الطيور في الكتاب المقدس
وفي شريعة موسى سمي نجساً صراحة 20 أو 21 طيراً وفي حال أربع منها هي وأجناسها (لا 11: 13 - 19 وتث 14: 11 - 20). والطيور التي كانت تستعمل للذبيحة هي فقط اليمام وافراخ الحمام (لا 1: 14). وقد دجِن الحمام (اش 60: 8). ومن بعدهما الدجاج. وذكر الديك (مت 26: 34). والدجاجة (مت 23: 37 ولو 13: 34). وكان من وسائلهم في اصطياد الكواسر (ابن سيراخ 11: 32)، والفخاخ (عا 3:5)، والشباك (ام 1: 17). وقد أشار ارميا إلى رحيل الطيور (ار 8:7).
صورة طيور السماء، غربان، من صور رحلتنا لإثيوبيا عام 2008يوجد في فلسطين أعداد كبيرة من أنواع عديدة من الطيور. وقد ذكر " ترسترام " أن قدماء العبرانيين كان لهم معرفة بما لايقل عن 350 نوعاً من الطيور وقد أحصي " بودنهيمر " 413 نوعاً. وكذلك سواه من أبناء البلاد أو الأجانب منها 271 ينتمي إلى منطقة سكلاتر المعروفة بالمتجمدة القديمة التي تنتمي إليها أكثر طيور أوربا و40 إلى المنطقة الاثيوبية و 7 إلى المنطقة الهندية في حين أن 30 منها خاصة بفلسطين. وأما التي هي من المثال الاثيوبي أو المثال الهندي فهي محصورة تقريباً بحوض البحر الميت.
وهناك ثلاثة أسباب لهذه الكثرة من أنواع الطيور في فلسطين:
(1) وقوعها في شرقي البحر المتوسط وإلى الغرب من الصحراء العربية ، مما جعلها ممراً هاماً للطيور المهاجرة من أوروبا وغربي أسيا إلى أفريقيا ، وبالعكس (انظر نش 2:12 ، إرميا 8: 7 ، هوشع 11: 11).
(2) مناخها شبه المداري (صيف جاف ، وشتاء ممطر خالٍ من الصقيع) يلائم الطيور المستوطنة والمهاجرة على السواء.
(3) البيئة الطبيعية التي تقدم للطيور المأوي الأمين والغذاء الصالح ، بينما تجذب المنطقة الصحراوية المجاورة للبحر الميت أعداداً قليلة ، وبخاصة من الجوارح. كما أن وادي الأردن بأشجاره الكثيفة ، وبحيرة جنيسارت (الجليل) وبحيرة الحولة تعتبر مأوي صالحة للطيور (انظر مز 104: 12 ، حز 31:6). كما أن الشقوق الكثيرة في الصخور ، والتربة الجبرية في الحقول ، والأشجار والشجيرات في المناطق المزروعة ، كلها محاضن صالحة لتكاثر هذه الطيور.
وهناك جملة تعبيرات في اللغة العبرية للدلالة على الطيور ، مثل: " كل طائر ذي جناح " (تك 1: 21 ، انظر أيضاً أمثال 1: 17) ، " طير السماء " تمييزا لها عن سمك البحر وحيوانات البرية (تك 1: 26) ، أو " الطيور " في إشارة إلى الجوارح (تك 40: 17 و 19) ، أو " الطيور كأجناسها " (تك 7: 14 ، تث 4: 17) ، و " الطيور الكاسرة " (حز 39: 4 و 17) ، و " العصافير " (مز 84: 3 ، 102: 7 ، 124: 7 ، أم 6: 5). وتستخدم كلمة " بتينون " (petetinon) في اليونانية للدلالة على الطيور بعامة (مت 6: 26) ، سواء من الجوارح (أع 10: 12 ، 11: 6) أو العصافير (مت 13: 14).
ورغم كثرة أنواع الطيور في فلسطين ، فإن الكتاب المقدس لا يذكر بالاسم إلا نحو خمسين نوعاً ، وليس من السهل تحديد أنواع الطيور بدقة ، فكثيراً ما يدل الاسم على وصف الطائر أكثر مما على تحديد نوعه. ويمكن الجوع إلى كل طائر باسمه في موضعه من " دائرة المعارف الكتابية ".
