم أسقف مليج وأتريب
16 - الأنبا مرقس أسقف ابو تيج
17- الأنبا بطرس أسقف أخميم ..
وأشترك مع الأساقفة جماعة من الرهبان والأراخنة ( راجع كتاب 106 طقس ص 14 )
وأنشغل الأمراء فى الحروب الخارجية والحروب بينهم وبين بعض وأنشغل معهم الشعب المسلم فأدى هذا تخفيف حدة الهياج الذى أثارة هذا المغربى الغريب عن مصر فتناسى الشعب ما حدث وحدث زلازل وحصاد شحيح وغيره من الأسباب مما أدى أن تنفتح الكنائس تدريجياً , وعاد الإستقرار فى البلاد رويداً رويداً فكانوا يشتاقون للصلاة فى الكنائس التى كانت تفتح لأنه لم تفتح الكنائس مرة واحدة فكانت الكنائس تزدحم بالمصليين , وكثر أستعمال الميرون المقدس من كثرة الطقوس التى يستخدم فيها هذا الزيت المقدس فنفذ بسرعه , ورأى الأنبا يؤنس الثامن أن يؤدى الشاعر المقدسة الخاصة بالميرون فى كنيسة العذراء ( المعلقة ) وقد أشترك معه فى هذه المره 25 أسقفاً أحدهم كان أسقف كولما بالنوبة الذى كان البابا يؤنس قد رسمه بنفسه - راجع تاريخ البطاركة - الحلقة الثانية - كامل صالح نخلة ص 26 - 35 حيث قال كامل صالح نخلة :
ولما كان فى سنة 1036 ش (1320 م) وهى أول السنة 21 من سنى بطريركية البابا يؤنس حصل إتفاق مع من حضر الإجتماع من أراخنة الشعب أن يكون طبخ الميرون المقدس فى كنيسة السيدة العذراء بالمعلقة بفسطاط قصر الشمع بمصر , فإستدعى قداسة البابا الأساقفة من كراسيهم البحرية والقبلية فحضروا وإجتمع جماعة منهم عدتهم مطران و 24 أسقفاً من الديار المصرية وأسقف كرسى النوبة وكان مجد جليل وأمن كثير وفرحت كل البيع وكل الشعب الأرثوذكسى بمحروستى مصر والقاهرة وقد حضر أيضاً مع الآباء كهنة السريان وكهنة الأرمن جميعهم وعددهم 11 كاهناً كما حضر مجموعة من الإسكندريين كهنة وشمامسة وتصرفوا فى الخدم جميعها ( كتاب 1-1 طقس ص 26 / 108 / طقس 10 )
والذين حضروا هم :
1 - المطران أنبا غريغوريوس مطران دمياط
2 - الأنبا مرقس أسقف منية بوفيس وكرسى أنصنا
3 - الأنبا بطرس أسقف القيس وأهناسيا
4 - الأنبا مرقس أسقف الجيزة
5 - الأنبا يؤانس أسقف البهنسا
6 - الأنبا أخرسطوذولو أسقف دندرة
7 - الأنبا مرقس أسقف صندفا والبنوانيين
8 - الأنبا صموئيل أسقف منوف
9 - الأنبا بطرس أسقف طحا المدينة
10 - الأنبا مرقس أسقف ابو تيج
11 - الأنبا بطرس أسقف أخميم 12
- الأنبا ميخائيل أسقف ثغر أسوان
13 - الأنبا بطرس أسقف أشمون
14 - الأنبا يؤانس أسقف أبصاى
15 - الأنبا خرسطوذولو أسقف طندتا
16 - الأنبا بمين أسقف فاو
17 - الأنبا مرقس أسقف أبيار
18 - الأنبا كيرلس أسقف صهرجت وميت غمر
19 - الأنبا يؤانس أسقف إسنا
20 - الأنبا مرقس أسقف دمنهور الوحش والبحيرة
21 - الأنبا يؤانس أسقف سمنود
22 - الأنبا ابرآم أسقف قسقام
23 - الأنبا أثناسيوس أسقف شطب
24 - الأنبا مرقس أسقف قفط
25 - الأنبا بطرس أسقف سخا والمحلة .
