البدعه الايبونيه

+GOSPEL OF TRUTH+

اسيرة احسانه
عضو مبارك
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
8,728
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
+كنيستي+
الأبيونيين هم اليهود المتنصرين , وقد نسب المؤرخ الشهير اليعقوبى اليهودية إلى غسان فى الوقت الذى أكد جميع المؤرخين أن غسان أصبحت مسيحية تماماً ولكن قد يكون أنتشرت بها شيعة الأبيونيين Ebionitis وشيعة الناصريين Nazareens كانت من بقايا اليهود الأولين الذين تنصروا وحفظوا أشياء من ناموس موسى , ومن المؤكد أن النصارى هم الذين أنتشروا فى العربية وشاع أطلاق هذا الأسم على الأبيونيين أيضاً ربما لأنهم قدموا من الناصرية

وهم الذين خرجوا من أورشليم قبل هجوم تيطس القائد الرومانى الذى دمر الهيكل سنة 70 ميلادية حسب امر السيد المسيح وعرفوا باليهود المتنصرين Judea - christians .





الأبيونيون هم الورثاء الشرعيين للمسيحيين المتهودين، وأصحاب بدعة التبني adoptionists .
ينبه يوحنا الحبيب في رسالته الأولى إلى "مسحاء دجالين" كثيرين (2: 18). ويقول: "منا خرجوا ولكنهم لم يكونوا منّا لأنهم لو كانوا منّا لاستمروا معنا" (2: 19). ثم يستطرد فيقول: "من الكذاب إلا الذي يُنكر أن يسوع هو المسيح" (2: 22). ويرى أهل العلم أن الإشارة هنا هي للأبيونيين الذين تفرعوا عن كنيسة أورشليم وتفرقوا مبشرين معلمين أن المخلص هو ابن يوسف ويرفضوا ألوهية المسيح وأن بولس مرتد عن الدين القويم متمسكين بالإنجيل إلى العبرانيين مستمسكين بالناموس متخذين أورشليم قبلة لهم في صلواتهم.
إذ اعتبروا التمسك بالفروض اليهودية وطقوس الآباء العبرانيين ضرورة يلتزم بها المسيحيون.معتبرين أن السيد المسيح مجرد ابن لداود بدون وجودٍ له قبل التجسد، ومجرد نبي ممتاز كانوا ينتظرونه.



قالت الأبيونية: إنّ يسوع المسيح ليس سوى إنسان تبنّاه الله ومنحه سلطة إلهيّة لتتميم رسالته. ومن أتباع هذه البدعة الأبيونيّون الذين كانوا يقولون إنّ يسوع هو مجرّد إنسان وُلد من مريم ويوسف، وإنّه كان أقدس جميع الناس، وقد حلّ عليه في أثناء معموديّته كائن سماويّ هو المسيح.
ويختلف رجال البحث في أصل هذا الاسم فينسبه بعضهم إلى أبيون المؤسس - وهو قول ضعيف - ويقول آخرون أنه مشتق من العبرية أبيونيم ومعناه "الفقراء" وأنه مأخوذ من الآية: "طوبى لكم أيها المساكين فإن لكم ملكوت الله".


ويشير الكثير من العلماء والمؤرّخين إلى وجود هذه البدعة في الجزيرة العربيّة، وفي مكّة بخاصّة، إبّان فترة الدعوة المحمّديّة، وحتّى القرآن نفسه يرفض هذه البدعة، ممّا يشير إلى وجود أتباع لها في البيئة القرآنيّة.



لقد عانى الرسل من البدع التي واجهتهم وحاربوها لئلا تتسرب إلى المؤمنين الأولين. ولكن المشقة الكبرى جاءت من بعض فرق المسيحيين المتهودين. هم من الفريسيين الذين صاروا مسيحيين هؤلاء الذين لم يذعنوا لقرارات مجمع أورشليم 43-44 ولم يباركوا عمل الرسول بولس في التبشير. فكانوا في آسية الصغرى وبلاد اليونان ينشرون تعاليمهم ويغالطون الرسول بولس موجبين الاختتان وحفظ السبت وغيرها من فرائض الناموس. وعظم أمرهم فخشي الرسول بولس على المؤمنين منهم فرد عليهم برسائل بعثت إلى كنائس معينة، فلاقت رواجاً وتقبلاً عند المؤمنين. ومنها رسالته إلى كورنثوس الأولى:
7: 18 دُعِيَ أَحَدٌ وَهُوَ مَخْتُونٌ فَلاَ يَصِرْ أَغْلَفَ. دُعِيَ أَحَدٌ فِي الْغُرْلَةِ فَلاَ يَخْتَتِنْ. 19 لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئاً وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئاً بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ. 20 اَلدَّعْوَةُ الَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا. 21 دُعِيتَ وَأَنْتَ عَبْدٌ فَلاَ يَهُمَّكَ. بَلْ وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَصِيرَ حُرّاً فَاسْتَعْمِلْهَا بِالْحَرِيِّ. 22 لأَنَّ مَنْ دُعِيَ فِي الرَّبِّ وَهُوَ عَبْدٌ فَهُوَ عَتِيقُ الرَّبِّ. كَذَلِكَ أَيْضاً الْحُرُّ الْمَدْعُوُّ هُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ. 23 قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيداً لِلنَّاسِ.


وأصغى المسيحيون في غلاطية إلى هؤلاء الدعاة فاستحقوا وعظاً وارشاداً شديدي اللهجة. وكتب الرسول بولس إلى أهل روما بهذا المعنى:
Rom 2:28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيّاً وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَاناً
Rom 2:29 بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.

