الصليب (ملف رائع ).. asmicheal

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
الصليب (ملف رائع ).. asmicheal​



341462423.jpg



الصليب (ملف رائع ).. asmicheal​

الصليب علامة المسيحية
وعندنا نحن المخلصين قوة اللة وعند الباقيين هو جهالة واتهام

رحلة كاملة حول الصليب


معنى الصليب
لماذا الصليب
ما حدث على الصليب
كيف اكتشف الصليب واين يوجد الان
اعتراضات على الصليب والرد عليها


ملف ضخم جدا
يليق بعظمة الصليب وما تم علية من عمل اعجازى مهيب
استمر فى حياة كل مسيحى
2010 سنة


جميع مشاركات الموضوع منقولة
ومجمعة من عدة مواقع كثيرة جدا
مع ذكر المصدر والمراجع


فتابعوا

لو

حبيتم


:download:




لينك مباشر



=
 
التعديل الأخير:

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

عقوبة الصلب موجودة ايضا بالاسلام
:download:

عقوبة الصلب فى القرآن
يوسف زيدان الذى ملأ الدنيا صراخاً بحادثة قتل الفيلسوفة هيباتيا وأخرى لجورج الكبادوكى والحادثتين لهما ظروفهما التاريخية ولم تعتمداً على نصوص إنجيلية كتابية كما جاء فى القرآن ولكن فى المقابل عندما نقرأ التاريخ الإسلامى سنجده مكتوب بحبر أحمر هو دم الأبرياء وتتعدد العقوبات فى الشريعة الإسلامية وتختلف وتتفنن فى عقوبات المحكوم عليهم من تحمية المسامير وفقع الأعين وقطع الأيدى والأرجل على خلاف وبتر الأطراف كالأصابع أو الأيدى وقطع الرؤوس وشق الإنسان كحادثة شق أم قرفة نصفين بين جملين والصلب والقتل بإدخال خاذوق (من الخلف للرجل ومن الأمام للمرأة يقطع الأحشاء ) .. أإلى آخره من الذبائح البشرية المقدمة إلى الله وموضوع المقالة هو الصلب فى الإسلام والصلب معناه إسلامياً التعليق في مكان مرتفع وليس بفرد اليدين على هيئة صليب لأن الإسلام لا يؤمن بعلامة الصليب .. لضمان التشهير ويكون للعبرة ليتعظ به غيرة والصلب ذكر بالقرآن سوره المائدة 33 " { إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } والصلب فى الإسلام كما كان عند العرب الوثنيين هو عقوبة قتل الإنسان ثم تعليقه تمثيلاً لجثته وتشهيراً بها وليس كما كانت العقوبة عند الرومان بصلب الإنسان حياً وهذا ما يفسر أسبقية القتل على الصلب فى القرآن عندما قال: وما قتلوه وما صلبوه ( سورة النساء 157) .
**************************************
هل أخطأ القرآن؟
7190.jpg

من أشهر من صلب فى التاريخ هو السيد المسيح وقد اثبته التاريخ فى ألواح محاكمات الدولة الرومانية وتقارير الوالى وغيرها من الأدلة والبراهين الثابته والدامغه ولكننا نفاجأ بالقرآن يقول خلاف ما ذكره التاريخ ويؤكد بعد 600 سنة أن اليهود لم يقتلوا السيد المسيح أو يصلبوه : " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَ مَا قَتَلُوهُ وَ مَا صَلَبُوهُ وَ لَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( سورة النساء 157) وفى هذه الاية القرآنية عدة شبهات ونحن لن نتطرق إلا لشبهتين فقط أولهما : عندما تسأل الشيوخ من هم الذين قالوا "إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ" يقولون لك اليهود أو الرومان ولكن من الثابت فى الأناجيل وفى التاريخ أن اليهود لم يقتلوه واليهود والرومان لا يعترفون بالمسيح رسولاً ولا بالله إلاهاً فلماذا ذكر القرآن أنهم قالوا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ إذا فالآية لا تعبر عن الحقيقة لأن اليهود والرومان لا يؤمنون بالمسيح رسول ولا بالله إلاهاً منذ ميلاد المسيح وحتى الآن والثانية: عندما نقرأ عبارة "وما قتلوه وما صلبوه" نلاحظ أنه أنه أورد كلمة قتلوه أولاً ثم بعد القتل صلب فلم يرد لا فى التاريخ كله ولا فى الأناجيل أن السيد المسيح أو من (شبه لهم) كما يعتقد المسلمون قتل أولاً ثم صلب بعد ذلك تمثيلاً بجثته فمن هو الذى أخطأ هنا؟ أهو الله إله الإسلام أم عثمان جام
7191.jpg
ع القرآن؟ إن عقوبة القتل ثم التمثيل بالجثة بالصلب والتى جائت فى القرآن وما قتلوه وما صلبوه هى عقوبة شائعة عند العرب الوثنيين بالقتل هو تعليق االجثة بأى طريقة وليس كما يفعل الرومان بفرد اليدين كعلامة الصليب كما ستراه فى عقوبة صلب حدثت فى السعودية فى العصر الحديث والصلب فى الإسلام ما هو إلا موروثاً بدوياً واحداً من ضمن الكثير مما ورثه من قوانين كثيرة وتقاليد كان يطبقها العرب الوثنيين وجعلها الله أو عثمان جامع القرآن من ضمن قوانين الشريعة الإسلامية كأنها نازلة من السماء فى آيات
قرآنية أو أحاديث وغيره .

*********************************
الرومان والروم والإسلام والصلب
تختلف عقوبة الصلب عند الرومان والروم عن عقوبة الصلب فى الإسلام فعقوبة الصلب عند الرومان والروم هو أن يصلب الإنسان حياً ويموت
7192.jpg
على الصليب مع عدم التمثيل بالجثة بل أنهم كانوا يسرعون بموته على الصليب بكسر رجليه وينزلونه ويدفنونه ربما السبب فى ذلك حتى لا يمكث على الصليب وتتعفن جثته وتنتشر الأمراض والصورتين الجانبيتين لصلب المسيح عند الرومان والثانية لصلب
أحمد بن عضيب بن عسكر الشملاني فى السعودية بقتله ثم تعليقه كما ترى وإذا قرأت أيها القارئ فى كتب التاريخ الإسلامية أن الرومان أو الروم قتلوا إنساناً ثم صلبوه تمثيلاً لجثته تعرف فى الحال أن هذا المؤرخ كاذب ومدلس وهذه الأكاذيب تجدها بكثرة فى كتبهم التاريخية لأن هذه الطريقة من العقاب لم يكن أسلوبا رومانيا (لأن الرومان الوثنيين كانوا يصلبون الإنسان حياً) ولا رومياً (لأن البيزنطيون المسيحيين كانوا قد أبطلوا الصلب ) فالعقاب بالقتل ثم صلب الجثة تمثيلاً بها هى طريقة ورثها الإسلام من العرب الوثنيين وطبقت فى الإسلام ونورد هنا مثالاً لكذب مؤرخ شهير هو أبن كثير فى كتابه البداية والنهاية (‏ج/ص‏:‏5/102‏) عن حادثة قطع عنق الجذامي ثم صلبه بسبب إسلامه " قال ابن إسحاق‏:‏ وبعث فروة بن عمرو النافرة الجذامي إلى الرسول بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء وكان
7193.jpg
فروة عاملاً للروم على من يليهم من العرب وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام فلما بلغ الرُّوم ذلك من إسلامه طلبوه حتَّى أخذوه فحبسوه عندهم. قال‏:‏ ثم ضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء" وعندما نقرأ أن الروم قطعوا رأسه اولاً ثم صلبوه نعرف أن أبن كثير فى كتابه البداية والنهاية كاذب ومدلس يبث البروباجاندا الإسلامية والجميع يعرف أن محمد رسول الإسلام صرح بالكذب وإنكار الإسلام ثم الرجوع مرة أخرى للإسلام "تقية" وقصدهم من هذه البروباجاندا هو التشبه بالمسيحين فى الإستشهاد على أسم المسيح معترفين به وعندما يعاقب العرب المسلمين إنساناً بالصلب حياً كان هذا يتم فى حالات نادره وهى: إما أن يكون نصرانياً أو مدعى النبوة أو إستهزاءاً به بصلبه على الطريقة الرومانية لصلب السيد المسيح أو أنه ينقض الإسلام والقرآن ونذكر مثالاً فى ذلك أبن كثير فى لبداية والنهاية (‏ج/ص‏:‏ 9/383‏)‏ عن الشيخ الجعد بن درهم كان يتردد إلى وهب بن منبه وأنه كان يسأل وهباً عن صفات الله .‏ فقال له وهب يوماً‏:‏ ويلك يا جعد اقصر المسألة عن ذلك إني لأظنك من الهالكين لو لم يخبرنا الله في كتابه أن له يداً ما قلنا ذلك وأن له عيناً ما قلنا ذلك وأن له نفساً ما قلنا ذلك وأن له سمعاً ما قلنا ذلك وذكر الصفات من العلم والكلام وغير ذلك ثم لم يلبث الجعد أن صلب ثم قتل .

********************************************
إنهم يريدون صلب القمنى
خطبة الجمعة التى ألقاها الشيخ احمد السيسي يوم الجمعة 7 أغسطس 2009 بمسجد عباد الرحمن بسبورتنج بسبورتنج الاسكندرية...والتى
7147.jpg
يهاجم فيها الاعلامى محمود سعد ويصفه بالصعلوك لاستضافته الانبا بيشوى ثم يُحرض على الاقباط وينعتهم بالكفر ثم يدعو الى صلب د. سيد القمنى وتنشر منظمة الأقباط ألأحرار على النت المقطع الخاص بتحريض الشيخ العلنى فى وجود رجال أمن الدولة ضمن المصلين وبرضائهم التام ومباركتهم
وما يعنينا فى موضوعينا هنا هوالجذور الإسلامية لتحريض الشيخ على صلب القمنى ونحيط علم القارئ المسيحى والمسلم .. أن الصلب فى الإسلام هى عقوبة إسلامية يطلق عليها حديثاً "التمثيل بجثث الموتى" .. فالعقوبة فى الإسلام هى القتل ثم صلب جثة المقتول وإذا قرأت تاريخ أبن هشام وكتب التواريخ العربية الإسلامية ستجد قصص كثيرة عن القتل ثم صلب المقتول ةحتى جلده وهو ميت وأشهر قصة بصلب المقتولين والموتى هو ما فعلته الأسرة العباسية فى أسرة الخلفاء الأمويين فقد أخرجوا جثثهم من قبورها ووجدوا جثة الخليفة هشام عبد الملك لم تتعفن فصلبوها وأشر من هذه الحادثة أيضاً قصة صلب المسيح فى القرآن فقد قالت الآية القرآنية وما قتلوه وما صلبوه أى قتلوه أولاً ثم صلب

هذه المشاركة هي تسليط للضوء على مرحلة من التاريخ العربي الاسلامي ,ذلك التاريخ الذي يعتقد الجميع أنه تاريخ وردي مشرق ,ذلك التاريخ الذي يتم التعتيم عليه بشكل فظيع و الموضوع هو عن العباسيين و أفعالهم , لكنني ساكتفي حاليا بذكر ماحدث في بدء نشوء الدولة العباسية و ما فعله العباسيون بالناس و خصوصا ببني أمية (ملاحظة :كل معلومة سأذكرها في هذه المشاركة سأرفقها كالعادة و بالتفصيل الكامل بالمرجع الذي استندت اليه ) . لقد قام العباسيون بتصفية بني أمية في عملية أشبه ما تكون بالابادة الجماعية أو بالتطهير العرقي , و الأسوأ من ذلك أنهم قتلوا الكثير من الأموين و من أعوانهم بالغدر و الحيلة فقد أعطى العباسيون الكثير من الأمويين و حلفائهم الأمان ثم نكثوا بوعودهم و فتكوا بهم ,و من بين تلك الوقائع ما حدث بين أبو العباس السفاح و الأموي سليمان بن هشام بن عبد الملك, وكذلك المذبحة المروعة التي ارتكبها عبد الله بن علي (عم السفاح ) ضد تسعين من بين أمية . و لم يكتف العباسيون بذلك انما انتهكوا الحرمات فحولوا جامع دمشق (المسجد الأموي ) الى اسطبل لخيلهم و جمالهم مدة سبعين يوما , ثم قاموا بنبش قبور بني أمية دون أي اعتبار لحرمة الأموات حتى أنهم وجدوا جثة الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سليمة لم يتلف منها سوى أرنبة الأنف (مقدمة الأنف) فقاموا بصلب الجثة و جلدها ثم حرقها ,و قبل أن أذكر القصص بالتفصيل الممل من المراجع التاريخية المعتمدة , سأتحدث عن قصة أبو العباس السفاح و غدره بالناس بعد اعطائه الأمان لهم ,و كذلك قصة عمه عبد الله بن علي . كان سليمان بن هشام بن عبد الملك (و هو من بني أمية ) عند السفاح و قد أعطاء السفاح الأمان و أكرمه ,فدخل على السفاح رجل يدعى سديف و القى قصيدة حرض بها السفاح على بين أمية , فتراجع السفاح عن أمانه و أمر بقتل سليمان فقتل و أيضا كان عند عبد الله بن علي (عم السفاح) تسعون رجلا من بني أمية ,وقد أعطاهم الأمان و اكرمهم و دعاهم للطعام ,فدخل عليه رجل يدعى شبل و ألقى قصيدة ذكر فيها مافعله الامويون ببني هاشم آل البيت , فأمر عبد الله بن علي بقتل الرجال جميعا ,و تم قتلهم بطريقة بشعة جدا حيث تم ضربهم بالحديد على رؤوسهم و تركهم يتعذبون و يحتضرون , و أمر عبد الله بن علي بمد البسط و مفارش الطعام فوق أجساد الضحايا ليأكل , و كان يتناول طعامه و هو جالس فوق الضحايا و يسمع أنينهم و احتضارهم ( و في رواية أخرى أن الفاعل كان السفاح نفسه و الشاعر الذي حرضه على ذلك كان سديف ) . (ملاحظة للتعريف فقط : السفاح هو أبو العباس السفاح أول خليفة عباسي , عبد الله بن علي عم السفاح , مروان :هو مروان بن محمد أو مروان الجعدي أو مروان الحمار (هكذا لقبه) و هو آخر خلفاء بني أمية و قد تمت ملاحقته حتى مصر و قتله و أرسل رأسه للخليفة العباسي أبو العباس السفاح )
*************************************************
أمثلة لعقوبة الصلب بالإسلام
*** فى سنة 118 هـ أبن كثير فى لبداية والنهاية (‏ج/ص‏:‏ 9/351‏)‏ تقطيع أجزاء من الجسم قبل الصلب خالد بن عبد الله القسري أمير العراق وخراسان، فأمر بعقاب [FONT=times new roman(arabic)]عمار بن يزيد[/FONT] فقطعت يده وسل لسانه ثم صلب بعد ذلك
---* فى سنة 156 هـ ضرب العنق ثم صلب الجثة أبن كثير فى لبداية والنهاية (‏ج/ص‏:‏ 10/123‏)‏ ظفر الهيثم بن معاوية نائب المنصور على البصرة، بعمرو بن شداد الذي كان عاملاً لإبراهيم بن محمد على فارس، فقيل‏:‏ أمر فقطعت يداه ورجلاه وضربت عنقه ثم صلب‏.‏
*****************************************
خليفة سفاح ينبش القبور
الدوله العباسيه التي قامت على يد مؤسسها أبو العباس السفاح أبو العباس السفاح (عبد الله بن محمد الأمام ) أبوالعباس السفاح :أربع سنين وتسعة اشهـر توفي في ذي الحجة سنة136هـ عن 32عاما فبعد أن صعد السفاح على المنبر يوم مبايعته قال : أن الله رد علينا حقنا وختم بنا كما أفتتح بنا قأستعدوا فأنا السفاح المبيح والثائر المبير وقد أثبت السفاح أنه أسم على مسمى فقد بدأ حكمه بقرارين يدلان على أسمه فكان القرار الأول وبلغه عصرنا هذا البيان رقم 1 فهو كان كالتالي:
أخراج جثث خلفاء بني أميه من قبورهم وجلدهم وصلبهم وحرق جثثهم ونثر رمادهم في الريح. فقد قال ابن الأثير في الجزء الرابع ص 333 : فنبش قبر معاويه بن ابي سفيان فلم يجدوا فيه ألا خيطآ مثل الهباء ونبش قبر يزيد بن معاويه فوجدوا فيه حطامآ كأنه الرماد ونبش قبر عبدالملك بن مروان فوجدوا جمجمته وكان لا يوجد في القبر إلا العضو بعد العضو غير هشام بن عبدالملك فإنه وجد صحيحآ لم يبل منه إلا أرنبه أنفه, فضربه بالسياط وصلبه وحرقه وذراه في الريح وتتبع بنو أميه من اولاد الخلفاء وغيرهم فأخذهم ولم يفلت منهم إلا رضيع أو من هرب ألى الأندلس .
************************
سفاح ومجـزرة بلا رحمة
اما القرار الثاني فكان الصراحه عباره عن مسرحيه او مشهد حتى افلام الرعب عجزت عن تصويره لبشاعته وكان المشهد كالتالي: دخل سديف وكان شاعر على السفاح وعنده سليمان بن هشام بن عبدالملك وقد اكرمه فقال سديف: لا يغرنك ما ترى من رجال ... إن تحت الضلوع داء دويا فضع السيف وارفع السوط حتى ... لا ترى فوق ظهرها امويا ومن قراءه ماحدث حسبما ذكره ابن الاثير ان السفاح قد اكرم ضيافه سليمان بن هشام ويبالغ السفاح بتطمين سليمان بان يكرمه بالطعام والحديث الودي لكن يدخل الشاعر ويرى السفاح جالس مع ضيفه الاموي فيستنكر هذا الرفق واللين فيقوم وينشد فيقوم السفاح بقتل ضيفه . لكن مقتل سليمان بن هشام كانت البدايه او البروفه للمشهد الاكثر دمويه حتى ان عبقري الافلام المرعبه هيتشكوك لم تخطر على باله هذه الفكره . فقد ذكر ابن الاثير في كتابه الكامل ج 3 ص 333: دخل شبل بن عبدالله مولى بني هاشم وفي روايه اخرى سديف على عبدالله بن على وفي روايه اخرى السفاح وعنده من بني اميه نحو تسعين رجلآ على الطعام فأقبل عليه شبل فقال: أصبح الملك ثابت الأساس ... بالبهاليل من بني العباس طلبوا وتر هاشم فشفوها ... بعد ميل من الزمان وباس لا تلقين عبد شمس عثارا ... واقطعن كل رقله وغراس ذلها أظهر التودد منها ... وبها منكم كحر المواسى أنزلوها بحيث أنزلها الله ... بدار الهوان والإتعاس.... الى اخر القصيده فأمر بهم السفاح فضربوا بالعمد حتى قتلوا وجاء بالبساط وفرشه عليهم وجلبت الصحون فوضعن على البساط وقام الخليفه يأكل وهو يسمع أنين بعضهم حتى ماتوا جميعا..
*********
---* قتل زيد بن علي - عليه السلام - يوم الجمعة في صفر سنة 122هـ بعث الحجاج بن القاسم فاستخرجوه (من قبره) على بعير قال هشام فحدثني نصر بن قابوس قال : فنظرت والله إليه حين اقبل به على جمل قد شد بالحبال وعليه قميص اصفر هروي فألقي من البعير على باب القصر فخر كأنه جبل فأمر به فصلب بالكناسة وصلب معه معاوية بن إسحاق وزياد الهندي ونصر بن خزيمة العبسي (كتاب : مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 90 )
*******************
السعودية والقتل ثم الصلب
7148.jpg

اوكالة الأنباء السعودية 30/5/2009م السعودية تنفذ عقوبة القتل ثم الصلب حتى الآن وهم يفتخرون ويقولون أنها الدولة الوحيدة التي تحكم بشرع الله وتقوم على أساسه محترمة كافة الحقوق للأفراد والجماعات وذكرت زارة الداخلية السعودية في بيان إن "أحمد بن عضيب الشملاني حكم عليه بالإعدام بعد أن أدين بخطف وقتل طفل يبلغ من العمر 11 عاما ثم قتل والده." وتحويله للمحكمة العامة التي اتخذت إجراءاً صارماً للحد من مثل هذه الجرائم وحكمت عليه بالقتل تعزيراً وذلك بقطع رأسه وصلبه أمام الناس وفي هذا حياة لأؤلي الألباب وقد حضرت الدوريات الأمنية وطوقت مكان القصاص من قبل صلاة الجمعة حيث توافد الناس الى مكان القصاص من بعد صلاة الجمعة .. لحضور تنفيذ القصاص والصلب .. وقد أغتصت الساحة بالحضور والشوارع المحيطة بها .. من المواطنيين والأجانب الذين حرصوا لحضور هذا القصاص .. نظراً لبشاعة الجرم .. ويقدر الحضور بأكثر من خمسة الآف ا .. ومازلت جثة المقتول مصلوبة .. وستسمر الى الساعة العاشرة ليلاً .. ومازال مكان الصلب مزدحماً بالحضور لرؤية ( المصلوب ) وقالت حسيبة حاج صحراوي من منظمة العفو الدولية إنه "لأمر مروع أن قطع الرؤوس وعمليات الصلب لا تزال تحدث" مضيفة ان نحو 102 من الاشخاص اعدموا في السعودية العام الحالي.
الرياض 1 صفر 1428 هـ الموافق 19 فبراير 2007 م واس أصدرت وزارة الداخلية اليوم بياناً حول تنفيذ حكم القتل حداً بحق أربعة جناة فيما يلي نصه .. قال الله تعالى // انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم // 0 أقدم كل من 1 / فيكتار كوريا 2 / رانجيد سيلفا 3 / سانتايوشيا كومار 4 / شارميلا سانغريت كومارا / سيرلانكيي الجنسية / على تشكيل مجموعة اجرامية بالسطو والسلب وقاموا بالسطو على عدد من الشركات ومحلات العمالة وتهديد المحاسبين والعمال بالسلاح الناري واطلاق النار على بعضهم واصابتهم وتربيط المجنى عليهم وسلب المبالغ المالية التي بحوزتهم كما قاموا باشهار السلاح على احد المواطنين واطلاق النار عليه والإستيلاء على سيارته والهرب بها وبفضل من الله وتوفيقه تمكنت سلطات الأمن من القبض عليهم وأسفر التحقيق معهم عن توجيه الإتهام اليهم بإرتكاب تلك الجرائم وبإحالتهم الى المحكمة العامة صدر بحقهم صك شرعي وصدق من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة متضمناً ثبوت ان عمل المذكورين بالغ الخطورة وجرأتهم فساد عظيم وهو من الحرابة لله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن السعي في الأرض فساداً والحكم بقتلهم وصلبهم وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقررشرعاً وصدق من مرجعه بحق الجناة المذكورين .
************************************************************************************************
(1) هو: الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل بن عبدالله بن عبدالكريم آل عقيل. مولده: ولد الشيخ عبدالله في مدينة عنيزة عام 1335 هـ. تعلمه وشيوخه: نشأ في كنف والده الشيخ عبدالعزيز العقيل، الذي يعتبر من رجالات عنيزة المشهورين، ومن أدبائها وشعرائها، فكان والده هو معلمه الأول. وقد هيأ الله -عز وجل- للشيخ عبدالله بن عقيل بيت علم، فإلى جانب والده الشيخ عبدالعزيز، فإن أخاه الأكبر هو الشيخ عقيل بن عبدالعزيز وهو من حملة العلم، وكان قاضيًا لمدينة العارضة في منطقة جيران جنوبي المملكة، كما أن عمه هو الشيخ عبدالرحمن بن عقيل الذي عين قاضيًا لمدينة جازان. درس الشيخ عبدالله العلوم الأولية في مدرسة الأستاذ ابن صالح، ثم في مدرسة الداعية المصلح الشيخ عبدالله القرعاوي. حفظ الشيخ عبدالله بن عقيل القرآن الكريم، وعددًا من المتون التي كان طلبة العلم يحفظونها في ذلك الوقت ويتدارسونها، مثل: عمدة الحديث، ومتن زاد المستقنع، وألفية ابن مالك في النحو... وغيرها. وبعد اجتيازه لهذه المرحلة -بتفوق- التحق بحلقات شيخ عنيزة وعلّامة القصيم الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- وقد لازمه ملازمة تامة؛ فتعلم عليه القرآن الكريم، والتفسير، والتوحيد، والحديث، والفقه، واللغة ... وغيرها. كما استفاد الشيخ عبدالله من مشايخ عنيزة الموجودين في ذلك الوقت مثل: الشيخ المحدث المعمر علي بن ناصر أبو وادي؛ فقرأ عليه: الصحيحين، والسنن، ومسند أحمد، ومشكاة المصابيح، وأخذ عنه الإجازة بها بسنده العالي عن شيخه محدّث الهند نذير حسين (ت 1299هـ) . وفي الوقت الذي عمل فيه الشيخ عبدالله قاضيًا في مدينة الرياض لم يأل الشيخ جهدا في الاستفادة من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- فلازمه واستفاد منه علميا؛ حيث انضم إلى حلقاته التي كان يعقدها في فنون العلم المتعددة. كما استفاد الشيخ عبدالله من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أثناء العمل معه عضوًا في دار الإفتاء لمدة خمسة عشر عامًا؛ فاستفاد من أخلاقه، وحسن تدبيره، وسياسته مع الناس. واستفاد الشيخ عبدالله -أيضًا- من العلماء الأجلاء الوافدين لمدينة الرياض للتدريس في كلية الشريعة، أمثال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان (ت: 1393هـ) ، والشيخ عبدالرزاق عفيفي (ت: 1415هـ) وغيرهما. وظائفه العملية: اختير الشيخ عبدالله وهو في مطلع شبابه -في عام 1353هـ - مع المشايخ الذين أمر الملك عبدالعزيز بابتعاثهم قضاة ومرشدين في منطقة جيزان، فكان نصيب الشيخ عبدالله مع عمه الشيخ عبدالرحمن بن عقيل -قاضي جازان- أن عمل ملازمًا وكاتبًا، مع ما كان يقوم به من الإمامة، والخطابة، والحسبة، والوعظ، والتدريس. وفي تلك الفترة وأثناء مكوثه في جازان خرج مع الهيئة التي قامت بتحديد الحدود بين المملكة واليمن، حيث ظلت تتجول بين الحدود والقبائل الحدودية بضعة أشهر من سنة 1355هـ. وفي عام 1357هـ رجع الشيخ عبدالله إلى وطنه عنيزة، ولازم شيخه ابن سعدي مرة أخرى بحضور دروسه ومحاضراته حتى عام 1358هـ، حيث جاءت برقية من الملك عبدالعزيز لأمير عنيزة بتعيين الشيخ لرئاسة محكمة جازان خلفا لعمه عبدالرحمن، فاعتذر الشيخ عن ذلك؛ فلم يقبل عذره، فاقترح على الشيخ عمر بن سليم التوسط بنقل الشيخ محمد بن عبدالله التويجري من أبو عريش إلى جازان، ويكون هو في أبو عريش، فهي أصغر حجمًا وأخف عملًا، فراقت هذه الفكرة للشيخ عمر بن سليم؛ فكتب للملك عبدالعزيز، الذي أصدر أوامره بذلك. ومن ثَمَّ سافر الشيخ عبدالله إلى أبوعريش مباشرًا عمله الجديد في محكمتها مع القيام بالتدريس والوعظ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان ذلك في رمضان من سنة 1358هـ. وفي سنة 1359هـ نقل الشيخ عبدالله إلى محكمة فرسان، لكنه لم يدم هناك طويلا، فما لبث أن أعيد إلى محكمة أبو عريش مرة أخرى ليمكث فيها قاضيا مدة خمس سنوات متتالية. وفي رمضان سنة 1365هـ نقل الشيخ بأمر من الملك عبدالعزيز إلى محكمة الخرج، وذلك باقتراح من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ولم يدم مكوث الشيخ عبدالله في محكمة الخرج إلا قرابة السنة، حيث تم نقله إلى المحكمة الكبرى في الرياض، وقد كان ذلك في شوال سنة 1366هـ. ظل الشيخ عبدالله بن عقيل قاضيا في الرياض حتى سنة (1370هـ) ، إلى أن أمر الملك عبدالعزيز بنقله قاضيا لعنيزة مسقط رأسه، ومقر شيخه عبدالرحمن بن سعدي، حيث لم يمنعه موقعه -وهو قاضي عنيزة- من متابعة دروسه العلمية، والاستفادة منه طيلة المدة التي مكث فيها: بعنيزة. وقد أشرف خلال هذه الفترة على إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة عنيزة. وقد ظل الشيخ قاضيًا لعنيزة حتى سنة 1375هـ. وفي تلك الأثناء افتتحت دار الإفتاء في الرياض برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعين الشيخ عبدالله بن عقيل عضوًا فيها بأمر الملك سعود وباشر عمله في رمضان سنة 1375هـ. وكان تعيين الشيخ في دار الإفتاء فرصة عظيمة له لملازمة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والاستمرار في الاستفادة منه. وأثناء عمل الشيخ عبدالله في دار الإفتاء أصدر مجموعة من العلماء برئاسة سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم صحيفة إسلامية سميت بالدعوة، وكان فيها صفحة للفتاوى، تولى الإجابة عليها أَوَّلَ أمرِها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، ثم وكّل للشيخ عبدالله بن عقيل تحريرها، والإجابة على الفتاوى التي تَرِدُ من القراء، وقد كان من نتاجها هذه الفتاوى التي تطبع لأول مرة. وبعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رئيس القضاة- أمر الملك فيصل بتشكيل لجنة للنظر في المعاملات الموجودة في مكتبه؛ كرئيس للقضاة فترأس الشيخ عبدالله تلك اللجنة، التي سميت اللجنة العلمية. وقد ضمت في عضويتها كلاً من الشيخ محمد بن عودة، والشيخ راشد بن خنين، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عمر المترك. وما إن أنهت اللجنة العلمية أعمالها حتى انتقل الشيخ عبدالله بن عقيل- في عام 1391هـ - بأمر من الملك فيصل إلى عضوية هيئة التمييز، بمعية كل من الشيخ محمد بن جبير، والشيخ محمد البواردي، والشيخ صالح بن غصون، والشيخ محمد بن سليم، ورئيسهم الشيخ عبدالعزيز ابن ناصر الرشيد. وفي عام 1392هـ تشكلت الهيئة القضائية العليا برئاسة الشيخ محمد ابن جبير، وعضوية الشيخ عبدالله بن عقيل، والشيخ عبدالمجيد بن حسن، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ غنيم المبارك. ومن الهيئة القضائية العليا انتقل عمل الشيخ إلى مجلس القضاء الأعلى الذي تشكل برئاسة وزير العدل في ذلك الوقت الشيخ محمد الحركان، حيث تعين فيه الشيخ عبدالله عضوًا، إضافة إلى عضويته في الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الأعلى، وذلك في أواخر عام 1392هـ. ثم عين الشيخ رئيسا للهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى إثر انتقال الشيخ محمد الحركان إلى رابطة العالم الإسلامي، وتعيين الشيخ عبدالله بن حميد خلفًا له في رئاسة المجلس، كما كان الشيخ عبدالله بن عقيل يترأس المجلس الأعلى للقضاء نيابة عن الشيخ عبدالله بن حميد أيام انتدابه، وأيام سفره للعلاج. وقد اختير الشيخ عبدالله بن عقيل لعضوية مجلس الأوقاف الأعلى إبّان إنشائه في سنة 1387هــ، واستمر في عضويته إلى جانب أعماله التي تقلدها حتى بلغ السن النظامي للتقاعد في سنة 1405هـ. ولم يكن التقاعد عن العمل الوظيفي تقاعدًا عن الأعمال عند الشيخ عبدالله، فها هو يترأس الهيئة الشرعية التي أنشئت للنظر في معاملات شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، ومن ثم تصحيح معاملاتها بما يوافق الشريعة، وكانت اللجنة تضم في عضويتها كُلًّا من الشيخ صالح الحصين -نائبًا للرئيس- والشيخ مصطفى الزرقاء، والشيخ عبدالله بن بسام، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ يوسف القرضاوي. وقد تولى أمانة هذه اللجنة الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن عقيل. ولما عرض على هيئة كبار العلماء بالمملكة موضوع تحديد حرم المدينة النبوية، رأى المجلس الاكتفاء بقرار اللجنة العلمية الأسبق المؤيَّد من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، والتي كان الشيخ عبدالله بن عقيل مندوبا عنه فيها، وقد رأى مجلس كبار العلماء تشكيل لجنة جديدة لتعيين الحدود على الطبيعة تضم -بالإضافة إلى الشيخ عبدالله بن عقيل- كلًّا من الشيخ عبدالله البسام، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عطية محمد سالم، والشيخ أبو بكر الجزائري، والسيد حبيب محمود أحمد، وقد تولى الشيخ عبدالله رئاسة هذه اللجنة، كما تولى سكرتارية اللجنة الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن عقيل. وقد فرَّغ الشيخ عبدالله نفسه -منذ أن تقاعد عن العمل الرسمي- للعلم وأهله وطلبته، فلا تكاد تجده إلا مشغولًا بالعلم تعلمًا وتعليمًا، بالإضافة إلى إجابة المستفتين حضوريًّا وعلى الهاتف
***********************


اتهامات أمريكية للإخوان بمحاولة قتل فتاة متنصرة
اليوم السابع الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009
قضية الطفلة الأمريكية المتنصرة تثير جدلا واسعا (واشنطن) وكالة أنباء (أمريكا إن أرابيك) http://www.youm7.com/bookmark.php?v=20قال محامى الطفلة التى تركت الإسلام مؤخرا ويسعى والداها لاستردادها، إنها ستكون فى خطر إذا عادت لوالدها بسبب صلات للوالدين بمسجد ادعى أنه مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس فى فلسطين والشيخ المصرى المعروف الدكتور صلاح سلطان. حيث قدم محامى الفتاة واسمه، جون ستيمبرجر، مذكرة من 35 صفحة للمحكمة، تمكنت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك من الحصول على نسخة منها، يطلب فيها عدم رد الفتاة المتنصرة، رفقة بارى، وعمرها 17 عاما، لأبيها محمد بارى، وأمها عائشة بارى، لصلات لهما بمركز إسلامى اسمه "مركز النور الإسلامى" بمدينة كولومبس، أوهايو. وادعى المحامى، وهو مسيحى محافظ، أن إمام المسجد واسمه الدكتور هانى صقر يعد "أحد قادة الإخوان المسلمين فى أمريكا الشمالية". ووصف ستيمبرجر منظمة الإخوان المسلمين بأنها "منظمة دولية مسئولة عن ولادة كل منظمة إرهابية إسلامية تقريبا فى العالم، بما فى ذلك تنظيم القاعدة". وقال المحامى فى نص مذكرته التى حصلت عليها حصريا وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إن حركة الإخوان المسلمين لها "طبيعة سرية خاصة، ومنها على سبيل المثال أنها تصدر تعليمات لأعضائها بإخفاء معتقداتهم عن الغرباء". وادعى المحامى الذى طلب أن تكون الفتاة المراهقة تحت حماية ولاية فلوريدا حتى بلوغها سن 18 عاما، أن الشيخ هانى صقر كان يشرف على تمويل من أمريكا لحركة حماس فى فلسطين. ونقلت محطة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، على لسان حال المحافظين والمتدينين فى أمريكا، والتى تروج للقضية بكثافة فى الولايات المتحدة، عن المحامى قوله إن المركز الإسلامى مرتبط كذلك بالدكتور المصرى صلاح سلطان. وقال المحامى عنه، وفق المذكرة التى حصلت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، "إنه رجل دين تم تصويره مع قادة إرهابيين تم تسميتهم كذلك من قبل الحكومة الأمريكية". وادعى محامى الفتاة المتنصرة أن صلاح سلطان قد قال فى سيرته الذاتية (السى فى) أنه "يريد أن يحيا سعيدا ويموت شهيدا"، وهو ما اعتبره المحامى تحريضا على الإرهاب. وادعت محطة فوكس نيوز التى كررت الخبر على مدار اليوم، الثلاثاء، أن أعضاء فى حركة حماس كانوا يقومون بزيارة للمسجد لإلقاء الخطب فيه. وكانت قضية الطفلة المسلمة المتنصرة فى الولايات المتحدة والمثيرة للجدل قد دخلت منعطفا جديدا بعد دخول قيادات جمهورية ومحافظة على الخط باتهام مسلمى أمريكا فى مدينتها بالتطرف، واتهام والدى الفتاة بالقرب من دوائر "عملاء تنظيم القاعدة" فى الولايات المتحدة. يذكر أن محكمة بولاية فلوريدا تنظر فى قضية مطالبة محمد بارى، باستعادة ابنته رفقة إلى حضانته بعد هروبها للإقامة مع قس أمريكى وزوجته قاما بتنصيرها عبر موقع الفيس بوك الاجتماعى، حينما كان عمرها 13 عاما. وفى الالتماس الذى قدمه ستيمبرجر بصفته محاميا إلى محكمة الأحداث بولاية فلوريدا طالب بعدم إعادتها إلى أسرتها، متهما والديها والجالية المسلمة فى كولومبس بالتطرف. وكانت رفقة بارى قد اتهمت والدها على محطة "دبليو إف تى فى" التليفزيونية الأمريكية بأنه يسعى لقتلها كنوع من "قتل الشرف، بسبب تحولها للمسيحية." ويذكر أيضا أن رفقة كانت قد عقدت صداقة مع كنيسة أورلاندو بولاية فلوريدا على موقع "فيس بوك"، ثم تعرفت على القس بليك لورينز من كنيسة "الثورة العالمية" وزوجته، وهى منصرة أيضا، من خلال إحدى مجموعات الصلاة التابعة للكنيسة على موقع فيس بوك الاجتماعى الشهير. وقال القس لورينز إن رفقة تحولت من الإسلام إلى المسيحية على يديه بشكل سرى منذ أربعة أعوام، عندما كان عمرها 13 عاما، ولكن لم يعرف أحد بتحولها إلى المسيحية مؤخرا. هذا وقد أمر القاضى دانيال داوسون الذى نظر القضية بإبقاء رفقة فى ولاية فلوريدا، وعدم إعادتها إلى أوهايو حتى موعد الجلسة القادمة فى 3 سبتمبر القادم، كما أمر بالتحقيق فى مزاعم الفتاة بتعرضها للإساءة على أيدى والديها. وقد قوبل القرار بارتياح كبير فى أوساط الجمهوريين والمحافظين، الذين اعتبروا قرار القاضى نصرا فى قضيتهم ضد أسرة الطفلة باري. وقال زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس نواب ولاية فلوريدا فى بيان إن حكم القاضى أنقذ رفقة من "مصير لا يمكن تصوره". هذا وقد أخذت القضية أبعادا كبيرة فى أمريكا مع تضافر جهود الكثير من الكنائس والمحافظين ووسائل إعلام متدينة لمناصرة تَحول الفتاة المراهقة إلى المسيحية. حيث أطلق نشطاء محافظون حملة على الإنترنت تطالب بإرسال خطابات لحاكم ولاية فلوريدا للضغط عليه من أجل إبقاء رفقة فى فلوريدا، والتدخل لعدم السماح بعودتها إلى أوهايو لإنقاذها من "قتل الشرف" بحسب منظمى الحملة. كما أطلق العديد من النشطاء اليمينيين حملات لدعم رفقة على موقع فيس بوك الأمريكى.
************************************
لسؤال: هل مات عيسى عليه السلام على الصليب؟ المفتي: عبدالله بن عبد العزيز العقيل (1) الإجابة: المسيح عليه السلام قد صانه الله وحماه؛ فلم يقتل، ولم يصلب، وإنما قتل وصلب المشبه به؛ وذلك أنه عليه السلام لما قصد منه أعداؤه من اليهود مقصد السوء، وقاه الله كيدهم، ورفعه عنهم إلى السماء، وألقى شبهه على رجل من الحواريين فأمسكوه وقتلوه، وصلبوه؛ بناء منهم على أنه المسيح عليه السلام، قال الله تعالى في حق اليهود: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ الله وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ الله عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ الله وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا * وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} (سورة النساء: الآيات (155- 159). 2 - سورة آل عمران: الآية (55). فمن تأمل هذه الآيات عرف كذب اليهود بدعواهم قتله وصلبه، ولكنهم هموا بقتله، وعزموا عليه، وحاصروه ومن معه في البيت، فأنقذه الله من كيدهم، ورفعه إليه، وألقى شبهه على واحد من أصحابه. وتأمل قوله تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ}، تجد ذلك صريحا. وقد صرح المفسرون والمحدثون والمؤرخون بمعنى ما ذكرنا: قال ابن كثير: قال الحسن البصري ومحمد بن إسحاق: كان يوجد في زمن عيسى ملك اسمه: داود بن نورا، فلما سمع بخبر عيسى أمر بقتله وصلبه، فحصروه في بيت المقدس، وذلك عشية الجمعة ليلة السبت، فلما حان وقت دخولهم، ألقي شبهه على بعض أصحابه الحاضرين عنده، ورفع عيسى من روزنة ذلك البيت إلى السماء، وأهل البيت ينظرون، ودخل الشرطة، فوجدوا ذلك الشاب الذي ألقي عليه شبهه، فأخذوه ظانين أنه عيسى فصلبوه، ووضعوا الشوك على رأسه إهانة له، وسَلَّم لليهود عامةُ النصارى الذين لم يشاهدوا ما كان من أمر عيسى أنه صلب، وضلوا بسبب ذلك ضلالا مبينا، وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (سورة آل عمران: الآية (55) الآيات. ففي هذه الآيات أن الله وعده بأنه سيتوفاه ويرفعه إليه ويطهره من الذين كفروا، وقد صدق الله وعده، وهو لا يخلف الميعاد. وهذه الوفاة هي: النوم كما قاله غير واحد من العلماء، وقيل: إنه نزل عليه النوم حينما رفع. والنوم يعبر عنه بالوفاة، قال تعالى: {الله يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} ( سورة الزمر: الآية (42). ومما يدل على أنه رفع إلى السماء وأنه ينزل في آخر الزمان إلى الأرض فيقاتل الدجال، ما قاله ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} (سورة النساء: الآية (159) أي: بعد نزوله إلى الأرض في آخر الزمان قبل قيام الساعة، فإنه ينزل ويقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، ولا يقبل إلا الإسلام، وتصير الملل في ذلك الوقت ملة واحدة، وهي ملة الإسلام الحنيفية دين إبراهيم، فلا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا آمن به، وقيل: بل اليهود خاصة، وقال الحسن على هذه الآية: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}، قال: قبل موت عيسى، والله إنه لحيّ الآن عند الله. وأصح ما قيل في تفسير هذه الآيات ما قاله ابن جرير رحمه الله: إنه لا يبقى أحد من أهل الكتاب بعد نزول عيسى عليه السلام إلا آمن به قبل موته عليه السلام، فيكون الضمير عائدا إلى عيسى. ثم ساق الأحاديث الواردة في هذا، ومنها: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها" (البخاري (3448)، ومسلم (155).. وليس فيما ذكر من كذب اليهود بقتل عيسى عليه السلام ما يدل على براءتهم من إثم قتله، وارتكاب جريمة اغتياله عليه السلام، فإنهم وإن لم يقتلوه بالفعل إلا أنهم صمموا على قتله، وبذلوا كل ما يستطيعون، وعملوا مع من ألقي عليه شبهه، من قتله وصلبه وصفعه وإلقاء الشوك عليه، وغير ذلك من الأشياء التي عملوها ظانين أنه عيسى عليه السلام، ثم صاروا يفتخرون بقتله، فقد باءوا بإثم قتله بلا شك. ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار"، قيل: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: "إنه كان حريصا على قتل صاحبه" ( البخاري (31)، ومسلم (2888) من حديث أبي بكرة رضي الله عنه). فكيف يستسيغ أحد أن يبرئ اليهود من إثم قتل المسيح عليه السلام مع هذا الحديث الصريح وغيره من الأدلة، وهم لم يقتلوا الذي ألقي عليه شبهه إلا على أنه هو. وكل من عرف اليهود عرف أنهم أعداء الله، وأعداء لرسله، وأعداء للمسلمين، بل أعداء للنصارى. والله المستعان.


