- إنضم
- 15 أغسطس 2006
- المشاركات
- 11,131
- مستوى التفاعل
- 983
- النقاط
- 113
سلام ونعمة للكل
من وحي الميلاد "1"
يومها كنت هادئ النفس ومسترخياً أنظر نحو السمــــــــــــــاء
متمتع بجمالها وهدوئها متتعجباً بما يشدو به الفضــــــــــاء
وكنت أتسائل كيف لهذه النجوم أن تبعث للأرض الضيـــاء
والقمر المستدير الذي ينير الكون ليلااً ليمنحه الصفـاء
وأفكري فيَ تتضارب ولا مفر لي من هذا العنـــاء
فجأة ظهر أمامي كائناً غريب لعله ملاك
يناجي وينادي ويبشرني بالميــلاد
ميلاد إله أتي لكونه ليجيز عنا الهــــلاك
أتي في ملئ الزمان وفي الميعاد
فأنتابني الخوف الشديد من هذا المنظر العجيب
فقلت لنفســــــــــي هيا تأهبي لتلاقي الموت الرهيب
ولكنها رفضت وبسلامها أنارت لي الطريق الكئيب
فتــــــــــــــراي لي أماً تداعب أبنها وهي تدرك أنه الرب القدير
وهو مضجع ومقمط بقمــــــاط في مذود كأي أبن لأب فقير
ولكن من حوله الملائكة تطير فأضحي المكان كلـه منير
فأنتصبت وأخذت عكازي وأتجهت مسرعاً نحوه بقلب جديد
قلب خالي من الخوف ولكنه مازال قلب يحيا بعيد
فبدأت قدماي تتصارع نحو بيت لحم حيث المكان
متلهفاً بشوق أن أري هذا الطفل خالق الإنسان
وقرب البيت رأيت جمهوراً من الناس يهللون ويرقصـــون
ورأيت غيرهم يتحدثون ويصرخون في مجون
فأنتفض قلبي في داخلي وقلت بالتأكيد هم لا يعلمون
فملك الملوك قد أتي في ليل السكــــــــون
فقلت لهم فلم يسمعوا بل صارو يتمايلون وبي يستهزؤن
فقلت في نفسي أن شعبي دائماً وأبداَ بالجهل يتزينون
فتركتهم ودخلت وحدي أبحث عن الرب المسيــــــــح
فوجدته كما رأيته مقمطاً وفي المذود يستريـــــح
فنظرت وتأملت وجهه فشعرت كما هو مريـــح
فتداركت وقتها أنني كنت أحي بالذل جريح
وهنا لم أتمالك نفسي بل أرتميت أمامه في خشوع
ساجداً
بعد أن أمنت بقلبي وأدركت بعقلي أنه محي الربوع
قـــادراً
فرفعت عنقي وفتحت فمي
مرنماً
بما قاله لي الملاك عندما بشرني بالميلاد
المجد لله في الأعــــــــالي
وعلي الأرض الســـلام
وبالناس المسرة
سلام ونعمة
التعديل الأخير: