سوء معاملة الطفل وكيفية العلاج
دكتوره فيولا موريس
من الأمور التي يمكن أن تشكل خبرات مؤلمة في حياتنا هي رؤية طفل يتعرض للإيذاء الجسدي.. فمثلاً رؤية (بلية) – وهو اسم الطفل الذي يعمل في ورش السيارات – وهو يتعرض للضرب المبرح من قبل صاحب الورشة هي إحدى صور الإيذاء الجسدي لطفل لم يتعد الستة أو السبعة أعوام. وليس (بلية) هو الذي يتعرض للإساءة فقط وإنما تشير الإحصائيات إلي أن أغلب أطفال العالم يتعرضون لمثل هذا الإيذاء. والأمر الأكثر ألماً هو تعرض الأطفال للإساءة من قبل الوالدين أو القائمين علي رعايتهم، ولا يعتبر الضرب وحده فقط إساءة جسدية، بل هناك صور متعددة لسوء معاملة الطفل يمكن أن نوجزها في نوعين هما: أولاً: الإساءة الجسدية: والمقصود بالإساءة الجسدية هو الإيذاء المتعمد الذي يحدثه (الأب أو الأم) أو القائمين علي رعاية الطفل، ومن أهم هذه الإساءات ما يلي: 1- الإهمال: ويعني عدم المراقبة والإشراف علي الطفل، وعدم الاهتمام باحتياجاته الجسمية والنفسية، وعدم توفير الرعاية الطبية والنفسية الكافية له. وهذا النوع من الإساءة يخلق لدى الطفل إحساساً بأن العالم كله بارد وجاف، ولا يعرف أن يتمتع بدفء الحب، وقد يصاب بنوع من التبلد والبرود العاطفي، وقد يقوده ذلك إلي أن يرى الحياة مملوءة بالصعاب والتحديات التي يعجز عن مواجهتها، كما أنه يجد صعوبة في أن يستمتع بالتقدير والاحترام. والطفل الذي تساء معاملته معرض للإصابة بالشك والعزلة والعناد.. وتشير الإحصائيات إلي أن الإهمال يمثل 50% من إساءة معاملة الطفل. 2- السيطرة أو الإساءة العاطفية: وهي صورة أخرى من صور إساءة المعاملة للطفل وتعني القسوة الزائدة وكثرة النقد وتكليف الطفل فوق ما يحتمل. والآباء المسيطرون يميلون إلي الاستبداد بالطفل ويطالبونه بمطالب تفوق مستوى نضجه وإمكانياته، كما يميلون إلي نقد الطفل وعقابه إذا عجز عن تحقيق هذه المطالب.. إن هذه السيطرة تصيب الطفل في الكبر بمشاعر الذنب التي تؤدي إلي دخوله في حالة من الاضطراب النفسي، كما تعمل السيطرة علي انعدام إرادته وعجزه عن اتخاذ القرارات. والأطفال الذين يتعرضون للسيطرة هم أبناء لآباء هم أيضاً تعرضوا لنفس المعاملة بمعني أن نفس الأب يعامل أطفاله بمثل ما كان قد عومل به. ثانياً: الإساءة الجنسية: والمقصود بها هو إجبار الطفل بالقوة علي ممارسة نشاط جنسي، أو أن يفرض شخص نفسه علي الطفل ويعتدي عليه جنسياً. وتصل نسبة الأطفال الذين يعانون اضطراباً نفسياً بسبب استغلالهم جنسياً في طفولتهم إلي 75%. وقد أوضحت الدراسات أن أغلب الأطفال الذين اعتدي عليهم جنسياً ظلوا في الكبر يبحثون عن معني لما حدث لهم في طفولتهم من عدوان. ولقد وجد أن من آثار هذا العدوان هو إحساس الشخص بالخزي والعار وارتفاع مستوى التوتر وانخفاض مستوى تقديره لذاته، مع وجود كم هائل من الغضب الموجه تجاه ذاته وتجاه المجتمع. وتشير الدراسات إلي أن أغلب الذين يقومون