المصدر : http://www.coptichistory.org/new_page_7183.htm
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

الصليب

كلمة صليب staurov تدل على أداة التعذيب والعقاب و الإعدام المصنوعة من عمود خشبي يعلق عليه الشخص حتى يموت من الجوع والإجهاد
ترد كلمة صليب 28 مرة في العهد الجديد (خلال 27 ايه)


بينما ترد الفعل منها 46 مرة.

ولم يكن الصليب وسيلة للإعدام في العهد القديم (وكلمة "يصلب" ومشتقاتها في سفر أستير 5: 14، 7: 9و 10 معناها "يشنق" أو "يعلق") إذكانت وسيلة الإعدام هي الرجم. ولكن كان يمكن أن تعلق الجثث (بعد الإعدام رجماً) على خشبة لتكون عبرة (تث 21: 22و 23، يش 10: 26). وكانت من تُعلق جثته يعتبر ملعوناً من الله، ومن هنا يقول الرسول بولس أن المسيح" صار لعنة لأجلنا" لأنه علق على خشبة الصليب (غل 3: 13) كما كان يجب إلي تبيت جثة المعلق على الخشبة بل كان يجب أن تُدفن في نفس إليوم (تث 21: 23، انظر يو 19: 31). ومن هنا جاء التعبير عن صليب المسيح بأنه "خشبة" (أع 5: 30، 10: 39، 13: 29، 1 بط 2: 24) رمزا للإذلال والعار.

تاريخه

وكان
الصليب في البداية عبارة عن "خازوق" يعدم عليه المجرم، أو مجرد عمود يعلق عليه المجرم حتى يموت من الجوع والإجهاد


ثم تطور على مراحل حتى أصبح في عهد الرومان عموداً تثبت في طرفه الاعلى خشبة مستعرضة فيصبح على شكل حرف “T” أو قبل النهاية العليا بقليل، وهو الشكل المألوف للصليب والذي يعرف باسم الصليب اللاتينى.


وقد تكون الخشبتان المتقاطعتأن متساويتين، وهو الصليب إليونأني،

أو أن يكون الصليب على شكل حرف “X” ويعرف باسم صليب القديس أندراوس،



وقد استخدم هذا الشكل للصليب في العصور الرومانية المتأخرة.



وقد بدأ استخدام
الصليب وسيلة للإعدام في الشرق، فقد استخدمه الإسكندر الأكبر نقلا عن الفرس، الذين يغلب أنهم أخذوه عن الخازوق الذي كان يستخدمه الإشوريون. واستعار الرومان الفكرة من قرطاج التي أخذته عن الفينيقيين.



وقد قصر الرومان الإعدام بالصلب على العبيد عقاباً لإشنع الجرائم، وعلى الثوار من أهل الولايات. وقلما كان يستخدم
الصليب لإعدام مواطن روماني (كما يذكر شيشرون). وفي هذا تفسير لما يرويه التاريخ من أن بولس الرسول (كمواطن روماني) أُعدم بقطع رأسه. أما بطرس (غير روماني) فأُعدم مصلوباً.



وبعد صدور الحكم على المجرم بالصلب، كأنت العادة أن يُجلد عارياً بسوط من الجلد من جملة فروع يُثبت فيها قطع من المعدن أو العظام لتزيد من فعاليتها في التغذيب،

ثم يُجبر المحكوم عليه على حمل صليبه إلى الموقع الذي سينفذ فيه الإعدام. وكان يجري ذلك عادة خارج المدينة.


وكان يسير أمامه شخص يحمل لوحة عليها التهمة التي حُكم عليه من أجلها أو قد تُعلَّق هذه اللوحة في رقبة المجرم بينما هو يحمل صليبه على كتفيه.
وكان المحكوم عليه يطرح أرضاً فوق الصليب، وتربط يداه أو ذراعاه، أو تسمران إلى الصليب. كما كانت تربط قدماه أو تُسمران.



ثم كان
الصليب يرفع بمن عليه لكي يثبت رأسياً في حفرة في الأرض بحيث لا تلامس القدمان الأرض، ولكن ليس بالارتفاع الكبير الذي يبدو عادة في الصور .


وكان ثقل الجسم يرتكز -بالقدمين أو بالعجز- على قطعة بارزة مثبَّة بالقائم الرأسى للصليب حتى لا يتعلق الجسم بثقله كله على الذراعين المسمرين، مما يجعل عضلات الصدر مشدودة، فيمتنع التنفس ويموت المحكوم عليه مختنقاً بعد لحظات قليلة من تعليقه وعندما كان الحراس يرون أن المجرم قد تحمل من العذاب ما يكفي كانوا يكسرون ساقيه حتى لا يرتكز بقدميه على الخشبة البارزة ويصبح الجسم كله معلقاً على الذراعين فيتعذر التنفس



فيختنق المحكوم عليه ويموت كما حدث مع اللصين اللذين صلبا مع الرب يسوع. أما عندما جاء العسكر إلى يسوع لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات ولكن واحداً من العسكر طعن جنبيه بحربة وللوقت خرج دم وماء (يو 19: 33 و34) للتأكد من موته حتى يمكن أنزال الجسد، كما طلب اليهود من بيلاطس (يو 19: 31).



ويبدو أن طريقة الصلب كانت تختلف من منطقة إلى أخرى في الامبراطورية الرومانية الواسعة. ويبدو أن العملية كانت من القسوة والفظاعة حتى استنكف كُتَّاب ذلك العصر من إعطاء وصف تفصيلى لها، فكانت تعتبر من أقصى وأبشع وسائل العقاب. ولكن الرب وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت
الصليب ( في 2: .



ويذكر المؤرخون المعاصرون أن الصلب كان أقسى اشكال الإعدام. ولا يصف البشيرون آلام المسيح الجسدية بالتفصيل، بل يكتفون بالقول "صلبوه". وقد رفض المسيح أن يأخذ أي مسكن لآلامه (مت 27: 34).


ولم يكن اهتمام كتبة العهد الجديد، بصليب المسيح ينصب – أساساً- على الناحية التاريخية، بل على الناحية المعنوية الكفارية الأبدية لموت الرب يسوع المسيح ابن الله. وتستخدم كلمة "الصليب" تعبيراً موجزاً عن أنجيل الخلاص عن أن يسوع المسيح قد "مات لأجل خطايانا"، فكانت الكرازة بالأنجيل تتركز في كلمة "الصليب" أو "بالمسيح يسوع وإياه مصلوباً" (1 كو 1: 17 و18، 2 : 2)،


ولذلك يفتخر الرسول بولس "بصليب ربنا يسوع المسيح" (غل 6: 14)، فكلمة
الصليب هنا تعني كل عمل الفداء الذي أكمله الرب يسوع المسيح بموته الكفارى.



كما أن كلمة "الصليب" هي كلمة "المصالحة" (2 كو 5: 19)، فقد صالح الله إليهود والامم في جسد واحد بالصليب قاتلاً العداوة به " (أف 2: 14 –16)، بل صالح "الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه" (كو 1: 20 ) ، "إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب إذ جرد الرياسات والسلاطين إشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه" (كو 2: 14 و15).


والصليب في العهد الجديد – يرمز إلى العار والاتضاع، ولكن فيه تتجلى "قوة الله وحكمة الله " (1 كو 1: 24). لقد استخدمته روما ليس كآلة للتعذيب والإعدام فحسب، ولكن كرمز للخزى والعار إذكان يُعدم عليه أحط المجرمين، فكان
الصليب لليهود عثرة لأنه رمز اللعنة (تث 21: 23، غل 3: 13) وهذا هو الموت الذي ماته المسيح، فقد "احتمل الصليب مستهيناً بالخزى" (عب 12 : 2) وكانت آخر درجة في سلم اتضاع المسيح أنه "أطاع حتى الموت ، موت الصليب" ( في 2: لهذا كان الصليب "حجر عثرة " لليهود (1 كو 1 : 23 انظر أيضاً غل 5 : 11).
وكان مشهد حمل المحكوم عليه للصليب أمراً مالوفاً عند من خاطبهم المسيح ثلاث مرات بأن طريق التلمذة له هي "حمل الصليب" (مت 10: 38، مرقس 8 : 34، لو 14 : 27) أي حمل الخزي والإهانة من أجل اسمه.



رموز
الصليب في العهد القديم " باختصار "


الحية النحاسية - سلم يعقوب - عصا هرون - بركة يعقوب لإبنى يوسف مسنى وافرايم - تحرك شعب إسرائيل فى الوسط خيمة الاجتماع والثلاثة أسباط فى كل ناحية على هيئة صليب - المذبح فى العهد القديم - التى أخرجوا بها الفأس الذى سقط فى الماء - وصارت المياه عذبه بدلاً من مرة - العصا التى ضربت بها صخرة حوريب .

طريقة الصلب

يمكننا أن نتعرف عليها عن طريق الاكتشافات الأثرية فقد كشف فريق من الأثريين صيف 1968 عن أربعة قبور يهودية في "رأس المصارف" بالقرب من القدس، وكان أحدها يحتوي على صندوق به هيكل عظمي لشاب توفي مصلوبا ويرجع تاريخه إلى ما بين 7 ، 66 ميلادي . كما تدل عليه الأواني الفخارية من عصر الهيرودسيين التي وجدت في القبر ومنقوش على الصندوق اسم "يوحانان". وقد أُجريت أبحاث دقيقة عن أسباب وطبيعة موته، مما قد يلقي بعض الضوء على كيفية صلب يسوع المسيح.
كان ذراعا الرجل مسمرتين إلى خشبة الصليب. والأرجح أن ثقل الجسم كان يرتكز عند العجز على قطعة من الخشب بارزة مثبتة إلى قائم الصليب. وكانت الساقين منحنيتين عند الركبتين إلى الخلف، والكاحلان مثبتين بمسمار واحد إلى قائم الصليب. وقد ثبت من شظية وجدت من بقايا الصليب، أنه كان مصنوعاً من خشب الزيتون. وكانت الساقين مكسورتين بضربة عنيفة مثلما حدث مع اللصين اللذين صلبا مع يسوع (يو 19: 32).
ويبدو أن طريقة الصلب كانت تختلف من منطقة إلى أخرى في الإمبراطورية الرومانية الواسعة. ويبدو أن العملية كانت من القسوة والفظاعة حتى استنكف كُتَّاب ذلك العصر من إعطاء وصف تفصيلي لها، فكانت تعتبر من أقصى وأبشع وسائل العقاب. ولكن الرب وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت
الصليب ( في 2: . (1)

عيد
الصليب وقصته



يقع عيد
الصليب كل عام في 14 أيلول/سبتمبر .
تاريخ
تم الكشف علي
الصليب المجيد , بمعرفة الملكة القديسة هيلانة , أم الإمبراطور قسطنطين وكان ذلك في عام326 لميلاد المسيح
اشتاقت الملكة هيلانـة ( 247 – 327 ) إلي أن تعرف مصير
الصليب المقـدس , الذي صلب عليه المسيح له المجد , وقيل أنها رأت في منامها حلماً , أنبأها بأنها هي التي ستكشف عن الصليب وقد شجعها ابنها الإمبراطور قسطنطين , علي رحلتها إلي الأراضي المقدسة , وأرسل معها قوة من الجند قوامها ثلاثة آلاف جندي ليكونوا في خدمتها , وتحت طلبها , هناك في أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف المدينة , البالغ من العمر ثمانين عاماً وأبدت له وللشعب رغبتها , فأرشدها إلي رجل طاعن في السن , من أشراف اليهود ويسمي يهوذا , وكان خبيراً بالتاريخ والأحداث , والأشخاص , وبالأماكن فاستحضرته الملكة وسألته عن صليب المسيح فأنكر في مبدأ الأمر , معرفته به , وبمكانه فلما شددت عليه الطلب وهددته ثم توعدته إن لم يكاشفها بالحقيقة , فاضطر إلي أن يرشدها إلي الموضع الحقيقي للصليب , وهو كوم الجلجثة , وهو بعينه المكان الذي تقوم علية الآن كنيسة القيامة بالقدس القديمة
أمرت الملكة هيلانة في الحال بإزالة التل , فانكشفت المغارة وعثروا فيها علي ثلاثة صلبان , وكان لابد لهم أن يتوقعوا أن تكون الصلبان الثلاثة : هي صليب المسيح يسوع , وصليب اللص الذي صلب عن يمينه , وصليب اللص الذي صلب عن يساره وقد عثروا كذلك علي المسامير , وعلي بعض أدوات الصلب , كما عثروا علي اللوحة التي كانت موضوعة فوق صليب المخلص , ومكتوب عليها – يسوع الناصري ملك اليهود – ويبدو أن هذه الصلبان الثلاثة كانت في حجم واحد , وشكل واحد , أو متشابهة , حتى أن الملكة ومن معها عجزوا عن التعرف علي صليب المسيح يسوع من بينها ويروي المؤرخ زوسيموس وكذلك المؤرخ روفينوس في كتابه تاريخ الكنيسة أن الملكة استطاعت بمشورة الأسقف مكاريوس , أن تميز صليب المسيح 0 بعد أن وضعت الصلبان الثلاثة , الواحد بعد الآخر , علي جثمان رجل ميت , فحدثت المعجزة وقام الميت علي الفور عندما لمسة صليب المسيح فأحنت الملكة رأسها إكراماً , وتكريماً للصليب المقدس , وغلفته بالذهب الخالص , ولفته بالحرير , ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم وشهد بذلك أيضاً أمبروسيوس رئيس أساقفة ميلانو في سنة (340 – 397م ) والقديس يوحنا ذهبي الفم وغيرها من أباء الكنيسة
ثم أنشأت الملكة هيلانة علي مغارة
الصليب , والقبر كنيسة القيامة , ووضعت فيها الصليب المجيد وأرسلت إلي القديس أثناسيوس ليدشن الكنيسة فذهب ودشنها في احتفال عظيم عام 328 للميلاد , ولا تزال مغارة الصليب قائمة في كنيسة القيامة إلي الآن , ويراها كل من يزور الأماكن المقدسة
الموضوع الأصلى من هنا: †††منتدى يسوع بيحبنا††† [الروابط تعرض للاعضاء فقط يرجى الدخول او تسجيل عضويه جديدهللتسجيل اضغط هنا]

توزيع خشبة
الصليب في أنحاء العالم
أمر الملك قسطنطين بتوزيع خشبة
الصليب المقدس , علي كافة كنائس العالم آنذاك , وقد احتفظت كنيسة القسطنطينية بالجزء المتبقي , في حين حصلت كنيسة روما علي قطعة كبيرة منه وذكر القديس كيرلس بطريرك أورشليم في كتابه (مواعظ التعليم المسيحي) أن أساقفة أورشليم كانوا يوزعون من عود الصليب المقدس علي كبار الزائرين , حتى أن الدنيا امتلأت من أجزاء الصليب في زمن قليل ومع ذلك لم ينقص منه شيء , بسبب النشوء والنمو , وبسبب القوة التي اكتسبها من جسد الرب يسوع الإلهي الذي علق فوقه





اختفاء الصليب


1- سقوطه في يد الفرس
وظل
الصليب قائماً في كنيسة القيامة , إلي أن أستولي ملك الفرس كسري Chosrots الثاني 590 – 628م علي أورشليم عام 614م وهدم كنيسة القيامة , ونقل الصليب معه إلي بلاد الفرس , في مايو – أيار لسنة 614م 0 ويقول المؤرخون : أن الفرس دفنوا الصليب في حفرة , في بستان مقابل قصر الملك , بعدما قتلوا الشماسين اللذين أمرهما الملك بحمل الصليب إلي البستان , وذلك حتى يخفوا معالم الصليب , ولكن شاء الله أن تشهد ذلك , فتاة صغيرة ابنة كاهن , كانت قد سباها الملك , وأقامها في بيته .
وفي عهد هرقل Heraclius إمبراطور الروم (610 – 641م ) استرد الروم هيبتهم , واستردوا الممتلكات التي أخذها الفرس منهم , ومن بينها عود
الصليب (622 – 630م ) حيث أخرجوه , بإرشاد تلك الفتاة من الحفرة التي ظل فيها نحو أربع عشرة سنة وكان ذلك في عام 629 لميلاد المسيح
وقال المؤرخون أن هرقل أراد أن يرد
الصليب إلي كنيسة القيامة , وأن يحمله , إليها بنفسه , فلبس حلته الملكية , وتوشح بوشاحه الإمبراطوري , ووضع علي رأسه تاجه الذهبي , المرصع بالأحجار الكريمة ثم حمل الصليب علي كتفه , ولما اقترب من باب كنيسة القيامة , ثقل عليه الصليب إلي درجة كبيرة , ولم يستطع أن يخطو عتبة الكنيسة , فحار في الأمر , وحينئذ تقدم إليه أحد الكهنة وقال : (مصادر تاريخية )
أذكر أيها الملك أن مولاك دخل إلي هذا المكان حاملاً
الصليب , وعلي هامته المقدسة إكليل من الشوك , لا إكليل من الذهب فيلزم أن تخلع تاجك الذهبي , وتنزع عنك وشاحك الملكي , ليتسنى لك الدخول فرضخ الملك للنصيحة وفعل كما قال له الكاهن فأمكنه حينئذ أن يدخل الكنيسة في سهولة ويسر وكأنه يحمل حمل هيناً وخفيفاً , وحسب ذلك اليوم عيداً للصليب

2- نقله إلي القسطنطينية :

تذكر المصادر العلمية , أن
الصليب المقدس نقل بعد ذلك إلي القسطنطينية , وأودع في كنيسة القديسة صوفية , التي تحولت إلي جامع أيا صوفيا بإسطنبول , في عهد محمد الثاني الفاتح (1429 – 1481م ) 0

3- اختفاء أجزاء
الصليب منذ حرب الأيقونات :

حيث حدثت حرباً عواناً , استغرقت أكثر من قرن وذلك في القرن الثامن الميلادي , في أيام فيليب باردان (711 – 713م ) حيث أزال رسومات الأيقونات من كنيسة أجيا صوفية , ومن بينها خشبة
الصليب التي اختفت بعدها
ومنذ سنة 1400م اكتشفت قطعتان ضمن قطع
الصليب في كنيسة بإيبارشية فرنسا القبطية( الحالية) وتم تقديم قطعة منها إلي قداسة البابا شنوده الثالث لتكون بالمقر البابوي بالقاهرة .




