[q-bible]1بط4 : 8 ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا.[/q-bible]
أحيانا تتسبب كلمة في غضب أحد الزوجين أو تجرح مشاعره, وفي هذه الحالة فان المبادرة بالاعتذار تكون الوسيلة الوحيدة لإعادة مشاعر الود والدفء والمحبة.
هذا ماتؤكده الدكتورة هدي عبد اللطيف استاذ علم الاجتماع بكلية التربية النوعية والتي تعتبر أن الاعتذار يطفيء نار الغضب ويغلق الأبواب أمام العتاب والنقد والتجريح المستمر وهو أفضل وسيلة لتحجيم أثر مشكلة وتحقيق الراحة للطرفين بأقصر الطرق, أما المكابرة والعناد والاستمرار في الدفاع عن النفس والهجوم علي الآخر فما هي إلا وقود نضعه علي نار مشتعلة لايزيدها إلا اشتعالا ويؤدي بذلك الي حواجز نفسية بين شريكي الحياة وتضعف البناء الأسري وتدخل الملل علي الحياة الزوجية, ولو علم كل من الزوجين أن تفادي هذه المصائب يمكن أن يتحقق بالاعتذار فقط لتسابق كل منهما لانقاذ الزواج من الأنانية والعناد والكبرياء الذي ينخر في أساس الزواج ويهدده بالفشل.
وتضيف الدكتورة هدي أن الاعتذار يحتاج الي قوة الشخصية ولايقلل قيمة صاحبه أو مركزه سواء في الأسرة أو في العمل بل العكس فهو يكسب حب واحترام الآخرين وتقديرهم.
وتوضح أن الزوجين اللذين يتسامحان ويعترفان بالخطأ لبعضهما يعطيان مثلا صالحا وقويا لابنائهم لكي يتبنوا مثل هذه العادة الجيدة التي تعينهم علي اقامة علاقات صحيحة مع أهلهم ومع الآخرين لأن الاعتذار يستحضر المسامحة والمسامحة تستحضر السلام والمحبة.