بالإساءة الجنسية للأطفال هم الآباء، بينما الأمهات هم أكثر إساءة جسدياً لأطفالهن حيث وجد أن حوالي 60% من الأطفال الذين أسيئت معاملتهم قرروا أن ذلك كان من قبل أمهاتهم. وفي دراسة قام بها المكتب الفيدرالي بالولايات المتحدة علي الأطفال الذين أسيئت معاملتهم وجدوا حوالي 1100 طفل دون الخامسة تم قتلهم بسبب هذه المعاملة. ومن الملاحظ أن الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء الجسدي لديهم الاستعداد للانخراط في أعمال العنف عندما يصلون إلي سن الشباب، وهو ما يعرف باسم انتقال العنف بين الأجيال، كما أن لديهم الميل لتعاطي المخدرات وذلك في محاولة لتخفيف مشاعر الحزن وعدم الكفاءة وهو نوع من العلاج الذاتي، كما وجد أن هناك علاقة بين الأذى الجسدي والفشل الدراسي. أما الأطفال الذين تعرضوا للعدوان الجنسي فقد وجد الدارسون أن نسبة (الكورتيزول) قد ازدادت في الدم، وهو ما يؤدي إلي تعرضهم بصورة واضحة للاكتئاب، وقد يصل إلي الانتحار. أسباب سوء المعاملة: هناك أسباب متعددة تؤدي إلي سوء معاملة الطفل من أهمها: 1- الفقر: تحدث إساءة معاملة الأطفال بين الناس من كل الطبقات الاجتماعية والاقتصادية ولكنه لوحظ أن أكثر الأطفال عرضة للإساءة هم الذين يعيشون تحت تأثير الفقر. حيث أن الفقر يسبب ضغطاً نفسياً علي الآباء مما يجعلهم في حالة توتر مستمر. كما أن الإهمال مرتبط بالفقر، حيث لا توجد الإمكانيات التي تساعد علي تقديم الرعاية الكافية للطفل، وفي بعض الحالات يدفع الآباء أطفالهم للعمل مما يعرضهم أكثر للإيذاء الجسدي والجنسي. 2- عدم نضج الأم: لوحظ أن الأمهات الصغيرات أكثر عرضة لخطر إساءة معاملة أطفالهن وخاصة الأم التي تفتقر للمساندة الأسرية، فغياب الأب أو تركه مهمة تربية الأطفال للأم بمفردها يزيد من إساءة معاملتها، بالإضافة لافتقارها للخبرة الحياتية بسبب عدم نضجها. 3- الاضطراب النفسي لأحد الوالدين: وجد أن الأفراد الذين يسيئون معاملة الطفل غالباً ما يكونون مندفعين ويعانون من مشاكل تتعلق بضبط الغضب والتحكم فيه. كما ثبت أن الأمهات اللاتي يفتقدن إلي الرضا في علاقاتهن الزوجية ومصابات بالاكتئاب أكثر عرضة لإيذاء أطفالهن. كما تمثل المخدرات عامل خطر له قوته في سوء معاملة الطفل. 4- تعرض الوالدين للإساءة في الطفولة: هناك مقولة مشهورة وهي (نحن نربي أولادنا علي ما تربينا عليه) لذلك فالآباء الذين أسيئت معاملتهم عندما كانوا صغاراً يميلون إلي إساءة معاملة أطفالهم. إلا أن هذا الأمر ليس حتمياً فهناك آباء كثيرين عوملوا معاملة سيئة في طفولتهم ولكنهم تحاشوا هذا الأمر مع أبنائهم. 5- التوقعات العالية من الآباء لأطفالهم: غالباً ما يصاب الوالدان بنوبات من الغضب والثورة ضد أطفالهم نتيجة فشل الأطفال في تحقيق توقعات الآباء العالية. فالأطفال الذين لا يحققون نجاحاً دراسياً أو يكون ذكاؤهم محدوداً أو إمكانياتهم متواضعة غالباً ما يكون هذا السلوك محفزاً للآباء للثورة والغضب واستخدام العنف ضد أطفالهم. 6- سلوك الأطفال: أحد الدوافع التي تعمل علي إثارة العنف والإيذاء البدني من قبل الوالدين هو سلوك الأطفال غير المنضبط، فالطفل العنيد أو المندفع أو المشاكس أو الطفل الذي يتحدى أوامر والديه أو المتقلب المزاج أو الذي يعانى من عدم القدرة علي التركيز معرض أكثر لسوء المعاملة عن الطفل الذي لا يمارس هذه السلوكيات. العلاج: إن علاج سوء معاملة الطفل يبدأ من علاج الوالدين، إذ غالباً ما يكون أحد الوالدين لديه مشكلات نفسية أو مادية أدت إلي استخدامه للعنف والإيذاء البدني. لذلك فقد قامت بعض الجمعيات الأهلية بوضع برامج لعلاج القائمين علي رعاية الأطفال. ويتضمن هذا العلاج تعليمهم طرقاً جديدة للتعامل مع أطفالهم، ويقتضي هذا الأمر تغيير مفاهيم الوالدين عن التربية، فالتربية تقوم على التفاهم والإنصات والحوار والتشجيع، وهذا ليس بالأمر السهل. كما يتضمن هذا البرنامج التدريب علي ضبط الانفعال والغضب الموجه للطفل. إلا أن هناك أموراً تقف حائلاً أمام هذا العلاج وهى انخفاض دخل الأسرة وعدم وجود موارد كافية للرزق. إن هذا العامل يسبب ضغطاً نفسياً شديداً يعيق تقدم العلاج، بالإضافة للخلافات الزوجية وإصابة أحد الوالدين بالاكتئاب. أما بالنسبة للأطفال الذين أسيئت معاملتهم فهم في حاجة إلي علاج يتضمن تعليمهم المهارات الاجتماعية التي تساعد علي مواجهة الحياة بالإضافة لمحاولة تخفيف حدة القلق والعدوان لديهم.
دكتوره فيولا موريس
من الأمور التي يمكن أن تشكل خبرات مؤلمة في حياتنا هي رؤية طفل يتعرض للإيذاء الجسدي.. فمثلاً رؤية (بلية) – وهو اسم الطفل الذي يعمل في ورش السيارات – وهو يتعرض للضرب المبرح من قبل صاحب الورشة هي إحدى صور الإيذاء الجسدي لطفل لم يتعد الستة أو السبعة أعوام. وليس (بلية) هو الذي يتعرض للإساءة فقط وإنما تشير الإحصائيات إلي أن أغلب أطفال العالم يتعرضون لمثل هذا الإيذاء. والأمر الأكثر ألماً هو تعرض الأطفال للإساءة من قبل الوالدين أو القائمين علي رعايتهم، ولا يعتبر الضرب وحده فقط إساءة جسدية، بل هناك صور متعددة لسوء معاملة الطفل يمكن أن نوجزها في نوعين هما: أولاً: الإساءة الجسدية: والمقصود بالإساءة الجسدية هو الإيذاء المتعمد الذي يحدثه (الأب أو الأم) أو القائمين علي رعاية الطفل، ومن أهم هذه الإساءات ما يلي: 1- الإهمال: ويعني عدم المراقبة والإشراف علي الطفل، وعدم الاهتمام باحتياجاته الجسمية والنفسية، وعدم توفير الرعاية الطبية والنفسية الكافية له. وهذا النوع من الإساءة يخلق لدى الطفل إحساساً بأن العالم كله بارد وجاف، ولا يعرف أن يتمتع بدفء الحب، وقد يصاب بنوع من التبلد والبرود العاطفي، وقد يقوده ذلك إلي أن يرى الحياة مملوءة بالصعاب والتحديات التي يعجز عن مواجهتها، كما أنه يجد صعوبة في أن يستمتع بالتقدير والاحترام. والطفل الذي تساء معاملته معرض للإصابة بالشك والعزلة والعناد.. وتشير الإحصائيات إلي أن الإهمال يمثل 50% من إساءة معاملة الطفل. 