- إنضم
- 9 ديسمبر 2005
- المشاركات
- 1,048
- مستوى التفاعل
- 21
- النقاط
- 0
الطفل غير المعمد والملكوت
اعزائي .....
بكل أسف، فالمجتمع المسيحي يعاني من مشكلة كبيرة هذه الفترة وهي عدم فهمنا للأسرار المقدّسة، أو الطقسيات عموماً.. بل حفظها..
منذ ألفي عام قال له المجد: "ولا تكرروا الكلام باطلاً كالأمم، لأنهم يظنون بكثرة كلامهم يستجاب لهم"
فإذا نظرنا لوضعنا الحالي.. لعلمنا إلى أي مدى تمسّكنا بالمظاهر الطقسية دون روح أو جوهر أو حتى فهم لأساس هذه الطقوس..
المعمودية، موضوع ضخم مزخم.. سأحاول أن أكون موجزاً..
الشكل العام لطقس المعمودية، تسلمناه من السيد المسيح بإعتماده في نهر الأردن من يوحنا المعمدان..
هذا هو الشكل النمطي، أو المعتاد لطقس المعمودية.. التغطيس..
ونستطيع أن نقول أن هذا هو الشكل الكنسي (الرسمي) لإتمام الطقس بحذافيره كما تسلمناه..
لكن لا نستطيع "حصر" المعمودية في الشكل الطقسي وحده !
للمعمودية المسيحية خمسة أنواع كما يقول كتاب: "الخريدة النفيسة في شرح أسرار الكنيسة" (وهو من أقدم الكتب الأرثوذكسية في شرح الطقوس ويعتبر المرجع الأول لكل باحث في هذا الصدد)
1- المعمودية الطقسية الكاملة..
2- معمودية الدم..
3- معمودية الإستشهاد.
4- معمودية البكاء..
5- معمودية النيّة..
هناك قصّة شهيرة (أعتقد موجودة بالسنكسار) عن أم مسيحية سافرت بحراً لتعميد إبنها المولود حديثاً بالكنيسة..
أثناء السفر بالبحر.. حدثت نوّات وعواصف وخرجت وحوش من الماء وإعترضت سير المركب..
خشيت الأم أن يغرق المركب ويموت طفلها دون معمودية..
لذا، جرحت صدرها.. ورشمت جبهة الطفل بدماها على شكل الصليب..
شاء الرب بنعمته أن يصل المركب سالماً دون أذى.. فأكملت الأم طريقها للكنيسة لإستكمال المعمودية الطقسية..
عندما وضع الكاهن الطفل في جرن المعمودية.. كان الماء يجف قبل أن يلمس الطفل..
تكرر هذا الأمر العجيب عدّة مرات.. لدرجة أن الكاهن توقّف وإستدعى الأم ويسألها عما مر به هذا الطفل..
عندما حكت الأم قصة رشمها للصليب بدمها على جبين الطفل.. قال لها الكاهن: "قد تم تعميده بالدم إذن"
هذا الطفل.. قد صار قدّيساً عظيماً.. بركته تكون مع جميعكم..
ومنذ هذه الحادثة.. والكنيسة أضافت طقس: "عدم تكرار العماد" (بسبب هذه الواقعة)
إرى أني إستفضت في شرح معمودية الدم.. سأختصر في البقية لمن لا يحب القراءة الكثيرة..
- كل غير معتمد مات على إسم المسيح.. يسمى نال معمودية الإستشهاد..
كل غير معتمد ندم على حياته في الخطية وبكى حتى أغرقت دموعه جسده.. يسمى نال معمودية الدموع..
كل غير معتمد تحرّك قلبه بالإيمان ومضى ليعتمد ثم مات دون أن يعتمد طقسياً.. يسمى نال معمودية النيّة..
وهذا الأمر سارٍ على من عقد والديه النية على تعميده ومات لظروف مرضية قبل حدوث التعميد.. هذا الطفل في الملكوت..
في النهاية، أود أن أقول شيئاً أعلم أن الكثيرين قد يسيؤون فهمه..
الطقوس عموماً/ "طقس" هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية "تاكسيس" ومعناها "نظام" أو "ترتيب"..
المهم دائماً في الحياة المسيحية، هو جوهر الأمور.. إن كان الجوهر صادقاً، سنفهم وقتها أن "الطقس" هو طريقة التعبير المنظّمة عن هذا الجوهر..