عادات وتقاليد احتفالية
ولهذا العيد طقوس خاصة ومنها اشعال النار . قصة اشعال النار كما يسردها الكثيرين هي : انه عند اكتشاف صليب السيد المسيح أراد القيمون في القدس ايصال الخبر المفرح إلى الملكة هيلانة في القسطنطينية، فكانت أفضل وسيلة هي إشعال النار على رؤوس وقمم الجبال. فكانت كل المنطقة ترى النار مشتعلة تقوم بإشعال النار في منطقتها إلى أن وصل الخبر إلى الملكة هيلانة. فمن هنا جاء هذا التقليد الذي مازال قائما حتى يومنا هذا في كافة المناطق المؤهلة بالمسيحين



المصدر : http://jesussons.com/vb/t9518.html



:download:



 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

الصليب طقسياً

نيافة الأنبا رافائيل


العلاقة بين الطقس والعقيدة

العقيدة فكر الطقس تطبيق .

الفكر بسهولة ينحرف أما التطبيق لا ينحرف ...

الطقس حارساً للعقيدة وتطبيق عملى لها ...

كما أن العقيدة يمكن تنحرف إن صارت فكلا بلا عمل والعكس صحيح ... لابد أن تترجم العقيدة إلى طقس يمارس عملياً إلا وينسى وينحرف .

يجب علينا أن نفهم الخلفيات العقيدية للطقس ...

لا يوجد طقس فى الكنيسة إلا وله ومعنى لاهوتى ولا توجد عقيدة لاهوتية فى لكنيسة إلا ولها معنى طقسى دقيق ... أصغر طقس فى الكنيسة هو رسم الصليب ومع ذلك يحوى فى داخله كل العقائد المسيحية العظمى .

مجرد أن يرسم الإنسان علامة الصليب فهو يعلن إيمانه بالثالوث ، الإيمان الواحد بالإله الواحد ... وبالتجسد ...
الانتقال من الشمال إلى اليمين يعلن الإيمان بالصليب والفداء ... الإيمان بالصليب أنه قوى نحتمى فيه ...

رسم الصليب إعلان على الانتماء ليسوع المصلوب سؤال مكرر يتوجه إلى المخدومين : لماذا تفتخروا بالصليب .. أما كان يجب أن نخرق منه ونفتخر بالقيامة وبحيل التجلى ؟
العجيب أننا نفتخر بأضعف نقطة فى حياة المسيح والتى هى الصليب ...

والقديس بولس لرسول يقول "حاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح ، الذى به صلب العالم لى وأنا للعالم" (غلا 14:6) .

ويقول “لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً” (اكو 2:2) .

القديس بولس الرسول يقر على نفسه أنه ضد التيار والفلسفة لذلك أهل كورنثوس احتقروه وفضلوا أبلوس عنه الذى ذهب لهم بحكمة وفلسفة (أبولس) أنه باشتداد كان يفحم اليهود جهراً مبيناً من الكتب أن يسوع هو المسيح (أعمال)
فحقق أبولس للمسيحيين ما لم يستطع بولس الرسول تحقيقه فهو وضح لأهل كورنثوس لماذا لم يتكلم بأسلوب الفلسفة فكتب إليهم قائلاً لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله لأنه مكتوب سأبيد الحكماء وأرفض فهم الفهماء .. أين الحكيم، أين الكاتب، أين مباحث هذا الدهر. ألم يجهل الله حكمة هذا العالم لأنه إذا كان العالم فى حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة أستحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة لأن اليهود يسألون آية واليونانيين يطلبون حكمة ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلباً لليهود عثرة ولليونانيين جهالة ، "وأما للمدعوين يهوداً وينانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لأن جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس" (1كو 17:1-25) .

العمل القوى لا يحتاج إلى دعاية لذلك القديس بولس لم يكرز بذلك الملك الجبار إنما بالمسيح المصلوب فتحول العالم كله للمسيح .. وهذا أعظم برهان على صدق المسيحية .

اليهود رفضوا الإيمان بإله مصلوب يريدون إله معجزات الذى هو إله موسى ، واليونانيون يسخرون بالكرازة بإله ضعيف ويعتبرون أن هذا جهل ومع هذا فالقديس بولس الرسول أخذ يكرز لهم بهذا الإله المصلوب حتى آمنوا ..

وأصبحت هنا قوة الكرازة ليست بالفلسفة والحكمة إنما بقوة الصليب فعلاً كما قال "وأنا لم أتيت إليكم أيها الأخوة أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة منادياً لكم بشهادة الله . لأنى لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً” (1كو1:2:1، 2) .

وهنا يتسائل البعض قائلاً : الصليب كان وسيلة إعدام للمسيح كيف يتخذونه رمز للمسيحية ووسيلة فخر .. يلبسه المسيحيون على صدورهم ويعلقونه على منارات الكنائس .. الخ .

والإجابة كالآتى :

1
لو إن المسيح صلب باستحقاق لكان الصليب عار فالمسيح لم يصلب لأنه مذنب بل صلب لأجلنا نحن المذنبين لذلك فالصليب فخر ...

2
لو أن المسيح صلب عن ضعف لكان الصليب عار فالمسيح صلب عن قوة فهو كان يعلم كل ما كان مقدم عليه ومتقدم للصليب بكل قوة لذلك قال التلاميذ :

"ها أنا صاعد إلى أورشليم .. وأبن الإنسان يسلم..." .

“وحينما أتى الجنود ليقبضوا عليه ومعهم سيوف وعصى تقدم إليهم فى شجاعة وقال لهم يسوع أنا هو” (يو15:18) قالها بقوة ... فكان هو القوى وهم الضعفاء .


عندما "واحد من الذين مع يسوع مد يده وأستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه .. فقال له يسوع "رد سيفك إلى مكاه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون . أتظن أنى لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبى فيقدم لى أكثر من أثنى عشر جيشاً من الملائكة . فكيف تكمل الكتب إنه هكذا ينبغى أن يكون" (مت 51:26-54) .

لأنه كان هدفه الصليب ، لذلك يقول له لحن فاى إيتاف إينف . (الذى أصعد ذاته ذبيحة مقبولة) ... لأنه هو الكاهن وهو أيضاً الذبيحة .

ظن اليهود أنهم بالصليب تخلصوا من السيد المسيح ولكنه عاد وقام مرة أخرى بقوة .... فيم يتحقق هدفهم .. وبذلك لم يكن الصليب ضعف إنما كان قوة ...

الصليب مظهره الخاردى ضعف ولكن قيمته الداخلية قوة .. لذلك نقول فى لحن "أومونوجينيس" (يا من أظهر بالضعف من هو أعظم من القوة) ... لذلك فالمسيح كأنه يقول للشيطان أنا لم أسحقك بالقوة أو بسلطانى ولكن سوف أسحقك فى أضعف لحظات حياتى التى هى على الصليب ... سأترك لك تفعل بى كل ما تريد وفميا أنا أسلم الروح سوف أقبض عليك وأقيدك وأهزمك .. لذلك يقول التقليد الكنسى "أن الشيطان دنا من المسيح لكى يقبض على روحه كعادته مع جميع الذين يموتوا ... وهو ظن أن المسيح مثل إبراهيم .. أسحق .. يعقوب ... موسى ... الخ ... جميع الذين قبض على أرواحهم فى الجحيم ولكن عند المسيح على الصليب قال له بصرخة يائسة "أن كنت ابن الله أنزل .." لم يجبه المسيح لكى ينزل من على الصليب .. لأن الصليب كان طوال فترة حياة السيد المسيح على الأرض متحيراً من أعماله ... وفى هذه اللحظة إذ تظاهر السيد المسيح له بالضعف ولم ينزل من على الصليب فدنا منه الشيطان لكى يقبض على روحه .... وفى هذه اللحظة حيث المسيح متهالك وعلى وشك الموت وفى أضعف لحظات عمره قبض على الشيطان وقيده 1000 سنة (رقم رمزى) وأظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة لذلك "كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله" (1كو18:1) فهو الذى به هزم الشيطان ونحن نفتخر به ونهاجم به أيضاً ضد الشيطان ... فنفكره بالموقعة الحربية التى هزم فيها الشيطان فيخزى عندما يأتى لمحاربتنا .

قصة

شخص عدوانى يهدد سكان المكان وليس هناك من يقدر أن يقف أمامه وفى إحدى الأيام بينما هو يعمل صخب وقلق تقدم إليه صبى صغير وهمس فى أذنى هذا الوحش قائلاً (باب الشعرية) وإذ بالرجل العدوانى يهرب خجلاً ولم يعلو صوته مرة أخرى ... لأن هذه الكلمات التى همس بها الصبى فى أذنيه ذكرته بموقعة كان فيها فى منتهى الضعف وخرج مهزوماً ...

هكذا نحن نحارب الشيطان بالصليب ونذكره بالجلجثة، فيتراجع عنا ويخزى . الذى عبر عنه الكتاب قائلاً "رأيت الشيطان ساقطاً من السماء مثل البرق” .. “جرد الرياسات به بالصليب” يشبه خلع الرتب من أحد قواد الجيش مع الموسيقى الحزينة وبمرأى من الجميع لأجل هذا الأمر المحزن ... هذه حفلة الصليب .. الجميع ينظرون والصليب على جبل عال ... ويظن الجميع ظاهرياً أن المسيح مهزوم ولكن حقيقة الأمر أنه كاد على يجرد الرياسات (يقيد الشيطان) "لأن رئيس هذا العالم يأتى وليس له فى شئ” (يو30:14) .وصار المسيح رئيس السلام .

3
الصليب كان قصد الله ... كان قصد الله أن يموت المسيح مصلوباً رغم أن الإعدام كان فى ذلك الجيل بواحدة من ثلاثة طرق هى :
1- قطع الرقبة بالسيف : طريقة رومانية للرعاية الرومانيين ذوى الجنسية لرومانية لذلك لم تقطع رقبة المسيح ولأن المسيح رأس الكنيسة ولابد ن يظل مرتبطاً بها ...

ولأنه لو قطعت رقبته تكن هنا فرصة للشك بعد القيامة أن هذا الرأس ليس لهذا الجسد .. (من أقوال الآباء) وأستشهد بهذه الطريقة القديس بولس الرسول لأنه أخد الجنسية الرومانية .

2- الرجم بالحجارة : طريقة يهودية بحسب الناموس اليهودى ..
رغم أن بيلاطس رفض قتل المسيح نجد أنه فى نفس الجيل 36 سنه استشهد القديس اسطفانوس بالرجم بالحجارة ..

ورغم أن شاول كان يجر المسيحيين ويأخذ رسائل من رسائل من رؤساء الكهنة ويقتلهم فالمسيح لم يقتل رجماً لأن الرجم يفتت الجسد والعظام أما الكنيسة فلا تتفتت لذلك النبوة تقول “عظم من عظامه لا يكسر” لذلك على الصليب مات قبل أن يكسر الجنود ساقيه مع اللصين كعادة المصلوب (من أقوال الآباء) .

3- الصلب : طريقة رومانية للعبيد والأجانب .
كان لابد من الصليب لكى تتحقق القيامة أن هذا المصلوب أمام الجميع هو الذى نراه قام بجراحة ... ليس هنا مجال للشك ...

هذه الجراحات لا تعوق القيامة بعكس قطع الرقبة أو تفتيت العظام هذه الجراحات أيضاً لا تعوق إيماننا نحن بالقيامة بعكس لو قام بعد قطع الرقبة أو تفتيت العظام فهو فى إمكانه أعاده كل شئ على ما كان عليه ولكن نحن إيماننا ضعيف فكانت ستوجد فرصة للشك هناك .

لذلك أيضاً دفن المسيح فى قبر جديد لئلا يظن أنه آخر الذى قام من الأموات ..
أيضاً القديس أثناسيوس الرسول يعلل لماذا كان الصليب لازماً للمسيح فهو يقول لأن الشيطان لقبه لكتاب المقدس أنه رئيس سلطان الهواء لذلك كان يجب أن المسيح يقاتله فى مملكته وهو معلق على عود الصليب فى الهواء وهو على الأرض .

الصليب قائمتين إحداهما رأسية تربط السمائيين بالأرضيين والأخرى عرضية تربط الشعوب ببعضهما البعض .

لذلك كان الصليب قصد الله .. وفى خطة الله ولم يكن صدقة ويجب علينا أن نفتخر به لأنه حقق قصد الله وخطته بنجاح .

إشارات العهد القديم تبين أن الصليب كان فى قصد الله :

نحن نهتم بالصليب وبإشارة وعلامة الصليب التى يشير إليها العهد القديم بعكس البروتستانت الذين يؤمنون بالصليب ولكن لا يستخدمونه كإشارة .. ولا يجدون معنى للإشارة إنما كل الاهتمام بدم المسيح ...
رموز الصليب فى العهد القديم هى :
الحية النحاسية - سلم يعقوب - عصا هرون - بركة يعقوب لإبنى يوسف مسنى وافرايم - تحرك شعب إسرائيل فى الوسط خيمة الاجتماع والثلاثة أسباط فى كل ناحية على هيئة صليب - المذبح فى العهد القديم - التى أخرجوا بها الفأس الذى سقط فى الماء - وصارت المياه عذبه بدلاً من مرة - العصا التى ضربت بها صخرة حوريب .

فإن كانت جميع هذه العلامات لم تكن صدفة فى العهد القديم إنما كانت لحظة وقصد فلا بد لى أن أفتخر بعلامة الصليب والصليب صار فى دمنا ولنا حق أن نستخدمه .

مبنى الكنيسة أحياناً يكون على شكل صليب .

1- دائرة رمز للأبدية . 2- سفينة .

ولكن أشهر المناظر للكنيسة هى على شكل صليب ...

فالكنيسة هى أيضاً صليب فى نصوص الليتورجية نقول :
1
نسجد لصليبك
فى لحن : ليس معناه إطلاقاً عبادة أوثان .. هناك فرق بين عبادة الأوثان والعبادة المسيحية (السجود للصليب .. وللجسد المقدس على المذبح) عندما ينفصل الله عن المادة تصير المادة وثن وعندما يتحد الله بالمادة تصير المادة مقدسة . عباد الأوثان كانوا يسجدون للأوثان (حيوانات - كواكب ... الخ) بمعزل عن الله لذلك كانت عبادتم نجسة .. أما نحن عندما نسجد لهذه الماد نعلن أن الله متجلى فيها وأن المادة فى نظر الله مقدسة وأنه يمكن أن يتحد بها .. وهذا يعلن إيماننا بالتجسد، وأن التجسد ليس هو قصة وهمية إنما واقع يومى وبرهانه أن الله فينا .. وأن المادة صارت مقدسة .. وأن الله يتحد بالمادة لذلك فأنا أتقدم للمادة (التناول) بكل وقار .. وأتلاقى مع الله خلال هذه المواد .. ومن يعترض على هذا الكلام فهو لا يؤمن بالتجسد ويوافق الفكر الغنوسى القائل أن المادة شر ...

إن كنا نؤمن أن الله خلق المادة كما هو خلق الروح ... تصير المادة مقدسة وإن كنا نؤمن أن الله تجسد فإن المادة بالأحرى أكثر قداسة لذلك يمكننى أسجد للصليب وللمذبح، وعندما نسجد للصليب فنحن نسجد للمصلوب لذلك يقول القديس بولس لرسول "عاملاً الصلح بدم صليبه" المقصود هنا بدم الذى صلب على الصليب أى المصلوب بقصد الاتحاد بين الصليب والمصلوب صار كأنه اتحاد مطلق .

2
ذكصولجية عيد الصليب
تعلن إيماننا بالصليب كعلامة الصليب عقيدياً فهو ذبيحة - فداء - مصالحة مع الله .. الخ .

أما الصليب
طقسياً علامة لا تقل فكر قيمتها عن الفكر العقيدى ، ففى ذكصولجية الصليب يتكلم عن الصليب كعلامة قائلاً نسجد لصليبك الخشبة المحيية الصليب فحزناً .

3
فى إبصالية يوم الجمعة
نقول : أعطى علامة لعبيده الذين يخافونه أن : ... هذه العلامة التى هى أسم الخلاص والصليب المحمى الذى صلبه عليه ..

4
أثناء القداس الإلهى
يستخدم الكاهن الصليب باستمرار يبارك به الشعب حتى صار الصليب عملاً كهنوتياً من اختصاصات الكاهن .. أى الشعب لا يستطيع أن يرشم الصليب فى وجود الكاهن .

الكاهن لا يمسك الصليب أو يرشم به فى وجود الأسقف ..

والأسقف لا يمسك الصليب أو يرشم به فى البطريرك ..

لأن الصليب صار عملاً كهنوتياً .. وغير مسموح لإنسان أن يرشم الآخر إلا الكاهن إلا كنوع من الحماية ترشم الأم ابنها ..

5
الإنسان يرشم نفسه بالصليب ولكن لا يرشم آخر .

الآباء قديماً كانوا فى لبرية إذا تقابل أحدهم مع الآخر يرشم نفسه بالصليب ولا يرشم مع الآخر بالصليب لسببين :

1- لئلا يكون الآخر كاهن فكيف بروح الأتضاع يرشم عليه .

2- لئلا يكون الآخر روح نجس فيهج عليه لأن الآب يحتمى فى الصليب .
إنما كان آباؤنا يرشمون الصليب على أنفسهم عند مقابلتهم لبعض فإن كان الآخر مثله سيكون هناك تآلف وإن كان روح نجس سوف يهرب من أمامه .

الإنسان يرشم الصليب على الطعام والشراب ليباركه ويبعد الشيطان ... رشم الصليب فى التقليد البيزنطى :
إصبع الإبهام مع الإصبع قبل الخنصر يعمل دائرة تشير إلى الأبدية وفى نفس الوقت يكون إصبع الشبابه مع الإصبع الأوسط يعمل علامة الصليب كما أن وضع الإبهام مع الإصبع قبل الأخير يحجز عشرة عقل ورقم عشرة بالقبطى هو يوتا (1) الذى هو اسم يسوع .

6
فى القداس الإلهى يوجد 42 رشم صليب
منهم :
18 رشم : على الشعب والخدام (من بدية رفع الحمل عبارة عن 3 أجيوس 3 الربا مع جميعكم تحليل الخدام الفوائدى) .

18 رشم : على الخبز والخمر قبل حلول الروح القدس (3 بارك وشكر وقسم وقدسه للخبز ثم 3 على الأم).

6 رشم : أناء حلول الروح القدس (3 على االخبز + 3 على الكأس) .

بعد التحويل يوجد 6 رشومات ولكن لا يرشمهم الكاهن إنما يرشم الدم بالجسد .. ويرشم الجسد بالدم ويرشم الدم بالدم (يصنع الكاهن إصبعه بالكأس ويرشم من الدم الدم) .

7
فى سر المعمودية
يرشم الكاهن على الماء بالصليب وأيضاً يضع الزيت على منظر صليب .. الزيت فى المعمودية 3 أنواع هم :

أ- زيت ساذج : يرشم به المعمودية والمتعمد لطرد الشياطين .
ب- زيت عاليلاون : زيت الفرح لاستقبال الروح القدس .
ج - زيت الميرون : لسكنى الروح القدس .

"متى خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز فى أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ... وإذا لا يجد يقول أرجع إلى بيتى الذى خرجت منه فيأتى ويجده مكتوباً مزيناً ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أشد منه فتدخل وتسكن هناك فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله" (لو24:11-26) .

نحن فى الكنيسة نطرد الروح النجس من الماء والطفل وقبل أن يرجع إليه ثانية نعطيه الروح القدس فعند عودته إليه يعود ولا يستطيع الدخول لأنه أخذ الروح القدس .. لكن إذا وجده فارغاً فيدخل ويسكن بداخله ...
جميعها بعلامة الصليب أيضاً فى سر مسحة المرضى وفى صلاة الإكليل وفى بقية جميع الأسرار .

فالصليب هو وسيلتنا فى الصلاة والتقديس والمباركة والسجود ... الخ ، لقد نجح المستجدين فى اقتناء الصليب وهذا يوآزر من جهادنا ويسندنا .

قصة

ذهب ساحر يطلب من الأسقف بأن يأمره أن يعمل له أى شئ يأمره به فسخر به الأسقف وقال له : أحضر لى الصليب من على المذبح .. وهنا نقهقر الشيطان ولم يستطع لأن الشيطان لا يستطيع أن يصمد أمام الصليب .
طوبى لمن يحتمى بالصليب .

الصليب
طقسياً له عيدين وله أسبوع :

العيدين هما : أعياد احتفالية تصلى بالطقس الشعانينى :

العيد الأصلى خاص بشهر برمهات ولأنه يقع فى الصوم الكبير رتبوا عيداً فى توت لكى نحتفل دون تحرج من الصوم ...
نحتفل به 3 أيام ويعامل معاملة الأعياد السيدية ويكون له دوره كبيرة نقرأ خلالها 12 إنجيل أمام أيقونات القديسين كأننا نقول لهم "أنتم أيضاً حملتم الصليب كما حمله المسيح" .

احتفال الصليب له مراحل فى القدس يقام كل يم جمعة بقراءات خاصة وتسبيح تسمى درب الصليب ... وهذه على مدار السنة ...

دورة الصليب مرتبة بالطقس الشعانينى نسبة لدخول السيد المسيح أورشليم ثم صلب وأيضاً ما صنعته الملكة هيلانة وأبنها قسطنطين لتكريم الصليب .

صلوات دورة الصليب أمام أيقونات القديسين تعنى قول الكتاب "أن كنا نتألم معه لكى نتمجد معه" .

الاحتفال الخاص بالصليب فى أسبوع البصخة ففيه الزخر الروحى .. ونعيش فيه مع المسيح بفعله الكفارى لحظة بلحظة .. وكلمة (البصخة) تعنى (العبور) العبور من الظلمة إلى النور .

ومن العبودية إلى الحرية .

ومن أن تكون عبيد إلى أن نكون أبناء ...

كثرة استخدام الصليب بالكنيسة والاحتفال به وتمجيده ينقل دائماً لذهننا فعله الكفارى وخلاص نفوسنا .


المصدر :http://jesussons.com/vb/t2228.html

 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
رد: الصليب (ملف رائع )

انا مقرتوش كله لانه بمثابة موسوعة ميرسى يا ايمى دايما فى تالق
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
رد: الصليب (ملف رائع )

شكرا لموضوعكم

الرائع
جدا
و
المتكامل

سلام الرب يسوع
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

انا مقرتوش كله لانه بمثابة موسوعة ميرسى يا ايمى دايما فى تالق


:download:

شكرا ميرنا حبيبتى
بس
هوة فعلا يتقرى على كذا يوم دة اعدادة تطلب كتير

اتمنى يكون الموضوع سبب بركة واستفادة لكل من يقراة
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

متابع ...............................

ربنا يبارك حياتك


:download:

شكرا ليك صوت صارخ
وفعلا تسعدنى متابعتك
بس
الملف كبير جدا فعلا تطلب اعدادة شهور قراءة

فشكرا ليك لمتابعتك
واتمنى يكون الموضوع سبب بركة واستفادة لكل من يتابعة

شخصيا استفدت كتير فى اعدادة

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

شكرا لموضوعكم

الرائع
جدا
و
المتكامل

سلام الرب يسوع


:download:

ربنا يخليك استاذى

بس الموضوع لسة بدرى علية على ما يكمل


اتمنى متابعة حضرتك وارائك الحلوة

شكرا لك


 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
رد: الصليب (ملف رائع )

روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة
مجهود مبارك....
ربنا يبارك خدمتكم يا تاسونى
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة

مجهود مبارك....
ربنا يبارك خدمتكم يا تاسونى



:download:

متشكرة اخى الغالى ابوتربو
بس
من قارى ممتاز زيك
ما تنفعنيش تلك المداخلة

ادخل اول صفحة بالموضوع
نقاط البحث باول مشاركة

وادلى بقرائاتك
حول الصليب
فى النقطة اللى تعجبك


يالالا يا بطل مستنية اقراء روائع

ولسة للموضوع بقية

دة الصليب رمز المسيحية كلها

ومكانتة الغالية العالية بمسيحيتنا


 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
رد: الصليب (ملف رائع )

:download:

متشكرة اخى الغالى ابوتربو
بس
من قارى ممتاز زيك
ما تنفعنيش تلك المداخلة

ادخل اول صفحة بالموضوع
نقاط البحث باول مشاركة

وادلى بقرائاتك
حول الصليب
فى النقطة اللى تعجبك


يالالا يا بطل مستنية اقراء روائع

ولسة للموضوع بقية

دة الصليب رمز المسيحية كلها

ومكانتة الغالية العالية بمسيحيتنا


[/center]
أوك يا تاسونى ....وياريت حضرتك ة تساعدينى فى بحث شخصية يهوذا الاسخريوطى....وياريت لو فى اى ملاحظات قولهالى...
خلاص
ربنا يكون مع حضرتك يا تاسونى
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )


لماذا الصليب بالذات؟
لماذا إختار السيد المسيح أن يموت مصلوباً؟

لماذا لم يمت السيد المسيح بالحرق ؟
لماذا لم يمت بالغرق ؟
لماذا لم يمت بطعنة الحربة ؟
لماذا لم يمت بالخنق أو بالشنق ؟
لماذا لم يمت مذبوحاً بالسيف ؟
لماذا الصليب ؟
إن الصليب عمق يتعلق بمفاهيم ومعانٍ فى خطة الله لخلاص الإنسان. فمعلمنا بولس الرسول يقول "إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله" (1كو1: 18). لذلك لم يكن الصليب مجرد وسيلة للإعدام.
الصليب روحياً :
الصليب يدخل فى أعماق مشاعر الإنسان وفكره الروحى وأبعاد عمل الروح القدس فى داخله. فقد كان الصليب بالنسبة للقديسين هو موضوع عناق قوى فى علاقتهم بالله. وهو موضوع تأمل وممارسة حياة يومية. هو قوة الله للخلاص. فالصليب له معان تدخل إلى أعماق النفس بقوة الروح القدس حتى ولو لم يدرك الإنسان تلك المعانى. الصليب هو قوة وغلبة وإنتصار وحياة بالنسبة لنا. فلماذا إذاً؟



لماذا مات المسيح مصلوباً :


1 - بالصليب صار هو الكاهن والذبيحة :
لم يكن السيد المسيح هو مجرد ذبيحة قُدِّمت عن حياة العالم لكنه كان هو الكاهن وهو الذبيحة فى آنٍ واحد. فإذا كان قد تم ذبحه على الأرض مثلاً؛ سيكون فى هذا الوضع ذبيحة وليس كاهناً. ولكن على الصليب هو يرفع يديه ككاهن وهو فى نفس الوقت الذبيح المعلّق. فالناظر إليه يراه ككاهن يصلى وفى نفس الوقت يراه ذبيحاً ويقول "فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا" (1كو 5 : 7). هو يشفع فى البشرية أثناء تقديمه لذاته كذبيحة. لذلك رآه يوحنا الحبيب فى سفر الرؤيا مثل "خروف قائم كأنه مذبوح" (رؤ5: 6).
الجرح الداخلى أعمق:
كان لابد أن يكون السيد المسيح قائماً؛ فلا يمكنه أن يكون ملقى أثناء ممارسته لعمله كرئيس للكهنة. لذلك فإن عملية الذبح كانت داخلية (بالرغم من وجود جراحات مثل آثار المسامير وإكليل الشوك) لكن الجرح الأساسىكان داخلياً. وهنا تظهر نقطة عميقة فى محبة الله، وهى تتمثل فى شخص السيد المسيح أنه مذبوح فى داخله كما يقول بولس الرسول "فى أحشاء ربنا يسوع المسيح" (فى1 :8) فالذبح الداخلى أصعب بكثير من الذبح الخارجى وفى هذا يقول الشاعر:
وظُلم ذوى القُربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحُسام المُهندِ
فوقع السيف الحاد أخف من ظلم ذوى القرابة. ويقول الكتاب فى هذا المعنى "ما هذه الجروح فى يديك؟! فيقول هى التى جُرحت بها فى بيت أحبائى" (زك13: 6).
النزيف الداخلى :
السياط التى جُلد بها السيد المسيح كانت مصنوعة من سيور البقر وفى أطرافها عظم أو معدن، لذلك فقد مزّقت الشرايين المحيطة بالقفص الصدرى وأحدثت نزيفاً داخلياً. فلما ضربه الجندى بالحربة كان الدم عندئذ يملأ القفص الصدرى فسال الهيموجلوبين الأحمر بلون الدم ثم البلازما الشفافة ثم السوائل الخاصة بالأوديما (أى الإرتشاح المائى). هذه التى عبّر عنها ببساطة القديس يوحنا أنه بعدما طعن فى جنبه بالحربة "خرج دم وماء" (يو19: 34). وقد رأى القديس يوحنا مركبات الدم مفصولة لأن السيد المسيح كان قد أسلم الروح فى الساعة التاسعة وعندما طعنه الجندى قرب الغروب كان قد مضى حوالى ساعتين.

مات ذبيحاً :
إهتم القديـس يوحنـا أن يـذكر واقعة خروج الـدم والماء
لكى يؤكّد أن السيد المسيح مات ذبيحاً. ويقول و"الذى عاين شَهِد وشهادته حق" (يو19 :35). كانت رقبة السيد المسيح سليمة نسبياً والصدر سليم نسبياً بحسب الظاهر خارجه بينما كان النزيف حاد من الداخل. فى الخارج كانت تظهر آثار ضربات السياط، بالإضافة إلى الجروح التى كانت فى اليدين والقدمين، وقد أحدثت نزيفاً خارجياً لكنه محدود. فالمصلوب كان يمكن أن يبقى معلقاً على الصليب ويتعذب وقد لا يموت إلا بعد ثلاثة أيام. ولكن كان يهّم القديس يوحنا الإنجيلى جداً أن يؤكّد أن السيد المسيح هو خروف الفصح الذى ذُبح لأجلنا، لذلك أكَّد نزول الدم والماء من جنبه لكى نعرف أنه ذُبح.

سبب الهبوط فى القلب :
النزيف الداخلى الحاد الذى تعرَّض له السيد المسيح نتج عنه أن كمية الدم الباقية فى الدورة الدموية كانت بسيطة جداً. لذلك إحتاج القلب أن يعمل بسرعة لتعويض الدم المفقود. ولكى يعمل بسرعة، كان القلب نفسه كعضلة، يحتاج لكمية أكبر من الدم. ولكن الشرايين التاجيّة التى تغذّى القلب لم يكن فى إمكانها أن تقوم بهذا الدور لقلة كمية الدم الواصل إليها نتيجة للنزيف. وإذا كانت سرعة ضربات القلب فى الإنسان الطبيعى هى سبعين نبضة فى الدقيقة ففى حالات النزيف ترتفع إلى 140 نبضة. وكل هذا يجهد عضلة القلب فتصل إلى مرحلة الهبوط الحاد جداً فى الجزء الأيمن منها ويؤدى ذلك إلى الوفاة.

صرخة الإنتصار :
كان السيد المسيح يقترب من هذه اللحظة الأخيرة؛ وهنا
وفى آخر لحظة صرخ بصوت عظيم وقال "يا أبتاه فى يديك أستودع روحى" (لو23: 46). وقد كانت هذه الصرخة هى صرخة إنتصار. لإنه لأول مرة منذ سقوط أبينا آدم من الفردوس يستطيع أحد أن يقول "فى يديك أستودع روحى" فكل من مات لم يستطع أن يستودع روحه فى يدى الآب بل كان إبليس يقبض على تلك النفوس. وإذ صرخ السيد المسيح بصوت عظيم رغم حالة الإعياء الشديدة التى كان يعانى منها إنما أراد بذلك أن يلفت النظر إلى عبارة الإنتصار هذه. وهذه هى أول مرة منذ سقطة آدم يضع ذو طبيعة بشرية روحه فى يدى الآب.
صار السيد المسيح هو القنطرة أو الجسر الذى يعبر عليه المفديون من الجحيم إلى الفردوس وإلى ملكوته. وقد خاب أمل الشيطان فى هذه اللحظة لأنه رأى أمامه قوة الذى إنتصر بالصليب. وفى قداس للقديس يوحنا ذهبى الفم يقول: ]عندما إنحدرت إلى الموت أيها الحياة الذى لايموت حينئذ أمتَّ الجحيم ببرق لاهوتك. وعندما أقمت الأموات من تحت الثرى صرخ نحوك القوات السمائيون أيها المسيح الإله معطى الحياة المجد لك[. فقدأبرق السيد المسيح حينما سلّم روحه فى يدى الآب. وبتعبير آخر: أصبح كالبرق وأفزع كل مملكة الشيطان.
أخفى السيد المسيح لاهوته عن الشيطان وكان يقول "نفسى حزينة جداً حتى الموت" (مر14: 34).كان يجاهد ويأتى ملاك ليقويه فى الصلاة من أجل إخفاء لاهوته عن الشيطان ولكن فى اللحظة التى أسلم فيها روحه على الصليب؛ أى عندما غادرت روحه الإنسانية الجسد، فى الحال أبرق بمجد لاهوته، لذلك يقول "إذ جرّد السلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه (فى الصليب)" (كو2: 15). فقد تحوّل الموقف تماماً وكأن الشيطان يقيم حفلاً أو وليمة وأحضر معه كل بوابات الجحيم وكل قوات الظلمة لتحيط بمنطقة الجلجثة فوقف أمامه من "خرج غالباً ولكى يغلب" (رؤ6: 2) ففزعت من أمامه كل هذه القوات حينما أبصرت مجد لاهوته.



2- بالصليب كان هو الميت القائم :

كان لابد أن يكون المسيح هو الذبيحة التى ذبحت وهى
تصلى أى وهى قائمة. فبعدما مات وسلّم الروح على الصليب كان المشهد فى غاية العجب : إنه ميت وقائم فى نفس الوقت. ذلك لأن المعلّق على الصليب تحمله رجلاه، لذلك عندما جاءوا ليكسروا ساقى السيد المسيح وجدوه قد أسلم الروح فلم يكسروهما فهو واقف على قدميه فعلاً، وقد سلم الروح وهو واقف، وهذه إشارة إلى أنه فى أثناء موته هو القائم الحى. ليس معنى هذا أنه لم يمت حقاً لكن هذا رمز إلى أن "فيه كانت الحياة" (يو1: 4). فهو قد أسلم الروح لكن قوة الحياة كائنة فيه. وحتى وهو قائم من بين الأموات كان محتفظاً بالجراحات لكى نراه مذبوحاً وهو قائم. أى أنه وهو مذبوح : هو قائم، وهو قائم : هو مذبوح. كما ورد أيضاً فى سفر الرؤيا أنه "خروف قائم كأنه مذبوح" (رؤ5: 6). فلا يمكن إذاً أن يُحرق أو يموت غريقاً لأن هذه المعانى لن تتفق فى هذه الميتات.


3- بالصليب صالح الأرضيين مع السمائيين :

هل السيـد المسيـح يمثل الله فى وسط البشر أم يمثل البشر
أمام الله؟ بالطبع هو الأمران معاً فى وقت واحد. هو إبن الله وهو إبن الإنسان فى نفس الوقت. بدون التجسد كان السيد المسيح سيبقى إبناً لله والبشر هم أبناء الإنسان. ولكنه فى تجسده وحّد البنوة لله مع البنوة للإنسان إذ صار هو نفسه إبناً لله وإبناً للإنسان فى آنٍ واحد. وأراد أن يجعل هناك صلة بين الله والبشر.

متى تصل الصلة إلى ذروة هدفها ؟
تصل الصلة بين الأرض والسماء إلى ذروتها على الصليب. فإن كان السيد المسيح وهو إبن الله الوحيد قد صار بالميلاد إبناً للإنسان لكنه لم يصل بالميلاد وحده إلى عمل علاقة بين الله والبشر... فهو يريد أن يصالح الله مع البشر. فليس هناك شركة بين الله والإنسان إلا بيسوع المسيح وهو معلَّق على الصليب. فهو الله الظاهر فى الجسد، وهو باكورة البشرية فى حضرة الآب السماوى، والسلم الواصل بين السماء والأرض.
عندما ننظر إلى السيد المسيح على الصليب نقول هذا هو الطريق المؤدى إلى السماء وهو نفسه يقول "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 6). كل إنسان ينظر إلى ناحية الصليب لابد أن ينظر ناحية السماء "وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يُرفع إبن الإنسان" (يو3: 14) فلابد أن الناظر إليه ينظر إلى أعلى. هو معلق بين السماء والأرض. فحينما نراه نرى فيه الله الظاهر فى الجسد ونرى حب الله المعلن للبشرية. وفى نفس الوقت حينما يراه الآب من السماء يرى فيه الطاعة الكاملة ورائحة الرضا والسرور التى إشتمّها وقت المساء على الجلجثة. إذاً هو نقطة لقاء بين نظرنا نحن ونظر الآب السماوى. فالآب ينظر إليه؛ فإذا نظر كل منا إلى السيد المسيح فسوف يلتقى بالآب . بتعبير آخر إذا كنت واقفاً بجوار الصليب والآب ينظر من السماء إلى الصليب فسيراك أنت تحته وإذا أنت نظرت إلى الرب يسوع سترى الآب الذى يتقبل الذبيحة.



4- الصليب والأنا المبذولة :

علامة الصليب تشير إلى الأنا المبذولة أو الطاعة الكاملة. فإذا أردنا شطب أو إلغاء أى خط نضع خطاً متعارضاً مع الخط المراد إلغاءه. فالصليب فى حد ذاته يُعلن حياة التسليم الكامل لله.كما أن السيد المسيح فى مظهره على الصليب كان واقفاً وأما فى الحقيقة فقد كان كل جزء فى جسده مقيداً لا يستطيع أن يتحرك. معنى هذا أن السيد المسيح يريد أن يقول لنا إنه لابد من "صلب الجسد مع الأهواء والشهوات" ونقول "مع المسيح صلبت فأحيا لاأنا بل المسيح يحيا فىّ" (غل 20:2).
تسمّرت على الصليب كل أهواء الجسد ومشيئته الخاصة. لم تكن للسيد المسيح طبعاً رغبات خاطئة حاشا، لكن كانت له رغبات طبيعية مثل الأكل والشرب والراحة. فقد جاع عندما صام مثلاً. ورغبات الجسد هذه غير خاطئة فى حد ذاتها. لكن كانت مشيئة الآب السماوى بالنسبة للسيد المسيح هى أن تبطل هذه الرغبات، فكانت الطاعة الكاملة هى الجواب. لذلك عندما أتى الشيطان ليجرِّبه وهو جائع وقال له "قل للحجارة أن تصير خبزاً" أجابه السيد المسيح أنه "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت4: 3-4). فكما أن الجسد يقتات بالخبز، فمن الجانب الآخر ستتعطل الروح بسبب إتمام رغبات الجسد حتى لو كانت هذه الرغبات غير خاطئة. فليصلب الجسد إذاً لكى تنفذ المشيئة الإلهية. وأيضاً وهو على الصليب قيل له "إن كنت إبن الله فإنزل عن الصليب" (مت27: 40) فلماذا هذا التعب ولماذا هذه الآلام المريعة ؟ ولكن السيد المسيح لن يطع الجسد طالما يتعارض هذا مع مشيئة الآب السماوى. وبذلك يكون مفهوم عبارة "لتكن لا إرادتى بل إرادتك" (لو22 :42) هو: لتكن لا رغبات الجسد فى أن يرتاح أو أن يتحرر من الآلام الجسدية أو النفسية، بل لتكن مشيئة الآب فى إتمام الفداء.
تعرّض السيد المسيح لآلام نفسية مريرة بجوار الآلام الجسدية. تمثَّلت هذه الآلام النفسية فى الآلام التى عاناها السيد المسيح نتيجة لخيانة يهوذا (فهو إحساس مر أن يهوذا تلميذه يُقبّله ويُسلّمه لأعدائه بهذه الصورة). وأيضاً فى تعييرات الناس الذين أتى لأجل خلاصهم ويقدِّم لهم حبه، فتكون هذه هى مكافأته. إحساس مر لا يُعبَّر عنه. كما أن كونه موضوعاً فى وضع الملعون والمصاب والمضروب من الله ويحمل كل خطايا البشرية لكى يقدّم ثمن عصيان الإنسان وتمرده -كأس مملوءة بالمر.
كان من الطبيعى أن النفس والجسد يشعران أنهما أمام اجتياز كأس مريرة جداً لابد أن يشربها إلى نهايتها. فيقول للآب "لتكن لا إرادتى" (لو22: 42). وليس المقصود بالإرادة هنا الإرادة المسئولة عن إتخاذ القرار لأن القرار هو قرار الثالوث القدوس بإتمام الخلاص الذى أتى المسيح لأجله. إنما المقصود بها هو الرغبة الطبيعية أو الإحتياج الطبيعى الناشئ عن حمل السيد المسيح لطبيعة بشرية حقيقية من خصائصها الشعور بالألم وبالحزن وبالمعاناة. وهكذا فإن السيد المسيح فى معاناته الرهيبة يريد أن يقول للآب: "لن يكون قرارى مبنياً على ما فى هذه الخصائص البشرية من تعب وألم وحزن، لكنه مبنى على ما فى رغبتى الكاملة فى إرضائك وفى تخليص الذين أحببتهم للمنتهى. فهو الذى قيل عنه "أحبَّ خاصته الذين فى العالم أحبهم إلى المنتهى" (يو13: 1).




5- بالصليب تمت النبوات :

كان الصليب ضرورة لأن فيه تمت النبوات. إذ يقول داود النبى فى المزمور "ثقبوا يدىّ ورجلىّ" (مز16:22) "ويقتسمون ثيابى بينهم وعلى لباسى يقترعون" (مز18:22) "وفى عطشى يسقوننى خلاً" (مز69 :21)... وكل هذه النبوات كيف تتم إلا إذا صلب؟... أو مثلاً عندما قال "كما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يُرفع إبن الإنسان" (يو3: 14). فالمسيح حمل خطايانا التى ترمز إلى الشر (الحية) فصعد على الصليب وسمّر الخطية على الصليب ثم نزل هو وترك الخطية معلقة على الصليب. فلذلك نقول }مزِّق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا{ ويقول "إذ محا الصك الذى علينا فى الفرائض الذى كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كو2: 14). فقد سمَّر الخطية على الصليب والحية المُعلقة ترمز إلى حمله خطايا العالم كله. فلابد أن تكون الذبيحة مرفوعة لأعلى لتتم النبوات.
وكما شق موسى النبى البحر الأحمر بضرب عصاه ثم ضربه ثانية بعلامة الصليب وأرجعه ثانيةً فغرق فرعون الذى يرمز للشيطان هكذا كان الصليب هو وسيلة الغلبة على مملكة إبليس.



6- بالصليب ملك على خشبة :

قيل عن السيد المسيح المخلِّص "ملك الرب على خشبة" (مز95: 10) فلابد أن تكون أداة موته التى يملك من خلالها على قلوب البشر هى خشبة. ولأنه قال أن مملكتى ليست من هذا العالم لذلك كان لابد أن تعلّق هذه الخشبة مرفوعة إلى فوق. ويقول "جعلوا فوق رأسه علَّته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود" (مت27: 37). لذلك كان الصليب هو عرشه بإعتراف الوالى نفسه الذى كتب: "يسوع الناصرى ملك اليهود" (يو19:19) وقد كتبت بثلاث لغات اللاتينية واليونانية والعبرانية، بمعنى أن العالم كله قد إعترف رسمياً أن هذا هو ملك اليهود. ولكى تُعلّق علته فوق رأسه وهو جالس على عرشه كان لابد أن يموت مصلوباً لأن هذه الأمور لن تتوفر إذا مات مثلاً مذبوحاً أو محروقاً أو غريقاً...
ما هو سبب الصلب؟
سبب الصلب هو أنه هو ملك اليهود لأن عرشه هو الصليب فملكه هو سبب موته،وسبب موته هو ملكه. أى أن كونه ملكاً كان هو السبب فى أنهم حكموا عليه بالموت. ولكن كيف مَلك؟ مَلك بالموت..!!




7- الصليب أعطى فرصة ثلاث ساعات لإتمام العمل :
لا تـوجد وسيـلة موت تستـغرق ثـلاث سـاعات. فـإذا
وضعوا شخصاً فى النار سيموت خلال خمس دقائق. وكذلك الموت بالغرق، وكذلك الشنق (فعند إزاحة الشئ الذى يقف عليه المحكوم عليه بالإعدام يصير معلقاً من رقبته فيحدث إنفصال للنخاع الشوكى فى ثانية واحدة وبعد دقيقتين يُسلم الروح). ولكن السيد المسيح كان يموت طوال الساعات الثلاث وقد حدثت أمور هامة وضخمة جداً فى هذه الساعات الثلاث :

أولاً: تذكُّر آدم
صُلِبَ السيد المسيح فى اليوم السادس وفى الساعة السادسة ليذكّرنا بآدم الذى خلق فى اليوم السادس.
ثانياً : خروف الفصح
تمت عملية الصلب ما بين الساعة السادسة والساعة التاسعة وكان ميعاد ذبح خروف الفصح حسب ناموس موسى "بين العشائين" (عد9: 3).
ثالثا : شمس البر
"ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة" (مت45:27) لأن الشمس قد أخفت شعاعها. وعلى المستوى الروحى يقول "ولكم أيها المُتقون إسمى تُشرق شمس البر والشفاء فى أجنحتها"(مل4: 2). وبالطبع لا توجد شمس لها أجنحة لكن السيد المسيح وهو معلّق على الصليب كانت الأجنحة، هى الذراعين المبسوطتين، التى تقول "يا أبتاه إغفر لهم" (لو34:23) وهذا هو الشفاء الذى فى أجنحتها. الشمس أخفت شعاعها لتُعلن أن شمس البر هو المعلق على الصليب لأنه لا يصح وجود الشمس فى وجود شمس البر الحقيقى.
رابعاً : كلمات السيد المسيح على الصليب :
قول السيد المسيح للص "اليوم تكون معى فى الفردوس" (لو23: 43) وما وراء هذه العبارة من إعلان عن فتح الفردوس. وقوله "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو23: 34) وما وراء هذه العبارة من مشاعر الحب والغفران لمخلِّص العالم. وأيضاً "أنا عطشان" (يو19: 28) لكى يتم المكتوب. و"قد أُكمل" (يو19: 30) وما تحمله هذه العبارة من تأكيد على إتمام الفداء والنبوات المُختصة به. وقوله للعذراء أمه "يا إمرأة هوذا إبنك" (يو19: 26) ويُسلِّمها ليوحنا لكى نعرف أن السيدة العذراء أصبحت أماً روحية لجميع القديسين، والشفيعة المؤتمنة للكنيسة كلها فى شخص يوحنا الحبيب، كما نفهم أن العذراء هى العروس والهيكل والسماء الثانية.
خامساً : لقطات من الأبدية
المشهد الأول :
فى خلال الساعات الثلاث على الصليب تكلّم السيد المسيح كلمات كثيرة منها أنه قال للص اليمين "اليوم تكون معى فى الفردوس" (لو23: 43). فى بداية الأمر كان اللص اليمين غاضباً جداً ومتفقاً مع اللص الآخر فى تعيير السيد المسيح. ولكن بمرور الوقت بدأ يتحول من التذمر إلى التوبة.
وكان لابد أن تكتمل هذه الصورة الجميلة التى رسمها السيد المسيح على الجلجثة. اللص اليمين كان خاطئاً تائباً ذهب إلى الفردوس، وأما اللص الشمال فكان خاطئاً لم يتب وذهب إلى الجحيم. كان المشهد كأنه لوحة فنية متكاملة على الجلجثة : فنرى يسوع -ملك البر مخلّص العالم الذى اشترك معنا وحُسِبَ بين البشر وهو الله الكلمة- يقف عن يمينه كل الذين طلبوا الغفران ونالوه، وعن يساره كل الذين رفضوا التوبة أبدياً. فى يوم استعلان ملكوت الله سنرى نفس مشهد الجلجثة عندما قال إنه "متى جاء إبن الإنسان فى مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسى مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعى الخراف من الجداء . فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار" (مت25: 31-33). هذا المشهد كان مجرد لقطة من الأبدية فنرى منظر المجيء الثانى أثناء إتمام الفداء على الصليب.
يقول القداس الإلهى }فيما نحن نصنع ذكر آلامه المقدسة وقيامته من الأموات وصعوده إلى السماوات وظهوره الثانى المخوف المملوء مجداً..{ من هذه العبارة نعرف أن الكنيسة لا تفصل بين أحداث الخلاص وأحداث المجيء الثانى والأبدية لأن كل هذا هو عمل الله الفادى. مثلما قيل عن مجيء إيليا النبى قبل مجيء السيد المسيح وهكذا نرى ما دونته الأسفار المقدسة وهى تشرح ارتباط نبوات المجيء الأول بنبوات المجيء الثانى وهكذا كتب القديس متى "سأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة إن إيليا ينبغى أن يأتى أولاً. فأجاب يسوع وقال لهم إن إيليا يأتى أولاً ويرد كل شئ. ولكنى أقول لكم إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا" (مت17: 10-12). وفى سفر ملاخى يقول "هأنذا أرسل إليكم إيليا النبى قبل مجيئ يوم الرب اليوم العظيم والمخوف" (مل4: 5). لذلك كلما قابل الكتبة والفريسيون التلاميذ كانوا يقولون لهم إن إيليا لم يأت فليس هذا إذاً هو المسيح. فعندما رأى التلاميذ إيليا على جبل التجلى تذكروا كلام الكتبة والفريسيين وسألوا السيد المسيح لماذا يقول الكتبة والفريسيين "ينبغى لإيليا أن يأتى أولاً" فأجابهم يجب أن تفهموا الكتب. فالنبوة مزدوجة فحينما قال "يتقدّم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار لكى يُهيئ للرب شعباً مستعداً" (لو1: 17) كان المقصود بها يوحنا المعمدان، وقد قال السيد المسيح بفمه الطاهر "أن إيليا قد جاء... حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان" (مت17: 12، 13)، إذن النبوة عن مجيئه الأول ولكنها سوف تتحقق أيضاً حرفياً فى مجيئه الثانى. وفى سفر ملاخى ربط أيضاً المجيء الأول بالمجيء الثانى إذ قال "فهوذا يأتى اليوم المتقِّد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلى الشر يكونون قشاً ويحرقهم اليوم الآتى قال رب الجنود فلا يُبقى لهم أصلاً ولا فرعاً" (مل4: 1).

المشهد الثانى :
وهو لوحة أخرى جميلة رسمتها العناية الإلهية أثناء أحداث الصلب : عندما خرج بيلاطس البنطى الحاكم الرومانى ليقف فى المنتصف والسيد المسيح من جهة وباراباس من الجهة الأخرى. وراء هذا المشهد معنى رهيب، فهو ليس وليد الصدفة. فبيلاطس يعتبر مجرد رمز للعدل لإنه يمثّل الحكم فى الإمبراطورية الرومانية وهو يقف فى المنتصف، وملك البر - السيد المسيح آدم الثانى- يقف من ناحية، وباراباس -المجرم والعاتى فى الشر الذى يمثل آدم العتيق- يقف من الناحية الأخرى. فى قصة الخلاص لابد أن يموت أحدهما، إذ كان لابد من الإختيار بين الإثنين. طلب الشعب أن يطلق باراباس ولكن ما وراء الأحداث فى قصة الخلاص هو أنه كان لابد أن يُحكم على الرب بالموت لكى يفلت الأثيم الفاجر (الذى يمثل الإنسان الخاطىء) من الهلاك الأبدى.
جلسة محاكمة السيد المسيح كانت عجيبة جداً، فهى أعجب محاكمة فى تاريخ البشرية كلها. هل حدث فى التاريخ كله أن القاضى يحكم فى نفس الجلسة على الشخص بالبراءة والإعدام فى نفس الوقت؟ وبعدما حكم بالإعدام "غسل يديه قدام الجمع قائلاً إنى برئ من دم هذا البار" (مت27 :24). لو قُدّر لأحد أن تنكشف عن عينيه ورأى الذين فى الجحيم أو جهنم الأبدية، سيجد بيلاطس مازال يغسل يديه، ويداه ملآنة دماء ولن تُغسل إلى الأبد لأن هذه الجريمة لا يغسلها ماء بل كانت تغسلها التوبة أو التراجع عن الشر. وكأن القاضى نطق الحكم ]حكمت المحكمة ببراءة فلان وإعدامه صلباً[. فالسيد المسيح برئ من جهة بره الشخصى، ويحسب خاطئاً لأن الآب وضع عليه إثم جميعنا حسبما هو مكتوب "جَعَلَ الذى لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه" (2كو5: 21).

المشهد الثالث :
فى سفر الأعمال عندما يتكلَّم عن حلول الروح القدس فى يوم الخمسين يقول على فم يوئيل النبى : "أسكب روحى على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاماً ويرى شبابكم رؤى. وعلى العبيد أيضاً وعلى الإماء أسكب روحى فى تلك الأيام . وأُعطى عجائب فى السماء والأرض دماً وناراً وأعمدة دُخان. تتحوَّل الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يجئ يوم الرب العظيم المخوف" (يؤ2: 28-31). وهنا يربط بين أحداث يوم الخمسين وأحداث نهاية العالم. فتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يجيء يوم الرب العظيم والشهير، المقصود بها هنا هو المجيء الثانى. لكن على الصليب اظلمّت الشمس أيضاً... إذن ارتبط مشهد الجلجثة بمشهد نهاية العالم. فلولا مراحم الله لإنتهى العالم يوم صلب المسيح لأنه كيف تتجاسر البشرية بأن تصلب ابن الله الوحيد. لكننا نقول فى المزمور "هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنبتهج ونفرح فيه" (مز118: 24) وهو يوم الرب العظيم المخوف.
عندما تكلَّم السيد المسيح عن نهاية العالم قال "تظلم الشمس والقمر لا يعطى ضوءه والنجوم تسقط من السماء" (مت24: 29) فموضوع "تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يجيء يوم الرب العظيم المخوف ويكون كل من يدعو بإسم الرب ينجو" (يؤ2 :31-32) إشارة إلى المجيء الثانى أيضاً.
كل هذا الربط بين الأحداث والنبوات لا يمكن حدوثه إلا بصلب السيد المسيح ثلاث ساعات، لكى تتم كل هذه الأحداث وهو مُعلَّق على الصليب.



8- الصليب شجرة الحياة :

يقول القديس مار إفرام السريانى:} مبارك هو ذلك النجار الذى صنع بصليبه قنطرة لعبور المفديين{. السيد المسيح إختار عدداً كبيراً من تلاميذه من الصيادين، لكن مهنته هولم تكن صيد السمك، بل كانت له وظيفتان (وهذا تعبير مجازى): وظيفة مارسها قبل الفداء (نجار)، والثانية ظهر بهيئته فيها وكأنه هو العامل فى هذا المجال بعد القيامة (بستانى).
الوظيفة الأولى التى مارسها هى وظيفته كنجار. فهو النجار الذى عمل من الشجرة صليباً لكى يفدى بها البشرية. كانت الشجرة هى سبب سقوط البشرية فكان لابد أن يستخدم نفس الأداة التى سقطت بها البشرية ليُتمم بها الفداء فيكون الصليب هو شجرة الحياة التى لا يموت الآكلين منها من المؤمنين. وكأنه لا يوجد شئ فى الطبيعة يستطيع أن يقف أمام حكمة الله وتدبيره؛ فالحية أيضاً التى كانت السبب فى سقوط البشرية علّقها موسى فى البرية لتكون وسيلة لبعد الناس عن الشر والتخلّص من الخطية. ويقول القديس مار إفرام السريانى:}كما أخفى الشيطان نفسه داخل الحية لكى يُسقط الإنسان هكذا أخفى السيد المسيح لاهوته عن الشيطان بالناسوت{ لأنه حجب مجده بالناسوتية "ركب على كاروب وطار... وجعل الظلمة له حجاباً" (مز18: 10).
عندما عُلِّق السيد المسيح على الصليب كان مثل الشجرة والثمرة معلقة فيها. فإذ نظر إبليس إلى الشجرة ووجد أن الثمرة شهية للأكل وجيدة للنظر، إلتهم تلك الثمرة وإذ إبتلع الموت ما هو ضده إبتُلِعَ الموت من الحياة كما كتب بولس الرسول "لكى يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت أى إبليس" (عب2:14). أراد الرب يسوع أن يذكّر إبليس بما فعله فى الإنسان وأراد أن يسقيه من نفس الكأس الذى ملأه وجرعه لغيره. لذلك يقول بولس الرسول عن نعمة الخلاص "التى أجزلها لنا بكل حكمة وفطنة" (أف1: 8). لم يؤذ أحداً إنما كان يأتى عليه كل الأذى، وهو يحرر البشر من سلطان الموت والخطية. وهذه هى حكمة الله العجيبة، فالشيطان ليست له حجة لأنه هو المعتدِى فعندما قُبض عليه متلبساً بجريمته كان لابد أن يدان. لذلك كان موت السيد المسيح على الصليب هو أحد مراحل دينونة الشر والخطية. "لأنه ما كان الناموس عاجزاً عنه فى ما كان ضعيفاً بالجسد فالله إذ أرسل إبنه فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية فى الجسد" (رو 8 : 3). فأدين الشيطان على الصليب .
والخلاصة أنه كان لابد للسيد المسيح أن يعمل نجاراً لكى نعرف أنه صانع الفداء على الصليب ولهذا كان لابد أن يموت على خشبة .

الصليب فتح باب الفردوس :
إختار السيد المسيح أن يكون قبره فى بستان، وإختار أن يظهر لمريم المجدلية فى البستان. وحينما رأته مريم المجدلية التى تمثّل البشرية "ظنت تلك أنه البستانى" (يو20: 15). وإذ ظهر لها فى هذه الهيئة أراد بذلك أن يذكّرها بالجنة وحادثة سقوط البشرية ليفهمها أن الصليب فتح الفردوس، لذلك قصد أن يكون لقاؤه معها فى بستان. فى البستان الأول ظهر إبليس لحواء فى صورة الحية ولكن الذى قابل المجدلية هو السيد المسيح المخلِّص آدم الجديد لكى يقول لها "إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم" (يو20: 17) وليبشرها أنه كما أن الله هو أباه بالطبيعة فسوف يصير لنا أباً بالتبنى. فالذى يكلِّمها ليس هو إبليس الذى كلّم حواء فى الجنة لكنه كلمة الله الآب الذى يبشرها بالحياة الجديدة التى "كانت عند الآب وأظهرت لنا" (1يو1: 2).