2- السيطرة أو الإساءة العاطفية: وهي صورة أخرى من صور إساءة المعاملة للطفل وتعني القسوة الزائدة وكثرة النقد وتكليف الطفل فوق ما يحتمل. والآباء المسيطرون يميلون إلي الاستبداد بالطفل ويطالبونه بمطالب تفوق مستوى نضجه وإمكانياته، كما يميلون إلي نقد الطفل وعقابه إذا عجز عن تحقيق هذه المطالب.. إن هذه السيطرة تصيب الطفل في الكبر بمشاعر الذنب التي تؤدي إلي دخوله في حالة من الاضطراب النفسي، كما تعمل السيطرة علي انعدام إرادته وعجزه عن اتخاذ القرارات. والأطفال الذين يتعرضون للسيطرة هم أبناء لآباء هم أيضاً تعرضوا لنفس المعاملة بمعني أن نفس الأب يعامل أطفاله بمثل ما كان قد عومل به. ثانياً: الإساءة الجنسية: والمقصود بها هو إجبار الطفل بالقوة علي ممارسة نشاط جنسي، أو أن يفرض شخص نفسه علي الطفل ويعتدي عليه جنسياً. وتصل نسبة الأطفال الذين يعانون اضطراباً نفسياً بسبب استغلالهم جنسياً في طفولتهم إلي 75%. وقد أوضحت الدراسات أن أغلب الأطفال الذين اعتدي عليهم جنسياً ظلوا في الكبر يبحثون عن معني لما حدث لهم في طفولتهم من عدوان. ولقد وجد أن من آثار هذا العدوان هو إحساس الشخص بالخزي والعار وارتفاع مستوى التوتر وانخفاض مستوى تقديره لذاته، مع وجود كم هائل من الغضب الموجه تجاه ذاته وتجاه المجتمع. وتشير الدراسات إلي أن أغلب الذين يقومون بالإساءة الجنسية للأطفال هم الآباء، بينما الأمهات هم أكثر إساءة جسدياً لأطفالهن حيث وجد أن حوالي 60% من الأطفال الذين أسيئت معاملتهم قرروا أن ذلك كان من قبل أمهاتهم. وفي دراسة قام بها المكتب الفيدرالي بالولايات المتحدة علي الأطفال الذين أسيئت معاملتهم وجدوا حوالي 1100 طفل دون الخامسة تم قتلهم بسبب هذه المعاملة. ومن الملاحظ أن الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء الجسدي لديهم الاستعداد للانخراط في أعمال العنف عندما يصلون إلي سن الشباب، وهو ما يعرف باسم انتقال العنف بين الأجيال، كما أن لديهم الميل لتعاطي المخدرات وذلك في محاولة لتخفيف مشاعر الحزن وعدم الكفاءة وهو نوع من العلاج الذاتي، كما وجد أن هناك علاقة بين الأذى الجسدي والفشل الدراسي. أما الأطفال الذين تعرضوا للعدوان الجنسي فقد وجد الدارسون أن نسبة (الكورتيزول) قد ازدادت في الدم، وهو ما يؤدي إلي تعرضهم بصورة واضحة للاكتئاب، وقد يصل إلي الانتحار. أسباب سوء المعاملة: هناك أسباب متعددة تؤدي إلي سوء معاملة الطفل من أهمها: 1- الفقر: تحدث إساءة معاملة الأطفال بين الناس من كل الطبقات الاجتماعية والاقتصادية ولكنه لوحظ أن أكثر الأطفال عرضة للإساءة هم الذين يعيشون تحت تأثير الفقر. حيث أن الفقر يسبب ضغطاً نفسياً علي الآباء مما يجعلهم في حالة توتر مستمر. كما أن الإهمال مرتبط بالفقر، حيث لا توجد الإمكانيات التي تساعد علي تقديم الرعاية الكافية للطفل، وفي بعض الحالات يدفع الآباء أطفالهم للعمل مما يعرضهم أكثر للإيذاء الجسدي والجنسي. 2- عدم نضج الأم: لوحظ أن الأمهات الصغيرات أكثر عرضة لخطر إساءة معاملة أطفالهن وخاصة الأم التي تفتقر للمساندة الأسرية، فغياب الأب أو تركه مهمة تربية الأطفال للأم بمفردها يزيد من إساءة معاملتها، بالإضافة لافتقارها للخبرة الحياتية بسبب عدم نضجها. 3- الاضطراب النفسي لأحد الوالدين: وجد أن الأفراد الذين يسيئون معاملة الطفل غالباً ما يكونون مندفعين ويعانون من مشاكل تتعلق بضبط الغضب والتحكم فيه. كما ثبت أن الأمهات اللاتي يفتقدن إلي الرضا في علاقاتهن الزوجية ومصابات بالاكتئاب أكثر عرضة لإيذاء أطفالهن. كما تمثل المخدرات عامل خطر له قوته في سوء معاملة الطفل. 4- تعرض الوالدين للإساءة في الطفولة: هناك مقولة مشهورة وهي (نحن نربي أولادنا علي ما تربينا عليه) لذلك فالآباء الذين أسيئت معاملتهم عندما كانوا صغاراً يميلون إلي إساءة معاملة أطفالهم. إلا أن هذا الأمر ليس حتمياً فهناك آباء كثيرين عوملوا معاملة سيئة في طفولتهم ولكنهم تحاشوا هذا الأمر مع أبنائهم. 5- التوقعات العالية من الآباء لأطفالهم: غالباً ما يصاب الوالدان بنوبات من الغضب والثورة ضد أطفالهم نتيجة فشل الأطفال في تحقيق توقعات الآباء العالية. فالأطفال الذين لا يحققون نجاحاً دراسياً أو يكون ذكاؤهم محدوداً أو إمكانياتهم متواضعة غالباً ما يكون هذا السلوك محفزاً للآباء للثورة والغضب واستخدام العنف ضد أطفالهم. 6- سلوك الأطفال: أحد الدوافع التي تعمل علي إثارة العنف والإيذاء البدني من قبل الوالدين هو سلوك الأطفال غير المنضبط، فالطفل العنيد أو المندفع أو المشاكس أو الطفل الذي يتحدى أوامر والديه أو المتقلب المزاج أو الذي يعانى من عدم القدرة علي التركيز معرض أكثر لسوء المعاملة عن الطفل الذي لا يمارس هذه السلوكيات. العلاج: إن علاج سوء معاملة الطفل يبدأ من علاج الوالدين، إذ غالباً ما يكون أحد الوالدين لديه مشكلات نفسية أو مادية أدت إلي استخدامه للعنف والإيذاء البدني. لذلك فقد قامت بعض الجمعيات الأهلية بوضع برامج لعلاج القائمين علي رعاية الأطفال. ويتضمن هذا العلاج تعليمهم طرقاً جديدة للتعامل مع أطفالهم، ويقتضي هذا الأمر تغيير مفاهيم الوالدين عن التربية، فالتربية تقوم على التفاهم والإنصات والحوار والتشجيع، وهذا ليس بالأمر السهل. كما يتضمن هذا البرنامج التدريب علي ضبط الانفعال والغضب الموجه للطفل. إلا أن هناك أموراً تقف حائلاً أمام هذا العلاج وهى انخفاض دخل الأسرة وعدم وجود موارد كافية للرزق. إن هذا العامل يسبب ضغطاً نفسياً شديداً يعيق تقدم العلاج، بالإضافة للخلافات الزوجية وإصابة أحد الوالدين بالاكتئاب. أما بالنسبة للأطفال الذين أسيئت معاملتهم فهم في حاجة إلي علاج يتضمن تعليمهم المهارات الاجتماعية التي تساعد علي مواجهة الحياة بالإضافة لمحاولة تخفيف حدة القلق والعدوان لديهم.