إحترامي..
اعزائي .....
بكل أسف، فالمجتمع المسيحي يعاني من مشكلة كبيرة هذه الفترة وهي عدم فهمنا للأسرار المقدّسة، أو الطقسيات عموماً.. بل حفظها..
منذ ألفي عام قال له المجد: "ولا تكرروا الكلام باطلاً كالأمم، لأنهم يظنون بكثرة كلامهم يستجاب لهم"
فإذا نظرنا لوضعنا الحالي.. لعلمنا إلى أي مدى تمسّكنا بالمظاهر الطقسية دون روح أو جوهر أو حتى فهم لأساس هذه الطقوس..
المعمودية، موضوع ضخم مزخم.. سأحاول أن أكون موجزاً..
الشكل العام لطقس المعمودية، تسلمناه من السيد المسيح بإعتماده في نهر الأردن من يوحنا المعمدان..
هذا هو الشكل النمطي، أو المعتاد لطقس المعمودية.. التغطيس..
ونستطيع أن نقول أن هذا هو الشكل الكنسي (الرسمي) لإتمام الطقس بحذافيره كما تسلمناه..
لكن لا نستطيع "حصر" المعمودية في الشكل الطقسي وحده !
للمعمودية المسيحية خمسة أنواع كما يقول كتاب: "الخريدة النفيسة في شرح أسرار الكنيسة" (وهو من أقدم الكتب الأرثوذكسية في شرح الطقوس ويعتبر المرجع الأول لكل باحث في هذا الصدد)
1- المعمودية الطقسية الكاملة..
2- معمودية الدم..
3- معمودية الإستشهاد.
4- معمودية البكاء..
5- معمودية النيّة..
هناك قصّة شهيرة (أعتقد موجودة بالسنكسار) عن أم مسيحية سافرت بحراً لتعميد إبنها المولود حديثاً بالكنيسة..
أثناء السفر بالبحر.. حدثت نوّات وعواصف وخرجت وحوش من الماء وإعترضت سير المركب..
خشيت الأم أن يغرق المركب ويموت طفلها دون معمودية..
لذا، جرحت صدرها.. ورشمت جبهة الطفل بدماها على شكل الصليب..
شاء الرب بنعمته أن يصل المركب سالماً دون أذى.. فأكملت الأم طريقها للكنيسة لإستكمال المعمودية الطقسية..
عندما وضع الكاهن الطفل في جرن المعمودية.. كان الماء يجف قبل أن يلمس الطفل..
تكرر هذا الأمر العجيب عدّة مرات.. لدرجة أن الكاهن توقّف وإستدعى الأم ويسألها عما مر به هذا الطفل..
عندما حكت الأم قصة رشمها للصليب بدمها على جبين الطفل.. قال لها الكاهن: "قد تم تعميده بالدم إذن"
هذا الطفل.. قد صار قدّيساً عظيماً.. بركته تكون مع جميعكم..
ومنذ هذه الحادثة.. والكنيسة أضافت طقس: "عدم تكرار العماد" (بسبب هذه الواقعة)
إرى أني إستفضت في شرح معمودية الدم.. سأختصر في البقية لمن لا يحب القراءة الكثيرة..
- كل غير معتمد مات على إسم المسيح.. يسمى نال معمودية الإستشهاد..
كل غير معتمد ندم على حياته في الخطية وبكى حتى أغرقت دموعه جسده.. يسمى نال معمودية الدموع..
كل غير معتمد تحرّك قلبه بالإيمان ومضى ليعتمد ثم مات دون أن يعتمد طقسياً.. يسمى نال معمودية النيّة..
وهذا الأمر سارٍ على من عقد والديه النية على تعميده ومات لظروف مرضية قبل حدوث التعميد.. هذا الطفل في الملكوت..
في النهاية، أود أن أقول شيئاً أعلم أن الكثيرين قد يسيؤون فهمه..
الطقوس عموماً/ "طقس" هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية "تاكسيس" ومعناها "نظام" أو "ترتيب"..
المهم دائماً في الحياة المسيحية، هو جوهر الأمور.. إن كان الجوهر صادقاً، سنفهم وقتها أن "الطقس" هو طريقة التعبير المنظّمة عن هذا الجوهر..
إحترامي..