9 - الصليب محا اللعنة :
ورد فى سفر التثنية " المعلّق ملعون من الله" (تث21: 23) لذلك أصّر اليهود على أن يموت السيد المسيح صلباً، لكى يثبتوا عليه اللعنة بحسب الناموس ولا يجرؤ أحد أن يقول إنه بار أو قديس لأن الناموس يقول "إن المعلّق ملعون من الله". مع أن الله وضع هذه الآية فى الناموس لكى يُعلّق الله الكلمة على الصليب ويرفع لعنة الخطية، لذلك أكمل أشعياء النبى المعنى قائلاً "لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مُصاباً مضروباً من الله ومذلولاً. وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل أثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شُفينا" (أش53: 4-5). قد يعتقدون أنه ملعون لكنه حمل لعنة خطايا آخرين وحمل خطايا كثيرين وشفع فى المذنبين حاملاً آثامهم. لذلك لا ينبغى أن تؤخذ آية واحدة بدون النظر إلى ما يُكمل المعنى من آيات أخرى فى الكتاب.
محا السيد المسيح لعنة الخطية بقيامته من بين الأموات كما قال معلمنا بولس الرسول "وتعين إبن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات" (رو1: 4). لذلك يقول أيضاً "الذى أسلِمَ من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" (رو4: 25). وأكد أهمية الصليب كوسيلة لرفع اللعنة عن المفديين فقال أن "المسيح إفتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا. لأنه مكتوب: "ملعون كل من علّق على خشبة". لتصير بركة إبراهيم للأمم فى المسيح يسوع، لننال بالإيمان موعد الروح" (غل3: 13، 14).



10- الصليب والعرش الإلهى :


الصليب كعلامة له أربعة أفرع أو أجنحة ويرمز للعرش الإلهى الذى حوله الأربعة الأحياء غير المتجسدين. والعرش السماوى ليس عرشاً مادياً لكنه عرش روحى وهو يتصل بالصليب بالرقم أربعة. فالرقم أربعة واضح فى العرش السماوى وفى الصليب جداً. الصليب يرمز إلى إنتشار الخلاص فى العالم كله. لأن به كان الخلاص من مشارق الأرض إلى مغاربها ومن الشمال إلى الجنوب. كما أن الأربعة الأحياء التى حول العرش ترمز للخلاص. فصورة الإنسان ترمز للتجسد وصورة العجل ترمز للذبيحة أو الصلب وصورة الأسد ترمز للقيامة والقوة لأن المسيح بقيامته من بين الأموات أعلن سلطانه الإلهى على الموت. لأنه هو ملك الملوك ورب الأرباب. وصورة النسر ترمز للصعود لأن النسر يحلِّق فى السماء. فالأحياء الأربعة ترمز لتجسد الكلمة وصلبه وقيامته وصعوده.
ولكى ينتشر الإنجيل فى العالم كله إنتشر من خلال أربع بشاير: متى ولوقا ومرقس ويوحنا. وهذا الترتيب هو ترتيب الأربعة الأحياء الحاملين للعرش الإلهى. فهذا هو الترتيب اللاهوتى للبشاير الأربعة. لم يكن عدد الأناجيل ثلاثة أو خمسة ولكنها كانت أربعة ولم يكن هذا بمحض الصدفة إنما كان نتيجة لإرتباط الأناجيل بفكرة الصليب و بفكرة العرش أيضاً الذى حوله الأحياء الأربعة.
يتكلم إنجيل متى عن السيد المسيح ابن داود أو ابن الإنسان وذُكِرَ لقب إبن الإنسان 33 مرة فى إنجيل متى، لذلك يرمز إليه بالإنسان. أما إنجيل لوقا فيتكلم عن السيد المسيح الخادم وعن عمله فى تقديم نفسه كذبيحة لذلك اهتم جداً بأحداث الختان فى اليوم الثامن والذهاب للهيكل لتقديم الذبيحة (فرخى الحمام) وذهابهم للهيكل أيضاً فى اليوم الأربعين. ففى إنجيل لوقا نجد معانى كثيرة تشير إلى الذبيحة لذلك يرمز إليه بالعجل. وإنجيل مرقس من بدايته يتكلم عن الصوت الصارخ فى البرية ثم عن معجزاته وقوته لذلك يرمز إليه بالأسد. أما إنجيل يوحنا فيتكلم عن لاهوت السيد المسيح والإلهيات لذلك يرمز إليه بالنسر المحلق فى السماويات. لذلك فإن الأربع بشاير تشير إلى عمل الله فى خلاص البشرية وخبر انتشاره فى العالم كله.
فلكى تتحقق كل الرموز الخاصة بالفداء وكل المعانى الروحية؛ كان لابد للسيد المسيح أن يموت مصلوباً وليس بأى ميتة. حتى أن السيد المسيح تكفن بالطيب قبل موته لكى يكون ميتاً وهو حى، وحياً وهو ميت. وهكذا مات قائماً لكى نرى القيامة فى الصليب ونرى الصليب فى القيامة.

الأحياء الأربعة ومراحل الفداء :
رأى حزقيال النبى مركبة الشاروبيم ورأى كل من الأحياء الأربعة له أربع وجوه. ونحن أيضاً ينبغى أن نرى فى كل حدث من أحداث الخلاص باقى الأحداث. فعندما ننظر للتجسد نرى فيه الفداء : فقد ولد السيد المسيح فى مزود فى وسط الغنم والبقر والعجول لكى نعرف أنه منذ ميلاده هو ذبيحة وقد جاء ليذبح. كما لا يمكن فصل التجسد عن الصليب أو القيامة. التركيز على الصليب وحده ربما يقود إلى الشك لذلك قال السيد المسيح لتلاميذه "كلكم تشكُّون فىّ فى هذه الليلة" (مر14: 27). فالذى ينظر إلى الصليب بدون القيامة يتشكك. لذلك قال لهم إن إبن الإنسان "يُسلّم إلى الأمم... يجلدونه ويقتلونه وفى اليوم الثالث يقوم" (لو33:18). كان لابد أن يؤكد لهم القيامة لكى كما قال لبطرس "طلبت من أجلك لكى لا يفنى إيمانك" (لو22: 32). لذلك كل واحد من الأحياء الأربعة له أربع وجوه فعندما ننظر بروح الرؤيا النبوية نرى مع حزقيال الثلاثة وجوه الأخرى (الأسد والعجل والنسر) أى أننا عندما نتأمل فى ميلاده نتأمل ضمناً فى صلبه وقيامته وصعوده للسماء.
كانت مريم المجدلية تريد القيامة بدون الصعود فرفض السيد المسيح هذه الرغبة لتتذكر قوله للتلاميذ "خير لكم أن أنطلق. لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى" (يو16: 7).. وكأنه يقول كيف تولدوا ولادة جديدة وتصيروا أولاداً لله وتغتسلوا من خطاياكم؟ كيف تصيروا أعضاءً فى جسدى وتتناولوا من جسدى ودمى؟ وكيف تكونوا هياكل لله؟
هذا عمل الروح القدس فى الكنيسة، والروح القدس لن يأت إلا بعد الصعود. كان لابد أن يصعد السيد المسيح إلى السماء بعد أن تمم الفداء لأن بركات الفداء لن تصل إليهم إلا بالصعود للسماء. كان لابد أن يذهب إلى المقادس العلوية لكى يخدم كرئيس كهنة، وهناك أمام الله الآب يشفع فينا من أجل غفران خطايانا. ومنذ القديم كان صعود الذبيحة يعنى أنها قُبلت، لذلك كان ينبغى للصعيدة أن تصعد. إذا رفضنا صعوده نكون مثل من يقدّم الصعيدة للآب السماوى وعندما يمد الآب يده ليقبلها يريد أن يستردها ثانية..‍‍‍!!
مريم المجدلية كانت تفكر بهذه الطريقة : فرحتها بالقيامة جعلتها تريد أن تمسك بالسيد المسيح. فقال لها "لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى. ولكن إذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم" (يو20 :17) وهذا شرط إستمرار العلاقات بيننا. بالطبع كان قوله لها "لا تلمسينى" بمثابة صفعة على وجهها. ففى أول لقاء عندما ظهر لها فى البستان بعد قيامته من بين الأموات مسكت قدميه وسجدت له لكن قوله لها "لا تلمسينى" هنا معناه أنه لا يريدها أن تمسك به. وعند الرجوع إلى المعنى اليونانى للفظة "لا تلمسينى" نجد أنها تعنى بداية اللمس للإمساك بالشىء وليس مجرد اللمس فقط.

رؤيا حزقيال ورؤيا يوحنا :
رأى حزقيال النبى الأحياء الأربعة بأربعة وجوه وأما يوحنا فقد رآها بوجه واحد. وليس معنى هذا أن رؤيا حزقيال النبى كانت أوضح من رؤيا يوحنا لأن يوحنا رأى أكثر مما رآه حزقيال مع أن المنظر الذى رآه حزقيال كان منظراً رهيباً جداً: البكرات والنار والمركبة النارية الشاروبيمية. لكن عندما رأى يوحنا الرؤيا كان قد تم التجسد والصلب والقيامة والصعود فدخلت هذه الأمور فى مجال الزمن وأصبح التجسد فى وقت والصلب فى وقت ثانٍ والقيامة فى وقت ثالث والصعود فى وقت رابع وأصبحت أحداثاً متتالية كل حدث منها له معالمه البارزة التى تحدده. فلم تحدث القيامة فى يوم الصلب ولم يحدث الصلب فى يوم الميلاد ولم يحدث الصعود فى يوم القيامة. لذلك كان لابد أن يكون بين الصعود والقيامة أربعين يوماً لأنه إذا حدث الصعود فى يوم القيامة لن نفهم ما معنى القيامة ومعنى الصعود. وكان يمكن أن يحدث مزج بين المعنيين. القيامة حدث مستقل بذاته دون أن ينفصل عن الصعود والصلب والميلاد، أى أنه لم يمتزج ويذوب فى أحداث أخرى، لكن بدون إنفصال، أى أن له ملامحه المحددة القائمة بذاتها. ولهذا رآى يوحنا وجه واحد لكل من الأحياء الأربعة. أما حزقيال النبى فقد رأى أربعة وجوه للواحد منهم: لأن الأحداث لم تكن قد تمت بعد فيراها حزقيال بروح النبوة كأحداث متلازمة يُكمل بها الأربعة معاً عملية الفداء.
رأى حزقيال النبى الأحياء الأربعة من بعيد، لذلك رأى أربعة وجوه، لكل منها، لكن يوحنا عندما نظر عن قرب، رأى وجهاً واحداً فقط. فعندما وصف يوحنا العرش الإلهى أبرز تمايز أحداث التجسد والصلب والقيامة والصعود وهى أحداث عايشها يوحنا الإنجيلى فى مراحلها المتمايزة، لكن حزقيال الذى رأى من بعيد كانت الأحداث تتراكم مع بعضها فى نظره وتلاشت الفوارق الزمنية بينها لأنه يراها بروح النبوة وليس كأحداث حدثت فعلاً. ولتقريب المعنى نورد المثال التالى: إذا نظرنا إلى أى شىء من بعيد نرى له وجوهاً كثيرة، لكن إذا وضعناه أمام أعيننا لن نرى سوى الوجه المقابل لنا فقط
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
رد: الصليب (ملف رائع )

نحن لا نقبل إكرامكم للصليب الذي تقولون إن المسيح صلب عليه. وكيف تعبدون خشبة؟

الإجابة:
نحن لا نعبد الصليب Holy Cross ولكننا نقدس الصليب لأنه أعظم علامة لمحبة الله لنا.
أما موضوع هذه المحبة فيتلخص في سقوط الإنسان في الخطية بغواية إبليس، والله دبر خلاصه بالصليب بتجسده. وأصبح الصليب وسيلة للغفران والتقديس. ومتى تطهر الإنسان وتقدس أمكنه أن يتعايش مع الله القدوس في سمائه في الحياة الأخرى.
وهي حكمة الله أن يتمم خلاص العالم بالصليب كما معلمنا بولس "الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر. لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (رسالة كورنثوس الأولى 8،7:2). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) والصليب بهذا الخلاص يحمل أسراراً كثيرة لقوة الله، إذ به هزم الشيطان والموت والخطية والهاوية والعبودية؛ وهذا سبب محبتنا للصليب وتقديسنا له.
بل إن الصليب له أهمية كبيرة في حياتنا، وعلامته وقوته تفارقنا ليلاً ونهاراً. إذ نحن لا نبدأ عملاً إلا برشم الصليب ونرشم علامته على ما نأكله وما نشربه. ونرشمه قبل ومنا وعند استيقاظنا. ونرشمه لحلول البركة ولطرد الشياطين والأفكار الشريرة وإخماد الشهوات والميول الشريرة والإنفعالات الخاطئة، ولإبطال مفعول السموم والميكروبات التي لا نعرف مصدرها، ونشربه في مواجهة المخاطر والأماكن الموحِشة. والصليب في عمومه منهج لحياتنا في إحتمال الآلام والمضايقات والإضطهادات. ويعتبر مصدراً للتعزية وبلسماً لنا في كل هذه. وبقدر ما نتأمل في الصليب بقدر ما تنكشف أعماق محبة الله لنا وتزداد محبتنا له. لذلك نحن نمجد الصليب ونتمسك به وندقه على أيدينا ونلبسه على صدورنا ونضعه على قبورنا وهو علم كنائسنا. وكل البركات والنعم الموجودة في الصليب ينالها المؤمن بالإختبار والممارسة بإيمان. ومن يدركها لا يسعه إلا أن يقول مع معلمنا بولس "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلِبَ العالم لي وأنا للعالم" (1كو24،23:1).
وتقديسنا نحن للصليب يشبهه تقديس أفراد مجتمعنا للكعبة المشرفة، إذ يرون فيها عملاً إلهياً وبركة مقدسة. لذلك يطوفون حولها ليأخذوا بركتها وينالوا رضوان الله. وهم يفتخرون بالكعبة كشيء مقدس ولربما يتزين البعض منهم بأشكال ذهبية أو فضية لها كما نتزين نحن المسيحيين بأشكال الصليب. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
ويبدو أن كل أصحاب عقيدة لهم رمز حسّي يربطهم بالله، يقدسونه لأنه يرمز إلى عمل عظيم عمله الله معهم، وإن كان هذا الرمز ينال التكريم والتقديس إلا أن العبادة لا تُقدَّم له بل لله وحده.
ومن الجدير بالذكر أن جميع الناس في العالم بغض النظر عن دينهم، عندما يقوم أحد بحسدهم أو بالحقد عليهم، على الفور يبحث الشخص عن خشب ويقول: "إمسك الخشب" أو "Touch wood" أو ‘Knock on wood’.. وما هو قيمة الخشب إلا أنه مادة الصليب المقدس، وبه يسعى الشخص للخلاص من الحسد عن طريق المجئ للصليب.. وتحوَّر هذا الأمر، ويعمله الكثيرون بدون فهم...
لذلك وإن كان الصليب أصلاً من الخشب، والكعبة هي من الحجر لذلك فتعبير خاطئ أن يُقال إن هؤلاء يعبدون خشبة، وأولئك يعبدون حجراً! ولكن التعبير السليم أن كلاً منهم يقدس ما يعتقد فيه.


المصدر موقع الأنبا تكلا
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
رد: الصليب (ملف رائع )

لماذا تصرون على أن الموت كان بالصليب؟!

الإجابة:

ليس هو إصرار بل هو حقيقة بدليل أن الصليب عَلَم جميع المسيحيين في كل أرجاء العالم.
وقد كان الموت بالصليب بالذات لأسباب:

أولها: أن ميتة الصليب تحاصر كل كيان الجسد من الرأس من فوق إلى أخمص القدمين من تحت، ومن أقصى طرف الذراع اليمنى إلى أقصى طرف الذراع اليسرى، مما يعني صلب جسد الخطية بكليته ليستوفي قصاصه.

ثانياً: لأن الذي يموت على الصليب يكون مرفوعاً عليه، وعلى مرأى من كل عين، حيث يكون الصليب عادى في مكان مرتفع، وبذلك يكون موته ظاهراً حتى يصير خلاصاً مُعلناً لكل البشر.

ثالثاً: لإمكان الربط بين الأحداث العظيمة العتيدة أن تحدث وبين شخص المسيح المعلق على الصليب والظاهر أما الجميع وذلك لإظهار مجد لاهوته.
وهذا قد تم فعلاً؛ إذ عندما أظلمت الشمس وتزلزلت الأرض والصخور تشققت، انفتحت بصيرة اللص اليمين على حقيقة المصلوب وناداه قائلاً: "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك". كذلك قائد المائة الوثني الذي طعنه بالحربة قال: "حقاً هذا كان ابن الله".

رابعاً: لإظهار كمال صفاته الإلهية، لأنه بالصليب برهَن على محبته اللامتناهية حيث قدَّم أقصى ما يمكن تقديمه من بذل الذات،
كما ظهر اتضاعه بقبوله موت الصليب الذي كان أشنع ميتة إذ كان وسيلة قتل المجرمين، وكذلك رحمته الواسعة في مغفرة الخطية بغفرانه للص الذي أعلن إيمانه به.وأيضاً قداسته الكاملة بصفحه ومسامحته للذين جدَّفوا عليه، وتوكيده لكمال ذاته الإلهية بتوافق مشيئته بالتمام مع مشيئة الآب في قبوله الصليب، وإعلانه أنه الحق وهو على الصليب بترجمة كل تعاليمه من مسكنة الروح والوداعة والرحمة والنقاوة وصنع السلام واحتمال الآلام وقبول التعيير إلى سلوك واقعٍ حيٍ. وإذ أعلن أنه الحق صار نوراً هادياً ومرشداً للعالم بأقواله وأعماله معاً.

وإن كانت هذه كلها هي ثمار الصليب، فليست هناك أسباب أمجد من هذه ليكون الصليب وسيلة الخلاص.

المرجع:
كتاب : سؤال وجواب للقمص صليب حكيم

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

اللة على الجمال

تسلم ايدك ا بو تربو

اجدع الصعايدة الجدعان


متابعة وهشارك حالا
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

هدية من احدى صديقاتى الغاليات

اتمنى ان تكون

سبب بركة ومنفعة

لكم جميعا


للتحميل

عظات رائعة



:download:

عظات عيد الصليب - لأبونا أنطونيوس عبد المسيح

عشية عيد الصليب 18 مارس 2008

عشية عيد الصليب 27 سبتمبر 2008



السامرية عند الصليب - للقمص تادرس يعقوب ملطي
4.jpg




عيد الصليب - للقمص بيشوي كامل
عظات ابونا بيشوى كامل عن الصليب
P-FBISHOYK-1.jpg



الصليب والحرية - لنيافة الأنبا موسى
Mousa.jpg




عظات البابا شنوده الثالث عن الصليب
d8a7d984d8a8d8a7d8a8d8a7-d8b4d986d988d8afd8a9.jpg


اذكرونى فى صلاتكم
منقول للامانة


 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )


الصليب [URL="http://ch-joy.com/vb/cauuce-caasseaeee/16216-caoaie-othoicdh-caaaeec-naeycaeia.html"]طقسياً(الأنبا [/URL]روفائيل)


نيافة الأنبا رافائيل
العلاقة بين الطقس والعقيدة :
العقيدة فكر الطقس تطبيق .


الفكر بسهولة ينحرف أما التطبيق لا ينحرف ...

الطقس حارساً للعقيدة وتطبيق عملى لها ...

كما أن العقيدة يمكن تنحرف إن صارت فكلا بلا عمل والعكس صحيح ... لابد أن تترجم العقيدة إلى طقس يمارس عملياً إلا وينسى وينحرف .

يجب علينا أن نفهم الخلفيات العقيدية للطقس ...

لا يوجد طقس فى الكنيسة إلا وله ومعنى لاهوتى ولا توجد عقيدة لاهوتية فى لكنيسة إلا ولها معنى طقسى دقيق ... أصغر طقس فى الكنيسة ه رسم
الصليب ومع ذلك يحوى فى داخله كل العقائد المسيحية العظمى .

مجرد أن يرسم الإنسان علامة الصليب فهو يعلن إيمانه بالثالوث ، الإيمان الواحد بالإله الواحد ... وبالتجسد ...
الانتقال من الشمال إلى اليمين يعلن الإيمان بالصليب والفداء ... الإيمان بالصليب أنه قوى نحتمى فيه ...