وقد حضر هذا الميرون أسقف كرسى كلمة من كراسى دنقلة بالنوبة وأسمه يوساب وكان رسمه البابا يؤنس - ( راجع كتاب 106 طقس ص 16 / و 17 - وكتاب 108 طقس ص 9 / وص 11 )
وأحتفلت الكنيسة القبطية بإعداد الميرون المقدس للمرة السادسة فى الفترة من 7/4 إلى 21 / 4 / 2005 على أن توضع الخميرة على زيت الميرون يم الاثنين شم النسيم يوم 2 /5 / 2005 م وقد أشترك مع قداسة البابا يطريرك إريتريا (أبونا أنطونيوس الأول 9 ومعه وفد من ثلاثة مطارنة إريتريين وكان يترجم لهما الأريتيرى القس بيجيمى الأنبا بيشوى وقد حضر 72 من المطارنة والآباء الساقفة وأشترك أيضا 15 من الآباء اساقفة الكنيسة القبطية فى القدس وأوربا وأمريكا وأستراليا وافريقيا , وتخلل صنع الميرون تدشين المذابح الثلاثة الكاتدرائية الأنبا بيشوى الجديدة , وقد أكمل الأنبا صرابامون رئيس وأسقف الدير دهان هذه الكاتدرائية من الداخل والخارج - وقد أعد زيت الميرون فى دير الأنبا بيشوى خمس مرات - ويوجد به متحفاً لأدوات التى تستعمل فى إعداد الميرون وعينات من جميع المواد التى تستعمل فى إعداده ( الكرازة 29/4/2005 م - العددان 15 -16)
ولأول مرة فى تاريخ اعداد الميرون أستخدمت الخلاطات الحديثة الكهربائية بجانب أهوان النحاس حتى تصبح مكونات الميرون المقدس فى صورة مسحوقة دقيقية ناعمة , كما أستعملت نسب على مستوى علمى دقيق وأستخدام موازين دقيقة جداً لضبط
هذه النسب
كما أستخدمت مواقد حديثة يمكن التحكم فى نارها بالأطفاء الفورى أو تقليل نارها حسب الحاجة إلى الحرارة أو زيادتها , وكانت تستخدم مواقد الحطب فكان زيت الميرون عرضة لأن يغلى ويفور وينسكب كما حدث فى مرات سابقة , وقد اخذ إعداد الميرون عشرة ايام كاملة من العمل المتواصل , حيث تأخذ كل طبخة الوقت اللازم لها .
وقد تم تسجيل عملية طبخ الميرون بالسينما والفيديو والشرائح وقد تم عرضها فى أثناء طبخ الميرون فى دوائر تلفزيونية مغلقة حيث كان زوار الدير يشاهدون ما يحدث خطوة بخطوة , وقد شارك فى صنع الميرون العشرات من الأساقفة والمئات من الكهنة والألآف من الشعب حضروا صنع الميرون المقدس ونيل بركته فى رحلات متتابعة طيلة العشرة أيام على الرغم أن الميرون صنع فى البرية فى دير الأنبا بيشوى .
وقد حضر من الخارج لصنع الميرون كهنة من أمريكا وكندا وأنجلترا وألمانيا وفرنسا وكينيا وأبو ظبى ودبى وبغداد وأستراليا ومن أوربا .. ألخ
وقد عرض على الزائرين عينات من مواد الميرون البالغ عددها 28 مادة على الشعب ليتعرف عليها وقد سجلوها على أشرطة الفيديو .
كما حفظ دير الأنبا بيشوى فى متحفة بعض عينات من هذه المواد لمعرفتها ودراستها فلا تكون مجرد اسماء فى كتب
وقد شارك نيافة الأنبا دانيال أسقف سيدنى وتوابعها فى عمل الميرون بدعوة خاصة من قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث ونيافته يعتبر أول أسقف من أستراليا يشارك فى هذه البركة التاريخية وقد أمتد عمل الميرون المقدس إلى يوم
الخميس 21 أبريل 2005 م
ثم توجه نيافة الأنبا دانيال مع باقى الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والشعب ومع البابا أنطونيوس الأول بطريرك أرتريا يرأسان الصلوت إلى كاتدرائية الأنبا بيشوى للمشاركة فى عمل الطبخة الثانية للميرون .
