سلام ونعمة رب المجد .
حبيت أشاركوا بتأمل بسيط .
في سفر التكوين الإصحاح الثالث
[q-bible]
9 فنادى الرب الاله ادم و قال له اين انت
10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات
11 فقال من اعلمك انك عريان هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها
12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت
13 فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت فقالت المراة الحية غرتني فاكلت
[/q-bible]
حوار دار بين الله وآدم بعدما سقط آدم .. كلمات بسيطة في هذا الحوار تلخص حياتنا مع الله على الأرض بكل حذافيرها .
9 فنادى الرب الاله ادم و قال له اين انت
10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات
11 فقال من اعلمك انك عريان هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها
12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت
13 فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت فقالت المراة الحية غرتني فاكلت
[/q-bible]
حوار دار بين الله وآدم بعدما سقط آدم .. كلمات بسيطة في هذا الحوار تلخص حياتنا مع الله على الأرض بكل حذافيرها .
اول مابنغلط ونقع في الخطية نلاقي ربنا علطول يقولنا : أين أنت ؟ .. بيقولنا دة في الكنيسة ... في إجتماع ... بأي طريقة بس بتوصلنا وبنسمعها حتى لو إتأخرت شوية بتكون بس لأننا مش سامعين او بمعنى اصح ( مش عايزين نسمع ) .
انت فين ؟ هترجع ؟ طيب لية خايف ؟ تعالى وهاسمحك .
رد آدم ساعتها وقال اية ؟
عرفت اني عريان فاستخبيت !
هنا تشبية بسيط لفعل الخطية فينا . الخطية تكسف .. لو متكسفتش مش هتحس ولو محستش مش هتوب .
لازم عشان نرجع لربنا نتكسف زي ادم مش نخاف
كتير مننا بيرجع لربنا ويتوب عشان ميروحش النار وعشان خايف
تفتكر ربنا خالقنا عشان نخاف نعمل الغلط عشان منروحش النار ؟
ناس كتير متبنين الفكر دة بحب دايما أسالهم سؤال مش بلاقي إجابة علية اقولهم : يعني لو في النهاية مفيش سما ونار هل مش هترجع لربنا ؟ اللي انت خايف منه مش موجود .. يبأة مترجعش لربنا ؟
يرد ربنا على ادم ويقولو : عرفت منين انك عريان ؟ انا كنت مخبيك بيا من عين نفسك !
كلت يا ادم من الشجرة . أخطيت يا ادم ؟ طالما اخطيت هتحس انك عريان مش متغطي مفيش غطا لعيوبك من الله .
وبعد كل دة .. بعد كل الخطية والغلطات اللي بنعملها بنرد زي ادم ونقول لربنا : الظروف !
انت يارب عارف الظروف .. العالم صعب والعيشة واللي عايشنها وانت عارف وانت شايف انا بتعذب وتعبان مفيش وقت للصلاة و و و و و و .. زي ادم بالظبط ربنا سألو : انت أخطيت ؟ . رد علية ادم يقولو : المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت.
شوفو صيغة الرد وشبهوها بردنا على الله في الموقف دة .. هنلاقيها بالظبط نفس رد آدم .
أول حاجة نقول الظروف هي اللي خلتنا نخطأ ( المرأة ) .. الظروف اللي انت عملتهالي يارب في حياتي ( التي جعلتها معي ) . هي يارب اللي خلتني أخطأ مش انا صدقني يارب الظروف !
الظروف يارب هي اللي عملت كدة ( اعطتني من الشجرة ) . وانا يارب ضعيف والظروف اقوى مني فكان لازم أغلط ( فاكلت ) .
صدقوني ادم قال نفس الرد اللي بنقولو كتير دلوقت . كل حاجة راجعة للظروف واحنا مش بنغلط الا غلطات بسيطة انما معظم أخطائنا بسبب الظروف !
وكأننا بنضحك على ربنا بنقولو يارب احنا مش خاطيين بس الظروف ولو كنا بنغلط فغلطاتنا بسيطة وانت رحيم يا الله فارحمنا .
يرجع تاني ربنا ويسأل : ما هذا الذي فعلت ؟
فيكون تاني ردنا نفس رد حواء :الحية غرتني فاكلت
بالظبط هنا بأة ولتاني مرة نقول لربنا :
مش انااااااااااااااااااااااااااااااااا !
دة الشيطان !
اغراني الشيطان فعملت وانت يارب عارف اني ضعيف !
ويبدأ تاني نفس المسلسل اللي بنعملو على ربنا .. يارب انا ضعيف وانا وانا وانا .. !
ياريت فعلا لو كل واحد فينا يحس بالكسوف من الخطية .. صدقني دة احسن من خوفك منها
لو هتتكسف وتعمل الخطية افضل من خوفك ومتعملهاش .. لو هتاخد الموضوع بخوف من النار والجحيم .. عمرك ماهتكمل مع ربنا .
انما لو اتكسفت من الخطية هتلاقي نفسك بجد مش قادر تعمل الخطية .
لما تخطأ وتحس انك عريان وتستخبى وتقول لربنا أفضل بكتير من إنك تغلط وتخاف من النار .
عايزين نتكسف على دمنا ونتكسف من الخطية لان الكسوف منها افضل من الخوف منها !
سلام المسيح .