ودخل في هذه البدعة يهود آخرون فأدخلوا آراء غريبة تمت بصلة قوية إلى المذاهب اليهودية في ذلك الزمان وإلى الفلسفة الغنوسية اليونانية. ولاقت هذه الآراء أرضاً خصبة في وادي الليكوس بين فريجية وليدية وكارية في آسية الصغرى وفي الأوساط المسيحية في هيرابوليس واللاذقية وكولوسي.
فهرع إبفراس "الحبيب" يُخبر بولس بذلك في منفاه. فكتب بولس إلى أهل كولوسي يُحذرهم "ألا يسلبهم أحد بالفلسفة والغرور بالباطل حسب سُنة الناس على مقتضى أركان العالم لا على مقتضى المسيح" الذي "فيه يحلّ كل ملء اللاهوت جسدياً" وهم "مملوءون فيه وهو رأس كل رئاسة وسلطان" وألا يحكم عليهم أحد "في المأكول والمشروب ومن قبيل عيد و رأس شهر وسبوت" "وألا يخيبهم أحد في جعالتهم مبدعاً مذهب تواضع وعبادة للملائكة وخائضاً في سُبُلٍ لا يُبصرها".



ويستدل من كلام بولس الرسول أن هؤلاء الدخلاء عملوا بحفظ أعياد خصوصية وحفظ رؤوس الأشهر وحفظ السبت وأنهم حرمّوا بعض المآكل وأوصوا بعبادة الملائكة.
 

+GOSPEL OF TRUTH+

اسيرة احسانه
عضو مبارك
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
8,728
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
+كنيستي+
الأبيونية

إن من يؤمن بالأبيونية يجب عليه أن يمارس أولاً الطقوس والعادات اليهودية التى فرضتها شريعة موسى فى العهد القديم .. فهم إذا يهود آمنوا بالمسيح ويطلق عليهم المسيحيين المتهودين , هؤلاء اليهود جذبتهم المسيحية بتعاليمها السامية وثقل عليهم أن يتخلوا نهائياً عن طقوسهم القديمة الراسخة فى نفوسهم ونشأوا عليها وتشبعوا بها منذ نعومة أظفارهم فجاءت مبادئ ديانتهم خليطا من المسيحية واليهودية كما سنرى .
الأبيونيون هم خلفاء الإخوة الكذبة
من هم الأخوة الكذبة ؟
" ولكن بسبب الاخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا. " غلاطية 2: 4
" لاني اولا حين تجتمعون في الكنيسة اسمع ان بينكم انشقاقات واصدق بعض التصديق , لانه لا بد ان يكون بينكم بدع ايضا ليكون المزكون ظاهرين بينكم. " 1 كورنثوس 18- 19
الأخوة الكذبة هم اليهود الذين يريدون أن يمارسوا شريعة موسى الحرفية فى المسيحية وقاوموا بولس وأقلقوا سلام الكنيسة " إنحدر قوم من اليهودية وجعلوا يعلمون الاخوة انه ان لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم ان تخلصوا أعمال 1
5: 1
وكان الفريسيين الذين آمنوا بالمسيحية يقودون هذه الفئة من اليهود المتنصريين أعمال15: 5 الأوائل وكان السيد المسيح قد قال عن الفريسيين : أنهم يحبون أن يعشروا النعنع والشبت والكمون ويتركون أثقل الناموس الذى هو الرحمة والحق والإيمان " أى أنهم يحبون المظاهر الخارجية , هؤلاء الفريسيين واليهود المتنصرين وأتباعهم تعقبوا بولس الرسول فى جميع المدن التى بشر فيها .





وإنقاد بطرس وبرنابا إلى ريائهم فحدث نقاش ومنازعة بين بولس وبرنابا أعمال 15: 2 أما بطرس فكان يأكل مع الأمم ولكنه كان خائفاً من اليهود الذين فى الختان فقال له بولس : إن كنت وأنت يهودى تعيش أممياً لا يهودياً فلماذا تلزم الأمم أن يتهودوا إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان المسيح , آمنا نحن أيضاً بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس , لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر أحد . " غلاطية 2: 11- 21




ورتبوا أن يذهب بولس وبرنابا وآخرون إلى الرسل والمشايخ فى أورشليم من أجل الختان وتنفيذ وصايا موسى وحدث أول مجمع مسكونى للكنيسة المسيحية وكان برئآسة يعقوب الرسول الملقب بأخى السيد المسيح وستجد كلمات بطرس وما ذكر بولس وبرنابا وأقوال يعقوب الرسول فى الإصحاح الخامس عشر من سفر أعمال الرسل وكانت مقررات هذا المجمع أن يرسلا يهوذا وسيلا برسالة مكتوبة إلى الأخوة الذين من الأمم فى أنطاكية وسورية وكيليكية وقالوا إذ سمعنا أن إناسا خارجين من عندنا أزعجوكم باقوال .. أن تختتنوا وتحفظوا الناموس أعمال 15: 22- 27
ومن المرجح أن هذه الفئة كانت منتشرة فى المدن التى كان بها جالية يهودية كبيرة وذلك ثابت من قول يعقوب الرسول : " لأن موسى منذ أجيال قديمة له فى كل مدينة من يكرز به أعمال 15: 21 وإنتشر هذا المذهب فى أنطاكية وغلاطية وكريت وأيضا فى سورية وكيلكية .
وأثرت هذه الفئة أو الشيعة على سلام الكنيسة فقد أزعجوا الأمم مقلبين أنفسهم أعمال 15: 24 ويريدون أن يحولوا إنجيل المسيح غلاطية 1: 7
وقد دعى بولس هذه الفئة المنشقة بـ " الغلاطيين الأغبياء " غلاطية 3 : 1 وقد تمنى أن يقطعوا أى يحرموا أى تفصلهم الكنيسة من بين مؤمنيها فقال : يا ليت الذين يقلكونكم يقطعون أيضاً " غلاطية 5: 12
وتميزت هذه الفئة بالمقاومة الشديدة للإيمان المسيحى بالفلسفة والمحاورة والجدال ودراستهم لناموس موسى منذ الصغرحتى أنه أتعبوا بولس فقال عنهم :" فانه يوج
د كثيرون متمردين يتكلمون بالباطل ويخدعون العقول ولا سيما الذين من الختان تيطس 1: 11 ولقوة تأثيرهم قال بولس عنهم : " الذين يجب سد افواههم فانهم يقلبون بيوتا بجملتها معلّمين ما لا يجب من اجل الربح القبيح , قال واحد منهم . وهو نبي لهم خاص . الكريتيون دائما كذابون وحوش رديّة بطون بطالة " تيطس 1: 12- 14
وقد رأى الرسل المجتمعين فى أورشليم فى المجمع المسكونى ألا " يثقلوا على الأمم بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام والزنا والمخنوق والدم " أعمال 15: 18- 19
وكان بولس يعظهم عن أعمال الجسد هى : " زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة أوثان سحر خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة حسد بطر .. هؤلاء لا يرثون ملكوت الرب " غلاطية 5: 20- 21

وبعد قرارات مجمع الرسل فى أورشليم صارت هذه الفئة خارجة عن الإيمان المسيحى حتى ولو كانوا يؤمنون بالمسيح كما جاء فى الإنجيل أنه على المسيحى أن : " لا يصغون الى خرافات يهودية ووصايا اناس مرتدين عن الحق " تيطس 1: 14
وقد وضع أساساً لمعاملة هؤلاء المنحرفين عن الإيمان بيننا فقال : " اما المباحثات الغبية ( مع هؤلاء الفريسيين) والأنساب والخصومات والمنازعات الناموسية فإجتنبها لأنها غير نافعة وباطلة , الرجل المبتدع ( صاحب بدعة) بعد الإنذار مرة أو مرتين أعرض عنه , عالماً أن مثل هذا قد إنحرف وهو يخطئ محكوماً عليه من نفسه تيطس 3: 9- 11
وحذرهم بولس لهم ألا يقبلوا اى تعليم آخر فقال : " ولكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما " غلاطية 1: 8
وإعتقد الكثير من المؤرخين أن إسم الأبيونيين جاء من إسم زعيمهم أبيون وقد عاش فى القرن المسيحى الأول بعد خراب مدينة أورشليم , وانه نادى بتعاليم مخالفة لتعليم الكنيسة الأولى , ولكن بعد الدراسة الدقيقة وجد أن الإسم يدل على صفة لا على شخص , وأنه يرجع فى إشتقاقة إلى الكلمة العبرانية ومعناها "فقير" أو "مسكين" وجمعها بالعبرانية أى فقراء أو مساكين ويقول بعض المؤرخين أنهم أخذوا هذا الإسم من قول السيد المسيح " طوبى للفقراء" متى 5:3 غير أنه من ألرجح أن يكون المسيحيون الأرثوذكس فى الكنيسة الأولى هم الذين سموهم بهذا الإسم تحقيراً لشأنهم وإستخفافاً بمبادئهم كما يقال أحياناً عن المخطئ والسئ فى مجال التحقير والرثاء أنه " مسكين"
ويقول العلامة أوريجانوس مؤكداً النظرية الأخيرة : " أنهم مساكين .. وقد إشتق إسمهم من فقر أفكارهم لأن أبيون تطلق فى اللغة العبرانية على الفقير"