ويقول الأنبا دانيال أسقف سيدنى أن البابا شنودة قد كلفه بعملية مزج مكونات الميرون فى أحد الآذانات الكبيرة التى خصصت لأعداد الميرون المقدس .
ومما يذكر أن أبونا سرجيوس قد حضر خصيصاً من الولايات المتحدة الأمريكية وهو من المتخصصين بصنع الميرون المقدس بمزجه من مواد معينة من نباتات وأطياب وزهور وجذور وعروق وخلافة وتتكون تركيبة الميرون من 28 مادة .
معنى كلمة ميرون
كلمة ميرون هى كلمة يونانية معناها دهن أو طيب , وهو يستعمل كبديل لوضع اليد لحلول الروح القدس على المعمدين كما ذكر فى أعمال الرسل (8: 14- 19) كما يستعمل ايضا فى تدشين الكنائس وأوانى المذح .. ألخ
وقد أستغرق أعداد الميرون فى سنة 2005 ستة أيام وذلك كان من يوم 5 أبريل 2005 م وكان فيه قداس الميرون ثم يقام قداس وضع الخميرة يوم الأثنين 2 مايو 2005 م أى يوافق يوم شم النسيم
أساقفة يرسمهم البابا شنودة
بدأ البابا شنودة الثالث طرقاً جديداً فى رسامة الأساقفة فقد وجد أن هناك أيبريشات متسعة جغرافياً لا يستطيع الاسقف رعايه شعبها فقام قداسته بتقسيمها إلى أيبارشيات صغيرة لها حدود ورسم لكل إيبارشية أسقف مستقل حتى يتمكن الأسقف بكل حدود الإيبارشية وخدمتها ورعايتها .
قام قداسة البابا شنودة الثالث فى عام 1971 م برسم أكثر 72 أسقفاً و 11 أسقفاً رقاهم مطارنة .
وكان أول أسقفين يقوم برسامتهما هما الأنبا يؤنس أسقف كرسى الغربية ونيافة الأنبا باخوميوس أسقف كرسى البحيره ومديرية التحرير ومرسى مطروح والخمس مدن الغربية .
وكان أول أسقف عام يرسمه قداسته هو قداسة الحبر الجليل الأنبا أغاثون أسقفاً عاماً فى يوم عيد حلول الروح القدس فى 28/ 5/ 1972م
التقاليد التى أتبعها البابا شنودة الثالث فى رسامة الأساقفة :
+ كان يزور الإيبارشيات الخالية ويسأل الشعب ليعرف رأى الشعب ويعطى كل أنسان فى الإيبروشية فرصة للتعبير عن رغبته دون وصاية من احد تطبيقاً لقوانين الكنيسة التى تقول : " من حق الشعب أن يختار راعيه "
+ كان من المعتاد أن طقس عشية الرسامة يسمى قبلاً : " طقس الباس الإسكيم " ولكن كان من الخطأ إتمام هذا الطقس لأن الإسكيم درجة رهبانية وليس درجة رعوية فصحح قداسة البابا هذا الطقس وألغى إلباس الإسكيم .. لأن الراهب الذى يلبس الإسكيم عليه واجبات روحية ونسكية وأصوام ومطانيات وعليه يعيش حياة الصلاة الدائمة , ولا يستطيع الأسقف التوفيق بين رعايته لشعب الرب الذى يرعاه وهذه واجبات الرهبانية إلا إذا تفرغ تفرغاً كاملاً .
+ كان من المتبع أن البابا يرث الأسقف أو المطران المتنيح ولكن البابا شنودة وضع مبدأ جديد وهو : " الأسقف أو المطران ترثه أيبروشيته" وعندما تنيح الأنبا أيساك مطران الغربية والبحيرة فإن ما تركه من حساب فى البنك تركه البابا للإيبارشية التى قسمت إلى أيبروشيتين وكل أسقف منهما أخذ ما يستحق .
