ومن الأطباق البدوية
خبز «الجوبرت»:
ذو مذاق رائع ومميز على الرغم من أن مكوناته بسيطة لا تتعدى الدقيق والماء وبعض ذرات من الملح، إلا أن سر تميز الطعم في طريقة تسويته، حيث يعجن الدقيق بالماء حتى يتماسك ويسهل فرده، ويتم رش ذرات من الدقيق على سطح «المنقد» الساخن، وأيضا فوق قرص الخبز، وتنثر جمرات الفحم أعلى قرص الخبز ويتم تحريكها بسرعة وخفة بواسطة سيخ من الحديد حتى ينضج قرص الخبز، ويراعى من فترة إلى أخرى فصل الفحم عن الرماد وتكويم الرماد في جانب الموقد، ويعد خبز «الجوبرت» وجبة غذائية قائمة بذاتها لو تم تناولها مع حليب النوق أو الماعز وبعض حبات من التمر.
طبق السلاة أو «الشيا»:
طبق مكون من اللحم والتمر. وحول طريقة إعداده، يقول محمد العبادي: «يتم تقطيع اللحم إلى شرائح أو مكعبات حسب الرغبة، ويتبل بالملح والبهارات ويترك لفترة قصيرة حتى يتشرب اللحم بالتتبيلة.
يوقد الحطب، وتكون لدينا كمية كبيرة من الحصى المغسول، ويغطى به الجمر تماما، وتفرد علية شرائح اللحم التي سوف تغطى بالتالي بطبقة أخرى من الحصى، ويترك إلى أن ينضج، ثم نقوم بإزالة الطبقة العليا من الحصى عنه، ونقطع مقدارا من التمر ونتركه فترة ليست بالكبيرة فقط حتى تنضج قشرة التمر، وبعدها يرص التمر في الطبق للتحلية ويؤكل ساخنا.
الكمونية:
وهى الأكلة المفضلة لدى العبابدة على الإطلاق، فهي عبارة عن أجزاء الخروف أو الماعز «الكبد ـ الطحال ـ الأمعاء» يتم غسلها جيدا بالماء والملح ونقعها في خل وبشر بصل، وبعد ذلك تقطيعها قطعا صغيرة، ويتم تحمير البصل والطماطم في «طاسة» مسطحة ثم تضاف إليهما القطع المتبلة بعد تصفيتها، وبعد ذلك إضافة الملح والفلفل مع كثير من الكمون الذي سيضفي على المكان رائحة رائعة مع رائحة الفحم.
العصيدة:
وهى الوجبة الاعتيادية لمواجهة ليالي الشتاء القاسية، وتتكون من دقيق وسمن ولبن وبعض فصوص الهيل المطحون، يتم تحميص السمن والدقيق واللبن مع معلقتين من مطحون الهيل، وقبل نضجه بقليل تضاف كمية من التمر إلى الخليط.
عيش الرقاق البدوي:
يعتبر من أنواع الحلويات القليلة في قائمة طعام البدو، وتنفرد السيدات بإعداده دون الرجال، حيث يحتاج في خبزه إلى دقة لفرد القرص، ويتكون من دقيق ولبن وسكر، وتكون كمية الأول ضعف كمية الأخير، حيث يمتاز الخليط بأنه سائل يتم سكبه على الصفيح الساخن كطبقة رقيقة تتماسك فور سكبها، ويتناوله الصغير والكبير فور رفعه من فوق الصاج، بشراهة.