يقول يوسابيوس القيصرى (1) " أن المسيحيين الأولين أطلقوا على الأبيونيين هذا الإسم المناسب لأنهم كانوا يعتقدون فى المسيح معتقدات فقيرة وحقيرة ووضعية " يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة 1 ص 155. ولهذا أطلق عليهم إسم "ابيونيين" الذى يعبر عن فقرهم فى التفكير , لأن هذا هو الإسم الذى يطلق على الرجل الفقير بين العبرانيين يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة 6 ص 156 ترجمة القمص مرقس داود
ويقول موسى الحريرى مؤلف كتاب قس ونبى : " يقبل الأبيونيين إنجيل متى وحده ويسمونه " الإنجيل بحسب العبرانيين " وهو نفسه إنجيل متى الأرامى ولكنه ناقص ومحرف ومزيف كما يشهد أبيفانوس
Epiphane, Panarion XXIX, 3 et 13
والأبيونية هرطقة ظهرت ايام المسيحية الأولى لكنها لم تصبح مذهباً له أتباع ومراسيم دينية إلا فى أيام حكم الإمبراطور تراجان سنة 52م – 117م Lightfoot ( j.b.) Bissertations on apostolic Age London, 1822. p 78
ويقول العلامة القبطى الأنبا إغريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية : " وأصبح الأبيونيين جماعة كبيرة العدد إنتشروا أصلاً فى منطقة بيلا بل وفى فلسطين والأقطار المجاورة وإمتدوا أيضاً إلى روما وإلى جميع مراكز الشتات " الأنبا إغريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى – كتاب علم اللاهوت المقارن – الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية للقبط الأرثوذوكس ص 33
ويذكر موسى الحريرى أنه : " دخل فى شيعتهم رهبان قمران بعد خراب هيكل اورشليم فهاجروا إلى الحجاز وإنتمى بعضهم إلى القبائل العربية " قس ونبى - موسى الحريرى ص 21
ولما كان بولس يقول بأنه ليس من الضرورى أن يحفظ الأممين ناموس موسى وشرائعة فققد كرهه الأبيونين كرهاً شديداً وكان بولس يقاومهم فى رسائله فقال يوسابيوس : " أنهم ظنوا من الضرورى رفض كل رسائل بولس الرسول الذى قالوا عنه بأنه مرتد عن الناموس يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة 4 ص 156 ترجمة القمص مرقس داود
ويصف الأنبا غريغوريوس مدى كره الأبيونيين لبولس فيقول : " وأنهم إتهموه بإتهامات مرة وقاسية , ووصفوه بأنه متمرد ومارق عن الناموس , وأنكروا سلطانه ورفضوا رسائله , وإكتفوا بإستعمال النص العبرانى إنجيل متى ( محرفاً) ولا يعيروا الأناجيل الأخرى أهمية تذكر " الأنبا إغريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى – كتاب علم اللاهوت المقارن – الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية للقبط الأرثوذوكس ص 34
وذكر يوسابيوس أن لهم إنجيل يدعى إنجيل العبرانيين فقال : " ثم أنهم إستعملوا إنجيلاً واحداً فقط ما يدعى أنجيل العبرانيين , ولم يبالوا كثيراً بالأسفار الأخرى " يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة 4 ص 156 ترجمة القمص مرقس داود
وأقدم مرجع على الإطلاق عن الشيعة الأبيونية والتعريف بمعتقداتها هو ما كتابات القديس يوستينوس الشهيد 110م – 165م الذى ذكرهم وتكلم عن مبادئهم وفروضهم وقال : أنهم مدارس فكرية ظهرت فى الكنيسة , وانهم جماعات مختلفة , منهم من كان أكثر تشدداً من غيره !


والمتزمتون منهم .. يحفظون السبت اليهودى والناموس الموسوى حفظاً حرفياً , وينادون بأن الختان ضرورى للخلاص , وأن الناموس القديم فرض على جميع المسيحيين ويجب عليهم أن يتبعونه إتباعاً تاماً .. لذلك نظروا إلى المؤمنين من الأمم الذين رفضوا الخضوع للناموس القديم على أنهم نجسون ويذكر يوسابيوس معتقدات هذه الشيعة فقال أنهم :" إعتبروا السيد المسيح إنساناً عاديا قد تبرر وكان ثمرة لإجتماع رجل معين مع مريم وأن الإحتفاظ بالناموس الموسوى ضرورى جداً , على أساس أنهم لا يستطيعون أن يخلصوا بالإيمان بالمسيح فقط وبحياة مماثلة إلا إذا جافظوا على السبت وسائر نظم اليهود يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة 2, 5 ص 156 ترجمة القمص مرقس داود

يتحدث العلامة "أوريجانوس " عن طائفتين من الأبيونيين ويوضح أن إحدى الطائفتين تنكر الحمل العذراوي بالمسيح , بينما تؤيد ذلك الطائفة الأخرى … واتخذوا لهم لقب الناصريين … وهم يتحدثون الآرامية , وكان لهم إنجيلهم الخاص و… استخدموا إنجيل متى … "/ موسوعة آباء الكنيسة- المجلد الأول – الهرطقات النابعة من اليهودية أولا الأبيونيون والناصريون ).
ويعدد موسى الحريرى فروضهم فيقول : " تتركز على الإغتسال الدائم بالماء للوضوء والتطهير , وعلى تحريم الذبائح ويشددون على أعمال البر والإهتمام باليتامى والعناية بالفقراء والمساكين وأبناء السبيل ويوصون بإعالة المحتاجين وإطعام الجياع وإضافة الغرباء .. وإسمهم يدل على ذلك فهو يشتق من قول المسيح " طوبى للفقراء" وبلغتهم الأبيونية "طوبى للأبيونيين" كتاب قس ونبى – موسى الحريرى ص 21
عقيدة الأبيونيين فى المسيح



أولاً : الأبيونيون المتطرفون ( المتزمتون)
الأبيونيين هو فئة يهودية تنصرت أى آمنوا بالمسيح ولكن عقيدتهم فى المسيح عقيدة هزيلة , فرأوا فى المسيح نبياً عظيماً من الأنبياء لا يعترفون ببنوته أو ألوهيته بل يقولون أنه رجل كسائر الرجال جاءه الوحى بعد معموديته على يد يوحنا المعمدان أو بالحرى أن المسيح المبدأ الأزلى دخل يسوع وقت عماده وفارقه وقت إستشهاده تقوم رسالته على التعليم والتبشير دون الفداء والخلاص
J. Danielou, Theologie du Judeo - christianisme, Pg. 76