طقس الرسامة للأسقف
+ يسير المختارين للأسقفية بين أثنين من الشمامسة يحمل كل منهما شمعداناً فى يده ويمرا على شعبهم ومندوبيهما ليروهما ثم يقفان أمام الهيكل والبابا فى وسطهما وحولهما الشمامسة بالشموع , ثم يستدعى البابا كهنة وممثلى الشعب فوقفوا أمامه فسالهم قداسة البابا وقال لهم : " نحن الآن واقفون أمام المذبح المقدس فهل هذا هو الشخص الذى أخترتموه لكى يكون أسقفاً وراعياً لكم .. فيجيبوا .. نعم .. نعم .. ويقوم البابا بتكرير السؤال على الشعب ثلاثة مرات .
+ يقرأ المختار للأسقفية تعهداً بأن يحافظ على الإيمان الأرثوذكسى وأن يرعى شعبه بكل أمانة وتقوى .
+ وفى حالة الاسقف العام أو الأسقف الذى يرسم لرعاية فكرة معينه وليس له شعب يذكيه فيكفيه تذكية البابا له - ولكن أتبع قداسة البابا أسلوباً آخر وهو أنه يمرر الأسقف العام أمام الشعب وأن يسأل الشعب : " هل لأحدكم أعتراض على سيامة هذا الراهب ليكون اسقفاً عاماً " ولما لم يعترض أحد يقوم قداسة البابا بسيامته .
+ أعد البابا للأسقف عمامة بيضاء وأخرى سوداء لأن الاسقف لا يجوز له أن يلبس تاجاً فى حضور البابا وهذه العمامة بنفس عمامة الأسقف ولكن من قماش البرنس الأبيض .
+ اصبح هناك تقليداً أن تتم سيامة ألاباء الأساقفة يوم عيد العنصرة (عيد حلول الروح القدس الباراقليط) .
+ ومن ضمن طقوس سيامة ألاباء الاساقفة أرجع قداسة البابا طقس سيامة الخورى أبسكس ( الأسقف المعاون) وذلك لمعاونة الأسقف ومساعدته فى رعاية الشعب وكذلك معاونة البابا فى رعاية البلاد التى تحت يده مثل مدينتى القاهرة والأسكندرية على أعتبار أن قداسة البابا هو أسقف مدينتى القاهرة والإسكندرية .
+ ولئلا ينقرض طقس إلباس الإسكيم المقدس على أساس أنه درجة رهبانية وليس درجة رعوية خصص البابا هذا الطقس لمن هو متفرغ فى الدير وقضوا أكثر من ثلاثين سنة فى الرهبنة بأمانه وجهاد فيها وقد بدأ بسيامة أساقفة الدير بادئاً بثلاثة منهم وهم :
+ الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوى الذى ترهب فى يناير سنة 1960 م
+ الأنبا متاؤس رئيس دير السريان الذى ترهب فى أبريل سنة 1964 م
+ الأنبا مينا افا مينا رئيس دير مار مينا ترهب فى سبتمبر سنة 1964 م
هذا وقد تم الإحتفال بلباسهم الاسكيم المقدس فى مساء الأربعاء 31/ 1/ 1996 م فى أحتفال كبير بالكاتدرائية الكبرى بدير الأنبا رويس وسط أبتهاج ألألاف من ابناء الشعب ووسط الكثير من اخوتهم البطاركة والأساقفة .
زيارات رعـــوية داخل مصـــر
زار قداسة البابا شنودة الثالث محافظات الوجه البحرى كثيراً وزار قداسته محافظات الوجة القبلى كلها سنة 1977 م - وكانت هذه الزيارة الأولى من نوعها لأحد الباباوات منذ أن قام المتنيح البابا كيرلس الخامس بزيارة الصعيد سنة 1909 م وهو فى طريقة إلى أسوان .