ومع أن الشريعة كانت تسمح بأكل بعض أنواع الطيور (لا 11: 13 – 23 ، تث 14: 11 – 20) ، إلا أنه لايبدو أن الطيور كانت تشكل جزءاً هاماً في طعام بني إسائيل. وقد ذكر نحميا أن طعامه كان يحتوي على " طيور " (نح 5: 18).
كما ُيذكر أن " الأوز المسمن " كان ُيقدَّم على مائدة الملك سليمان (1 مل 4: 23).
وكان صيد الطيور أمراً شائعاً (لا 17: 13 ، مز 124: 7 ، أم 1: 17 ، إرميا 5: 27).
وقد خلق الله الطيور في اليوم الخامس (تك 1: 20) بعد أن كان قد خلق الجلد في اليوم الثاني (تك 1: 6 – 8). وفي أيام الطوفان ، دخلت الطيور إلى الفلك
(تك 7: 3 و8).
وقد أرسل نوح الغراب ثم الحمامة لاكتشاف مدي انخفاض المياه (تك 8: 7 – 12). وقد ميزت الشريعة بين الطيور الطاهرة ، سواء فيما يختص بالأكل منها أو تقديمها ذبائح
(لا 11: 13 – 23 ، 23 ، تث 14: 11 – 20 ، انظر أيضاً لا 5: 7).
وفي كلا العهدين ،تستخدم " الطيور مجازياً (انظر مثلاً نش 1: 15). وتشبه عناية الله بشعبه ، بعناية الطير بصغاره (تث 32: 11 ، إش 31: 5 ، مت 23: 37). كما يوجه الرب يسوع نظر الناس إلى عناية الرب بطيور السماء. (مت 6: 26 ، لو 12: 24). وبينما يهيئ الله مأوي للطيور (حز 17: 23 ، 31: 6) ، فإن ابن الله لم يكن له في العالم " أين يسند رأسه " (مت 8: 20). والرجل الضال يشبه " العصفور التائه من عشه " (أم 7: 8 ، انظر أيضاً إش 16: 2).
ويقول الرب يسوع عن يوم مجيئه ثانية: " لأنه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور " (مت 24: 28 – أنظر رؤ 19: 17 و 18 و21). كما يقول الرائي عن بابل العظيمة إنها: صارت.. محرسا لكل نجس وممقوت " (رؤ 18: 2).
منقول،،،،
وفي شريعة موسى سمي نجساً صراحة 20 أو 21 طيراً وفي حال أربع منها هي وأجناسها (لا 11: 13 - 19 وتث 14: 11 - 20). والطيور التي كانت تستعمل للذبيحة هي فقط اليمام وافراخ الحمام (لا 1: 14). وقد دجِن الحمام (اش 60: 8). ومن بعدهما الدجاج. وذكر الديك (مت 26: 34). والدجاجة (مت 23: 37 ولو 13: 34). وكان من وسائلهم في اصطياد الكواسر (ابن سيراخ 11: 32)، والفخاخ (عا 3:5)، والشباك (ام 1: 17). وقد أشار ارميا إلى رحيل الطيور (ار 8:7).
صورة طيور السماء، غربان، من صور رحلتنا لإثيوبيا عام 2008يوجد في فلسطين أعداد كبيرة من أنواع عديدة من الطيور. وقد ذكر " ترسترام " أن قدماء العبرانيين كان لهم معرفة بما لايقل عن 350 نوعاً من الطيور وقد أحصي " بودنهيمر " 413 نوعاً. وكذلك سواه من أبناء البلاد أو الأجانب منها 271 ينتمي إلى منطقة سكلاتر المعروفة بالمتجمدة القديمة التي تنتمي إليها أكثر طيور أوربا و40 إلى المنطقة الاثيوبية و 7 إلى المنطقة الهندية في حين أن 30 منها خاصة بفلسطين. وأما التي هي من المثال الاثيوبي أو المثال الهندي فهي محصورة تقريباً بحوض البحر الميت.
وهناك ثلاثة أسباب لهذه الكثرة من أنواع الطيور في فلسطين:
(1) وقوعها في شرقي البحر المتوسط وإلى الغرب من الصحراء العربية ، مما جعلها ممراً هاماً للطيور المهاجرة من أوروبا وغربي أسيا إلى أفريقيا ، وبالعكس (انظر نش 2:12 ، إرميا 8: 7 ، هوشع 11: 11).
(2) مناخها شبه المداري (صيف جاف ، وشتاء ممطر خالٍ من الصقيع) يلائم الطيور المستوطنة والمهاجرة على السواء.