وأنكروا لاهوت السيد المسيح ولم يعترفوا بوجوده الإلهى قبل التجسج , ورفضوا أن يعتبروه اللوغوس أو كلمة الإله وحكمته – والأدهى من ذلك أنهم أنكروا ميلاده من عذراء , وإعتبروه إنساناً عادياً كسائر البشر ولد من أب هو يوسف ومن أم هى مريم يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة1, 2ص 155 ترجمة القمص مرقس داود ويقول يوسابيوس : " أن الأبيونيين تبعوا ثيودسيوس الأفسسى واكويلا البنطى وهما يهوديان الأصل آمنا بالمسيح , وكعادة الأبيونيين فى التحريف فعندما قاموا بترجمة كلمات أشعياء النبى : " هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعوا إسمه عمانوئيل أشعياء 7: 14 غيروا كلمة العذراء إلى كلمة الفتاة وكلمة عذراء فى الترجمة السبعينية للكلمة باللغة العبرانية زاعمين أن السيد المسيح ولد من يوسف ومريم يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة1, 2ص 155 ترجمة القمص مرقس داود أى ولد من زرع بشر

وكل إمتيازه أن الرب إختاره ليكون المسيا وذلك لتقواه وخضوعه للناموس القديم خضوعاً تاماً , فقد نال المسيح البر تدريجياً كما يمكن أن يناله أى واحد آخر وذلك بنموه فى الفضائل وطهارتة فى الحياة , حتى أن المسيح نفسه لم يكن عالماً بهذا الإختيار إلى يوم عماده ففى ذلك اليوم فقط حل عليه روح الله ونال المواهب التى جعلت منه المسيا , ومن ثم بدأ عمله كنبى ومعلم ومسيا المنتظر ..
ورفض الأبيونيين الإعتقاد بأن المسيح خضع للموت أو للألم ورفضوا قضية الفداء وإكتفوا بتعاليمه ومبادئة ومعجزاته .
وإعتقدوا فى مجيئة الثانى فى مجد ملكى ( وانه يعد لنفسه ولأتباعه ولا سيما من أتقياء اليهود ملكاً ألفياً فيه المجد والسعادة , وهذا التعليم بالملك اللفى فيما يقولون مستقى من كتب العهد القديم إيريناوس – الرد على الهرطقات كتاب 1 فصل 26 فقرة 2
جاء فى بعض كتبهم عن السيد المسيح
Testament a Jud. 24, Scebery (r). - History of Doctrine, vol.I
" وسيقوم إنسان من زرعى ( أى إنسان من بين اليهود) كشمس البر يعاشر ويخالط
بنى الناس فى وداعة وبر , وسوف لا يكون فيه غثم , وستنفتح السماء من فوقه , تسكب الروح بركة الاب القدوس ( أى عند عماده) وهو سيسكب عليكم روح النعمة , وستكونون له أبناء فى الحق , وستسلكون فى وصاياة أولاً وآخراً .. هذا الإنسان " يجدد الناموس بقوة من الأعالى , وسيضطهده اليهود ( خصوصاً سلالة لاوى) ويذبحونه كلص من دون أن يحسوا بجلاله , لهذا طرد إسرائيل وخربت اورشليم , إلى أن يتحنن الرب عليها فى آخر الزمان .. وبعد ذلك ستخرب مملكة العدو "


ثانياً : الأبيونية المعتدلة
عرفنا أن الأبيونية أصبحت مذهب فى ايام حكم تراجان الإمبراطور الرومانى سنة 100م , ثم تطورت الأبيونية المتزمته المتشددة وأصبحت طائفة معتدلة من اليهود المتنصريين .
ويهاجم القديس يوستينوس الأبيونيين المتشددين فى قوة فيعل : أنه لا خلاص لهم , ولكنه فى المقابل يتسامح نوعاً ما مع ا
لأبيونيين المعتدلين , يدعوهم أخوة , ولو انه يعود ليذكر أيضاً أن بعضا من المسيحيين لا يقبلونهم ويأبون أن يسموهم أخوة , ويذكر أيضاً أن الكنيسة فيما بعد فصلتهم من شركتها كما فصلت الأبيونيين المتشددين من قبل .
وفى سنة 120م – 202م كان القديس إيريناوس هو أول من ذكر الأبيونيين بإسمهم ولما كان القديس يوستنينوس لم يذكر إسمهم فقد نسب إيريناوس إليهم مجمل ما رواه يوستينوس عنهم .. ويضيف قائلاً : إن إعتقادهم فى السيد المسيح يشبه إعتقاد كيرنثوس وكريوكراتس لأنه كان لهم إتجاه خاص فى تفسير أسفار الأنبياء , كما كانت لهم نزعة يهودية واضحة فى منهج حياتهم , وانهم كانوا ينظرون إلى أورشليم على أنها بيت الله .."إيريناوس – الرد على الهرطقات كتاب 1 فصل 26 فقرة 2 . قارن أيضاً فى نفس المرجع كتاب 3 فصل 21 فقرة 2

وفى سنة 185م – 254م ذكرهم العلامة أوريجينوس فى كتابه الرد على كلس فيقول : " هناك قوم يؤمنون بيسوع ويفتخرون لذلك بكونهم مسيحيين لكنهم يشائون أن يسلكوا فى حياتهم طبقاً للناموس القديم كما يفعل اليهود , هؤلاء طائفة الأبيونين بقسميها , وهم إما يقرون معنا بأن يسوع ولد من عذراء , أو ينكرون هذا ويعتقدون أنه ولد كما يولد أى كائن بشرى آخر " أورجينوس – الرد على كلسس – كتاب 5 فصل 61 , قارن كتاب 2 ف 1 ويذكر أوريجينوس عقيدتهم فيقول : " هناك من الفرق الهرطقية لا يقبلون رسائل بولس الرسول مثل فرقتى الأبيونيين .... فولئك لا يعدون الرسول قديساً أو حكيماً , ولا يقرون عباراته القائلة : العالم صلب لى , وأنا للعالم " أورجينوس – الرد على كلسس – كتاب5 فصل 65

وفى سنة 342م – 420م تكلم عنهم القديس أيرنيموس بإعتبارهم شيعة أو فئة قائمة فى أيامه
Fisher ( G.P.), History of Christian Doctrine, 1949
وقال فى رسالة له إلى القديس أوغسطينوس ( 112: 13) : " ماذا أقول عن الأبيونيين ؟ الذين يدعون أنهم مسيحيون , إنهم أرادوا ان يكونوا يهوداً ومسيحيين فى وقت واحد وما إستطاعوا أن يكونوا يهوداً أو مسيحيين " يوسابيوس – تاريخ الكنيسة – كتاب 3 فصل 27 فقرة 5 , ابيفانيوس أسقف قبرص 310م- 403م عبارة مماثلة يتحدث فيها عن الأبيونيين فيقول : " إنهم ليسوا مسيحيين ولا يهود ولا وثنيين .. إنهم يقفون فى منتصف الطريق فليسوا هم شيئاً (مذكوراً) راجع
Sceberg (r.) history of doctrines, vol.I


عقيدة الأبيونيين المعتدلين
أخذوا كل ما للأبيونيين المتشددين من عقيدة بالنسبة للديانة اليهودية وإعتدلوا فى الباقى ..
• يحفظون ناموس العهد القديم لكنهم لم يرغبوا فى فرضه على الجميع وتركوا هذا الأمر إختيارياً
• لا يتشددون ضد الذين يرفضون الختان أو السبت اليهودى أو سائر طقوس العهد القديم للمنضمين إلى طائفتهم ..
• كانوا يحتفلون مع الأرثوذكسين بيوم الأحد تذكارا لقيامة السيد المسيح , ولا يعترضون على الآم السيد المسيح وموته
• لا ينكرون أن السيد المسيح ولد من عذراء بغير زواج كما أنهم لا ينكرون القديس بولس أنه رسولاً حقيقياً.
وجوه إتفاقهم مع الأبيونيين المتشددين
• ينكرون مع الأبيونيين المتشددين وجود المسيح السابق قبل التجسد بإعتباره إلهاً لأنه هو كلمة الله وحكمته .


* فعند الأبيونيّبن (كان لهم إنجيل خاصّ) انحرفت نظرتهم إلى المسيح عن النماذج الرسوليّة فوصلوا إلى التبنويّة (نظرة تعتبر أنّ المسيح صار ابن الله بالتبنّي في العماد) أو الظاهريّة
• أنكروا رسائل بولس إنكاراً تاماً
الأبيونيين الأسينيين


وكان هناك فريق ثالث من الأبيونيين أطلق عليه الأبيونيين الأسينيين Essene أضافوا إلى المبادئ الأبيونية ميولاً غنوسية تتجه إلى التأملات التصوفية الإلهية ) الثيوصوفية Theosophic speculation والنسكيات الصارمة Oscetism )
وفى رسالة القديس بولس نجد إشارة واضحة إلى بعض مبادئ هذه الطائفة أو ما يشابه معتقداتهم وهذه المعتقدات أقلقت سلام الكنيسة الأولى فى كولوسى فيقول القديس بولس : " أنظروا أن لا يكون أحد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس , حسب أركان العالم وليس حسب المسيح ... فلا يحكم عليكم أحد فى أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلاك أو سبت , التى هى ظل المور العتيدة , وأما الجسد فللمسيح ... لا يخسركم أحد الجعالة راغباً فى التواضع وعبادة الملائكة , إذن إن كنتم قد متم مع المسيح عن أركان العالم , فلماذا كأنكم عائشون فى العالم تفرض عليكم فرائض لا تمس ولا تذق ولا تحس التى هى جميعها للفناء فى الإستعمال حسب وصايا وتعاليم الناس , التى هى حكاية حكمة بعبادة نافلة وتواضع وقهر الجسد , ليس بقيمة ما من جهة إشباع البشرية " كولوسى 2: 8- 23
وقد لا حظ المؤرخون أن :-

أن هناك تقارب واضح بين معتقدات بين الأبيوني اليهودى الفريسي والأبيوني اليهودى الأسيني , فقد رجح المؤرخيين أن يكون للطائفة الأسينية أثراً كبير فى المبادئ المشتركة بينهما
ولوحظ أن المناطق التى إنتشر فيها مذهب الأبيونيين الأسينيين هو مناطق شرق الأردن والبحر الميت كما يقول أبيفانيوس : هى المناطق القريبة من التى إنتشر فيها الأبيونيين اليهود الأسينيون
ذلك ان مذهب الأبيونيين إتخذ صوراً مختلفة مما يتبين معه أثر العوامل غير اليهودية فى تشكل هذا المذهب وتطويره Lawer & Oulton, Eusehius Ecclesiastical history, vol. II Pg. 227وهناك عوامل ومؤثرات خارجية أخرى كانت قوبة الأثر فى تشكيلها مثل المؤثرات الغنوسية أو الشرقية
• ولوحظ أن الأبيونية الفريسية التى تكلم عنها إيريناوس لم تلبث أن إنطمست خصائصها وإختفت معالمها ليظهر نوع جديد من الأبيونية هو الأبيونية الأسينية ولاحظ المؤرخين على وجه الخصوص سيادة الإنتاج الأدبى للأبيونيين الآسينيين والذى إشتهر بميولهم التفكيرية وولعهم فى البحث والدرس والمناقشة , وهذا مما جعل المذهب الأسينى يبتلع المذاهب الأبيونية الأخرى , ولكن بعض المؤرخين رجح أن هذا التطور راجع إلى ميزة وخاصية المذهب الأبيونى عامة على أخذ كل عقيدة من حوله والأخذ من أى عقيدة أو فلسفة أو دين آخر لتحيا وتنتشر وذلك ان مذهب الأبيونيين إتخذ صوراً مختلفة فيما بعد مما يتبين معه أثر العوامل غير اليهودية فى تشكل هذا المذهب وتطويره وفى هذا يقول العلامة الأنبا إغريغوريوس أسقف البحث العلمى ص 40: " ذلك ان مذهب الأبيونيين إتخذ صوراً مختلفة مما يتبين معه أثر العوامل غير اليهودية فى تشكل هذا المذهب وتطويره "وضمها إلى المبادئ العقيدية الخاصة به لضمان إستمرار وبقاء الأبيونية ".

• ويعتقد المؤرخون أن الأبيونية الأسينية قد نمت وإنتشرت خارج اليهودية بعد خراب مدينة أورشليم , وتشتت المسيحيين الذين كانوا يسكونونها بعد منشور هادريان , فهاجر اللآجئين المسيحيين وإستقر بعضهم بالقرب من مساكن الآسينيين , فإنضم إلى المسيحية عدد كبير من اليهود الآسينيين فاضافوا إلى المعتقدات المسيحية الكثير من معتقداتهم الخاصة وهذا ما أكده كتاب دينى صادر من هذا المذهب الأبيونى الأسينى فيقول : " إنتشر الإنجيل الحقيقى بعد خراب أورشليم .. "
• حلل المؤرخون عما ذكره إيريناوس وهيبوليتس عن الأبيونيين فقالوا : " أنه ينطبق على الطراز الأبيونى الفريسى " وقالوا عما ذكره أبيفانوس أنهم : " من الطراز الأسينى الغنوسى "
وقد ميز الأنبا غريغوريوس مذهب الأبيونية إلى عدة طوائف تختلف فى العقيدة المسيحية ولكنها تتحد فى العقيدة اليهودية :-
أ‌- الأبيونية اليهودية
2- الأبيونية اليهودية الفريسية
3- الأبيونية اليهودية المعتدلة
ب - الأبيونية التصوفية

4- الأبيونية الأسينية أو الأبيونية الغنوسية


مؤلفات الأبيونيين الآسينيين :-
وضعوا المؤلفات الأكليمنضية وجميعها ما زال موجود حتى اليوم .
وكتاب " الخساى " الذى لم تبق منه إلا ملاحظات متناثرة وعدد كبيرا من كتب أخرى مفقودة
تنسب إليهم صورة النسك ليعقوب الرسول أخى السيد المسيح التى رسمها هيجيسبوس Hegesippus وهو أحد علماء الكنيسة الولين وكان ذلك نحو سنة 160م .
وتنسب إليهم صورة القديس متى الرسول التى رسمها إكليمنضس فى كتابه المربى , وقال انه كان يعيش على الحبوب النقل والخضروات وانه كان يأكل الأطعمة الحيوانية Hard 6 Shelled fruits
المذهب الخسائى ( الأبيونيين)

وفى القرن الثالث نحو سنة 222م ذهب إلى روما أحد مبشرى الأبيونيين وإسمه اليسادس Alcibiade وهو من مدينة أباايا Apa- aea فى سوريا وكان يحمل كتابه المقدس الذى كان بإسم Elchesai أو Elxaiلهذا أطلق عليهم فيما بعد الخسائيين نسبة إلى هذا الكتاب , ولكن يرى أبفانيوس أن إسم الخساى هو إسم الرسول الإلهى الذى أبلغ الرؤيا ويرى مؤرخين آخرون أنه عنوان للكتاب فقط , إلا أن هيبوليتس يرى أنه إسم الشخص الذى ظهرت له الرؤيا Lightfoot, Dissertations وهو صاحب المذهب ..
ويذكر المؤرخون أن اليسادس نجح فى خداع الباب الرومانى كالستس Callistus ولكن اسقف بورثوس Portus ناقشة وكشف عن ضلال معتقداته وإنتصر عليه , وقد وقع الكتاب بين يدى هيبوليتوس Hippolytus هيبوليتوس – دحض جميع الهرطقات – كتاب 9 – فصل 13- 17 الذى بدوره هاجمه وكتب ضده فى كتابه عن الهرطقات ومنه وصلت إلى العالم اليوم أهم معلوماتنا عن هذه البدعة وعقيدتها .
وإسم الكتاب إلخساى باللغة الآرامية ويعنى كما فسره أبيفانيوس بحق القوة الخفية
ولكن إسم الكتاب باللغة اليونانية كان بصورة مختلفة كان على النحو التالى ولكن يرجح الأنبا إغريعوريوس أسقف البحث العلمى ص 43 أن أصح الصور هى الصورة الأولى صورة اللفظ الآرامى التى هى فى كتاب الهرطقات لهيبوليتس .
وكتاب الخساى يحتوى على رؤيا قيل أنها كتبت فى السنةالثالثة لحكم الإمبراطور تراجان أى نحو 100م ولكن لا يستطيع أحد أن يقطع بيقين إذا كان حقاً أنها ترجع إلى هذا التاريخ هيبوليتوس – دحض جميع الهرطقات – كتاب 9 – فصل 13- 17
وتقول هذه الرؤيا Lightfoot, Dissertations : أن ملاكاً هائلاً هبط من السماء وظهر فى حجم كبير لألسخاى
Lawer & oulton, Eusebius Ecclwsiastical History vol, ii.p. 226, seeberg (R.) , Text- book of the History of Doctrine vol . 1 p. 89 Hippolytus .
( يبلغ طوله 96ميلاً وعرضه 16 ميلاً , ومن الكتف للكتف 24 ميلاً , ويبلغ طول قدمه 14 ميلاً وعضها 6 أميال وإرتفاعها ميلين ) يوسابيوس – تاريخ الكنيسة ترجمة القس مرقس داود – كتاب 6 فصل 38 وكانت تصحبه ملاك أنثى ذات حجم كبير أيضاً هى الروح القدس وقد سلم الملاك للألسخاى هذا الكتاب فى أرض سيرى ! "
وكتاب الخساى يشتمل على إعلانات جديدة , وفيه التعليم بمعمودية ثانية بإسم الله العلى وإبنه الملك العظيم من أجل غفران الخطايا بدون إستثناء أعظم الخطايا وهى الزنا , ومن اجل شفاء الجروح , ومن عضة الكلب المسعور , والأمراض الشديدة , وذلك بتغطيس المعمدين فى الماء , والإلتجاء إلى السماء وللأرواح المقدسة ملائكة الصلاة وشجرة الزيتون والملح والأرض مع الوعد بترك الشر .
ويؤكد يوسابيوس Hippolytus, Refutations of all Heresies< book IX chap. 8هذا الملاك هو إبن الله , وهو ملاك مذكر .. وجود هذا الكتاب وأن أوريجينوس ذكر هؤلاء الهراطقة فى خطاب عام عن المزمور 82 , ومما قاله عنهم : " أنهم أصدروا كتاباً زعموا أنه هبط عليهم من السماء ومن سمعه وآمن نال غفران خطاياه , غفراناً غير الغفران الذى منحه السيد المسيح .
ويقول هيبوليتوس : " أن السبيادس أوصى Hippolytus, Refutations of all Heresies< book IX chap.13- 15 & Lawer & oulton, Eusebius Ecclesiastical History vol, ii.p. 227, (note on book vi, 38.: أن من تاب وسمع هذا الكتاب وآمن , نال بالمعمودية مغفرة خطاياه " .. ومن بين نصوص الكتاب قوله : " وأقول أيضاً لكم أيها الزناه .. أ،ه إذا رجعتم غفرت لكم خطاياكم .. منذ ذلك الوقت الذى تسمعون فيه هذا الكتاب , وتتعمدون مرة ثانية وملابسكم عليكم .. "
Heb:7:18:
18 فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها. (SVD)
19 Gal:5:6:
20 6 لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الايمان العامل بالمحبة 1. فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا ايضا بنير عبودية.
21 2 ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا.
22 3 لكن اشهد ايضا لكل انسان مختتن انه ملتزم ان يعمل بكل الناموس.
23 4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة
24 5 فاننا بالروح من الايمان نتوقع رجاء بر.
25 6 لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الايمان العامل بالمحبة.
26 7 كنتم تسعون حسنا.فمن صدكم حتى لا تطاوعوا للحق.
27 8 هذه المطاوعة ليست من الذي دعاكم.
28 9 خميرة صغيرة تخمّر العجين كله.
29 10 ولكنني اثق بكم في الرب انكم لا تفتكرون شيئا آخر.ولكن الذي يزعجكم سيحمل الدينونة ايّ من كان.
30 11 واما انا ايها الاخوة فان كنت بعد اكرز بالختان فلماذا أضطهد بعد.اذا عثرة الصليب قد بطلت.
31 12 يا ليت الذين يقلقونكم يقطعون ايضا
32 13. فانكم انما دعيتم للحرية ايها الاخوة.غير انه لا تصيّروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا.
33 14 لان كل الناموس في كلمة واحده يكمل.تحب قريبك كنفسك.
34 15 فاذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضا فانظروا لئلا تفنوا بعضكم بعضا
35 16 وانما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد.
36 17 لان الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد.وهذان يقاوم احدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون.
37 18 ولكن اذا انقدتم بالروح فلستم تحت الناموس.
38 22 واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان
39 23 وداعة تعفف.ضد امثال هذه ليس ناموس.
40 ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات

عقيدة الأبيونيين الآسنيين :

إعتقد الأبيونيين الاسينيين بوجوب الختان وإتباع ناموس موسى القديم وإعتباره جزءاً رئيسياً من العقيدة المسيحية عندهم ولكن الناموس عندهم ليس هو ناموس الأبيونيين الفريسيين فقد إقتطع الأبيونيون الأسينيين من الناموس كل العناصر التى لا توافقهم .. فرفضوا أسفار الأنبياء كلها , كما رفضوا على الخصوص مبدأ الذبائح الدموية , وأدخلوا بعض الطقوس والعادات والتقاليد وتمسكوا بها تمسكاً شديداً منها :- الغسلات التطهيرية والإمتناع عن الخمر وعن الأطعمة الحيوانية .
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
موضوع جديد بالنسبه لى

شكرا ليكم

الخط صغير جدا
 
أعلى