طقس سيامة رئيسة الدير
كانت رئيسات الدير يتم تعينهم قبلا بخطاب من قداسة البطريرك وكان لا بد من قداسة البابا شنودة أن يطبق مبدا من حق الشعب أن يختار راعيه وقد وضع طقساً خاصاً وقد قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية هذا الطقس وقد أستخدم هذا الطقس لأول مرة فى أقامة الأم يؤنا رئيسة دير مار جرجس بمصر القديمة والأم ادروسيس رئيسة دير الأمير تادرس بحارة الروم .
طقس سيامة الشماسات المكرسات :
وقد وضع قداسة البابا طقس لأقامة الشماسات وطقس للمكرسات , وقد وافق المجمع المقدس باقرار هاذين الطقسين للمكرسات والشماسات .
وضع بعض طقوس الكنيسة وتعديل فى الأوشيات
+ قام قداسة البابا النبا شنودة بوضع طقس الأبصلتس وطقس للآرشى أبصلتس وقد وافق المجمع المقدس بقرار على هاذان الطقسان .
+ قام قداسة البابا شنودة الثالث بتوحيد بعض الأوشيات الخاصة بمواسم معينة مثل الهوية والزروع ومياة النهر لكنائس المهجر بسبب إختلاف فصول المواسم عن مصر .
+ كانت قلنسوة الراهب قد أصبحت مجرد شريط فأعاد قداسة البابا شنودة الثالث شكل القلنسوة إلى شكلها الأصلى الذى يستخدمه الرهبان حالياً
+ تمسك قداسة البابا شنودة الثالث بالطقس وكما هو مكتوب بالكتب الطقسية كان يخلع عمامته وتاجه الباباوى فى بدء كل صلاة وعند قراءة الإنجيل .
الأخطاء التى نبه إلى تصحيحها البابا شنودة الثالث
+ عدم غمس اللقمة فى الدم ومناولتها للشعب مرة واحدة (الجسد مع الدم) لأن السيد المسيح قال : " خذوا كلوا هذا جسدى وخذوا أشربوا هذا دمى " أى أن الأنجيل المقدس حدد التناول بمرتين بالجسد أولاً ثم بالدم ثانياً .
+ عد التزاحم والتسابق للتناول فى لحظات التناول المقدسة حيث قال الرسول : " مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة " .
+ يجب أن يكون التناول خارج الهيكل حيث ان قدس القداس لا يدخله إلا الكهنة وخدام المذبح فقط وبملابس الخدمة .
+ ضرورة تناول كل الشمامسة الذين يلبسون ملابس الشموسية (الخدمة) سواء أكان خارج أو داخل الهيكل وكذلك العريف ولا يجوز مطلقا أن يلبس خادم التونية ولا يتناول لأنه غير مستعد .
+ عدم وضع الطبق الذى يحمل القربان بعد تقديم الحمل داخل الهيكل بل خارج الهيكل , ولا يجوز مطلقاً من أى واحد أن يدخل الهيكل ومعه أو فى يده أو فى جيبه قربانة لأنه لا يجوز أن يدخل الهيكل إلا قربانة واحدة هى التى توضع فوق المذبح لتقديم سر الإفخارستيا .
+ عدم إلقاء أى تعليمات أو تنبيهات أثناء التناول .
+ قام البابا بالتنبيه على الآباء الكهنة بعدم تقسيم لقمة البركة (الآولوجية) فى طبق وتركها لأحد الشمامسة يوزعها على الحاضرين بل ينبغى على الكاهن أن يوزعها بنفسه حتى تكون فرصة جيده على الكاهن لأفتقاد شعبه ومعرفة الحاضر من الغائب .
+ قام قداسة البابا بعدم جمع الأطباق داخل الكنيسة وأثناء القداس لأن هذا العمل فيه تعطيل للصلاة وصرف الذهن عن متابعة القداس وعدم أحترام للصلاة والأصوب أن تعلق صناديق العطاء على جدران الكنيسة .
+ الصلاه فى أتجاه المذبح وليس الشرق والمذبح موضوع فى اتجاه الشرق ولا يجب أن يعطى أحد الشمامسة ظهره إلى المذبح ويصلى نحو الشرق بدليل إلتفاف الكهنة حول المذبح بغض النظر عن الشرق والغرب لأن الشرق ليس القاعدة وإنما المذبح .
+ عدم السجود بعد التناول مباشرة إحتراما للجسد والدم .
+ يجب أن يكون الشمامسة صوتاً واحداً أثناء المردات فى القداس أو التراتيل أو الألحان لا ينبغى لأحد أن يرفع صوته بين أصوات الباقيين .
+ يجب أن يخلع الكاهن حذاءة قبل أن يبدأ الصلاة الطقسية أمام الهيكل .
+ لا يجب أن يتكلم أى شخص فى الكنيسة ليعظ أو فى أى أجتماع ويقول بأسم الآب والإبن والروح القدس .. فى وجود أب كاهن أو أحد الأساقفة , الوضع السليم أن يبدأ الأب الكاهن بالبركة ثم من يريد أن يتكلم فليتكلم .
لا يجب على أى شخص أن يطلب من الأب الكاهن أو الأسقف أن يدشن له صورة (أى يدهنها بالميرون المقدس ) ليحتفظ بها فى بيته والأصح مباركة الصورة بزيت عادى , لأن تدشين الصور بالميرون يكون فى وللكنائس فقط .
+تعودت بعض السيدات أن تقوم بتنظيف البيت وإعداد الكعك وغيرة فى أيام البصخة المقدسة قبل عيد القيامة المجيد وقد نبه قداسته أن هذه الأعمال تفقدهن الإستفادة الروحية من هذا الأسبوع المقدس .
+ علم قداسة البابا شنودة الشعب القبطى أن النذر هو إتفاق بين الفرد والرب وللنذر شرطان
الشرط الأول : ينبغى التقيد بتنفيذهما الشرط الأول هو تنفيذ الشرط بسرعة وعدم تأجيله .
الشرط الثانى : تنفيذ النذر كما هو بحذافيره وعدم محاولة أستبداله بأى شئ آخر .
أما بالنسبة لنذر الرهبنة عند بعض الشباب هو تحويل النذر إلى صلاة لأنه : "أن لا تنذر خير من أن تنذر ولا تفى"
+ كان رأى البابا لواضعى الألحان والترانيم أن تكون الموسيقى المصاحبة للترانيم موسيقى روحية تليق بالترنم ولا تكون موسيقى عالية أو شعبية أو يوجد لها مثيل من الاغانى العالمية , والأعتناء بالكلمات من الناحية الروحية وخالية من التعاليم الخاطئة حتى تحقق التراتيل والألحان الفائدة المرجوة منها .
+ لا يجوز أكل السمك يوم ألاربعاء والجمعة على أعتبار ان هذين اليومين من الأصوام السيدية من الدرجة الأولى وقد أقر المجمع المقدس للكنيسة هذا القرار فى جلسته التى عقدها فى يوم 12 / 11 / 1990 م
+ لا يجوز إقامة مراسيم الزواج فى يوم الرفاع " أى الليلة السابقة على الصوم مباشرة" وذلك إحتراماً لقدسية الصوم .
+ أصدر قداسة البابا شنودة الثالث بإلغاء جنازة الأربعين والسنة وإستبداله بقداس إلهى وقد أصدر المجمع المقدس قرارا بهذا .
+ ذكر قداسة البابا أنه من الخطأ عند كتابة نعى أحد الأشخاص ذكر عبارة : " أنتقل إلى الأمجاد السمائية " لأن الأمجاد السمائية لا ننالها إلا بعد القيامة العامة والأصح كتابة : " إنتقل إلى الفردوس .. أو إلى السماء .. أو إلى كورة الأحياء .. " ومن الخطأ كتابة كلمة " الفقيد " لأنهم ليسوا مفقودين إنما " منتقلين " أو " راحلين " .
+ من الخطأ كتابة برقيات تعزية أو إعلانات تعزية بالصحف أو المجلات لتعزية الأب الأسقف أو المطران لوفاة قريب له - لأنه من المفروض أن الأب الأسقف أو المطران هو الذى يعزى الشعب وليس الشعب الذى يعزيه الأصح أن يعزوا أسرة الراحل .
+ أبطل قداسة البابا شنودة العادة الرديئه بأن يسير أطفال الملاجئ والجمعيات فى الجنازات وذلك إحتراماً لمشاعر الأطفال وحفاظاً على نفسيتهم وشخصيتهم من الضياع .
+ لا يجوز ذكر أسم الرب يسوع أو السيدة العذراء مجرداً من الألقاب .
+لا يجوز إتباع الأمثال الشعبية الخاطئة فقد ذكر قداسة البابا المثل الذى يقول : " القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود " وخطأ هذا المثل أن اليوم الأسود لا ينفع فيه إلا المعونة الإلهية وليس للمال القدرة على حل جميع المشاكل , كما أن هذا المثل يشجع الناس على عبادة المال .
+ وذكر قداسته أيضا أنه من الخطأ ان نقول " شاءت الأقدار " بل الأصح أن نقول " مشيئة الرب" لأنه لا يوجد شئ أسمه القدر يشارك الرب فى تدبير الكون .
+ منع قداسة البابا شنودة الثالث سيامة أى شماس (دياكون أو أرشيدياكون) يكون فى وظيفة ما لأنه يجب ان يكون مكرساً متفرغاً لخدمة الشموسية لأن القانون الكنسى يقول : " أيما أسقف أو قس أو شماس أشتغل بعمل من أعمال الدنيا فليقطع .
+ ألغى قداسة البابا سيامة الكهنة وهم يلبسون ملابس علمانية , فلا بد من سيامة المتقدم للكهنوت شماسا أولا وحين يرسم شماسا يلبس الملابس السوداء التى بها يتقدم للسيامة كاهناً .
+ لا يجوز الإحتفال برجوع الكهنة الجدد من الدير بعد قضاء فترة الأربعين يوم خلوة كما أنه لا يليق أن يزفوه فى الكنيسة مع زوجته .. فالوضع السليم أن الكاهن الجديد قد عاد إلى شعبه وإلى كنيسته وإلى أبناءه الروحيين فليفرح به الكل وليس زوجته فقط , إن الكاهن الجديد قد أنتقل بالسيامة إلى مستوى اعلى .
+ ألغى قداسة البابا شنودة الثالث الملاهى التى كانت تقام فى أعياد القديسين كما ألغى تسميتها موالد وقام بتنقية أجوائها بإذاعة الترانيم الروحية فإزداد إقبال الأقباط عليها للتبرك بالقديسين وزيادة قامتهم الروحية .
+ إهتمام قداسة البابا شنودة الثالث بالأيقونات القبطية :
فى أيقونة العشاء الربانى يراعى عدم وجود يهوذا أثناء التناول فيكون عدد الحاضرين حول المسيح 11 تلميذا فقط
ويراعى عدم وجود أطعمة أو أطباق على المائدة فقط خبزة واحدة وكأس واحد .
صورة يوحنا المعمدان هو الصورة التى تمثلة وهو يعمد السيد المسيح وليست أى صورة أخرى تمثلة ملاك أو شهيد لأن تعميده هو الشئ الوحيد الذى يميزه على سائر البشر وأسمه الذى يتصف به ومنه أخذ أسمه .
صورة يوسف النجار يراعى أن تمثله شيخ وقور بلحية بيضاء وليس شاب .
لا يجوز رسم صورة الآب تمثله شيخ بلحية كبيرة بيضاء والأبن شاب صغير بلحية سوداء إنها صورة أريوسية غير سليمة لاهوتيا .
من الصور الخاطئة التى تكلم عنها قداسة البابا هى صورة القيامة وفيها الملاك يرفع الحجر لكى يخرج السيد المسيح من القبر .. إن الملاك لم يرفع الحجر لكى يخرج السيد المسيح من القبر , وإنما رفع الملاك الحجر لكى تبصر النسوة القبر فارغاً ويتأكدن من القيامة أما السيد المسيح فقد قام والقبر مغلق