رسم الصليب إعلان على الانتماء ليسوع المصلوب سؤال مكرر يتوجه إلى المخدومين : لماذا تفتخروا بالصليب .. أما كان يجب أن نخرق منه ونفتخر بالقيامة وبحيل التجلى ؟
العجيب أننا نفتخر بأضعف نقطة فى حياة المسيح والتى هى الصليب ...

والقديس بولس لرسول يقول "حاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح ، الذى به صلب العالم لى وأنا للعالم" (غلا 14:6) .

ويقول “لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً” (اكو 2:2) .

القديس بولس الرسول يقر على نفسه أنه ضد التيار والفلسفة لذلك أهل كورنثوس احتقروه وفضلوا أبلوس عنه الذى ذهب لهم بحكمة وفلسفة (أبولس) أنه باشتداد كان يفحم اليهود جهراً مبيناً من الكتب أن يسوع هو المسيح (أعمال) فحقق أبولس للمسيحيين ما لم يستطع بولس الرسول تحقيقه فهو وضح لأهل كورنثوس لماذا لم يتكلم بأسلوب الفلسفة فكتب إليهم قائلاً لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله لأنه مكتوب سأبيد الحكماء وأرفض فهم الفهماء .. أين الحكيم، أين الكاتب، أين مباحث هذا الدهر. ألم يجهل الله حكمة هذا العالم لأنه إذا كان العالم فى حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة أستحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة لأن اليهود يسألون آية واليونانيين يطلبون حكمة ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلباً لليهود عثرة ولليونانيين جهالة ، "وأما للمدعوين يهوداً وينانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لأن جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس" (1كو 17:1-25) .

العمل القوى لا يحتاج إلى دعاية لذلك القديس بولس لم يكرز بذلك الملك الجبار إنما بالمسيح المصلوب فتحول العالم كله للمسيح .. وهذا أعظم برهان على صدق المسيحية .

اليهود رفضوا الإيمان بإله مصلوب يريدون إله معجزات الذى هو إله موسى ، واليونانيون يسخرون بالكرازة بإله ضعيف ويعتبرون أن هذا جهل ومع هذا فالقديس بولس الرسول أخذ يكرز لهم بهذا الإله المصلوب حتى آمنوا ..

وأصبحت هنا قوة الكرازة ليست بالفلسفة والحكمة إنما بقوة الصليب فعلاً كما قال "وأنا لم أتيت إليكم أيها الأخوة أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة منادياً لكم بشهادة الله . لأنى لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً” (1كو1:2:1، 2) .

وهنا يتسائل البعض قائلاً : الصليب كان وسيلة إعدام للمسيح كيف يتخذونه رمز للمسيحية ووسيلة فخر .. يلبسه المسيحيون على صدورهم ويعلقونه على منارات الكنائس .. الخ .

والإجابة كالآتى :

1- لو إن المسيح صلب باستحقاق لكان الصليب عار فالمسيح لم يصلب لأنه مذنب بل صلب لأجلنا نحن المذنبين لذلك فالصليب فخر ...

2- لو أن المسيح صلب عن ضعف لكان الصليب عار فالمسيح صلب عن قوة فهو كان يعلم كل ما كان مقدم عليه ومتقدم للصليب بكل قوة لذلك قال التلاميذ :

"ها أنا صاعد إلى أورشليم .. وأبن الإنسان يسلم..." .

“وحينما أتى الجنود ليقبضوا عليه ومعهم سيوف وعصى تقدم إليهم فى شجاعة وقال لهم يسوع أنا هو” (يو15:18) قالها بقوة ... فكان هو القوى وهم الضعفاء .

عندما "واحد من الذين مع يسوع مد يده وأستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه .. فقال له يسوع رد سيفك إلى مكاه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون . أتظن أنى لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبى فيقدم لى أكثر من أثنى عشر جيشاً من الملائكة . فكيف تكمل الكتب إنه هكذا ينبغى أن يكون" (مت 51:26-54) .

لأنه كان هدفه الصليب ، لذلك يقول له لحن فاى إيتاف إينف . (الذى أصعد ذاته ذبيحة مقبولة) ... لأنه هو الكاهن وهو أيضاً الذبيحة .

ظن اليهود أنهم بالصليب تخلصوا من السيد المسيح ولكنه عاد وقام مرة أخرى بقوة .... فيم يتحقق هدفهم .. وبذلك لم يكن الصليب ضعف إنما كان قوة ...

الصليب مظهره الخاردى ضعف ولكن قيمته الداخلية قوة .. لذلك نقول فى لحن "أومونوجينيس" (يا من أظهر بالضعف من هو أعظم من القوة) ... لذلك فالمسيح كأنه يقول للشيطان أنا لم أسحقك بالقوة أو بسلطانى ولكن سوف أسحقك فى أضعف لحظات حياتى التى هى على الصليب ... سأترك لك تفعل بى كل ما تريد وفميا أنا أسلم الروح سوف أقبض عليك وأقيدك وأهزمك .. لذلك يقول التقليد الكنسى "أن الشيطان دنا من المسيح لكى يقبض على روحه كعادته مع جميع الذين يموتوا ... وهو ظن أن المسيح مثل إبراهيم .. أسحق .. يعقوب ... موسى ... الخ ... جميع الذين قبض على أرواحهم فى الجحيم ولكن عند المسيح على الصليب قال له بصرخة يائسة "أن كنت ابن الله أنزل .." لم يجبه المسيح لكى ينزل من على الصليب .. لأن الصليب كان طوال فترة حياة السيد المسيح على الأرض متحيراً من أعماله ... وفى هذه اللحظة إذ تظاهر السيد المسيح له بالضعف ولم ينزل من على الصليب فدنا منه الشيطان لكى يقبض على روحه .... وفى هذه اللحظة حيث المسيح متهالك وعلى وشك الموت وفى أضعف لحظات عمره قبض على الشيطان وقيده 1000 سنة (رقم رمزى) وأظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة لذلك "كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله" (1كو18:1) فهو الذى به هزم الشيطان ونحن نفتخر به ونهاجم به أيضاً ضد الشيطان ... فنفكره بالموقعة الحربية التى هزم فيها الشيطان فيخزى عندما يأتى لمحاربتنا .
قصة :
شخص عدوانى يهدد سكان المكان وليس هناك من يقدر أن يقف أمامه وفى إحدى الأيام بينما هو يعمل صخب وقلق تقدم إليه صبى صغير وهمس فى أذنى هذا الوحش قائلاً (باب الشعرية) وإذ بالرجل العدوانى يهرب خجلاً ولم يعلو صوته مرة أخرى ... لأن هذه الكلمات التى همس بها الصبى فى أذنيه ذكرته بموقعة كان فيها فى منتهى الضعف وخرج مهزوماً ...

هكذا نحن نحارب الشيطان بالصليب ونذكره بالجلجثة، فيتراجع عنا ويخزى . الذى عبر عنه الكتاب قائلاً "رأيت الشيطان ساقطاً من السماء مثل البرق” .. “جرد الرياسات به بالصليب” يشبه خلع الرتب من أحد قواد الجيش مع الموسيقى الحزينة وبمرأى من الجميع لأجل هذا الأمر المحزن ... هذه حفلة الصليب .. الجميع ينظرون والصليب على جبل عال ... ويظن الجميع ظاهرياً أن المسيح مهزوم ولكن حقيقة الأمر أنه كاد على يجرد الرياسات (يقيد الشيطان) "لأن رئيس هذا العالم يأتى وليس له فى شئ” (يو30:14) .وصار المسيح رئيس السلام .
3- الصليب كان قصد الله ... كان قصد الله أن يموت المسيح مصلوباً رغم أن الإعدام كان فى ذلك الجيل بواحدة من ثلاثة طرق هى :
1- قطع الرقبة بالسيف : طريقة رومانية للرعاية الرومانيين ذوى الجنسية لرومانية لذلك لم تقطع رقبة المسيح ولأن المسيح رأس الكنيسة ولابد ن يظل مرتبطاً بها ...

ولأنه لو قطعت رقبته تكن هنا فرصة للشك بعد القيامة أن هذا الرأس ليس لهذا الجسد .. (من أقوال الآباء) وأستشهد بهذه الطريقة القديس بولس الرسول لأنه أخد الجنسية الرومانية .

2- الرجم بالحجارة : طريقة يهودية بحسب الناموس اليهودى ..
رغم أن بيلاطس رفض قتل المسيح نجد أنه فى نفس الجيل 36 سنه استشهد القديس اسطفانوس بالرجم بالحجارة ..

ورغم أن شاول كان يجر المسيحيين ويأخذ رسائل من رسائل من رؤساء الكهنة ويقتلهم فالمسيح لم يقتل رجماً لأن الرجم يفتت الجسد والعظام أما الكنيسة فلا تتفتت لذلك النبوة تقول “عظم من عظامه لا يكسر” لذلك على الصليب مات قبل أن يكسر الجنود ساقيه مع اللصين كعادة المصلوب (من أقوال الآباء) .

3- الصلب : طريقة رومانية للعبيد والأجانب .
كان لابد من الصليب لكى تتحقق القيامة أن هذا المصلوب أمام الجميع هو الذى نراه قام بجراحة ... ليس هنا مجال للشك ...

هذه الجراحات لا تعوق القيامة بعكس قطع الرقبة أو تفتيت العظام هذه الجراحات أيضاً لا تعوق إيماننا نحن بالقيامة بعكس لو قام بعد قطع الرقبة أو تفتيت العظام فهو فى إمكانه أعاده كل شئ على ما كان عليه ولكن نحن إيماننا ضعيف فكانت ستوجد فرصة للشك هناك .

لذلك أيضاً دفن المسيح فى قبر جديد لئلا يظن أنه آخر الذى قام من الأموات ..
أيضاً القديس أثناسيوس الرسول يعلل لماذا كان الصليب لازماً للمسيح فهو يقول لأن الشيطان لقبه لكتاب المقدس أنه رئيس سلطان الهواء لذلك كان يجب أن المسيح يقاتله فى مملكته وهو معلق على عود الصليب فى الهواء وهو على الأرض .

الصليب قائمتين إحداهما رأسية تربط السمائيين بالأرضيين والأخرى عرضية تربط الشعوب ببعضهما البعض .

لذلك كان الصليب قصد الله .. وفى خطة الله ولم يكن صدقة ويجب علينا أن نفتخر به لأنه حقق قصد الله وخطته بنجاح .

إشارات العهد القديم تبين أن الصليب كان فى قصد الله :

نحن نهتم بالصليب وبإشارة وعلامة الصليب التى يشير إليها العهد القديم بعكس البروتستانت الذين يؤمنون بالصليب ولكن لا يستخدمونه كإشارة .. ولا يجدون معنى للإشارة إنما كل الاهتمام بدم المسيح ...
رموز الصليب فى العهد القديم هى :
الحية النحاسية - سلم يعقوب - عصا هرون - بركة يعقوب لإبنى يوسف مسنى وافرايم - تحرك شعب إسرائيل فى الوسط خيمة الاجتماع والثلاثة أسباط فى كل ناحية على هيئة صليب - المذبح فى العهد القديم - التى أخرجوا بها الفأس الذى سقط فى الماء - وصارت المياه عذبه بدلاً من مرة - العصا التى ضربت بها صخرة حوريب .

فإن كانت جميع هذه العلامات لم تكن صدفة فى العهد القديم إنما كانت لحظة وقصد فلا بد لى أن أفتخر بعلامة الصليب والصليب صار فى دمنا ولنا حق أن نستخدمه .

مبنى الكنيسة أحياناً يكون على شكل صليب .

1- دائرة رمز للأبدية . 2- سفينة .

ولكن أشهر المناظر للكنيسة هى على شكل صليب ...

فالكنيسة هى أيضاً صليب فى نصوص الليتورجية نقول :
1- نسجد لصليبك فى لحن : ليس معناه إطلاقاً عبادة أوثان .. هناك فرق بين عبادة الأوثان والعبادة المسيحية (السجود للصليب .. وللجسد المقدس على المذبح) عندما ينفصل الله عن المادة تصير المادة وثن وعندما يتحد الله بالمادة تصير المادة مقدسة . عباد الأوثان كانوا يسجدون للأوثان (حيوانات - كواكب ... الخ) بمعزل عن الله لذلك كانت عبادتم نجسة .. أما نحن عندما نسجد لهذه الماد نعلن أن الله متجلى فيها وأن المادة فى نظر الله مقدسة وأنه يمكن أن يتحد بها .. وهذا يعلن إيماننا بالتجسد، وأن التجسد ليس هو قصة وهمية إنما واقع يومى وبرهانه أن الله فينا .. وأن المادة صارت مقدسة .. وأن الله يتحد بالمادة لذلك فأنا أتقدم للمادة (التناول) بكل وقار .. وأتلاقى مع الله خلال هذه المواد .. ومن يعترض على هذا الكلام فهو لا يؤمن بالتجسد ويوافق الفكر الغنوسى القائل أن المادة شر ...

إن كنا نؤمن أن الله خلق المادة كما هو خلق الروح ... تصير المادة مقدسة وإن كنا نؤمن أن الله تجسد فإن المادة بالأحرى أكثر قداسة لذلك يمكننى أسجد للصليب وللمذبح، وعندما نسجد للصليب فنحن نسجد للمصلوب لذلك يقول القديس بولس لرسول "عاملاً الصلح بدم صليبه" المقصود هنا بدم الذى صلب على الصليب أى المصلوب بقصد الاتحاد بين الصليب والمصلوب صار كأنه اتحاد مطلق .

2- ذكصولجية عيد الصليب : تعلن إيماننا بالصليب كعلامة الصليب عقيدياً فهو ذبيحة - فداء - مصالحة مع الله .. الخ .

أما الصليب طقسياً علامة لا تقل فكر قيمتها عن الفكر العقيدى ، ففى ذكصولجية الصليب يتكلم عن الصليب كعلامة قائلاً نسجد لصليبك الخشبة المحيية الصليب فحزناً .

3- فى إبصالية يوم الجمعة نقول : أعطى علامة لعبيده الذين يخافونه أن : ... هذه العلامة التى هى أسم الخلاص والصليب المحمى الذى صلبه عليه ..

4- أثناء القداس الإلهى : يستخدم الكاهن الصليب باستمرار يبارك به الشعب حتى صار الصليب عملاً كهنوتياً من اختصاصات الكاهن .. أى الشعب لا يستطيع أن يرشم الصليب فى وجود الكاهن .

الكاهن لا يمسك الصليب أو يرشم به فى وجود الأسقف ..

والأسقف لا يمسك الصليب أو يرشم به فى البطريرك ..

لأن الصليب صار عملاً كهنوتياً .. وغير مسموح لإنسان أن يرشم الآخر إلا الكاهن إلا كنوع من الحماية ترشم الأم ابنها ..

5- الإنسان يرشم نفسه بالصليب ولكن لا يرشم آخر .

الآباء قديماً كانوا فى لبرية إذا تقابل أحدهم مع الآخر يرشم نفسه بالصليب ولا يرشم مع الآخر بالصليب لسببين :

1- لئلا يكون الآخر كاهن فكيف بروح الأتضاع يرشم عليه .

2- لئلا يكون الآخر روح نجس فيهج عليه لأن الآب يحتمى فى الصليب .
إنما كان آباؤنا يرشمون الصليب على أنفسهم عند مقابلتهم لبعض فإن كان الآخر مثله سيكون هناك تآلف وإن كان روح نجس سوف يهرب من أمامه .

الإنسان يرشم الصليب على الطعام والشراب ليباركه ويبعد الشيطان ... رشم الصليب فى التقليد البيزنطى :
إصبع الإبهام مع الإصبع قبل الخنصر يعمل دائرة تشير إلى الأبدية وفى نفس الوقت يكون إصبع الشبابه مع الإصبع الأوسط يعمل علامة الصليب كما أن وضع الإبهام مع الإصبع قبل الأخير يحجز عشرة عقل ورقم عشرة بالقبطى هو يوتا (1) الذى هو اسم يسوع .

6- فى القداس الإلهى يوجد 42 رشم صليب منهم :
18 رشم : على الشعب والخدام (من بدية رفع الحمل عبارة عن 3 أجيوس 3 الربا مع جميعكم تحليل الخدام الفوائدى) .

18 رشم : على الخبز والخمر قبل حلول الروح القدس (3 بارك وشكر وقسم وقدسه للخبز ثم 3 على الأم).

6 رشم : أناء حلول الروح القدس (3 على االخبز + 3 على الكأس) .

بعد التحويل يوجد 6 رشومات ولكن لا يرشمهم الكاهن إنما يرشم الدم بالجسد .. ويرشم الجسد بالدم ويرشم الدم بالدم (يصنع الكاهن إصبعه بالكأس ويرشم من الدم الدم) . 7- فى سر المعمودية : يرشم الكاهن على الماء بالصليب وأيضاً يضع الزيت على منظر صليب .. الزيت فى المعمودية 3 أنواع هم :

أ- زيت ساذج : يرشم به المعمودية والمتعمد لطرد الشياطين .
ب- زيت عاليلاون : زيت الفرح لاستقبال الروح القدس .
ج - زيت الميرون : لسكنى الروح القدس .

"متى خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز فى أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ... وإذا لا يجد يقول أرجع إلى بيتى الذى خرجت منه فيأتى ويجده مكتوباً مزيناً ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أشد منه فتدخل وتسكن هناك فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله" (لو24:11-26) .

نحن فى الكنيسة نطرد الروح النجس من الماء والطفل وقبل أن يرجع إليه ثانية نعطيه الروح القدس فعند عودته إليه يعود ولا يستطيع الدخول لأنه أخذ الروح القدس .. لكن إذا وجده فارغاً فيدخل ويسكن بداخله ...
جميعها بعلامة الصليب أيضاً فى سر مسحة المرضى وفى صلاة الإكليل وفى بقية جميع الأسرار .

فالصليب هو وسيلتنا فى الصلاة والتقديس والمباركة والسجود ... الخ ، لقد نجح المستجدين فى اقتناء الصليب وهذا يوآزر من جهادنا ويسندنا . قصة :
ذهب ساحر يطلب من الأسقف بأن يأمره أن يعمل له أى شئ يأمره به فسخر به الأسقف وقال له : أحضر لى الصليب من على المذبح .. وهنا نقهقر الشيطان ولم يستطع لأن الشيطان لا يستطيع أن يصمد أمام الصليب .
طوبى لمن يحتمى بالصليب . الصليب طقسياً له عيدين وله أسبوع :
العيدين هما : أعياد احتفالية تصلى بالطقس الشعانينى :

العيد الأصلى خاص بشهر برمهات ولأنه يقع فى الصوم الكبير رتبوا عيداً فى تت لكى نحتفل دون تحرج من الصوم ...
نحتفل به 3 أيام ويعامل معاملة الأعياد السيدية ويكون له دوره كبيرة نقرأ خلالها 12 إنجيل أمام أيقونات القديسين كأننا نقول لهم "أنتم أيضاً حملتم الصليب كما حمله المسيح" .

احتفال الصليب له مراحل فى القدس يقام كل يم جمعة بقراءات خاصة وتسبيح تسمى درب الصليب ... وهذه على مدار السنة ...

دورة الصليب مرتبة بالطقس الشعانينى نسبة لدخول السيد المسيح أورشليم ثم صلب وأيضاً ما صنعته الملكة هيلانة وأبنها قسطنطين لتكريم الصليب .

صلوات دورة الصليب أمام أيقونات القديسين تعنى قول الكتاب "أن كنا نتألم معه لكى نتمجد معه" .

الاحتفال الخاص بالصليب فى أسبوع البصخة ففيه الزخر الروحى .. ونعيش فيه مع المسيح بفعله الكفارى لحظة بلحظة .. وكلمة (البصخة) تعنى (العبور) العبور من الظلمة إلى النور .

ومن العبودية إلى الحرية .

ومن أن تكون عبيد إلى أن نكون أبناء ...

كثرة استخدام الصليب بالكنيسة والاحتفال به وتمجيده ينقل دائماً لذهننا فعله الكفارى وخلاص نفوسنا



المصدر : http://ch-joy.com/vb/cauuce-caasseaeee/16216-caoaie-othoicdh-caaaeec-naeycaeia.html
 
أعلى