(3) البيئة الطبيعية التي تقدم للطيور المأوي الأمين والغذاء الصالح ، بينما تجذب المنطقة الصحراوية المجاورة للبحر الميت أعداداً قليلة ، وبخاصة من الجوارح. كما أن وادي الأردن بأشجاره الكثيفة ، وبحيرة جنيسارت (الجليل) وبحيرة الحولة تعتبر مأوي صالحة للطيور (انظر مز 104: 12 ، حز 31:6). كما أن الشقوق الكثيرة في الصخور ، والتربة الجبرية في الحقول ، والأشجار والشجيرات في المناطق المزروعة ، كلها محاضن صالحة لتكاثر هذه الطيور.
وهناك جملة تعبيرات في اللغة العبرية للدلالة على الطيور ، مثل: " كل طائر ذي جناح " (تك 1: 21 ، انظر أيضاً أمثال 1: 17) ، " طير السماء " تمييزا لها عن سمك البحر وحيوانات البرية (تك 1: 26) ، أو " الطيور " في إشارة إلى الجوارح (تك 40: 17 و 19) ، أو " الطيور كأجناسها " (تك 7: 14 ، تث 4: 17) ، و " الطيور الكاسرة " (حز 39: 4 و 17) ، و " العصافير " (مز 84: 3 ، 102: 7 ، 124: 7 ، أم 6: 5). وتستخدم كلمة " بتينون " (petetinon) في اليونانية للدلالة على الطيور بعامة (مت 6: 26) ، سواء من الجوارح (أع 10: 12 ، 11: 6) أو العصافير (مت 13: 14).
ورغم كثرة أنواع الطيور في فلسطين ، فإن الكتاب المقدس لا يذكر بالاسم إلا نحو خمسين نوعاً ، وليس من السهل تحديد أنواع الطيور بدقة ، فكثيراً ما يدل الاسم على وصف الطائر أكثر مما على تحديد نوعه. ويمكن الجوع إلى كل طائر باسمه في موضعه من " دائرة المعارف الكتابية ".
ومع أن الشريعة كانت تسمح بأكل بعض أنواع الطيور (لا 11: 13 – 23 ، تث 14: 11 – 20) ، إلا أنه لايبدو أن الطيور كانت تشكل جزءاً هاماً في طعام بني إسائيل. وقد ذكر نحميا أن طعامه كان يحتوي على " طيور " (نح 5: 18).
كما ُيذكر أن " الأوز المسمن " كان ُيقدَّم على مائدة الملك سليمان (1 مل 4: 23).
وكان صيد الطيور أمراً شائعاً (لا 17: 13 ، مز 124: 7 ، أم 1: 17 ، إرميا 5: 27).
وقد خلق الله الطيور في اليوم الخامس (تك 1: 20) بعد أن كان قد خلق الجلد في اليوم الثاني (تك 1: 6 – 8). وفي أيام الطوفان ، دخلت الطيور إلى الفلك
(تك 7: 3 و8).
وقد أرسل نوح الغراب ثم الحمامة لاكتشاف مدي انخفاض المياه (تك 8: 7 – 12). وقد ميزت الشريعة بين الطيور الطاهرة ، سواء فيما يختص بالأكل منها أو تقديمها ذبائح
(لا 11: 13 – 23 ، 23 ، تث 14: 11 – 20 ، انظر أيضاً لا 5: 7).
وفي كلا العهدين ،تستخدم " الطيور مجازياً (انظر مثلاً نش 1: 15). وتشبه عناية الله بشعبه ، بعناية الطير بصغاره (تث 32: 11 ، إش 31: 5 ، مت 23: 37). كما يوجه الرب يسوع نظر الناس إلى عناية الرب بطيور السماء. (مت 6: 26 ، لو 12: 24). وبينما يهيئ الله مأوي للطيور (حز 17: 23 ، 31: 6) ، فإن ابن الله لم يكن له في العالم " أين يسند رأسه " (مت 8: 20). والرجل الضال يشبه " العصفور التائه من عشه " (أم 7: 8 ، انظر أيضاً إش 16: 2).
ويقول الرب يسوع عن يوم مجيئه ثانية: " لأنه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور " (مت 24: 28 – أنظر رؤ 19: 17 و 18 و21). كما يقول الرائي عن بابل العظيمة إنها: صارت.. محرسا لكل نجس وممقوت " (رؤ 18: 2).
منقول،،،،
التعديل الأخير: